|
|
ودخلت أنا و نوال السعداوى جمعية قتل الازواج!!
أشرف توفيق
(Ashraf Mostafa Tawfik)
الحوار المتمدن-العدد: 8544 - 2025 / 12 / 2 - 18:14
المحور:
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
جريمة القتل ابشع الجرائم،وبخاصة القتل العمد،و لكن ابشع انواع القتل هو"قتل المحارم" الأب لابنه وبنته أو العكس، اما أكثر الجرائم تعقيدا وغموضا،حين تقتل المرأة زوجها بعد أن تكون الحياة الزوجية امتدت واثمرت اطفال،بالطبع قتل الزوج لزوجته بشعاً،ولكن أن تقتل الزوجة زوجها هو البشاعة التامة.وقد أعلن مصدر في وزارة الداخلية أن عدد النساء اللواتي أقدمن على قتل أزواجهن في عام 2013 بمصر وصل إلى 50 امرأةمشيرة إلى أن عام 2014لم يسجل سوى 10 حالات وهذا يدل بحسب المصدر على أن عدد هذه الحالات انخفض بشكل كبير مقارنة بعام 2013.وقال المصدر في تصريح آخر إن عدد النساء اللواتي قتلن أزواجهن في عام 2012 وصل إلى 30 امرأة بينما بلغ العدد في عام 2011 إلى 10 حالات،ولفت المصدر إلى أن عدد النساء اللواتي حرضن على قتل أزواجهن وصل في عام 2013 إلى 17 امرأة بينما بلغ 7 حالات تحريض على القتل 2014. وقد أفقت على تلك الجريمىة سنة 1987 وفى شارع سيبوية المصرى بمدينة نصر،حيث اعيش،وفى عقارملاصق لعمارتنا،قتلت زوجة زوجها ثم قامت بعد ذلك بتقطيعة ووضعه فى اكياس بلاستيك،وحشت بلحمه عدة حقائب سفر.وقررت أن تسافر بها وتتخلص منها بالطريق الصحراوى بين القاهرة والإسكندرية وضبطت الواقعة واعترفت المتهمة، وتتبعت القضية مع والد المتهمة واستطاع محامى المتهمة أن يصل بها للبراءة؟! ( القضية رقم 5337/ 42جنايات قسم مدينة نصر سنة 1987) اما كيف فأمرغريب عجيب يتعلق بوصف المادة التى أعطتها الزوجة لزوجها قبل قتله فقد أعترفت بأنها منوم وعثر على الزجاجة بالمنزل عليها بصمات الزوجة المتهمة،وبالتالى يكون القتل والتقطيع جاء على كائن حى فى حالة إغفائة أو اغمائة أو نوم،ولكن الطبيب الشرعى والمعمل الجنائى وصل لوجود سم زعاف أحدث القتل وبالتالى يكون القتل والتقطيع جاء على جثة ميتة ولأن المجنى عليه (ع. محمود رجب) صاحب بوتيك فى نفس العمارة محل سكنة،فقد تبين أنه تناول،أو اعطاه مجهول السم بالبوتيك فصعد لمنزله لإحساسه بدوخة،وعلى سريره اعطته زوجته المنوم مع الشاى وانتظرت حتى يروح فى ثبات النوم،وبينما هى تنتظر كان السم يزحف والموت يصل،كانت تنتظر نومه لتقتله فسبقها السم بسحب روحه فأعملت السكاكين والسواطير على جثة ميته مجرد جثه؟! فيما يشبه فعل التشريح من طلبة كلية الطب.وقيدت الجناية ضد مجهول!! وفى خريف 1992 وقت عملى فى قسم الوايلى بالعباسية،شغلتنا وشغلت العباسية كلها ماعرف "بجريمة الوايلي" حينما اضطرت الظروف أن يعيش عصام مع أخيه خالد وزوجته في نفس الشقة التي هي عبارة عن حجرة وصالة ومنافعها مع اختلاف ظروف خروج ودخول كل من الأخين فالزوج موظف والأخ حداد يعمل يوم ويعطل يومين! فلم يخطر على بال خالد عبد الستار أنه سيكون ضحية زوجة خائنة وأخ معدوم الإرادة والضمير! كان طيبا ومسالما يرى الدنيا بعينيه نقية،سعيد بزوجته منی وبابنه بسام شديد الاعتزاز بأهله وبشقيقه الوحيد عصام وفجأة اكتشف العكس لا نقاء ولا صفاء وإنما غدر وخيانة اكتشف الفاجعة:زوجته تحب شقيقه،وشقيقه بحبها أيضا..