أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان آريان - حول نصرانية/مسيحية الأموية














المزيد.....

حول نصرانية/مسيحية الأموية


جان آريان

الحوار المتمدن-العدد: 8555 - 2025 / 12 / 13 - 07:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم: جان آريان/ألمانيا

يمكن الاطلاع على الفيديو المرفق/هل كانت الخلافة الأموية نصرانية مسيحية/ واستنتاج
بعض الاثباتات المادية العلمية حول إمكانية مسيحية
او بالأحرى نصرانية المرحلة الاموية في القرن السابع وليست الإسلامية التي ظهرت ونشأت لاحقا في المناطق الساسانية بدأا من أواسط القرن الثامن الميلادي وليس خلال القرن السابع ولا في صحراء الحجاز!

ما يهمني دوما، هو حقيقة تسمية الإسلام ونشره عن طريق الساسانيين ومن مناطقهم ولدحض الرواية الزاعمة بأن الإسلام نشأ في الحجاز الصحراوي وفتح بعض صحراويهم بلاد الساسانيين ومناطق نفوذ بيزنطا في بلاد الشام ومصر وشمال أفريقيا في القرن السابع، هذا الزعم الذي هو بعيد كل البعد عن العقل والمنطق السليمين.

إن لغز اعتبار بيزنطا لعيسى كإبن الله والأقانيم الثلاثة كان متوارثا منذ اعتماد الرومان لأسباب سياسية الدين المسيحي في القرن الرابع تلك الألوهية لعيسى، وذلك لكي يتم تشجيع سكانهم على المسيحية وبث روح الجهاد والتضحية لديهم في الحروب مع الساسانيين من الشرق وأوروبا من الشمال والغرب، حيث رأت القيادات الرومانية بعد أكثر من ثلاثمائة سنة من ميلاد عيسى، وكيف كان اليهود والمسيحيين في الشرق الاوسط يجاهدون ويضحون من أجل عقائدهم الروحية، وبالتالي تخلوا من معتقداتهم التقليدية واعتمدوا المسيحية وجعل عيسى ابن الله، وهذا ما اعتبره النصرانيون ومبتكري الإسلام الساسانيون شركا وكفرا، حيث يرد ذلك كثيرا في آيات القرآن، وخصوصا قد جاءت وحدانية الله مسبقا من الزردشتية إلى اليهودية والمسيحية.

في القرن السابع سادت المسيحية والنصرانية اليهودية الابيونية والنسطورية والمانوية الزردشتية المختلفة فيما بينها حول ألوهية عيسى من قبل بيزنطا وبعض السريان عن عدم ذلك من قبل الأخيرين الذين نجحوا من بلاد الساسانيين إلى بلاد الشام ومصر وشمال أفريقيا إلى أجزاء من اندلس التي لم تكن تؤمن بألوهية عيسى وبالاقانيم الثلاثة والمعادية للكاتوليكية هناك، الأمر الذي أدى إلى استعانة تلك الأجزاء الإسبانية النصرانية بنصرانيي شمال أفريقيا ضد الكاتوليك هناك. وهنا يجدر التذكير بأن النصرانية المعادية او المتعارضة مع المسيحية البيزنطية والقليل من السريانية قد فازت وانتشرت تدريجيا وبسلاسة من بلاد الساسانيين الى ولايات ذات النفوذ البيزنطي في بلاد الشام ومصر وشمال افريقيا كون أغلبية السكان هناك كانوا غير راضين عن الهيمنة البيزنطية المسيحية المؤلهة لعيسى وتقبلوا بسهولة ناشري تلك النصرانية منذ عشرينيات القرن السابع الميلادي، بينما كان سكان الحجاز الصحراوي وئتها في منتهى البداوة والحيادية والمنأة من تلك العقائد المسيحية والنصرانية لأسباب الحاجز الصحراوي الواسع والعميق بينهم وبين سكان النصراويين والمسيحيين المذكورين. حيث لم يكن يتقرب ويهتم كلتا الامبراطوريتين الساسانية والبيزنطية بتلك البلاد الصحراوية القاحلة النائية آنذاك.

وبهذا الصدد يجدر الذكر، بأنه لم يشاهد أية وثائق ساسانية او بيزنطية او سريانية تتحدث عن الدين الإسلامي في القرن السابع وحتى أواسط القرن الثامن الميلادي بل يذكر البعض عن بزوغ مذاهب او هرطقات نصرانية ومسيحية متعارضة فيما بينها وحتى إن إيليا ابو تراب ومعاوية/امافيا/ وعبدالله زبير وعبدالملك بن مروان وغيرهم كانوا أصلا من بلاد الرافدين الساسانية وقتها ومن كرمان وخورسان ومرو والبعض منهم كانو ساسانيي الأصل او الشاميين الذين انصهر أهلهم منذ زمن بعيد بين الساسانيين حيث كان الكثير منهم يلتجؤون الى هناك من الملاحقة البيزنطية المسيحية أو أن الساسانيين المنتصرين أحيانا على البيزنطيين كانوا ينقلونهم من بلاد الشام والرافدين إلى المناطق الساسانية القليلة السكان وخصوصا في الأقاليم الشمالية الشرقية للعمل الزراعي او لمواجهة التورانيين الغزاة على المملكة الساسانية، مثلا في خورسان وطاجكستان وافغانستان الحالية.

