أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - إنتفاصات تُعاود الإستنهاض مهما كان عالياً صوت التطبيع















المزيد.....

إنتفاصات تُعاود الإستنهاض مهما كان عالياً صوت التطبيع


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8549 - 2025 / 12 / 7 - 16:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كُل ما مضت مرحلة قاتلة خلال التحولات التاريخية التي أحدثت خللاً عقيماً بعد طغيان تفوق العصر الصهيوني منذ أعوام ما بعد النكبة 1947 وصاعداً مروراً بفداحة عقم ما بعد الهجوم الثلاثي الإسرائيلي الفرنسي البريطاني العدائي عام 1956
وما كانت عواصف نتائجة التي مهدت إلى اخطاء النكسة التاريخية عام 1967 عندما أقفلت ابواب المواجهات العسكرية ضد الكيان الصهيوني إبان الفزع الكبير اثناء محاولات الضغط على الرئيس جمال عبد الناصر من القادة العسكريين في إرغامه على التراجع عن إعلان استقالته التي أنست اوجاع النكسة لا بل هناك مَن ذهب ابعد من تلك المرحلة حينما قالوا ان الدول الثلاثة كانت تطمح ازاحة الزعيم القومي العربي جمال عبد الناصر الذي لم تكن حثالة تل ابيب قد أعتادت على قيمة من طينة القائد الوطني القومي المناضل جمال عبد الناصر - الذي دعى إلى الكفاح والتقدم داخل جمهورية مصر العربية لكى تصبح سنداً متقدماً بوجه صهاينة العصر الحدث داخلياً وخارجياً على حسب قراءة الصحافي الاول والباحث في شئون دوافع العمل السياسي لمخطط إدامة رفع مستوى التعبئة الشعبية لدحر الاحتلال الصهيوني الغاشم من فلسطين . بعد احتلالها بكامل دعم تلك المجموعة الدولية الغنية في القرارت والثروات وتأثيرها على مسارات عجلة التحالفات داخل الدول العربية المنقسمة على شعوبها ، وتعثر جمع كافة الطوائف تحت ظلال الأنظمة الملكية والاماراتية والجمهوريات البرتقالية . التي سقطت مع اول إختبار للحروب عندما إندلعت صيغة جديدة في بعث روح الانتقام من الصهاينة في حرب رمضان او الغفران كما اسموه حينها نصر اكتوبر العظيم !؟. عام 1973 حينما فاجأ الرئيس انور السادات المجتمع العربي في تحفيزهِ على متابعة مشوار جمال عبد الناصر بعد رحيله المبكر في 28 ايلول 1970 - ومن تلك الاجواء شدد السادات على ايصال فكرة إذا ما كُنا مجموعة واحدة متماسكة فمن الصعب على الاعداء إختراقنا . لكن الواقع اثبت ان السادات كان من اوائل الذين مسحوا رحلة تلك الشعارات "" لا صلح لا تفاوض لا اعتراف "" ، بالعدو الصهيوني لا بل وسع مدار الانحياز والانحدار بعد لقاءه ثعلب السياسة الخارجية الامريكة المنظر هنري كيسينجر الذي فتح شهية التطبيع من او مكالمة هاتفية على ضفتي تل ابيب مع غولدا مائير وعلى ضفة النيل مع السادات الذي عاجل في تقبل الخضوع والخنوع والتعاون مع شروط ضئيلة بعد انسحاب إسرائيل من صحراء سيناء المصرية وتركها خالية من السكان رغم انفجار تعدد تزايد الشعب المصري وحاجته الماسة إلى بناء مساكن خارج العاصمة القاهرة .
من الطبيعي بعد تلك المقدمة الآنفة الذكر في منح القارئ الجيد المعني في إسدال وتحفيز واسع لما جرى بعد عملية طوفان الأقصى التي احدثت إنفجاراً واسعاً ، و ما زالت ارتفاع اعمدة الدخان تنتشر كالنار في الهشيم !؟. وهنا يجب التنبه إلى تسمية المقاومة والممانعة ضرورياً حتى لا نُسقط حقها فيما وصلت اليه بلادنا من تلك المهالك المنظمة المتتاليه بعد الاخفاقات في السكوت والصمت عن احلام تلك المجموعه الصهيونية وهي واحدة في فكرة انطلاق مشروع الشرق الأوسط الجديد ، والقديم والمتجدد ، وما شاهدناه كان ضرورياً اولاً في فضح الانظمة المتواطئة في سيرها نحو مسارات التطبيع وفي تحالفها العلني مع ادوات دونالد ترامب واذنابه في المنطقة. بعد قمة شرم الشيخ الأخيرة في اكتوبر الماضي حيثُ اصبح مشروع السلام والتطبيع عملاً من الضروري متابعته ، و مَنْ يتخلف عن ركوبه كأنهُ يقع في المخضور ، وهذا ما يُطبق الان في قطاع غزة - والضفة الغربية للسلطة الكسولة التابعة للرئيس العجوز محمود عباس الذي يُحاول الاستنهاض من بين الركام ولكن برافعات مدعومة من الصهاينة والجيش الذي يحاصر كل خطواته . وعلى الجانب اللبناني منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية العرجاء اللبنانية العاجزة حتى عن إيصال فكرة حماية ابناء الجنوب اللبناني "" والجيش اللبناني لا حول ولا قوة لَهُ ولم يُطلق رصاصة واحدة ضد عبثية الجنود الصهاينة الذين يُقيمون داخل نقاط مُستحدثة على طول الخط الأزرق "" ،الذي تعرض لتدمير ممنهج للقرى والبلدات المتاخمة للخط الفاصل ، التي رسمتهُ منظمة الامم المتحدة وترك اعداداً من الجيوش لها حامية للكيان الصهيوني ضد هجمات المقاومة الباسلة التي تعتبر حضناً اساسياً في جنوب لبنان والضاحية العصية على الإلغاء ومدينة بعلبك والخزانات المقاتلة من البقاع والهرمل - رغم التحول الخطير الذي حدث بعد مرور عام كامل على سقوط بشار الاسد والإتيان بمشروع مكتمل للكيان الصهيوني بعدما صرح منذ اول صلاة لَهُ في جامع الأموين من دمشق ابو محمد الجولاني وما اصبح معروفاً احمد الشرع ان مهمتي معروفة ولا حاجة لتكرار مضامينها سوى طرد وحصار حزب الله اللبناني وداعميه الحرس الثوري الإيراني وطردهم من دمشق وضواحيها - لا بل لسنا في وارد فتح حرباً مع إسرائيل رغم توسعها لغاية مسافة لا تبتعد عشرة كيلومترات من أرياف دمشق وقصور الرئاسة السورية .
للتذكير فقط صرح السفير الإسرائيلي في واشنطن إلى موقع لبناني باللغة الإنجليزية "" هذه بيروت "" قال يحيئيل لايتر بالحرف أن تعزيز فرص التعاون الاقتصادي لا يبتعد قاب قوسين عن اقامة مناطق اقتصادية تُنعش المستوطنات الشمالية و مناطق بلدات لبنانية جنوبية مباشرة بعد عقد اتفاق و وضع خطة تعاون مشتركة تُنعش الخزينة اللبنانية الفاسدة .
كما اعلن عن ضروة تعاون الموفد المدني الجديد الذي عينهُ الرئيس جوزيف عون . و أن سيمون كرم لَهُ تاريخ مجيد في التعاون معنا منذ ثلاثة عقود وهو اى السفير سيمون كرم من ألد اعداء حزب الله والبيئة الحاضنة - ولهُ دراسات قانونية في تطوير العلاقات الدولية لنجاح المشاريع الاقتصادية للكيان الصهيوني وللجمهورية اللبنانية - بعد دحر سلاح حزب الله من جنوب لبنان وطردهِ من ممارسة عملهِ السياسي داخل البرلمان اللبناني.
فلذلك إنتفاضات تُعاود الإستنهاض مهما كان عالياً صوت التطبيع . و الذين يقرأون في اللعبة الداخلية اللبنانية يُدركون جيداً أن الصيغة الحالية في هذا التمادى والانبطاح ما هي إلا فقاعات عاجلاً أم أجلاً سوف تسقط تحت اقدام شرفاء الشعب اللبناني البطل الرافض والمقاوم الذي إعتاد الترقب والحذر قبل إعلان لغة الإنتفاض بوجه الظالم .
والأدلة واضحة ولا تحتاج إلى تفصيل وتكرار حتى لا نضيع وقت القارئ والباحث عن جوهر وعقيدة فكرة المقاومة والممانعة .

