|
|
الملحق الدينى بجريدة الصباح
أشرف توفيق
(Ashraf Mostafa Tawfik)
الحوار المتمدن-العدد: 8508 - 2025 / 10 / 27 - 14:32
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
محرر الصفحة الدينية فصل من رواية تحت الطبع [أنها رواية.. لم تكن مذكرات,ولا أسميها يوميات لأنى لا أكتبها يوما بيوم.]
( بهرت مثل غيرى بفكرة: ( أن أى نص إذا لم ينتهك الثابت واليقينى، يصبح نصا مكرر ممل.ففي حكايات "ألف ليلة وليلة" ،نقع على تحذيرات صارمة من محاولة الدخول إلى غرفة محددة في القصر،لكنى مثل معظم روائيي اليوم لايترددون في اقتحام الغرفة الملعونة،وخلع أقفال الباب،والبحث عن الكنز الموعود،وكسر الصندوق واستلاب المخطوطات بخفة يد يحسدون عليها ؟! )
صباح يوم شتائى لايفلح مع سقيعه ومطره ترك البيت رغم أنى بأجازة أستدعيت بهمة نفسى نحو عملية تنظيف لترسينة حجرةالنوم (البلكونة) التى حولتها لمكتبة وقد غاصت فى بحرمن الصحف وجدت لابد من التخلص منه حتى أتمكن من فتح الشيش الذى يفصلها عن حجرة النوم لدخول الشمس من المكمن الوحيد لها للبيت وحتى أعود للكتب التى غاصت فى قاع الجرائد واختفت..بصعوبة إستطعت الإنزلاق بجانبى من الجزء الذى فتح فى الشيش الفاصل بين حجرة النوم والبلكون،ودلفت لداخل الترسينة (البلكونة) وجدت رواية "ذات" لصنع الله ابراهيم وقد طفى نصفها فوق بحر الصحف الفوضوى،كان الروائى قد دفأ روايته بكمية من الجرائد أدخلها بطريقة ما داخل النص "المتن" يبدو انة كان يعانى من نفس مشكلتى حملة نظافة تحولت لروايه ؟! فهو لم يلق الجرائد بالزبالة،وإنما القمها لرواية!!ف تصلح نفايات الترسينة لشىء مهم؟ هاهى حملتى تحولت من حملة نظافة لحملة تفتيش بوليسية بالبحث بين اوراق الصحف التى صارت صفراء بفعل ثانى اكسيد الكربون مع الورق القديم! والكتب القديمة شبه الممزقة. بحث من بقايا كتاب قديم ممزق الغلاف: اختلف العلماء في مفهوم التراث، وهذا ما أدى إلى بروز تيارات عديدة تفهم التراث بطريقتها و تتعامل معه على أساس ذلك الفهم و نفصل أنّ الخلاف الأكبر بينهم يكمن في: هل الوحي أي القرآن و السنة داخلان في إطار التراث أم أنهما منفصلان عنه؟ وفي كيفية التعامل معه: هل يعتبر التراث مقدسا لا يجوز مراجعته أو نقده أو الاضافة عليه أو رد بعضه،أو غير ذلك.ذكر ابن منظور في لسان العرب أن الورث، والإرث، والميراث، والتراث كلها بمعنى واحد،ثم ذكر معنى التراث بأنه:“ما يخلفه الرجل لورثته ”فالتراث“ما ورثناه عن آبائنا من عقيدة، وثقافة، وقيم، وآداب،وفنون، وصناعات وسائر المنجزات الأخرى المعنوية والمادية ويشمل كذلك على الوحي الإلهي (القرآن والسنة)، الذي ورثناه عن أسلافنا”.فالتراث يمثل کل المکونات التي تجذرت من الوحي المحمدي وانتشرت عبر التاريخ والحضارة الإسلامية من فن وفلسفة ولاهوت وغير ذلك،فالوحي هو کائن حي متصل بالسماء وينبوع للحاجة الروحية للإنسان في کل العصور فالتراث الإسلامي مصطلح شامل يتسع لكل ما له علاقة بالإسلام من نصوص القرآن والسنة النبوية واجتهادات العلماء السابقين في فهم هذه النصوص وتطبيقها على الواقع والخلاف الحاصل حول ما إذا كان هذا التراث دينا مقدسا يجب الالتزام به، أونصوصا واجتهادات مرتبطة بأزمانها وأماكنها، ونتعامل معها على أنها تاريخ ينقل لنا تجربة بشرية قابلة للنقد والنقض