وهو الزوج المخدوع الرومانسي الحالم الذي يحتفظ بأجندة قديمة منذ أيام الخطبة وبدايات الزواج كانت نكتب له فيها:(حياتي كلها أنت ولا سعادة لي بدونك، وتختار له من كلمات الأغاني ما يجعله يرق ويسعد: أقولك إيه عن الشوق يا حبيبي،وكنت فين وأنا فين جت لي منين) !! احتفظ خالد بهذه الأجندة التي تثبت حب زوجته مني له لكنه في لحظة اكتشف أنه واهم وما هذه إلا كلمات لا تعكس الواقع بقدر ما تضل وتخدع وتضرب في مقتل! هذه اللحظة لم تستمر أكثر من دقيقتين قال له شقيقه بقسوة بالغة: "طلّق زوجك لأتزوجها أنا!"..ظنه خالد في البداية يمزح لكنه كرر طلبه:"وهي تحبني ولا تطيق العيش معك"؟! كل ذلك وخالد لا يستوعب الموقف،لكنه رأى الشرر يطفح في عين أخيه وهو يقول له: "طلقها يا ندل خلي عندك شوية دم!!"لم يطق خالد كلام أخيه فلكمه لكمة قوية في صدره فما كان من الثاني إلا أن سحب خنجرا كان يخفيه في ملابسه وطعن خالد ست طعنات قاتلة فسقط الزوج على الأرض وهو يقول له غير مصدق:"معقول يا عصام..تعمل كده في أخيك" البلاغ وصل إلى قسم الوايلي بالعثور على جثة قتيل خلف مستشفى الدمرداش بالعباسية!! وقد سأله المحرر (أحمد عفيفي) من مجلة كل الناس :"كيف فعلتها مع أخيك..أنت هابيل الذي قتل أخيه قابيل..أنت أحد الأخوين في قصة الأخوين الفرعونين أنت من؟"وقال عصام :"أنا الخروف الذي سحبته "منى" من قرونه!! وهي حاولت من قبل قتله بالسم وحينما أنقذ في المستشفى قالت لي: "أنا عملت اللي على وجاء دورك أنت! .. اقتله!!" وقد تحركت لدراسة الظاهرة لوقوع أربع جرائم قتل عام 2019وقعت فى أيام قليلة بمحافظة الشرقية، لزوجات تخلصن من أزواجهن،الجرائم الثلاث الأولى لعب فيها العشيق الدور الثانى، دون أن تدرى الزوجات والعشاق أن سقوطهم حتمى،مهما بلغوا من براعة فى خداع الآخرين حيث تخلت هذه الزوجات الأربع عن الطيبة والوداعة وتحولن إلى متوحشات قاسيات القلوب، وتمكنت مباحث الشرقية من كشف غموض الجرائم الأربع،وضبط الزوجات والعشاق،بعد ساعات من ارتكاب الوقائع
ولأنى من محاسيب د.نوال السعداوى قرأت كتبها وذهبت لها وجلست فى بيتها الجديد - فى أحدى ناطحات السحاب بارض اغاخان بشبرا وفى "فرندة انيقة " تطل على النيل من الدور ال 22 .. دار حوارنا وقلت لها : لماذا تقتل المرأة زوجها؟! وقالت: ابحث عن الجنس أنه وراء كل جريمة عند المرأة ؟! أنها تبرىء المرأة وتقف معها وتضع كل هوان فى حجر الرجل قالت ذلك فى: ( الأنثى هى الاصل - المرأة والجنس – وفى روايتها " امرأة عند نقطة الصفر") وتحكى د.نوال : كيف جلست نادية 26سنة فى سجن المنصورة وهي تبكي بلا دموع تروي قصتها ،لها، قالت نادية بصوت ممزوج بالألم لها : (نشأت في قرية نائية وسط أسرة كبيرة فقيرة،رغم ذلك حاولت تعويض هذا النقص بالتفوق في الدراسة، ولكن أبي رفض دفع مصاريف المدرسة واضطررت إلى الجلوس في البيت بعد حصولي على الشهادة الابتدائية .