محمد خالد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 8546 - 2025 / 12 / 4 - 09:39
المحور:
كتابات ساخرة
يا راعي البيتِ، متى تُحلبُ البقرة؟
هل باتتْ تحتاجُ حقاً إلى بسترة؟
أدري، فقد شربوا حليبَ حقيقتِها
ولم يبقَ لي إلا ضياعٌ وغرغرة!
فالبيتُ صار خراباً، تصدّعتْ أركانُه
والفاسدونَ، على كلِّ جزءٍ منه، قد وضعوا إصبَعَه
ويدٌ على المالِ، ويدٌ على عرقٍ...
فأمسى مصيرُهُ ملكاً لكلِّ مرتزقة!
يا راعي البيتِ، ألا ترى طفلاً
قد سالتْ على الخدِّ منهُ دمعتُهُ؟
وأمّاً تنبشُ القاعَ بالعكّازة
عن لقمةٍ لطفلها، تُطعمهُا بدمعَتِها؟
يا راعي البيت، يا مَن تقفُ على البابِ...
إنَّ التعليمَ شُيِّعَ اليومَ للمقبرةِ
والصحةُ مكلومةٌ والروحُ متدهورة
تئنُّ من الجرحِ، تبكي من المُحتَقرة!
و العاطلون، أما تراهمْ؟
قد أتعبتهمْ وعودُكمْ والثرثرة
والوظائفُ محجوبةٌ، مُبستَرةٌ
في أدراجِكمْ، فإلى متى تبقى هذه المسخرة؟
يا راعي البيتِ، هيا لملمِ الشملَ
فالشعبُ واحدُ الإعرابِ، الكلُّ معرفة!
عسى ألا يجدَ الإعرابُ فينا أبداً
غيرَ الوحدةِ، ولا يجدَ بيننا نَكِرة!
#محمد_خالد_الجبوري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