والتعديل والتطوير بما يتناسب مع الزمان والمكان والظروف الخاصة بكل عصر وقد انقسم المتعاملون مع التراث إلى ثلاثة أقسام. القسم الأول: النصيّيون أو الظاهرييون وهم الذين يرون أن التراث كله النصوص الشرعية والاجتهادات البشرية على حد سواء - دين مقدس صالح لكل زمان،ومكان ويجب الالتزام به، والوقوف عند كل جزئية من جزئياته مستدلين بقوله صلى الله عليه وسلم : (مَن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) (أخرجه البخارى( فحكموا على كل إضافة في هذا التراث بالرد، وعطَّلوا باب الاجتهاد محتجين بأن الله أكمل الدين وأتم التشريعات الكلية والجزئية, ولا داعي لأي إضافة بشرية مستدلين بقوله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً) المائدة:3، هكذاوقف هؤلاءعاجزين عن حل مشكلات العصرواستيعاب مستجداته. القسم الثاني:الحداثييون وقد نظروا إلى التراث الإسلامي على أنه اجتهادات بشرية محكومة بعقول وأفهام بشرية وبواقع، وبالتالي فهي قابلة للأخذ والرد؛ لأنها اجتهادات بشرية، ولأنها مرتبطة بزمان ومكان خاصين وقد لا تتناسب مع غيرهما، والواقع أن أكثر هؤلاء أداروا ظهورهم لكل هذا الموروث وجردوه من أي صفة دينية قدسية, فعلى سبيل المثال يدعو البعض إلى إخضاع القرآن الكريم للنقد كأي نص أدبي, ويدعوا إلى نقد العقل الإسلامي, ويقصد كل ما كان له دور في تشكيل العقل الإسلامي من نصوص القرآن والسنة واجتهادات العلماء السابقين.وما يجمع بين هؤلاء أنهم يخضعون التراث الإسلامي كله بما فيه القرآن والسنة للنقد والنقض . القسم الثالث :بين إفراط الظاهريين وتفريط الحداثيين فهم يفرقون في تعاملهم مع التراث الإسلامي بين قسمين (الأول)ما هو نصوص سماوية أو وحي رباني بالمفهوم العام للوحي الذي يشتمل على القرآن و السنة النبوية الصحيحة وما يدخل في حدود قوله تعالى (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) (النجم:3-4)، وهذا لا شك أنه دين مقدس يجب الالتزام به، ولا يصح بحال التلاعب به لا زيادة ولا نقصا ولا تبديلا، فضلا عن ابعاده أو إخضاعه لعملية النقد البشري. (الثاني) ما هو اجتهادات بشرية في فهم هذه النصوص وتطبيقها على الواقع وهذا بلا شك موروث تاريخي له قيمة كبيرة، يمكن الانتفاع به، والبناء عليه، ولا يصح تجاوزه أو تجهله، ولكنه مع ذلك لا يحمل صفة الدين والقداسة،لذا فهو قابل للنقد،والأخذ والرد وبهذا المفهوم يمكن للثراث الإسلامي الجمع بين ما هو دين مقدس,وما هو تاريخ .التقط الطعم الذى قادنى للتفكير بحماقة نحوحملة نظافة لاتبق ولاتذر للأوراق والصحف القديمة..اغوص فى بحر الكتب القديمة المخلوع عنها غلافها،والجرائد المبعثرة بحكم القدم وثانى اكسيد الكربون، وبدى لى أن هذا البحث مهم لعملى الجديد فى الملحق الدينى بالجورنال فنحن نوع من الجرائد الاسبوعية، التى لاتجر وراء مايحدث لحظة بلحظه وإنما نهتم بتجميع مايحدث على مستوى الاسبوع، لنا اهتمامات آخرى لها العجب؟! تنبع من عبقرية رأس"لطفى النشاب" رئيس التحرير،فهو من مدرسة صحفية لا تؤمن بإنتظار الخبر،وإنما تصنع هى الخبر؟!مدرسة امريكية فى الكتابة تنسب ل (كيتى كيلى) "ك.ك"*كاتبة كتب أكثر منها صحفية ولكن ماتفعله مفيد جداً للصحافة الأسبوعية وهى مدرسة كشف المستور،وتعدى منهج شهر زاد فى الوقوف عند الكلام المباح لغير المباح.