كانت حياتي سلسلة متصلة من الأحزان بدايتها حرماني من التعليم الذي حرمني من رؤية علاء، صديق الدراسة الذي حفر صورته داخل قلبي وظل محافظا على موعد لقائنا حتى حصل على دبلوم صنايع وتقدم لخطبتي ولكن والدي رفض طلبه بطريقة مهينة.. وقبل أن أبلغ عامي الخامس عشر فوجئت بوالدي يبلغني بموعد زفافي على كهل عربي تجاوز عمره الـ 95 عاما ولم يكلف والدي نفسه مشقة سؤالي إذا كنت موافقة أو رافضة لهذا العريس الكهل.ودفع العريس الثمن،أقصد المهر وجردني من ملابسي کاملة، وظل يرمقني بنظرات طويلة ذبحت حيائي ثم راح يقبلني بقسوة وهو يغرس أنيابه وأظافره بجسدي ثم أخرج زجاجات الأدوية وتناولها وراح في نوم عميق وترکني مع حيرتي..هل هذا هو الزواج؟ولماذا جردني هذا الوغد من ملابسي وأدمی جسدي بأنيابه؟لن أنسى تلك الليلة حتى أنني ظللت جالسة طول الليل واستيقظ عريس الغفلة فوجدني کما تركني بالأمس فعاود كرته مرة أخرى وتناول أدويته وطلب مني ارتداء ملابسي وإعداد الإفطار له بينما قام هو بذبح دجاجة ولون بدمائها المحرمة البيضاء ليثبت للأهل والأصدقاء أنه نجح في فض غشاء البكارة..وفي الظهيرة حضرت أمي وسألتني وخجلت من الإجابة عليها وأسرع زوجي العزيز لإحضار(المحرمة)المزيفة وانصرف (المهللون) بعد الاطمئنان علينا وبقيت وحيدة مع زوجي الذي اعتاد إهدار إنسانيتي وكرامتي ويتركني ألملم جروحي وأبذل المستحيل لوقف نزيف كرامتي ولكني فشلت واستسلمت لوحشيته في العبث بجسمي كل يوم وكل ساعة.ووسط هذه الجراح بدأ علاء محاولة لإحياء الحب القديم، يلح بالكلام المعسول وبعض الهدايا ورفضت رغم ضعفي وحرماني وفضلت الموت على الخيانة وبمرور الأيام بدأت ألين وكان إحساسي بأني يجب أن أكون "أم" بدأ يلح علي يعتصرني وقلت لزوجى طلقنى،ورفض الزوج الطلاق،وانتهى الأمر بها وعلاء إلى السجن،فقد قتلا الزوج وحكم على كليهما بـ ۱۰ سنوات سجن؟! وتطرح د.نوال سؤال: الايستحق أن يقتل هذا الزوج ألف مرة؟! وقلت لها:الهذا قلتى ماقلتى فى كتابك "الأنثى هى الأصل" قلتى: (البغاء معناه حدوث عملية جنسية بين رجل وامرأة، لتلبية حاجة الرجل الجسدية ولتلبية حاجة المرأة الاقتصادية، والغريب أن القانون يعاقب المرأة على هذه العلاقة ولا يعاقب الرجل عليها، فالرجل يعطى حق إشباع جنسي واسع فلا يعاقب الرجل الذي يضبط مع مومس، وإنما يكون شاهدا عليها فقط!! وكذلك لا يعاقب الرجل المتزوج إذا مارس الجنس مع غير زوجته أو عشيقاته طالما أنه لم يحضرهن إلى البيت الزوجية وغرفة النوم..أما المرأة فهي تعاقب في جميع الأحوال والظروف سواء دفعتها للممارسة حاجة اقتصادية أو جنسية،ولا يسمح لها بممارسة الجنس إلا مع زوجها فقط. ) وترد على د. نوال السعداوي : فهذا معناه أن حاجة المرأة الاقتصادية أقل أهمية لدى القانون من حاجة الرجل الجسدية،فمتعة الرجل أهم من طعام المرأة وحاجة أطفالها،فإذا كان البغاء مقايضة بين إشباع حاجة جسدية لرجل وحاجة اقتصادية لامرأة فلماذا تعاقب المرأة وحدها؟! أو لماذا لا يساوى بين أهمية الاحتياجين؟! ثم تطرح تساؤلا: ماذا يفعل القانون لو أرادت امرأة أن تسد احتياجها الجسدي ورغبتها الجنسية بأن تدفع لرجل لديه حاجة اقتصادية، أي ماذا يحدث لو تغيرت الأدوار وبخاصة أنه ليس هناك سبب علمي يعطي الرجل حرية جنسية أكثر من المرأة، بل العكس هو الصحيح أن الطبيعة قد زودت المرأة بقدرة وحاجة بيولوجية وجنسية أشد من الرجل!! وتستمر فى الحديث د.