أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - ازدراء الإنسان أم ازدراء الأديان !














المزيد.....

ازدراء الإنسان أم ازدراء الأديان !


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 8549 - 2025 / 12 / 7 - 18:17
المحور: كتابات ساخرة
    


لا اعلم عن ماذا اكتب اليوم ! ليش بقى شيء وما سخرنا منه ! خطر على أذهاني برنامج وثائقي عن النبي موسى ! لقد استغربت مما فعله ذلك النبي ، فخطرت لي هذه المقارنة ! راح تكون بسيطة !
عندما يتم قتل الآلاف يوميا في السودان ونفس العدد من الإغتصابات للنساء والعالم منقسم لدعم هذا المغتصب او ذاك فهذا ليس ازدراء الإنسان ، بينما إذا تحدثت عن الجرائم التي قامها بها النبي موسى وحرقه وسلبه ونحره لآلاف الأبرياء فيعتبر هذا ازدراء ! ممنوع الازدراء ! ازدراء الإنسان عادي !

عندما تقوم الشركات العالمية في بيع اكثر من سبعة مائة مليار دولار من الأسلحة في عام واحد ليقتل الإنسان أخيه الإنسان فهذا غير ازدراء الإنسان بينما إذا لم تقتنع بأن إبراهيم كان له هاتف خلوي ويتصل بالله يوميا فهذا ازدراء الأديان ! يجب أن تُعاقب عليه !

عندما تقوم شركات عملاقة وكبيرة ومدعومة من الحكومات والأحزاب والسياسيين في صناعة ملايين الأطنان من المخدرات والكوكائين والسموم ومن ثم توزيها وبيعها للشباب والشابات ليتسمموا فيها ويدمنوا عليها هذا ليس ازدراء الإنسان ، بينما إذا لم تقر او حتى لم تفهم كيف جمع نوح زوج من كل نوع من الحيوانات في العالم والتي يقدر عددها بالمليارات ووضعها في قارب خشبي صغير يُعتبر هذا ازدراء الأديان ! لاء القارب كان صناعة صينية ويتمدد بحجم عدد الحيوانات !

عندما تقوم أوروبا بتخصيص اكثر من تسعة مائة مليار دولار للصناعات العسكرية لثلاثة السنوات القادمة لمحاربة الدونباس وسعر الكيلو البطاطة وصل لثلاثة يوروهات وإيجار اقل شقة في دولة صغيرة يزيد عن الألف يورو حتى بدأ المواطن الأوروبي يختنق من صعوبة المعيشة هذا ليس ازدراء الإنسان ، بينما إذا قلت بأن الپاپا زار تركيا من أجل فصل وتقسيم الكنيسة البروتستانية عن كنيسة الأم الروسية ( كما قال الأستاذ يوسف ) فهذا يعتبر ازدراء الأديان ، ولكن رفضك او عدم موافقتك على زيارة البابا لدولة مسلمة ليضع يده بيد حكومتها التي حرقت وسرقت كل ممتلكات الكنيسة القديمة والأمس كانت سرقة آية صوفيا هذا ازدراء للدين !

عندما يتم حلق شوارب الكهول وخطف النساء وقتل على الهوية وإجبار الإنسان على العوي كالكلاب وكل العالم يضع يده بيد تلك الحكومة وهؤلاء الأشخاص هذا ليس ازدراء الإنسان ، بينما إذا قلت إن النبي امر بسبي نساء الأوطاس ونكاح نسائهم أمام أعيون ازواجهن هذا ازدراء الاديان ! حرام عليك يا شيخ !

عندما يموت الملايين من أولاد الله في افريقيا ( لاء أفريقيا لا علاقه لهم به ، فهو لم يرسل احد إلى هناك ) من الجوع والعطش والأمراض دون أي عون او مساندة بينما شخص تافه مثل ( لا تذكر أي إسم فالموقع بالمرصاد لك ) يجني اكثر من مليار دولار في اليوم الواحد هذا ليس ازدراء الإنسان ، عندما يشتري كل امير خليجي عمره لا يتجاوز الأربعة سنوات يخت بمليار دولار وهو لا يستخدمه يوما واحداً بينما الملايين يموتون جوعاً وبرداً فهذا ليس ازدراء الإنسان ، بينما إذا قلت لماذا النبي الفلاني تزوج من اخته فهذا ازدراء الاديان ! إي طبعاً هذا امر شخصي وهو يعلم اكثر منك فلا يحق لك ازدرائه !

عندما يُقتل ويُهجر الملايين من دولة غنية كالعراق حتى وصل الأمر بإنسانه ببيع اعضائه الجسدية والحكومة نهبت ذلك الشعب بتنصيبها لأربعه او خمسة احزاب مذهبية طائفية مقيتة على رأس ذلك الشعب فهذا ليس ازدراء الإنسان ، بينما إذا هاجمت المرجعيات الدينية وبكل ألوانها والتي هي المجرمة الحقيقية في كل الذي جرى ويجري وسيجري فإنك مزدري للأديان ! أنت رأسك حلال للراح والجاي !