فهى لاتعن الصحافة الصفراء ولكن صحافة الحقيقة مهما كانت تلك الحقيقة صادمة- فنحن نلح على القارىء بلوافت جديدة مثيرة للأنتباه،متجاوزه الإثارة الجنسية والفضائحية بلوافت فكرية.نعود فيها لما يحكمنا من اصول ومرجعيات ومناهج مقدسةأوعارضة،ليس بعودة مدرسية توحى بالرسوب وضرورة أعادة المنهج من أول الأبجدية،وأنما عودة لإعادة النظر؟! آى نوعا من العودة لايكون معناه الحكم بالضياع على الماضى كله أوبعضه،فقط نرى هل يمكن تنقيته أو الثابت منه كيف يمكن تقويته . وقد ابقت علينا طريقتنا،فى فترة التحولات الصحفية المريرة بمصر بعد 25يناير بين من اطلق عليهم الفلول و(صراع الكاب والجلباب) اقصد المجلس العسكرى والأخوان وتدخلات "العلوج"*من هيلارى كلينتون حتى كاترين آشتون وهانحن نصل لفزورة"حكم الأخوان" كان كل شيىء حاد يثير الشك؟! وتعامل "النشاب" بذكاء مع الظروف الثوريه بحنكة رأس مال يملك صحيفة خاصة (جورنال يمتلكه رجل اعمال قرر أن يصدره من باب الوجاهة عام 2008،مع (جائزة آدبية بأسمه ) فمن الواضح أن رجل الأعمال الشهير أراد التقرب من الصحافة والثقافة فقد ناله الكثير منها من باب الحسد والنفثات فى العقد! رئيس التحرير"النشاب" قرأ خريطة الأحداث بطريقة فريدة، فرأى أن المنطقة تحولت لأرض زلزال،وأن زلزال 25ينايرستتوالى بعده توابع وأنه عليه الاينساق مع أحد،ولا يعادى أحد، فقط عليه التأقلم يوماً بيوم والتزام التقية،وليبقى مافى القلب فى القلب؟!فهو يدرك أن المتحالفين صاروا أعداء، فالعفريت تحول لأسد؟ فقبل النهاية تأتى معركة جديدة وقبل الحسم نفاجأ بالتحول والإنقلاب؟ وقد ذهب وقتها لفتح ملف تحالف الضباط الاحرار مع الأخوان عند بدايات ثورة يوليو52 عرض كل ماكان ممنوعا من كتابات؟! كان مايهمه الاستمرار للجريدة الوليدة جريدة "الصباح" وبخاصة أن الأرض بدأت تطرح جرائد وقنوات فضائية؟ وقفز من جريدته "الصباح" الأسماء الصحفية اللامعة لتركب البرامج "التوك شو" بالفضائيات؟! فكتب سلسلة عن كتب ممنوعة من التداول ليحدثنا عن علاقة الإخوان بالجيش والتى تعود إلى ما قبل ثورة 1952 بسنوات طويلة،كانت أقرب إلى علاقة التحالف والصداقة،وحتى لا يتعرض لأحراج يعرض مابينهما على لسان آخرين فى كتب هؤلاء الآخرين فيقول "النشاب"مثلا ويكتب "خالد محيى الدين" (وتمكنت وقتها جماعة الإخوان المسلمين والتنظيمات الماركسية ومصرالفتاة من اجتذاب بعض الشباب من ضباط الجيش وأدى ذلك إلى أن تتباين الإتجاهات داخل تنظيم الضباط الأحرار،حيث سبق أن انضم بعضهم إلى جماعة الإخوان مثل: عبد المنعم عبدالرؤوف وكمال الدين حسين،وانضم البعض الآخر إلى الأحزاب اليسارية مثل يوسف صديق،وأحمد حمروش وأنا.) ويقول "النشاب":( اعلنت د.لطيفة أحمد سالم فى كتابها "سقوط الملكية": أن جمال عبد الناصر فى عنقه بيعة للشيخ "حسن البنا" وهناك فرقة للضباط بالإخوان كان فيها:عبد المنعم عبد الرءوف،وحسين حمودة وكمال الدين حسين، وخالد محيى الدين- وإن كان خالد محيى الدين كان فى الجماعة الشيوعية "استرا" ايضا.)؟! ويقول"النشاب":(ويرى "سعود المولى" فى كتابه الإخوان والجيش أن تنظيم الضباط الأحرار بحسب الإخوان تنظيما إخوانيا أساسا،وظل إخوانيا صرف حوالى خمس سنوات منذ تأسيسه فى 1946وحتى استقل به عبد الناصر عام 1950؟! وانضم إلى عبد الناصر ضباط آخرون داخل الجيش مثل : رشاد مهنا وكمال الدين حسين وحسين الشافعى،وعبد المنعم عبد الرؤوف.