أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - أشرف توفيق - ذكريات ضابط بوليس -كتاب تحت النشر-














المزيد.....

ذكريات ضابط بوليس -كتاب تحت النشر-


أشرف توفيق
(Ashraf Mostafa Tawfik)


الحوار المتمدن-العدد: 8522 - 2025 / 11 / 10 - 16:52
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


حالة إخلاص
إخلاص: اسم على غير مسمى!

لم تكن يوميات لأنى لم أكتبها يوما بيوم
ولم تكن مذكرات فلم يكن عندى دفتر لتدوين الأحداث بدقة
ولكنها ذكريات لا تغادر الخيال

الدنيا ستتجه للنظام الأمومي أي نسب الأولاد إلى الأم!! "جروترودسترن"
"الفقر سيجعل العشاق في مكان الأزواج والعشيقات في مكان الزوجات!!" "ألبرتو مورافيا":

"إخلاص" وهذا اسمها.. بعيدة كل البعد عن الإخلاص.. إنها لا تستطيع أن تخلص إلا لنفسها!! لقد استطاعت أن تجمع في ذمتها أربعة أزواج: اثنين بطريقة "جوز ولوز"، واثنين بنظام المشاركة بالوقت وهو أحدث نظام للسياحة المصرية!!
تزوجت الفقير وأنجبت منه الأولاد لأن الفقر ضد سعادتها تزوجت عليه المتيسر، وأصبح عندها الجوز واللوز أبو الأولاد في مصر وحبيب القلب في دولة عربية!! ولكنها تعود للوطن وفي رأسها هذه الفكرة السياحية الجميلة "زوج المشاركة بالوقت" لتجمع بين الأب وابنه في نفس الوقت ولكل منهما شراء وقت مقداره 12 ساعة!!
الغريب أن كل هذا الحرام تم بعقود شرعية، وعلى يد مأذون بجبة وقفطان، ولم يسلك طريق الزواج العرفي!! وليس أمامنا إلا أن نروي القصة وبتفاصيلها فهي مفيدة، وتعتبر دراسة حالة جيدة، ونحن على أبواب مؤتمر المرأة العالمي الذي في أوراق عمله أفكار عن المرأة والصحة الجنسية والعلاقات خارج دائرة الزواج فظاهرة ترك المرأة لزوجها وأولادها ثم ظهورها متزوجة مرة أخرى من آخر.. ظاهرة متكررة وأصبح لا يمر وقت طويل حتى تطالعنا الجرائد بحالة لامرأة من هذا النوع.. حتى أن الصحف تسميها عقدة "نازك السلحدار" نسبة إلى مسلسل ليالي الحلمية حيث أن نازك السلحدار كانت امرأة لا تحب الرجل ولا تطيق البعاد عنه!!!
ولنضع هذه البداية عام 1966 حيث ولدت إخلاص في باب الشعرية بالقاهرة لأب ضاقت به سبل العيش فلم يجد حلا جذريا جاهزا إلا الطلاق والهروب ليترك إخلاص وأمها وإخوتها (5 بنات و3 أولاد) ولم تجد أمها بدا من غسل الصحون وتوزيع بناتها على الخدمة في بيوت الأسر الميسورة.
وهناك حيث أولاد النوادي والريكوردر الذي يهز الأعصاب بالموسيقى الصاخبة اكتشفت (إخلاص) أنها جميلة ولا يعرف أحد كيف سارت أنوثة البنت وجمالها في تناسب عكسي مع عذاباتها؟! كيف يأتي الجمال مع هذا الفقر والذل؟! ووعت (إخلاص) قيمة ما تمتلكه؟!
في نفس الوقت الذي استسلمت أمها لرجل بليد تزوجته تحت مقولة: "ضل راجل" قررت (إخلاص) أن تفعل فعلة أمها وبسرعة أوقعت "عجلاتي" مسكينا في حبائلها وجنح قلبه بالحنين إليها وتزوجها وتصور الزوج أنه الفارس الذي ينقذها كما قالت له: من الفقر وزوج الأم وطمع ذئاب الطريق!!! فإذا بها تخدعه بعد سنتين من الزواج!!
سنتان بطفلين، وبعدهما لم تطق العجلاتي أقنعته بأنها ستعمل في سوريا وسمح لها بالسفر ولكنها فص ملح وذاب.. الغريب أنها تزوجت من شاب ميسور سوري وفي الوثيقة أنها لا تزال بكرا!!
بعد سنوات طويلة اكتسبت فيها خبرة كل المسحوقين حينا يشعرون بأنهم يملكون جسدا جميلا، عادت إلى القاهرة أنثى شديدة الجمال تعرف كيف تلبي وتضع ماكياجا وتقلب لسانها للهجة الشامية وتقول: شو.. ويا "زلما" وكان أن رآها التاجر الثري العجوز الذي يعيش بمفرده بعد وفاة زوجته وانفصال ابنه الوحيد عنه.. وبخبرتها قرأت عيناها احتياج الرجل، ولأن هذا النوع تجذبه الثروة والمال كما تجذب الأضواء الناموس، قالت العبارة المعروفة في السينما المصرية "بس بالحلال!!!" وقال التاجر: "أنا مش عايز غير الحلال!!"
رجل في التسعين وامرأة في الثلاثين.. أي حلال هذا؟ وبعد أن تملأ البطن وينتهي الضياع تبدأ تأوهات القلب والجسد، وبالطبع هذه الحالة تعرفها (إخلاص) جيدا وفي بيت زوجها – طبقا لاعترافها هي – رأت صورة ابنه العاق الذي تركه.. ووجدت الصورة فيها ما تحلم.. الولد حليوة وبشنب وعمره طبقا للمعلومات التي جمعتها عنه 32 سنة وبدأت في التحريات حتى عرفت أنه يعمل في أحد الملاهي الليلية.
وبسرعة نفذت الخطة التي تعرفها تماما والتي أخرجها حسن الإمام للسينما المصرية آلاف المرات، ظلت وراء الابن تعلق بها، كان يريدها دون زواج.. أوقعته أكثر وشعللته أكثر: جمالها، دلالها، وتزوجها، ووضعت نظام اقتسام الوقت بين الابن وأبيه وضعت الطوبة الأولى في الكارثة.. وأقنعت الولد بأن ظروف عمله تجعله يتركها في الليل فلماذا لا يسمح لها أن تذهب إلى أسرتها في مدينة السلام، وبخاصة أن لديها طفلين من زواج سابق تحت رعايتها ووافق أن يكون له بالنهار وأقنعت الأب بأن ظروف عمله في التجارة تجعله لا يحضر إلا في نصف الليل؛ فلماذا لا يسمح وسمح ووافق أن يكون له الليل!!
أما الحادث البسيط أن الزوج الشاب أعطى لزوجته مائة جنيها مصروف المنزل ولما لم يجدها أخذ يبحث في دولابها عن الفلوس لحاجته إليها ولكنه وجد "قسيمة زواج" ظنها هي النسخة الأخرى لقسيمة زواجه منها ولكن الدهشة عقدت لسانه فاسم الزوجة واحد ولكن اسم الزوج هو لأبيه ظن أن هناك خطأ وأن اسمه سقط سهوا، ولكن العمر المدون في خانة الزوج وأوصاف الزوج وعمله ومحل إقامته ومكان المأذون كل ذلك جعله على يقين بأن زوجته هي نفسها زوجة أبيه!!
وقضت محكمة الجنايات بحبس (إخلاص) 7 سنوات مع الشغل والنفاذ وقال القاضي: القانون لا يبحث في الدوافع!! وإنما في ما إذا كانت الجريمة وقعت أو لم تقع .. وما إذا كان ركنها المادي والمعنوي قد تحقق أم لا أما الدوافع فعلينا أن نبحث عنها في كتب علم النفس الجنائي، وعلم الاجتماع.. ونسأل أنفسنا هل في هذه الجريمة مشاركة ذكورية تستوجب إعمال باب المساهمة الجنائية في القانون الجنائي؟



