أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - إخفاقات في الأهداف الصهيونية














المزيد.....

إخفاقات في الأهداف الصهيونية


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8546 - 2025 / 12 / 4 - 19:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتردد منذُ إقلاع طائرة الحبر الأعظم ليوون الرابع عشر الأمريكي الجنسية و الهوية والنظرة لا سيما بعد تصريحاته التي تجاوزت عشرات المرات في خطاباته الأخيرة من تركيا ومن العاصمة اللبنانية بيروت حيثُ فُرَشت تحت اقدامه الورود كعربون طائفي ومذهبي بإمتياز خوفاً على مستقبل المسيحية في محيط متقلب الامواج العاتية التي تترنح ما بين التطلع إلى وحدة الإسلام السياسي من جهة وتقبل فوضوية عنفوان الكيان الصهيوني اليهودي الغاشم .بعد خياره تلك التحديات لجميع البابوات الذين كانوا بعد تبؤهم مناصبهم العاليه يتوجهون إلى دول على الاقل متقدمة وخارج خرائط الصراعات تحديداً داخل مناطق الحروب المستدامة ، تحت ذرائع احقية اقامة دولة الكيان الصهيوني بعد غمزة الوعود البلفورية إضافة إلى غزل المملكة المتحدة بريطانيا التي لا تغيب عنها الشمس كما كانت فرنسا صاحبة اكبر دور في الاستعمار منذ فتوحات نابوليون وما تلاها .فلذلك كانت فرصة سايكس وبيكو وتقسيم المنطقة .
لكننا سمعنا مصطلح السلام لأكثر من عشرات المرات بعدما رددهُ الحبر الأعظم في لقاءاته مع رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون الذي غمز لَهُ موافقاً وبكل جدية على تقبل رحلة اقامة مشروع سلام دائم في المنطقة تزامناً مع يدور في المنطقة ، بعد تعويم اقامة علاقات إبراهيمية جديدة قال عنها حينها دونالد ترامب "" 2016 - 2021 "" ، انها آخر الادوية التي يجب علينا تجرعها وقبول فتح ابواب عالية القيمة مع جيران الكيان الصهيوني وفي مقدمتهم سوريا ولبنان !؟. اعتباراً من منطلق الدولتين المتاخمتين للكيان الصهيوني وهما كانتا تسيران في اتجاه عكس التيارات الأخرى التي تحوم في المنطقة. ومستقبلها بعد اولى سنوات دخول البيت الأبيض لدونالد ترامب الذي ظلَ يتابع مشروع فرض السلام لغاية عودتهِ إلى السلطة تحت ظلال حروب متعددة في أوكرانيا وفي السودان ولم تكن حرب طوفان الأقصى بعيدة عن مخيلة صاحب اكبر مشاريع لكسب الاموال مهما كانت عائداتها حتى لو كانت من ضرائب الدماء التي تتسب في ارباح عالية القيمة من انتاج تفوق مصانع الاسلحة التي تُمنح للكيان الصهيوني علناً وليس سراً . كما كان سائداً قبل تبدل السياسة للبيت الأبيض بعد وصول اول رئيس أمريكي خارج العرق الآرى الأبيض كما صرح دونالد ترمب عن هذا التحول الفاشل في خيارات الحزب الديموقراطي الذي يحتضن اسرائيل من جهة - ويعترض على دعمها في معظم الاحيان ، وهذا كان خطئاً كبيراً كما ادعى دونالد ترامب الذي أجبر الحزب الجمهوري على تقبلهِ كزعيم بلا منازع . فلذلك نحنُ مَن لَهُ حق التصويب في منح اعطاء فكرة السلام على طريقتنا الخاصة في مخاصمة الأصدقاء إن لزم الأمر بعد نفور معظم الدول المنضوية تحت لواء حلف شمال الاطلسي وفرض ميزانيات وجمارك وضم جديدة يجب تقديمها للخزينة الأمريكية كما يرَّ دونالد ترامب وهذا ما تبدل سريعاً منذ تاريخ العشرين من كانون الثاني مطلع العام .
ليس جديداً أن يبدأ تعيين رئيس الجمهورية اللبنانية السفير الأسبق سيمون كرم الذي كان من اوائل السفراء الذين إستقالوا من ارفع مسئولياتهم عام 1993 خصوصاً لمكاتب السفارة اللبنانية في واشنطن ، واذا ما عددنا سِيَّر معظم السفراء فسوف نتأكد من مكانتهم في حفر قنوات اتصالات دائمة مع اسرائيل تحت غطاء أدوارها الديبلوماسية وهذا ما تم كشفهُ بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 وبداية انطلاق تنسيق علاقات جديدة مع العدو الاسرائيلي الذي انتج مشروع اتفاق السابع عشر من شهر ايار عام 1983 وصاعداً بعدما تم اسقاط الاتفاقية بدعم وطني محلي اضافة إلى تكوين فرضية ممانعة كانت ضرورية حينها لدور الوصاية السورية وخوفها من تبعيات الاتفاقية وتأثيرها على وجود الجيش السوري داخل لبنان.
هناك اشارات وخلافات سوف تطفوَّ مباشرة غداة تقييَّم الاجتماع الاول للجنة الميكانيزم التي إجتمعت سريعاً بعد سفر ومغادرة طائرة بابا الفاتيكان الذي شدَّد على مشروع السلام .
إخفاقات في الاهداف الصهيونية حول إجبار الدولة اللبنانية في سيرها المباشر في تعجيل نمط الحوار بين الجانبين واختيار هذا السفير المنحاز إلى ضرورة الاتصالات مع الكيان الصهيوني لفك الارتباط وإبعادهِ - اى لبنان عن مشروع المقاومة او حتى تمكينهُ من اقامة علاقات سلام دائمة على غِرار معاهدات كامب ديفد مع الجمهورية العربية المصرية منذ نهاية السبعينيات.
لغاية فتح قنوات جديدة مع المملكة الأردنية الهاشمية خلال اتفاقات وادي عربة اواسط التسعينيات من القرن الماضي .
إذن، خلال تلك القراءة العاجلة لمسيرة السلام مع الكيان الصهيوني الذي يربط مشاريعه بعد عملية السيوف الحديدة كرداً قاطعاً على جوانب المقاومة والممانعة في المنطقة لا سيما بعد الضغط الكبير والمساومة الخطيرة التي روجتها قمة شرم الشيخ الأخيرة بعد إيقاف نزيف الحرب .
فهل سوف يكون سيمون كرم نسخة طبق الأصل عن فيليب حبيب إبان طرح الاتصالات المباشرة مع الكيان الصهيونى بعد خروج منظمة التحرير الفلسطينية وياسر عرفات من العاصمة بيروت !؟. وماذا عن السفير الأمريكي اللبناني الأصل ميشيل عيسى الذي يتعامل مع دور جديد للكيان الصهيوني مع لبنان انطلاقاً من التخلص من المقاومة ودورها على المدى المنظور .
لكن الاخذ بعيداً تلك المهالك التي سوف تتبدل سريعاً إذا ما فُرِض سلام القوة والتسلط تحت حجج واهمة عن إنقاذ لبنان والجنوب من حرباً ضروسا نقلت سيناريوهاتها ممثلة دونالد ترامب مورغان اورتاغوس إذا ما نفذ رئيس الجمهورية متطلبات تأمين أمان المستوطنات الاسرائيلية عبر تجريد سلاح المقاومة والقضاء على حزب الله .
فالخيارات كما إدعت أورتاغوس جعل مناطق بيئة المقاومة مشلولة وعاجزة حتى عن التحرك بين الدمار على غِرار قطاع غزة .
إخفاقات في الاهداف الصهيونية سوف تنجلي خلال ايام معدودة فيما لو عاودت المقاومة قراءة جدية لمسيرتها التاريخية و وقوفها بوجه العدو الكيان الزائل .