كما يفصح "سعود المولى" فى كتابه الإخوان والجيش عن ثلاثة أدوار أساسية للأخوان فى الثورة نفسها - الأول إذا ما نجحت حركة الثورة فعلى الإخوان تأمين الوضع فى الداخل وحماية المنشآت الأجنبية وإثارة حماس الجماهير لها إذا ما احتاج الأمر إلى ذلك - الثانى على الإخوان أن يساعدوا فى حماية الضباط الأحرار وتوفير سبل الهرب لهم إذا فشلت ثورتهم. - والثالث التصدى لأى تدخل بريطانى محتمل الوقوع. وتلك الصورة لا يمكن فهمها بدقة.دونمامعرفة رأى أصحابها الحقيقيين فيها،ولأكتمال التحليل اورد بمقالاته وجهتى النظر لطرفى العلاقة الأصليين،وبشأن رؤية الإخوان لعبدالناصر قبل ثورة يوليو1952ترد هنا روايتان لاثنين من الشخصيات الثلاثة التى قيل إنها كانت على علم مسبق بميعاد الثورة وهما(صلاح شادى وحسن العشماوى)،يرى صلاح شادى(أن الإخوان المسلمين أنفسهم هم الذين كونوا الضباط الأحرار فلقد كوَّن حسن البنا نظاما خاصا للإخوان يضم مدنيين وعسكريين يؤهلون تأهيلا عسكريا للقيام بأعمال فدائية يتطلبها نشاط الجماعة فى الداخل أوالخارج سواء فى محاربة الإنجليز أو فى الجهاد فى فلسطين وكان ارتباط جمال عبد الناصر،وكمال الدين حسين وغيرهما من الضباط ضمن تشكيل هذا النظام الخاص باعتبارهم من الإخوان المسلمين،فلما تكاثر عدد الضباط بدأ الأستاذ حسن البنا يفكر فى تشكيل قيادة خاصة لهؤلاءالضباط تكون مستقلة عن النظام الخاص وأسند رئاستها للصاغ "محمود لبيب" وكيل الجماعة باعتباره ضابطا سابقا بالجيش،وكان يرى أن يجعل لهذا النشاط اسما حركيا بعيدا عن الإخوان المسلمين فسماهم "الضباط الأحرار" هذه هى رواية صلاح شادى(مجلة الدعوة عدد مايو 1978) أما رواية حسن العشماوى:التى أوردها فى كتابه (الإخوان والثورة الصادر عن روز اليوسف 1978) فيرى أن تنظيم الضباط الأحرار بدأ أصلا بمجموعة من الإخوان المسلمين فى الجيش ولكنها انفصلت عام 1948 حين استطاع جمال عبد الناصر- الذى كان قد تردد قبل ذلك على أكثر من هيئة سياسية الاحتفاظ بزملاء له فيها أن يقنع رئيسه الضابط المتقاعد "محمود لبيب" بانفصالها واستقلالها بكثير من أمورها الخاصة على أن يكون اللقاء فى الخطوط الرئيسية والأهداف،وأن حجة عبد الناصر الرئيسية فى الانفصال كانت أن الشروط الخلقية التى يتطلبهاالانضمام لجماعة الأخوان،لم تكن متوفرة لدى أغلب الضباط وانه يقاس معيار العسكرية بالشجاعة،والإقدام،والجراءة،والقوى.وليس بالانقطاع للعبادة والوعظ وبعد انفصال تنظيم الضباط الأحرار- وفقا لرواية حسن العشماوى- توسع عبد الناصر فى ضم الضباط إليها بغير شروط غير مجرد السخط على النظام).. ويكتب"النشاب":(ويرجع أحد كتاب الثورة (أحمد حمروش) انجذاب عدد من ضباط الجيش لجماعة الإخوان إلى سببين: معاداة الجماعة للحزبية فى صورتها التى كانت سائدة قبل الثورة والسبب الثانى هو ما اتسم به نظامها من دقة) ولكن..كيف رأى الضباط الأحرار جماعة الإخوان؟ يكتب "النشاب" يمكن بلورة رؤية الضباط الأحرار بقيادة عبد الناصر الإخوان من واقع عدة كتابات( فيروى خالد محيى الدين جذور العلاقة قائلا( إن الصاغ ثروت عكاشة طلب إليه فى يوليو 1949 أن يلتقى به فى مكان هادئ، وفى المقابلة أبلغه أن إبراهيم عبد الهادى باشا قد استدعى صديقهما الصاغ جمال عبد الناصر للتحقيق يوم 24 يونيو 1949 بحضور اللواء عثمان المهدى رئيس أركان حرب الجيش،ودار فى الاجتماع تحقيق مع جمال عبد الناصر حول علاقته بجماعة الإخوان المسلمين،وكان الخيط الذى تمسك به إبراهيم عبد الهادى رئيس الوزراء فى التحقيق أن البوليس قد عثر فى أحد مخابئ الجهاز السرى للإخوان المسلمين على أحد الكتب السرية الخاصة بالقوات المسلحة التى تدرس صناعة واستخدام القنابل اليدوية،وكان على الكتاب اسم "اليوزباشى جمال" وبعد تحقيق عنيف ملىء بالتهديد استطاع عبد الناصر الإفلات متمسكا بأنه كان قد أعار هذا الكتاب لليوزباشى"أنورالصيحى"الذى استشهد فى حرب فلسطين كما يذكرخالد محيى الدين أنه قد تعرف على جمال عبد الناصر فى أواخرعام 1949بواسطة قائد الجناح عبد المنعم عبد الرؤوف المعروف بانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين،وتوطدت صلتهما معا،وكانا على علاقة وثيقة بجماعة الإخوان المسلمين عن طريق الصاغ بالمعاش"محمود لبيب"وكانت المجموعة ذات الصلة بالإخوان تضم ضباطا آخرين منهم كمال الدين حسين وحسن إبراهيم،وعبد اللطيف البغدادى (خالد محيى الدين- جريدة «الأهالى» 26/7/1978) ويكتب "النشاب": أما رواية عبد الناصر فترد فى تلك الإجابة الطويلة التى رد بها على سؤال من أحد الشباب فى معسكر إعداد قادة منظمة الشباب الاشتراكى العربى فى نوفمبر 1964،الذى كان يدور حول صحة ما نشر بأنه كان عضوا بجماعة الإخوان المسلمين، فأجاب قائلا: (أنا قبل الثورة كنت على صلة بكل الحركات السياسية الموجودة فى البلد، يعنى مثلا كنت أعرف الشيخ حسن البنا، لكن ماكنتش عضو فى الإخوان فيه فرق إنى كنت أعرف الشيخ حسن البنا وفرق إنى أكون عضو فى الإخوان، كنت أعرف ناس فى الوفد، كنت أعرف ناس من الشيوعيين وأنا أشتغل فى السياسة، كنت ماشى فى الإسكندرية لقيت معركة بين الأهالى والبوليس،اشتركت مع الأهالى ضد البوليس،وقبضوا علىّ ورحت القسم،وبعدما رحت القسم سألت الخناقة كانت ليه، وكنت فى ثالثة ثانوى، فقالوا إن رئيس حزب مصر الفتاة بيتكلم..والبوليس جاى يمنعه بالقوة،وقعدت يوم وتانى يوم طلعت بالضمان الشخصى رحت انضميت لحزب مصر الفتاة،وبعدين حصلت الخلافات سبت «مصر الفتاة»، ورحت انضميت للوفد، وطبعا أنا الأفكار التى كانت فى رأسى بدأت تتطور وحصل نوع من خيبة الأمل بالنسبة لـ «مصر الفتاة» ورحت الوفد،وبعدين حصل نفس الشىء بالنسبة للوفد، وبعدين دخلت الجيش وبعدين ابتدينا نتصل فى الجيش بكل الحركات السياسية،ولكن ماكناش أبدا فى يوم أعضاء فى الإخوان المسلمين كأعضاء أبدا) وقبل أن تنتهى سلسلة مقالات النشاب اصبح فرخة بكشك عند الأخوان الذين غالوا فى اعلانتهم بالجريدة. فقرر فيما يبدو اللعب بالأشبال غير مكترث بمن قفز من الجورنال وبسرعة لعب بنا كبيادق الشطرنج على رقعة التطورات،قفز بسامية لتكون سكرتيرة تنفيذية للجورنال مضحياً بما تقوم به فى صفحة المرأة والطفل فعن آى امرأة تتحدث ومرشحات - من التيارات المتطرفة - بالبرلمان قد حجبن صورهن واسمائهن مع الأكتفاء برموزهن الإنتخابية خوف الفتنة؟! وحول رفاعى بلدياتى ليكون مصور الجريدة بعد أن حقق فى التصوير نجاحات بحكم عمله بشئون السياحة فهل يمكن أن تكون سياحة و"حسنى مبارك" فى شرم الشيخ؟ .. واعطانى شلوتا دبلوماسيا بما أطلق عليه "الملحق الدينى" اقوم بتحريره بعد أن كنت نجم التحقيقات والروبرتاج الصحفى.شلاليت النشاب الصحفية معى متكررة وبخاصة حين نقلنى قبل ثورة 25 يناير لأكون "محرر أخبار البورصة" وعشت مائة يوم من البورصة، مقلدا ماركيز الذى عاش مائة يوم من العزلة.قبل أن تقفل البورصة ابوابها فى بدايات ثورة25يناير،لقد قفل مكتبنا الذى يجمع ثلاثتنا أنا وسامية ورفاعى بالجريدة وحوله (لافيس)؟! كان "الملحق الدينى" فى جريدة اسبوعية قراءة بدت واعية للنشاب فى اوقات التحول.ووصول د.مرسى العياط لحكم مصر. تمر الساعات بالترسينة" البلكونة "ولا اجد مااسعى له، لاشيىء أكثر مما وجدت من البحث الممزق.قررت مع نفسى أن يكون طريقى فى تحرير الملحق الدينى على هدى مما جاء فى القسم الثالث من البحث الممزق والمعنوان" التوسط بين إفراط الظاهريين وتفريط الحداثيين" ولكن كيف يعملون اصحاب هذا الرأى ؟!فالمقدس يتداخل مع البشرى بشدة فى التراث الإسلامى والدينى بعامة ؟! فتفسير أو تأويل المقدس (نصوص سماوية أو وحي رباني بالمفهوم العام للوحي الذي يشتمل على القرآن والسنة النبوية)قام به بشر.وبالتالى كيف انظر مثلا لتفسير القرآن (لأبن كثير) هل التفسير ملزم مقدس أم ماذا؟!آهو مقدس أم بشرى؟ وكذا الطبرى والشعراوى،وكلهم يشتغلون على المقدس ثم أن انكار أو تصديق السنة يعتمد على العنعنة وسلسلة التواصل بين بشر محدث ينكرهم بشر ويصدقهم بشر.فمثلا فى مسند الإمام (أحمد بن حنبل) حديث فى تفسير[ أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إنى أعلم مالا تعلمون]منسوب للنبى فيه عن عبد الله بن عمر أنه سمع من النبى صلى الله عليه وسلم ( إن آدم لما أهبطه الله على الأرض قالت الملائكة" آى رب[ أتجعل فيها من يفسدفيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك] فقال الله تعالى"حتى تهبطوا الأرض فنننظروا كيف يكون قالوا:ربنا..هاروت وماروت ،فمثل لهما الله على الأرض امرأة جميلة الحسن فجاءتهما فسألاها نفسها،فقالت:لا حتى تشركا،فرفضا.فذهبت ثم رجعت بصبى تحمله فسألاها نفسها،فقالت:لاحتى تقتلا هذا الصبى فقالا :لا.فذهبت ثم رجعت بقدح خمر تحمله،فسألاها نفسها فقالت :لا حتى تشربا هذا الخمر،فشربا فسكرا فوقعا عليها وقتلا الصبى،وقالا شركا بالله فلما أفاقا قالت المرأة:والله ماتركتما شيئاً أبيتماه على إلا قد فعلتماه حين سكرتما وكانت عرفت منهما كلمة الصعود للسماء فقالتها فكانت فى السماء كوكب "الزهرة" اما الملكان فخيرا بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة فاختارا عذاب الدنيا" والإمام (أحمد بن حنبل) يقول حديث غريب ولكنه صحيح فكل كل رواته عدول!! لكن من يقبل "المتن" ياالإمام؟! فلقد أصبحت قوة الإسناد معياراً لصحة الحديث،فاتقان آليه الإسناد من القرن الثالث الهجرى فصاعداً ،أدت إلى التضخم المتسارع فى كم الحديث،وعن طريق معياراً شكلياً تضاعف عدد الأحاديث من أحاد الألاف عند أهل القرن الثانى الهجرى إلى عشرات الآلاف عند أهل القرن الثالث الهجرى.ليصبح معيار الصحة على الحديث هو الإسناد: ( العنعنة عن فلان عن فلان وصولا للرسول صلى الله عليه وسلم) ولم يعد نص الحديث "المتن" المعيار الموضوعى الذى له الدلالة الحازمة على الصحة التى يوصف بها الحديث.كما قال الشيخ (محمد حسين الذهبى) وقد قتلوه بسببها ؟!
