أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد يونس خالد - ثلاث قصائد مهداة لاطفال فلسطين














المزيد.....

ثلاث قصائد مهداة لاطفال فلسطين


خالد يونس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 552 - 2003 / 8 / 3 - 06:41
المحور: الادب والفن
    


 

 

                         صلاح الدين الأيوبي

 أين عبث المعري؟ (1)
مات عبث فولتير
في فرنسا الحرية والأخوة والمساواة
وصلاح الدين الأيوبي
يريد أن ينهض من مرقده
لينضم إلى معجزة الحجارة
ويجعل من أطفال فلسطين جيشا للسلام
فأصحابه كانوا قد همسوا في أذنه بالأمس   
يوم كان حزينا
ويوم كانت الكآبة ترسم محياه
وتدغدغ في عمامته الكردية
"مالنا نراك متجهم الوجه عابسا أيها الناصر صلاح الدين
ورسول الله كان لا يُرى إلاّ باسم الثغر؟"
"أتريدونني أن أبتسم ومسجد الأقصى يحتله أعداء الله؟
لا والله لن أبتسم حتى أحرره أو أهلك دونه".(2)

من هنا رُفِع النبي الأمين
إلى سدرة المنتهى
من أرض السلام
يئن السلام
ويبحث عن السلام.

(1) كان شاعر المعرة أبو العلاء معروفا بتشائمه وعبثه بالآخرين، وقد تجاوز عبثه الفلسفي البرئ فشمل النحو والصرف والألفاظ اللغوية والفنية. وكان يثق بنفسه إلى درجة إشفاق الناس عليه. ولُقب ب "شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء". وهو القائل:
أوانيَ همّ فأُلقى أواني         وقد مرّ في الشرخ والعنفوان
وضعتُ بُوانيَ في ذلّة      وألقيتُ للحادثات البواني
ثوانيَ ضيف فلم أقرِهِ       أوائلَ من عزمَتي أو ثواني

(2) حديث دار بين صلاح الدين الأيوبي وأصحابه. وفعل الأيوبي ما عزم عليه، وحرر الأقصى.

 

                       مع عطر الأقصى

 معكم أيها الأصدقاء
 قلبي
وحولكم
وأنتم تكتبون التاريخ
 روحي
وفيكم عطر دنيا الجمال

           * * *
مدينتي الجميلة
القدس
وعطر الأقصى
وحول الثائرين أرواح تصلي
وجميلتي الحلوة!
عطرك يتصاعد من القبة الطاهرة
وصديقتي الجميلة راقدة بجنبك
ودماؤها تصلي التراويح ليلة القدر
وكلمات القلب تقرأ آيات السلام
* * *
أهازيج من العيون
ونغمات من الروح
وهمسات من المنفى
ودموع في الجوارح
تسكن معك في الضمير
وحبيبتي في الغربة المؤلمة
وعزيزتي في الزنزانة المظلمة
وأنت كُلك
يا قدس!
يا قدس!
أيتها الصخرة المشرفة
تسكنين في خاطري
وترسمين حبي
فلك عشقي


                         إننا عائدون

كَم من الرموز كُتِبت في قواميس السياسة؟
كم كنتُ أقرأ عن العظماء؟
كم كنتُ أتصفح بطون التاريخ؟
وها أنتم أطفال الحجارة تتقدمون
لتنضموا إلى قوافل الرسل والصدّيقين
تحملون الحجارة
لتصنعوا السلام

* * *

أنتم صحابة محمد
وجنود موسى
وحواريوا المسيح
معجزة الأيام
في عصر الأوهام
تزرعون الحب
وتلتقون بجبفارا
فيسير وراءكم
ويصرخ
أنتم جبابرة التاريخ
تدخلون الغابة المتوحشة
لتنظفوها من الوحوش الكاسرة
فيهرب السيد الذي يقود العالم

* * *
غدا تعود إلى الورود  نداها
فتسقون البساتية المحترقة
ويُقَبِّلُ العالم معكم قبة الصخرة
ويجتمع الأهل والأقرباء
القريب والبعيد
والولد والبنت
والمشرد والمَنفي
والغني والفقير
والجائع والأسير
ليستنشقوا نسمة
من عطر الأقصى
* * *
شعبنا المشرد الخالد
شعب المظلومين هنا
والأقصى هناك
وفلسطين هنا وهناك
وفي كل مكان
حب بلا إنتهاء
وآهة بلا خُداع
وأمل في اللقاء
إننا عائدون


_______________________  عراقي مقيم في السويد

 



#خالد_يونس_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرضي
- القضية الكردية في المعادلة الدولية ودورها في مستقبل الشرق ال ...
- القضية الكردية في المعادلة الدولية ودورها في مستقبل الشرق ال ...
- القضية الكردية في المعادلة الدولية ودورها في مستقبل الشرق ال ...
- أين درب الرحيل؟
- الغدر في عاصفة التحدي
- الطفولة المُعَذبة
- تنامي الإتجاه الكردي نحو الغرب والخيارات الصعبة
- قصائد تغني لبغداد
- العوامل الداخلية والخارجية لتدويل القضية الكردية
- الديمقراطية شئ عقلاني في النهاية
- أمي الفلسطينية تبتسم للحرية
- تحرير العراق والبحث عن الأرواح
- الصوت الحزين
- معجزة الأيام
- حقائق الأمس أساطير اليوم وحقائق اليوم أساطير الغد
- تجديد وإبداع في الحوار المتمدن
- الخوف من الذات والخوف من الآخر
- وحيث لايفقد جدول العقل مجراه في صحراء التقاليد الميتة
- نموذج عدواني للإعلام العربي


المزيد.....




- بوتين يثير تفاعلا بفيديو تقليد الممثل الأمريكي ستيفن سيغال و ...
- الإعلان 1 ح 163 مترجم.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 163 على قن ...
- ماسك يوضح الأسباب الحقيقية وراء إدانة ترامب في قضية شراء صمت ...
- خيوة التاريخية تضفي عبقها على اجتماع وزراء سياحة العالم الإس ...
- بين الغناء في المطاعم والاتجاه للتدريس.. فنانو سوريا يواجهون ...
- -مرضى وفاشيون-.. ترامب يفتح النار على بايدن و-عصابته- بعد إد ...
- -تبرعات قياسية-.. أول خطاب لترامب بعد إدانته بقضية الممثلة ا ...
- قبرص تحيي الذكرى الـ225 لميلاد ألكسندر بوشكين
- قائمة التهم الـ 34 التي أدين بها ترامب في قضية نجمة الأفلام ...
- إدانة ترامب.. هل يعيش الأميركيون فيلم -الحرب الأهلية-؟


المزيد.....

- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد يونس خالد - ثلاث قصائد مهداة لاطفال فلسطين