عصام محمد جميل مروة ..
أوسلو في / 7 كانون الأول - ديسمبر / 2025 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إخفاقات في الأهداف الصهيونية
- وَقفْ السُخرية من المقاومة
- إننا نتشبث بشرف إرث بقاء المقاومة
- تحول ملحوظ في خِطاب ترامب عن التسامح
- أسبوع قادم محموم
- هكذا قال موشي دايان
- أنت في البيت الأبيض .. لكن من الباب الخلفي
- زهران ممداني - رفض شعبوي ضد ترامب
- ديك تشيني و دجاجات الخُم الإرهابي
- وعد بلفور المشؤوم و تهديد كاتس المزعوم
- الإعلامي علي الموسوي عن تدوين يوميات عام كامل من التاريخ
- عندما يتحول سلاح المقاومة الى مشروع مساومة
- جوزيف عون و خبرة اصدقاء ترامب
- كيان مجرم يُحاضر في حق المدنييِّن
- ترامب الراعي و نيتنياهو الصاغي
- مؤتمر أم قمة أو فتح الطريق لعربدة نيتنياهو
- زلة لسان ترامب - وقف سبعة حروب
- عيونٌ ترصد البُعد الثقافي رغم إغترابها
- عندما يُخربش الروائي مُهيمن جواد عن التدوين والتوثيق من اوسل ...
- الكتاب الذي يكتب عَنْهُ الصحافي سامي التميمي


المزيد.....




- زي -سانتا- يكتسح شوارع ميخندورف الألمانية في سباق عيد الميلا ...
- تسرب مياه في اللوفر يلحق ضررا بمئات من أعمال مكتبة الآثار ال ...
- حافة حرب آتية لا محالة
- منتدى الدوحة يستعرض حال سوريا بين قسوة الواقع وآمال المستقبل ...
- غزة مباشر.. استسلام عشرات المسلحين لحماس ونتنياهو يؤكد قرب ا ...
- الكيان الصهيوني ومشروع تقسيم السودان
- رئيس بنين? ?يعلن إحباط محاولة انقلاب ومنظمة -إيكواس- تتدخل
- زيلينسكي: -محادثات السلام- مع واشنطن -بنّاءة- لكنها -صعبة-
- هونغ كونغ تنتخب نوابها في ظل تدابير مشددة بعد أزمة الحريق ال ...
- -الفيروس المجهول-.. مصر تكشف تفاصيل -الحالة الوبائية-


المزيد.....

- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - إنتفاصات تُعاود الإستنهاض مهما كان عالياً صوت التطبيع