أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صباح الرسام - نحن في عصر التفاهة














المزيد.....

نحن في عصر التفاهة


صباح الرسام

الحوار المتمدن-العدد: 8545 - 2025 / 12 / 3 - 04:51
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كلما تقدمت التكنولوجيا كلما تراجعت قيم وتقاليد المجتمع العربي المعروف بالحمية وبتمسكه بالقيم و التقاليد ، وهذه حقيقة للأسف لا يمكن نكرانها او التغافل عنها .
نحن بلد أعرق الحضارات بالتاريخ بعصورها الذهبية الخالدة سومر واكد وبابل واشور واصبحنا في عصر التفاهة .
المصايب حلت علينا بدخول وسائل التواصل الاجتماعي ( السوشيال ميديا ) التي دمرت قيم وعقول الكثير من مجتمعنا العربي والاسلامي ، ولاننا مجتمع متلقي انتشرت التفاهة انتشار النار بالهشيم ، باعتبار المتلقي الواعي يميز ويرفض التفاهة والسلبيات والتصرفات الدخيلة وينصح لكن للأسف صوته الرافض والناصح ضائع مهما صرخ بأعلى صوته ، لان اغلب المتلقين لا يميزون بين الصالح والطالح ويعشقون ما يبث لهم من تفاهات والمصيبة يقلدونها ، ولا يعلموا ان المقصود من نشر التفاهات هو عقله لكي يزيحوا من عقله القيم والمبادىء ويحشونه بالتفاهة ، فجعلوا الناس تمحي شخصيتها الانسانية المحترمة ، فمنهم يتراقص ليكون اضحوكة ومنهم ليل نهار يعفط ومنهم يجعل امه او جدته اضحوكة او يجعل والده اضحوكة ، ومنهم اصبح ديوث يعرض زوجته لينال الشهرة من اجل التفاعلات وما اكثرهم ، وكل هؤلاء غايتهم الحصول على الاف او مئات الاف الاعجابات والتعليقات وهدايا كثيرة .
لقد تفهوا الامة بالطمع فنجد التافه يحصل على اموال من النشر والبث المباشر التافه وهكذا تفاهات مدعومة من جهات دولية يدعمونها لايصالها لاكثر عدد من المشاهدين ، ولهذا نرى التافهين يحصلون على اموال باهضة وشهرة واسعة ، وعندما يشاهدون الجهلة والمراهقين التافه له شهرة ومعروف اكثر من العلماء والاساتذة الكبار والمثقفين والفنانين ، وله تقدير اينما ذهب وحل يجد الترحيب ويتلقى الهدايا وأكله وشربه بالمطاعم مجانا مع الشكر ويعتبرونه دعاية ، والتافه يلبس الملابس والاكسسوارات الغالية وعنده فلوس ، فيزداد حماس الجهلة والمراهقين ويحاولون تقليده لانه اصبح بنظرهم رمز ويحاولون تقليده ، لانهم يشاهدون التفاهة تصنع له شهرة وغنى ويتمنوا ان يكونوا أتفه منه .
ان هذه التفاهة تقف وراءها دول عظمى تصرف اموال طائلة لكي تجعل التفاهة هي السائدة بالمجتمع ، بدليل وجود مؤسسات
ترعى هذه التفاهة وتكرم التافه وتجعله شخصية شهيرة وتصرف له اموال ، ولا نعلم هل هو بروفيسور مخترع ما لم يخترعه الاخرين ، ام هو صاحب نظرية علمية او عنده موقف انساني عالمي او قومي ؟
للأسف التافه اصبح مشهورا والناس تتمنى صحبته او التقاط الصور معه وبعضهم يتباهى اذا التقط صورة مع تافه مشهور ، بينما نجد شخصيات مهمة علمية او ثقافية او دينية لا يعرفهم أحد لانهم ينيرون العقول ويحاربون الجهل ويكشفون المخططات التي تريد السوء بالمجتمعات ويرفضون التفاهة ، لانهم يعلمون اسباب ودعم انتشارها .
هؤلاء التوافه اصبحوا رموز بنظر الجهلة والمراهقين .
وفي تصريح مؤلم لاحد الفنانين وهو ممثل قال اذا الممثل ما يضحك يكون غير مرغوب لا بالتلفزيون ولا بعقود الاعلانات . والكارثة ان التافهين يحشرون انوفهم بمصير البلدان ويقودون تظاهرات ويحاولون استغلال شهرتهم للتحكم باراء المجتمع ، وهم لا يستطيعون قول جملة واحدة مفيدة ، لانهم تافهين وهم الروبيضة الذين ذكرهم رسول الله ص بقوله التافه الذي يتكلم بامور العامة ، فالحذر الحذر من هؤلاء ونتمنى اصدار قوانين رادعة لمنع التافهين ومحاسبتهم محاسبة شديدة على منشوراتهم التي تسيء لقيم واعراف وتقاليد المجتمع الاصيل .



#صباح_الرسام (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تواضع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي
- وزارة الخارجية للاغلبية حصرا
- شراء اصوات الناخبين . نعم لمنع الموبايل
- الخط الحكيمي بيض وجه الحكومة
- الامارات دمرت السودان
- انا اول من كتب الرمز cr7
- مليارات ونوادر عادل عبد المهدي
- تمزيق صور المرشحين خسة ونذالة
- الشيخ جميل البزوني سونار الحوزة العلمية
- الشيخ جميل البزوني سونار الحوزة
- أستبعاد المرشح حميد الهايس . صدمة
- انفاق القناه يا أمانه بغداد
- ماهو رد قطر على القصف الصهيوني ؟
- مجلس النواب يخون الحشد الشعبي
- دققوا البطاقة الوطنية في المناطق المحررة
- انتحار بان . على القضاء محاسبة الكاذبين
- الدكتورة بان انتحرت يا ناس
- يا مجلس النواب . مصير الحشد بذمتكم
- عمار الحكيم ترند زيارة الاربعين
- القول الفصل بقضية خور عبدالله


المزيد.....




- بريطانيا تنتقد تأخر دخول المساعدات إلى غزة بعد استغراق وصول ...
- قضية التآمر في تونس: العياشي الهمامي ينشر فيديو بعد اعتقاله ...
- الجزائر - إسبانيا: سانشيز قد يستقبل تبون في مدريد بعد القمة ...
- هل تنشئ فرنسا -وزارة حقيقة-؟
- تقرير أممي: 16 مليون نازح سوري يحتاجون لمساعدات إنسانية عاجل ...
- في ذكرى 29 نوفمبر 1947: غزة ومقاومتها تقاوم الاحتلال وكل مؤا ...
- ترامب يلغي قرارات العفو التي أصدرها بايدن بالتوقيع الآلي
- ترامب: مهمة الرئيس السوري ليست سهلة.. ولدي ثقة به
- المزارعون اليونانيون يصعّدون إغلاق الطرق على مستوى البلاد
- قطر الخيرية تحفر 73 بئرا لدعم المجتمعات المتضررة من الجفاف ب ...


المزيد.....

- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صباح الرسام - نحن في عصر التفاهة