عصام محمد جميل مروة ..
أوسلو في / 4 كانون الأول - ديسمبر / 2025 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وَقفْ السُخرية من المقاومة
- إننا نتشبث بشرف إرث بقاء المقاومة
- تحول ملحوظ في خِطاب ترامب عن التسامح
- أسبوع قادم محموم
- هكذا قال موشي دايان
- أنت في البيت الأبيض .. لكن من الباب الخلفي
- زهران ممداني - رفض شعبوي ضد ترامب
- ديك تشيني و دجاجات الخُم الإرهابي
- وعد بلفور المشؤوم و تهديد كاتس المزعوم
- الإعلامي علي الموسوي عن تدوين يوميات عام كامل من التاريخ
- عندما يتحول سلاح المقاومة الى مشروع مساومة
- جوزيف عون و خبرة اصدقاء ترامب
- كيان مجرم يُحاضر في حق المدنييِّن
- ترامب الراعي و نيتنياهو الصاغي
- مؤتمر أم قمة أو فتح الطريق لعربدة نيتنياهو
- زلة لسان ترامب - وقف سبعة حروب
- عيونٌ ترصد البُعد الثقافي رغم إغترابها
- عندما يُخربش الروائي مُهيمن جواد عن التدوين والتوثيق من اوسل ...
- الكتاب الذي يكتب عَنْهُ الصحافي سامي التميمي
- ليث عبد الغني يكتب عن التدوين والتوثيق


المزيد.....




- حياة الفهد تتعرض لـ-أزمة صحية حادة- بينما تواصل العلاج بلندن ...
- قائد سابق في سلاح الجو الإسرائيلي يحذّر: -إما غزو إيران أو ا ...
- خمسون عاماً على رحيل حنة آرنت: المفكرة التي أرادت إنقاذ التف ...
- العراق يصحح قائمة تجميد أموال بعد إدراج حزب الله اللبناني وا ...
- مقتل ياسر أبو شباب المتعاون مع الجيش الإسرائيلي بغزة
- النشطاء وأصحاب الرأي في الناصرية يواجهون خطراً متصاعداً
- كاتب أميركي: الولايات الحمراء تنقلب على نظام ترامب للترحيل ا ...
- اتهامات إثيوبية لمصر تثير جدلا واسعا على المنصات
- -من -إكس- إلى -غروك-.. كيف يغير -كولوسس- قواعد اللعبة؟
- الرئيس الرواندي: الاتفاق مع الكونغو الديمقراطية أنهى الصراع ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - إخفاقات في الأهداف الصهيونية