أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد يونس خالد - قصائد تغني لبغداد














المزيد.....

قصائد تغني لبغداد


خالد يونس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 531 - 2003 / 7 / 2 - 03:56
المحور: الادب والفن
    


            
          (كُتبت هذه القصائد بعد سقوط صنم الطاغية بيوم واحد
                         في 10 أبريل 2003 )

خالد يونس خالد
عراقي مقيم في السويد

                            الغربة
يومَ كنتُ في عُنفوان الشبابِ
وسنينُ العمر في مدرستي ووصلِ الإقترابِ
مودة بلا عتابِ
واليوم بلغت الخمسين
والأحزان تبحث عن جامعةَ بغدادِ
وشارع الرشيد ينادي
تبا للبعث الأوغادِ
والسعدون ينشد أنشودة البكاءِ
وموسيقى بغدادي
تخترق فؤادي
وتزورني في غربتي
 يوم عيد ميلادي

                         الإنتظار
بغدادُ
قبلة الحضارة والأمجادِ
ثلاثون سنة
والحمام ينتظر أرض الميعادِ
مهاجرا من حكم البعث والخرابِ
والعسكر يحرر اليوم أرضك من الذئابِ
ويحتلوا حديقتك بقوة السلاحِ
ويحطموا أصنام السفاكِ
وأنا ألتمسك عذرا في الغيابِ
بغدادي عشقا لك طول الحياةِ

                            الحرية
تحت تلك الشجرة إلتقينا
كانت تحمي طفولتنا بين الضبابِ
ونصطاد خيوط الشمس بالآهاتِ
ودموعك مسحتُها بأناشيد المقاماتِ
حريتي
أنتِ أعطيتِني بالأمسِ
ودبابات تجوب طُرقاتِ همسي
وبغداد صامدة لحرية قُدسي
لبستِ رداء الحبِ
وابتسمتِ بعد هزيمةِ صنمِ ساحةِ الفردوسِ
وحديقتها إحتضنت البلابل لتغريدة الأمسِ


                        رسالة ثانية
أكتبُ إليكِ عن الحب الذي يعذبني
والعشق الذي يقطعني
أكتب لكِ عن رسالتكِ
وهي تحملني إلى صورتكِ
أكتب لك عن الأمل الذي ننتظره
عن الحرية التي أخذناها
والعبودية التي دفنّاها

أكتبي لي عن دموعكِ في غربتنا!
واكتبي لي عن نورك الأبدي في محنتنا!
وعن أشجارِ ليالي أبي نؤاسِ
وأوراق شعرها المرفوعة إلى أعلى
أكتبي لي عن تلك القبلة التي ترَشفتُها مرةً ومرة!
وعن الحلاوة المُضفية بعطر الربيع تقَبَّلتُها
واخبريني يابغداد عن الفتاةِ التي كنتُ أحبُها!
وعن دروسِ جامعتي التي درستُها
وعن الذكريات الطويلة كالأحلام زرعتُها
أخبريني عن العشقِ النوراني في بؤبؤة العين التي عشقتُها!


                        رحلة اللقاء
أنا سائر إليك بوجداني
من القطب الذي حماني
من السويد حيث الحرائقُ في الإيمانِ
ومن بلد الجليد حيث النيران نيراني
بغدادي
يا مدينة العشّاقِ

أنا في طريقي إليك بدموعي
لأحتضنك بشموخي
وأخلعُ عني ذُنوبي
فصفاء الحب في نهر فراتِ
ولا بسمة أجملَ من محياكِ
بغدادي
يا أهل الكرم في البلاد

أنا أتي إليكِ من فرطِ عشقي
وأروي ينابيع مدينتي بدمعي
وأسقي جدولَ المحبةِ بعيني
وأشربُ من دجلةَ لأشفي
فامحي ألمي قبل أن أَفني!
وامسحِ التأوهاتِ من جفني
بغدادي
يا قبلة العلم للعبادِ

أنا قادم إليك على رأسي
وقد هجرتُ حماقتي في بُعدي
واشتقتُ إليك بقُربي
كفاني علقما في أسري
بغدادي
يا حبيبة الأحباب

 



#خالد_يونس_خالد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العوامل الداخلية والخارجية لتدويل القضية الكردية
- الديمقراطية شئ عقلاني في النهاية
- أمي الفلسطينية تبتسم للحرية
- تحرير العراق والبحث عن الأرواح
- الصوت الحزين
- معجزة الأيام
- حقائق الأمس أساطير اليوم وحقائق اليوم أساطير الغد
- تجديد وإبداع في الحوار المتمدن
- الخوف من الذات والخوف من الآخر
- وحيث لايفقد جدول العقل مجراه في صحراء التقاليد الميتة
- نموذج عدواني للإعلام العربي
- كردستان العراق أقليم التآخي والحرية والسلام
- وحدة الأضداد: الحرية والحرب والعبودية في ظل مشاريع الهيمنة ...
- إستراحة العقل العربي
- موقف بعض القوى الحزبية الإسلاموية والإسلامية من حقوق الكرد
- ثلاث قضايا ملحة في مواجهة العقل العربي: العراق وفلسطين وكرد ...
- عبد الكريم قاسم في ذاكرة الأيام
- عداء إيران الشاه والولايات المتحدة الأمريكية لقضية الشعب الك ...
- تردد العقلية العربية بين قوتي جذب العبودية والحرية
- نكران الأمبراطورية العثمانية وتركيا العلمانية لفضل الكرد على ...


المزيد.....




- تأهل 45 فيلما من 99 دولة لمهرجان فجر السينمائي الدولي
- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد يونس خالد - قصائد تغني لبغداد