أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - معهد نوبل للسلام مُنحاز الى الامبريالية العالمية التي تقف بوجه التقدم الواقعي لحرية الشعوب .














المزيد.....

معهد نوبل للسلام مُنحاز الى الامبريالية العالمية التي تقف بوجه التقدم الواقعي لحرية الشعوب .


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8553 - 2025 / 12 / 11 - 15:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماريا كورينا ماتشادو غابت عن الحفل لأسباب جوهرية وربما مَنْ يعتقد انها لا تستحق الجائزة و ادعم هذا الرأى تحت غطاء حرية التعبير والمعتقد .
فنزويلا بلداً ثائراً متواضعاً يقف إلى جانب الاحرار والثوار في العالم اجمع وإن كانت السنوات الاخيرة بعد تفوق الاعلام المعادي للشعوب الحرة والنزيهة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، ظلت قيادة فنزويلا رغم الحصار والعقوبات المفروضة عليها تدعم قضية حق فلسطين والمقاومة وإحترام الشعب المناضل سعياً نحو التحرير من العبودية والاستعمار وسلب الشعوب ثرواتها الطبيعية .
لقد أثبتت الوقائع الحقيقية بعد منح المعارضة الفينزويلية ماريا كورينا ماتشادو التي كانت من المُفترض حضورها لتسلم جائزة نوبل للسلام بعد الاحتفال التقليدي التي تقيمهُ لجنة تنظيم منح الجائزة إضافة إلى تدخل الحكومة النرويجية التي ترعى الاحتفال وإستقبال الوفود في الصرح البلدي الذي تعودت عليه تلك التقاليد عندما يُستقبل الزوار وفي مقدمتهم الملك النرويجي و الملكة و ولي العهد و كل اعضاء العائلة المالكة النرويجية لمنح المناسبة صفة إحتفالية رغم الاعتراضات .
لكننا شاهدنا منذ البارحة تخبط في ادارة الإعلام النرويجي المكتوب والمرئي بعدما وصلت صباح امس طائرة قادمة من العاصمة الأمريكية واشنطن وتم استقبالها في مطار غاردرمون الكبير أوسلو . وكان المُعتقد ان المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو متواجدة على لوائح الركاب كما أُشيع .
لكن الصدمة الرسمية من المهتمين كانت غير متوقعة رغم إعلان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مراراً أن ماتشادو ما هي إلا دُمية ومزورة لنتائج آخر الانتخابات التي تزعم رسمياً انها فازت بنسبة الأكثرية من الأصوات تحت تفسير الديموقراطية المزورة ، والمعروف ان ماتشادو مختفية عن الظهور العلني كونها ملاحقة من الامن الفنزويلي الذي أصدر بحقها قرار السجن والتوقيف لتعاملها ضد النظام الرسمي العام في البلاد التي تعاني اخطر ظروف معادات ضد الولايات المتحدة الأمريكية التي تسعي إلى أسقاط نظام بلاد (( سيمون بوليفار )) ، الثائر الامريكي اللاتيني الذي دحر الاستعمار وثبت حقيقة نفوذ الثوار في بلاد تختزن الثروات والخيرات وإن صارت مؤخراً فنزويلا بلداً نفطياً يعتمد على تصديره إلى الخارج والتخلص من آفات الفقر المدقع .
صرح نيكولاس مادورو إذا ما توصلت موتشادو في الوصول إلى مكان تسلم الجائزة فهذا يعنى إضافة إلى اعتبارها خيانة وطنية محققة يجب التعامل معها ومنعها من العودة إلى بلاد الأشراف كما ردد مراراً و على الملئ في الايام الأخيرة بعد الاجهاز الصاروخية على مراكب فنزويلية قرب شواطئ العاصمة كاراكاس حيثُ سقط العشرات من رجال حراس وخفر السواحل الذين يحرسون مواقع عسكرية ومراقبة الشواطئ .
وكان وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجيست قد اعلن اثناء مراقبة عملية القتل العلنية لرجال الامن الفنزويلية وكرر مراراً وكان بجانبه الرئيس دونالد ترامب "" عليكم قتل جميع الناجييَّن "" ، الذين ظهرت صورهم بعد الاعتداء فكان اصطيادهم علني وبوضوح .
سوف تستقبل بلدية أوسلو إبنة المعارضة ماتشادو وسوف تلقى كلمة كانت قد كتبتها والدتها كما روجت لجنة نوبل للسلام .
لكن الحقيقة المُرة تبقى اساساً مُغيبة خصوصاً بعد الاختيارات للجنة نوبل للسلام التي تعتمد على نظرية القيم اللاعقلانية في الخيارات بعدما تم مؤخراً تصنيف اللجنة في إنحيازها العام إلى جانب ما تراه الولايات المتحدة الأمريكية ضرورياً في تمجيدهِ . وبصيغة اخرى ليس هناك شفافية في منح الاشخاص حقهم او اعتبارهم يخدمون قضية انسانية الانسان .
في المحصلة النهائية بعدما مُنحت ماتشادو الجائزة كان اول المهنئين الرئيس دونالد ترامب الذي قال لها أنني فعلا نلتُ الجائزة عن جدارة وفتح امامها كل الخيارات ولم يكن أخرها حصار الشعب الفنزويلي رغم التأييَّد الشعبي الواضح للرئيس نيكولاس مادورو .
القضية قابلة للنقاش لكن ليس على طريقة ما تراهُ مزاعم الإمبريالية العالمية التي تُغرد لحقوق الشعوب من ناحية ، وتقتل وتفتعل المجازر بلا مواربة على تغطية الابادات الجماعية في فلسطين وفي السودان وفي جنوب أفريقيا وفي اليمن وفي العراق وفي لبنان وفي سورياً وحرب ال 12 يوماً على الجمهورية الإسلامية في ايران شاهدة على الإجرام الأمريكي الصهيوني الامبريالي المشترك .واليوم قد تتحول فنزويلاً إلى دولة محظورة ولا يجب التعاون معها ما دامت تُعادي اعداء الشعوب .