نوال السعداوى ،فلم تتلقى منى رد ولم يكن عندى ردود..فتقول:وفي عنبر القتلة بسجن النساء كانت هناك زوجة عذراء تريد أن تروي حكايتها لى، وكنت وقتها معتقله بأوامر السادات فى اعتقالات 1981..وقالت لى :( منذ الطفولة وأنا خادمة في البيوت لأن والدي فقير لا يملك سوى قوة جسده يؤجرها للعمل في الحقول ورغم ذلك أنجب عشرة أولاد لم يستطع إطعامهم فأجبرنا على العمل في المنازل، وعرفت الحرمان من الصغر.. كنت أخرج لأشتري الحلوى واللعب لابن البيه بينما لا أجرؤ على مشاركته في اللعب ولا أملك سوى الطاعة وإلا نالت من جسدي الملعقة الساخنة.كنت أعمل ليل نهار دون كلل ويحضر أبي في نهاية الشهر ليقبض الشهرية، كرهت العمل والناس وأبي وتمنيت التحرر من العبودية ولكن كيف الهروب من المصير المحتوم؟..مرت الأيام وشعرت بعلامات الأنوثة تنفجر في كامل جسدي وخشي البيه على ابنه مني فقرر تزويجي من ابن سايس الجراج واشترى لي قرطا وسلسلة ذهبية ولم أستطع رفض هنا الإغراء واستغل البيه فرصة حضور أبي لأخذ الشهرية وعقد القران وتم الزفاف في غرفة صغيرة بالجراج.لم أنم هذه الليلة عندما اكتشفت أن زوجي العزيز لا يمت للرجولة بصلة فهو هيكل آدمي لا روح فيه ولا حرارة سوى تلك الأنفاس التي يتنفسها وكل ما استطاع عمله في هذه الليلة هو الأكل وضمي إلى صدره حتى الصباح، حيث استيقظ وتناول إفطاره وخرج للعمل وصعدت أنا للعمل في منزل البيه وفي المساء تكرر نفس المشهد السابق، وتأكدت أنه لا يعرف في دنياه سوى الأكل والنوم، والزوجة تعني له ست تقوم بالطهي والنظافة وغسل الملابس فقط. كان الموقف أصعب من تحملي: كيف أحرم نفسي من حق الحياة كأي امرأة؟.. حملت شكواي إلى ربة المنزل الذي أعمل به وقامت بنقل شكواي إلى البيه الذي استدعاني وكال لي السباب والشتائم واتهمني بقلة الأدب وطلب مني عدم التفكير في مثل هذه الأمور ثم قام بتوجيه زوجي ضدي وحرضه على شکمي، وعندما عدت إلى حجرتي في المساء وجدت زوجي يحمل عصا غليظة ينهال على كل جسدي بالضرب ثم جلس وطلب على العشاء فذكرته بحقي في أن أكون أما ككل واحدة وأشعلت وابور الجاز ورحت أعد العشاء وكانت ساقي مكشوفة ففوجئت بزوجي يمسك بالعصا مرة أخرى ويريد ضربي ولم أجد أمامي سوى وابور الجاز فقذفته في وجهه وأمسكت به النيران وظل يصرخ حتى خارت قواه وسقط على الأرض فاقدا وعيه واستعنت بالجيران لإطفاء النيران ونقل زوجي إلى المستشفى حيث لفظ آخر أنفاسه،ووجهت إلي تهمة القتل العمد وقضت المحكمة بالسجن 15 عاما أشغالا شاقة.) فلم يكن شيئاً هيناً أن أكل آدم وحواء من التفاحة،أنهما جعلا الجنس في الحب فجاء مع الجنس الغواية.وتدخل الشيطان بين المودة والرحمة! ولذا كانت عبارة الرسول صلى الله عليه وسلم بليغة حينما قال: "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك."