هنا، وعقب تفاقم وازدياد الفرق المذهبية النصرانية الابيونية والمانوية والمسيحية وخلافاتها العقائدية، قام بعض العلماء أمثال ابو مسلم الخورساني/بهزات خاكان وعبدالله قبيسي/اباس بتوحيد أغلبية تلك المذاهب تحت مصطلح الإسلام أي الكمال او السليم مقارنة بالأخرى وبنشره تدريجيا من ايران الساسانية إلى بلاد الرافدين والشام ومصر وشمال افريقيا وأجزاء من الاندلس، وإنهاء نفوذ بيزنطا والضرائب والجنود لها والتي أصبحت ضعيفة بسبب تعرضها وقتها إلى غزوات سلافية وغيرها من الشمال، حيث كان الامويون النصرانيون يجمعون الضرائب او الخرج والرجال لها.
فقد كان الإسلام وقتها وحتى القرن العاشر الميلادي دينا غير عنفي وازدهرت الحياة الاجتماعية والعلم والترجمة نسبيا.
في هذا السياق، يجدر التذكير أيضا، بأن عبداله زبير كان معارضا لتولية ابن معاوية للسلطة ومهددا من قبل قادة أمويين ولذلك قد التجأ هو وجماعته بعيدا إلى الحجاز في ستينات القرن السابع واعتمد حجر الكعبة هناك بدلا من معابد الهيكل في القدس او البتراء، وبعد نشر الإسلام في القرن الثامن والتاسع اعتمد المسلمون ذلك الحجر الأسود والقرآن الذي تم تجميعه من مقتطفات معينة من العهد القديم والجديد ومن المانوية مع إضافات معينة أخرى، ورووا سردية بمفعول رجعي للقرن السابع عندما قام محمد كقائد بالدخول إلى القدس، وذلك لئلا يتهم الساسانيون بايجاد بدعة سياسية، مع أنهم قد اكتفوا
بمدائن قرب بغداد الحالية كعاصمة لهم.

- هذا العرض الموجز المحدود يمكن توسيعه لاحقا، كونه
موضوعا ليس بالأمر السهل مناقشته.

ملاحظة: يمكن البحث عن دراسات العديد من علماء وأكاديميي العلوم التاريخية الدينية والذين يستندون وفق وثائق مادية ومخطوطات ونقوش وآثار متنوعة وبوجود التكنولوجيا الحديثة.



#جان_آريان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرابط العرقي الواقعي يعود تدريجيا..
- مبادرة الى الرأي العام الكوردي الغربي
- بعد مضي الخيار المر..الغرب يعيد ترتيب المسار السوري
- تعاطف كورد ودروز إسرائيل مع أخوتهم المهددين في سوريا
- رد على مزاعم عسكور البعث البائد: اسعد الزعبي
- الميثاق الملي التركي المتداول غير ممكن...
- وأخيرا أختزلت الحركة التحررية الكوردية في قسد
- الغرب يراقب التهديد الخليجي- التركي للكورد
- بصدد مسؤولية الغرب في الوضع السوري الراهن
- بعد حرق ب.ك.ك لسلاحها ممكن بزوغ عهد تحرري جديد
- أمريكا: بوادر مقايضة سلسة بين اسرائيل والكورد
- رسالة مفتوحة إلى سيادة رئيس جمهورية إيران الاسلامية الدكتور ...
- الغرب-إسرائيل قد إضطرا للخيار المر
- بصدد حل PKK لنفسه وإنهاء الكفاح المسلح
- بخجلي وفخفخته القوموية
- بصدد -العصفورية السورية-
- الغرور الشيعي أسقط نظام البعث السوري
- نحيي ذكرى قيام الثورة السورية، لكن بدنا -كمالة-
- بصدد المشاركة الحوارية الدغيمية المزعومة
- بصدد لجنة-دغيم-التحضيرية السورية


المزيد.....




- فيديو لعميل فيدرالي ملثم يخنق مواطنا أمريكيا من أصول صومالية ...
- هجوم على قوة أُممية لحفظ السلام في السودان.. والدعم السريع ي ...
- صلاح يبتسم مجددا في الأنفيلد وسلوت يرى قرار عودته -سهلا-!
- مشاركة عزاء للرفيقة نهاية برقاوي بوفاة ابن شقيقتها
- كيف قرأ محللون أهداف وتوقيت وتداعيات هجوم تدمر بسوريا؟
- هجوم سوريا.. 6 أسئلة لفهم ما حدث
- الدفاع الجزائرية: لا مرتزقة لنا بالساحل الأفريقي وهذه افتراء ...
- ترامب يتوعد تنظيم الدولة بعد مقتل جنود أميركيين في سوريا
- الاتحاد الأوروبي يطالب إيران بالإفراج عن الناشطة نرجس محمدي ...
- دعوات لوقف حرب السودان تزامنا مع مسيرات إخوانية مؤيدة للجيش ...


المزيد.....

- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان آريان - حول نصرانية/مسيحية الأموية