كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8545 - 2025 / 12 / 3 - 08:15
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
أثار قرار ترامب جدلا قانونيا وسياسيا واسعا، عندما ألغى جميع الأوامر التنفيذية التي وقعها جو بايدن بالقلم الآلي. بدعوى أن الغالبية العظمى منها لم يوقعها بنفسه، وهذا يعني فقدانها الصفة القانونية. .
فما هو التوقيع الآلي ؟. وما هي أنواع التواقيع المتداولة الآن في السياقات الإدارية المعمول بها على الصعيد العالمي ؟. .
ففي العراق ومعظم البلدان العربية ظلت التواقيع الكتابية هي المعتمدة في اصدار القرارات وفي العقود والمراسلات، ويطلقون عليها احيانا: (التواقيع الرطبة)، وهي الأكثر شيوعا حتى يومنا هذا. وهناك نوع آخر متداول ايضاً، وهو التوقيع المطبوع على الأختام ويستخدم لتسريع الإجراءات الروتينية المتكررة المحصورة بين الأقسام التابعة لتشكيل واحد. .
ثم يأتي التوقيع الإلكتروني أو الآلي الذي توفره برامج UsefulPDF، وهو سياق حديث العهد نسبيا، ويُعد تمثيلاً متقناً ودقيقاً للتوقيع الكتابي. ويمكن ربطه ببيانات إلكترونية أخرى، ويُستخدم للمصادقة على المستندات المتفق عليها في نطاق التشكيلات التنفيذية التابعة لأحدى الوزارات. لكنه توقيع غير معترف به قضائياً. .
يأتي بعدها التوقيع الرقمي الذي يشبه التوقيع الإلكتروني لأنه يعد تمثيلاً إلكترونياً للتوقيع. يكمن الاختلاف الرئيسي بينهما في عملية الإنشاء وفي بروتوكولات الأمان المُحيطة بها. .
يستخدم التوقيع الرقمي ما يُعرف بالبنية التحتية للمفتاح العام (PKI) لتشفير البيانات. تُدار هذه البنية من قِبل جهة مُعتمدة لإصدار الشهادات الرقمية، ويحتاج المُوقّع إلى شهادة رقمية ذات صلاحية محدودة. وهنا يُستخدم مفتاح عام ومفتاح خاص معاً لتشفير التوقيع. وفي حال عدم تطابق المفتاحين يُلغى التوقيع. .
من النواحي العملية والاحترازية اتفقت معظم البلدان العربية على رفض التواقيع الآلية والرقمية باستثناء دولة الإمارات العربية التي تبنت النظام الإلكتروني المتقدم في مخاطباتها الإدارية على الصعيدين المحلي والدولي. .
حقيقة الأمر يصعب ان تجد ثغرة واحدة في أنظمة الإمارات المعتمدة على الدقة والموثوقية، فالمواطنون والوافدون والمستثمرون يجري التعرف عليهم هناك بسرعة مذهلة من خلال ارقام هواتفهم وأرقام عرباتهم وبصمات عيونهم وخرائطهم البيولوجية. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