البحث الجنائى مع تكرار الجريمة ورصدها كظاهرة ؟! اصبح يقول فى جرائم القتل المتبادل بين الزوجين،ابحث عن الرجل الثانى وابحث عن المرأة الآخرى، آى ابحث عن الجنس والعشيق والعشيقة؟! إلا إن هذة الجرائم من اعقد واصعب جرائم القتل على اجهزة البحث لأنها جرائم مركبة فيها الجنس والدم فى قبلة ممنوعة، فيها العشق الحرام، جرائم بلا مسرح جريمة، أوبمسرح جريمة مشوه، أوبدون جثة أوبجثة مشوهة ،ثم انها تبدأ بفلان غائب أوفلانة غائبة آى بدون اتهام جنائى وبمنتهى حسن النوايا.فهناك مدة لاتقل عن 72 ساعة الأجهزة الأمنية تتركها لعودة الغائب بدون إجراءات وبعدها تتحرك وهى مدة كافية لطمس وتغيير آثار آى جريمة ؟!
وفى جرائم القتل العادى يصبح الأقارب والزوج والزوجة هم أصحاب المصلحة والمبادرين بتقديم المعلومات للأمن، اما فى جرائم قتل الأزواج والزوجات،فالكل مصاب بالخرس،بل هم وهن فى حرص على تضليل العدالة،وفى ابسط صورة على إخفاء المعلومات عن المباحث.ويقال بعد ذلك إن جرائم الزوجات القاتلات اكثر صعوبة فالرجل حين يقتل يكون عنده دوافع دينية وخلقية للأعتراف بجريمته كأن يقول قتلتها لعرضى لشرفى،وهى قيمة كانت ولاتزال مهمة وهو مالا يتوفر للزوجة القاتلة؟! هذا بالإضافة أن القانون المصرى يترخص مع الزوج فى جرائم الشرف فيستخدم النزول بالمادة 17 عقوبات فتكون عقوبة قتل الزوجة فى جرائم العرض أو الشرف "الحبس" فى حين أن القانون يتعنت ولا يخفف العقوبة تحت آى ظرف مع المرأة،فالزوجات القاتلات عقابهن الاعدام أوالمؤبد.ولاتتدخل المادة 17عقوبات للتخفيف عند قتل الزوج الخائن!! إذن التحول الاجتماعي والقانوني في حياة المرأة والمجتمع استوجب النظر في التطور الذي لحق جريمتها الأساسية وهي مخالفة الأخلاق الجنسية،وهو ما اصطلح عبر الدراسات القديمة والحديثة في علم الإجرام على تسميته بـ (العهر)، على أنه مما يجدر بالذكر أن العاهرة بالمعنى الصحيح والتي جرى علماء الإجرام على نعت سلوكها بالعاهرة هي تلك التي تعول على العهارة في سبيل المطالب الأولى والجوهرية للعيش،وإنما تلحق بهذه العاهرة أخرى لا تعول على العهارة في سبيل الأوليات وإنما في سبيل الكماليات،وكل منهما ممن يمارسن الغرام (على سبيل التجارة) وهناك نوع ثالث من النساء المنحرفات في سلوكهن الجنسي، تتميز المرأة فيه بأنها صائدة للرجال لا في سبيل المال وإنما في سبيل إرضاء شهوة جنسية جامحة،كما أن هناك نوعا رابعا يصطاد الرجال في سبيل إشباع انحراف يبلغ حد الفساد الجنسي المرضي فلايتصور مايفعل هولاء إذا تصادف وتزوجن؟! وبخاصة هذان النوعان الثالث والرابع فهى فئة تمارسن الغرام،على سبيل الرياضة،وبالتالى الإخلاص الزوجى ليس فى طباعهن،يرتكبن الجنس بالطبع ولكن أذا ضبطوا ارتكبن القتل بالصدفة لا عن عمد أوتربص؟!