عندما يقوم شخصان مذهبيان في دولة لتأسيس حزب مذهبي طائفي ( شنو تريدون أمثلة ) ؟؟؟ ومن ثم تقسيم تلك الدولة لمذهبان مختلفين ويبدأ الإقتتال والنحر بين الفصيلين ولعقود طويلة ويذهب ضحية تلك الجرائم الملايين فهذا ليس ازدراء الإنسان ، بينما إذا انتقدت ذلك المذهب يكون ازدراء الاديان !

عندما يتم تشريع تزويج الطفلة وهي لم تبلغ العاشرة لرجل يشبه الشيطان فهذا ليس ازدراء الإنسان ، عندما تغتصب وتقتل تلك الطفولة هذا ليس ازدراء الإنسان ، بينما إذا رفضت ذلك التشريع وذلك المصدر فتُعتبر مزدري لذلك الدين !

عندما يتم مصادره حرية الملايين من البشر ، وعندما يتم منعهم من التفكير غير على فكرك ، و عندما يتم إجبار الملايين على إلإتباع لنفس افكارك ومعتقدك وقص رأس كل من ينحرف عن رأسك ( حتى لو كان رأسك تبن ناشف ) قليلاً فهذا ليس ازدراء الإنسان ، بينما إذا حاولت التأكد ، مجرد التأكد من صحة ذلك الرأس ومصدره فهذا يُعتبر ازدراء ذلك الرأس المقدس !

لا يمكننا ذكر أمثلة إضافية لأننا سوف لا ننتهي لقرن كامل ولكننا سنختتم بأن عندما يأتي شخص ويضع تعليقاً على هذه المهازل فيقوم الموقع بقطع وبتر تعليقه مباشرة بسبب ازدراء الدين او التنمر ! هذا ليس ازدراء الإنسان ! التنمر على شنو ! ليش مو هذا الواقع الحقيقي ! قال تنمر قال ! بالمناسبة يعني شنو التنمر اللي طالعينا فيها هذه الأيام ؟ أصلاً التعليق يصل بعد أربعة أيام ولا يلحق الكاتب حتى أن يرد ! قبل أن يرد تكون الكلمة والتعليق قد هبطوا إلى مقبرة التاريخ ! هاي هم شغلة غريبة ! آني أُسميها ازدراء الآراء !

نيسان سمو 07/12/2025



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ورشة بيع قِطع غيار عربية ! العراق مثال حي !
- هي بلطجة امريكية اوروبية لا أكثر ولا أقل !
- هل يحتاج الإله كل هذه الإستماتة للدفاع عنه !
- فاحت ريحة الخُطة يا ترامب !
- الحمد لله وكل شيء في النهاية بيده !
- قول هذه آلمرأة الإماراتية اقدس من كل ما سمعته !
- بائعي الكلام المليارديرية !
- الخبر اليوم بفلوس باچر بِبلاش !
- نكتب عن إرضاع الكبير !
- قُبلة يهودا السخريوطي للسيد المسيح !!
- مصاريف تسريحة شعر ترامب تُكلّف مليون دولار !
- باقي كم كومبارس لازال نائماً فهل هذا هو الهدف ! !
- افضل واهم نظرية تطور البشرية برمتها !
- الشرع في سوريا للمطالبة برأس الأسد ! ها !
- إعدامات الشوارع في غزة ! والله فكرة !
- طارت العصفورة يا ترامب !
- معارك شقاوات بغداد أيام زمان !
- روسيا ستُهاجم الناتو يوم ظهر الثلاثاء القادم !
- هلوسة ونرجسية ترامب ! يا عمي كافي خَبّلْتنا !
- طردوني كالكلب المنبوذ وهو ذليل !


المزيد.....




- أردوغان يستقبل المخرج الفلسطيني باسل عدرا الفائز بأوسكار
- توقيع اتفاق للتعاون السينمائي بين إيران وتركيا
- تسرب مياه في متحف اللوفر يتلف مئات الكتب بقسم الآثار المصرية ...
- إطلالة على ثقافة الصحة النفسية في مجتمعنا
- مقتل الفنان المصري سعيد مختار في مشاجرة
- الفرنسي فارس زيام يحقق فوزه السادس في بطولة الفنون القتالية ...
- الفيلم التونسي -سماء بلا أرض- يحصد النجمة الذهبية بالمهرجان ...
- الممثل بورتش كومبتلي أوغلو قلق على حياته بسبب -بوران- في -ال ...
- -أزرق المايا-: لغز الصبغة التي أُعيد ابتكارها بعد قرنين من ض ...
- وزير الثقافة الباكستاني يشيد بالحضارة الإيرانية


المزيد.....

- لو كانت الكرافات حمراء / د. خالد زغريت
- سهرة على كأس متة مع المهاتما غاندي وعنزته / د. خالد زغريت
- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - ازدراء الإنسان أم ازدراء الأديان !