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتفاصات تُعاود الإستنهاض مهما كان عالياً صوت التطبيع
- إخفاقات في الأهداف الصهيونية
- وَقفْ السُخرية من المقاومة
- إننا نتشبث بشرف إرث بقاء المقاومة
- تحول ملحوظ في خِطاب ترامب عن التسامح
- أسبوع قادم محموم
- هكذا قال موشي دايان
- أنت في البيت الأبيض .. لكن من الباب الخلفي
- زهران ممداني - رفض شعبوي ضد ترامب
- ديك تشيني و دجاجات الخُم الإرهابي
- وعد بلفور المشؤوم و تهديد كاتس المزعوم
- الإعلامي علي الموسوي عن تدوين يوميات عام كامل من التاريخ
- عندما يتحول سلاح المقاومة الى مشروع مساومة
- جوزيف عون و خبرة اصدقاء ترامب
- كيان مجرم يُحاضر في حق المدنييِّن
- ترامب الراعي و نيتنياهو الصاغي
- مؤتمر أم قمة أو فتح الطريق لعربدة نيتنياهو
- زلة لسان ترامب - وقف سبعة حروب
- عيونٌ ترصد البُعد الثقافي رغم إغترابها
- عندما يُخربش الروائي مُهيمن جواد عن التدوين والتوثيق من اوسل ...


المزيد.....




- أوروبا تحشد لدعم أوكرانيا وسط مخاوف من صفقة سلام لا ترضي أحد ...
- -ما كان ينبغي أن يجتمع هذان المجنونان-.. -غونجا- الجميلة الت ...
- خط كتابة يتسبب بجدل في أمريكا.. شاهد ما أمر به وزير الخارجية ...
- ضائعة وعمرها 200 عام.. لن تصدقوا المبلغ المتوقع لبيع هذه الل ...
- لماذا يُطلب من السيّاح مسح أحذيتهم قبل زيارة -أنقى بحيرة في ...
- عائدات النفط الروسي تهوي لأدنى مستوى منذ بداية الحرب في أوكر ...
- كييف تسلم واشنطن نسخة محدثة من الخطة الهادفة إلى إتهاء الحرب ...
- إسرائيل تسعى إلى تحسين صورتها من خلال الإنفلونسرز
- في غزة، لا يزال المزارعون محرومين من أراضيهم
- اليونسكو : تسجل القفطان المغربي تراثا عالميا غير مادي


المزيد.....

- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - معهد نوبل للسلام مُنحاز الى الامبريالية العالمية التي تقف بوجه التقدم الواقعي لحرية الشعوب .