وجرى علماء الإجرام
على تسمية العهارة الخاصة بهذين النوعين مضافة إليها عهارة الساعيات وراء الكماليات"بداعرات بالطبع"فلم يفت القدامى من علماء الإجرام تقسيم الداعرات إلى:داعرات بالطبع وداعرات بالصدفة(على نحو ما فعلوا بالنسبة للمجرمين والمجرمات)فمن الداعرات من انزلقن إلى الدعارة لأسباب ترجع إلى الداخل أكثر مما ترجع إلى الخارج، ومنهن من انزلقن إليها لأسباب خارجية أكثر منها داخلية كالأسباب الاقتصادية والعائلية.وحتى في الحالة الأخيرة، فالعاهرة - وإن فسقت تحت ضغط العوامل الاجتماعية السيئة - لا تخلو هي الأخرى من خصال نفسية داخلية معينة كان لها في الفسق نصيب إلى جانب تلك العوامل الاجتماعية الخارجية،كبعض نواح من الشذوذالذهني والشذوذ في ملكة الإرادة، مثل الذكاء الضعيف، والنقص في قوة الانتباه والخلل في طريقة التفكير،وسرعة التصديق،وسهولة الانسياق وراء إيحاءات الآخرين،ووازع خلقي له وجود ولكنه لا يقاوم الإغراءبالانحراف عن سواء السبيل. ويقال أن النساء المجرمات يتلقين الحماية من الرجال،حتى ولو كانوا ضحاياهن فهم أقل ميلا للشكوى للسلطان،ثم أن النساء هن في الغالب المحرضات على الجرائم التي ارتكبها الرجال،وبهذه الصفة فإنه يصعب اكتشافهن،فالمرأة لا تقذف الحجر بنفسها،وإنما يقذفه الرجل بسببها هذا فضلا عن حقيقة متكررة لاحظها المتخصصون وهي أن أغلب ضباط الشرطة وكذلك القضاة والمحلفين يكونون أكثر مرونة ورقة نحو النساء مما هم نحو الرجال!! لذلك فلا بد أن يتم التقدير الحقيقي لإجرام النساء بالاستعانة بالمصادرغير الرسمية.ومن الذين اهتموا بتحديد الحجم الحقيقي لجرائم النساء (مارشيه) الذي تبين له أن المرأة فضلا عما ترتكبه من جرائم معلومة تلعب دورا فيما يسمى بالجرائم الخفية يبلغ 10%في السرقة، 15% في جرائم القتل،و40% من جرائم الآداب
وفي إيطاليا ظهرت قصص"الديكاميرون"
وكلها تحكي عن لحظة دهاء لنساء خائنات انه "كيدهن" فالمرأة الخائنة لم تعد مستسلمة تاركه امرها للظروف،بل فاعلة،وقاتلة ففى حکاية "المرأة المنتصرة" يقول إن رجلاً علم بخيانة زوجته، فتركها تذهب للقاء عشيقها وتظاهر بالنوم وعندما عادت وجدته قد أغلق الباب من الداخل، فأقسمت بأن تلقي بنفسها من البئر المجاور للبيت حتى يسامحها، وسمع الزوج بالفعل صوت ارتطام بقاع البئر، فهرع إلى الخارج لإنقاذها، ولكن الخائنة كانت زكية فألقت حجراً في ماء البئر،أحدث الصوت الذي أزعج زوجها، وعند خروجه عادت للمنزل وأغلقت الباب ونادت على الجيران وقالت لهم: "يا ناس.. يا هوه.. يرضيكم أن يتركني هذا الزوج الظالم وحدي ويذهب ليحتسي الخمر في الحانات وها أنا أعلمكم بحاله حتى تشهدوا!!" ويأتي الزوج من البئر مبلولاً يريد التدثر فيصدقها الجيران ويعتقدون أنه انزلق في البئر من أثر الخمر! وشاء التاريخ أن يظهر الكاتب الفرنسي بلزاك