#أشرف_توفيق (هاشتاغ)       Ashraf_Mostafa_Tawfik#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Love أوله هزل وأخره جد .. من كتابى : أشهر قصص الغرام
- حرس الملك فاروق الحديدى
- نصحنى رجاء النقاش بحيلة الكتابة باسم شهرة أو اسم وهمى (مستعا ...
- حنان الشيخ.. وحكاية سرية شرحها يطول
- في اوكار الذئب الفكرى للرجل الشرقي جلسنا نكتب عن مى زيادة؟! ...
- ووصل السحر لأهل الحل والعقد والمرسلين؟!
- .. تزوجته!! (في ليلة القدر برمضان سنة 1413 ه (اعترفت سعاد حس ...
- فاطمة سرى تفجر النسوية الجديدة .. مغامرة الهانم والأرتست
- منيرة المهدية 1890-1965
- غرائب وعحائب هدى شعراوي “رائدة” حركة تحرير النساء في مصر ) - ...
- الملحق الدينى بجريدة الصباح
- من الكتابة عن كتابة لسرقة الكتابة نفسها ؟!
- غرائب وعحائب هدى شعراوي “رائدة” حركة تحرير النساء في مصر
- غرائب وعحائب هدى شعراوي “رائدة” حركة تحرير النساء في مصر
- غرائب وعحائب هدى شعراوي “رائدة” حركة تحرير النساء في مصر
- زينب الغزالى
- علوية صبح ..الجنس فى ذاكرة المرأة العربية جحيم؟!
- تكتب بجسدها نظرية جديدة فى كتابة المرأة سلوى النعيمي مثالا ف ...
- بضربة ماوس... فصل من رواية كشف المستور فيما آلت أليه الأمور-
- السقوط فى هوى رواية -النبطى- لزيدان


المزيد.....




- فيمايل: “البلوك المضمون… بكون بالقانون”
- ما حقيقة فيديو تجنيد الجيش السوداني للنساء في الفاشر؟
- حرق الجثث في الفاشر: مجازر قوات الدعم السريع بين الإبادة وال ...
- “12 طفل/ة و7 نساء” قتلوا خلال عشرة أيام في سوريا
- الجامعة العربية تعقد جلسة حوارية حول التجويع كسلاح حرب وتداع ...
- اختطاف واحتجاز فتيات في كربلاء: نداء أمّ يفضح صمت العشيرة وا ...
- زوج يذبح زوجته وابنه بذريعة خلافات عائلية في مصر
- “البلوك المضمون… بكون بالقانون” للمطالبة بالحماية من العنف ا ...
- نساء خلف القضبان: حين يُصبح الصوت جريمة في تونس
- باليت المدى: امرأة تجمع الأخبار السيئة


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - أشرف توفيق - ذكريات ضابط بوليس -كتاب تحت النشر-