ككاتب له اهتمامات بالحب والجنس والقتل ويضع هذه الاهتمامات في الرواية وعلى يد بلزاك" ظهر ثالوث العلاقة بين الرجل والمرأة، فلم يعد الرجل والمرأة فقط،فقد ظهر الرجل الآخر والمرأة الأخرى. "وقرر "بلزاك" أن الجنس بين أبناء الطبقة النبيلة جعل للعلاقة بين الرجل والمرأة عدة أشكال: ( الزواج الشرعي _ الزنا والبغاء _ العلاقة غير الشرعية) إذا ما ظهر في حياة الزوجة حب آخر.وكان أسوأ ما قاله بلزاك إن الحب أيضاً يموت أو لا خلود في الحب وهذه هي الخطورة أو هذا هو العذاب.ولأن الحب يموت والجنس لا يموت أو الرغبة المحمومة لا تنتهي جاءت كل التحاذير والنصائح ضد الجنس حتى لا تخرب البيوت وتضيع الأسر وظهرت عبارة:الألفة _ العشرة _ المودة.. أنها نفس العبارات التى نقولها إذا ظهرت المرأة الجميلة،أوالرجل الوسيم فى حياة أسرة.قالها قبلنا (آدم) (لقابيل) ولم يسمعه..حين وقف قابيل لاخاه هابيل بالمرصاد فلا توجد على الأرض إلا فتاة واحدة جميلة هى اختهما (السوسن) الناعمة،جأت فى بطن واحدة مع قابيل وآدم يرى أنها لاتحل لقابيل ولكن تحل لهابيل.وقال قابيل لآدم لا تفضله علىٌ وقرر آدم أن يجعل الحكم لله،وقدم كل منهما للرب قربانا ليرضوه ويرجوه أن تكون الفتاه له - وقيل قبل الرب عطيه هابيل، أو كان الرب مع الشريعة فلا يجوز للأخ الزواج من أخته – واعترض قابيل..وقتل قابيل أخاه هابيل ؟ وجاء الغراب يعلمه كيف يوارى سوءة اخيه - " آى كيف يدفنه ويدارى عورته" – ؟!
ثم جاءت شهادة د/ عادل صادق أستاذ الطب النفسي التي سجلها في رسالة الدكتوراه الخاصة به "القتل والقتلة، والجريمة"..
قال:"الرجل يقتل أحيانا للحصول على المرأة، أما المرأة تقتل من أجل الرجل على طول الخط ولو راجعت جرائم المرأة في الأعوام العشرة الأخيرة لوجدت أن أول امرأة قطعت زوجها ووضعته في أكياس كانت تريد رجلا، وأن من قتلت زوجها وولدها كان ذلك من أجل رجل، وأن الإسكندرانية التي قطعت زوجها ووضعت نصفه في حقيبة وألقت بالنصف الآخر في الملاحات كانت تريد رجلا، وإذا كانت إحداهن تنكر متذرعة بأنه يعذبها أو يبتز نقودها أو.. أو..فكل ذلك حتى لا تضيف إلى جريمة القتل عار الخيانة،وهي أولا وأخيرا تضع نفسها في حالة دفاع شرعي عن النفس أو المال أو المتعة فتقدم على جريمتها راضية!!" وكأن الحب والعشق والرغبة والغرام صندوق (بندورا) الاغريقى الذى أذا فتح خرجت منه كل الشرور أن كل هذا كان التمهيد للقتل،لطرطشة دم بين الرجال والنساء بدات بشهريار قاتلا عن طريق مسرور السياف ووصلت لملكة حقيقية (شجر الدر) التى تَقتل زوجها (عز الدين ايبك) بالقبقاب؟! وتُقتل بنفس الطريقة قتلتها "ام على" الزوجة الثانية "لايبك" التى تقتلها وترميها عارية من اسوار القصر وتتركها للعامة تنهشها وتنتهك حرمتها فقد كانت شجرة الدر تلف أساورها وعقودها حول مكان تعتقد أنه يستحق؟ حول وركيها! ويقال انها كانت تقلد الامازونيات؟ فمن الأساطير التى تشير لصراع الرجل والمرأة،أوللمرحلة الأممية فى حياة البشرية حيث كانوا ينسبوا البشرية للأم وليس الأب،اسطورة اغريقية متداوله عن"النساء الأمازونيات"وهى قبيلة من النساء المحاربات وبسبب عدواتهن للرجال،أسسن عددا من المدن الحريمى،لا رجال فيها ويعبدن فيها آلهة انثى هى (ارتميس) فلهن مجتمع قائم على النساء وحدهن،فإذا اردن الإنجاب أتين بلادا مجاورة فضاجعن الرجال وعدن من حيث أتين.حتى اذا وضعن مواليدهن قتلن الذكور فى المهد وأبقين على الإناث ويقال إنهن يقطعن النهد الأيمن من الصدر ليستطعن استعمال القوس بسهولة، وبالتالى يتزين بوضع الاعقاد (جمع عقد) على الساقين ويقال انهن أول من لبس الخلخال اسفل القدم.وحتى الأن فى اليونان يسمون المرأة الغاضبة أو الشعنونة أو العصية لزوجها : "امازونية"؟!
أشرف مصطفى توفيق
#أشرف_توفيق (هاشتاغ)
Ashraf_Mostafa_Tawfik#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وقال الملك فاروق ( كاميليا كانت الساق رمح والصدر خنجر)
-
وضاعت منى فرصة كتابة المسلسل التلفيزيونى -هدى شعراوى-
-
Sexual Harassment وقال يس عبد الجواد :احبك ياأبيض عن كتاب -ا
...
-
مع د فوزية عبد الستار كان لنا ايام
-
ذكريات ضابط بوليس2 كتاب تحت النشر
-
ذكريات ضابط بوليس 2 - كتاب تحت الطبع
-
ذكريات ضابط بوليس -كتاب تحت النشر-
-
Love أوله هزل وأخره جد .. من كتابى : أشهر قصص الغرام
-
حرس الملك فاروق الحديدى
-
نصحنى رجاء النقاش بحيلة الكتابة باسم شهرة أو اسم وهمى (مستعا
...
-
حنان الشيخ.. وحكاية سرية شرحها يطول
-
في اوكار الذئب الفكرى للرجل الشرقي جلسنا نكتب عن مى زيادة؟!
...
-
ووصل السحر لأهل الحل والعقد والمرسلين؟!
-
.. تزوجته!! (في ليلة القدر برمضان سنة 1413 ه (اعترفت سعاد حس
...
-
فاطمة سرى تفجر النسوية الجديدة .. مغامرة الهانم والأرتست
-
منيرة المهدية 1890-1965
-
غرائب وعحائب هدى شعراوي “رائدة” حركة تحرير النساء في مصر ) -
...
-
الملحق الدينى بجريدة الصباح
-
من الكتابة عن كتابة لسرقة الكتابة نفسها ؟!
-
غرائب وعحائب هدى شعراوي “رائدة” حركة تحرير النساء في مصر
المزيد.....
-
العراق: قتل زوجته وأخفى جثتها بذريعة “الخلافات العائلية”
-
اغتصاب سيدة تحت التهديد أمام طفلها داخل ميكروباص في مصر
-
تونس: إطلاق استبيان حول العنف المروري ضد النساء
-
الطفلات/الأطفال يشكلون النسبة الأكبر من ضحايا الألغام
-
إرجاء محاكمة سعد لمجرد بتهمة الاغتصاب في فرنسا لستة أشهر على
...
-
الأردن: مُسعِف يصف نساء الطاقم الطبي بـ”متخلفات”
-
المرأة في البرلمان العراقي.. تمثيل حقيقي أم تكملة عدد؟
-
مصر: تقرير حكومي يكشف ارتفاع نسب الطلاق وانخفاض عقود الزواج.
...
-
نادي أصوات الغد يوفر مساحة آمنة للفتيات في غزة
-
عداد جرائم قتل النساء والفتيات بين 1 و30 تشرين الثاني/ نوفمب
...
المزيد.....
-
جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي
/ الصديق كبوري
-
إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل
/ إيمان كاسي موسى
-
العبودية الجديدة للنساء الايزيديات
/ خالد الخالدي
-
العبودية الجديدة للنساء الايزيديات
/ خالد الخالدي
-
الناجيات باجنحة منكسرة
/ خالد تعلو القائدي
-
بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê
/ ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
-
كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي
/ محمد الحنفي
-
ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر
/ فتحى سيد فرج
-
المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟
/ مريم نجمه
-
مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد
...
/ محمد الإحسايني
المزيد.....
|