#أشرف_توفيق (هاشتاغ)
Ashraf_Mostafa_Tawfik#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من الكتابة عن كتابة لسرقة الكتابة نفسها ؟!
-
غرائب وعحائب هدى شعراوي “رائدة” حركة تحرير النساء في مصر
-
غرائب وعحائب هدى شعراوي “رائدة” حركة تحرير النساء في مصر
-
غرائب وعحائب هدى شعراوي “رائدة” حركة تحرير النساء في مصر
-
زينب الغزالى
-
علوية صبح ..الجنس فى ذاكرة المرأة العربية جحيم؟!
-
تكتب بجسدها نظرية جديدة فى كتابة المرأة سلوى النعيمي مثالا ف
...
-
بضربة ماوس... فصل من رواية كشف المستور فيما آلت أليه الأمور-
-
السقوط فى هوى رواية -النبطى- لزيدان
-
الملكة نازلي..أو الرومانسية تخلع ملابسها (تفجير الحرملك السل
...
-
سمكة مياسة دمياطية ..بعيدا عن عيون أنيس منصور ؟!
-
تكتب بجسدها نظرية فى الأدب النسوى.-العبد الأسود من شهر زاد..
...
-
باتريشيا كرون .. وتعصب الاستشراق الجديد
-
نسوية الدولة بين حواجب درية شفيق وبياض لطيفة الزيات عن كتاب
...
-
أنا ولميس جابر وحرس فاروق الحديدى
-
تاريخ القبلات والاهات يكتبها أشرف توفيق
-
وكان البحر بيننا,, اقتباس من رواية (قرصان يسرق بحرى) للكاتب
...
-
مارلين مونرو الذ اختراع امريكى بعد الكوكا كولا - بتصرف عن كت
...
-
وكانت اسمهان تقصد التابعى حين غنت (ياحبيبى تعالى الحقنى شوف
...
-
من قتل اسمهان؟ هل فعلتها المخابرات؟! ولا يهم بعد ذلك مخابرات
...
المزيد.....
-
حزب العمّال يجدّد إدانته للمحاكمات الجائرة ويدعو إلى التصدي
...
-
-حزب الشعوب- يعلن استكمال حزب العمال أولى مراحل عملية السلام
...
-
ماذا يعني انتخاب الأيرلنديين رئيسة جديدة من أقصى اليسار؟
-
تأسس بهدف إقامة دولة للأكراد.. تعرف على حزب العمال الكردستان
...
-
النظام يقصي معارضيه من الانتخابات.. فمتى تتوحد المعارضة الجا
...
-
فلسطين: التحرير، وليس الصهيونية الليبرالية
-
جريمة تهجير طائفي جديدة… والأمن شريك لا غائب
-
اليسارية كاثرين كونولي رئيسة لإيرلندا بنسبة كبيرة من الأصوات
...
-
تقرير أولي حول: “انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة ضد حراك جيل
...
-
مشكلات الدعارة
المزيد.....
-
ليبيا 17 فبراير 2011 تحققت ثورة جذرية وبينت أهمية النظرية وا
...
/ بن حلمي حاليم
-
ثورة تشرين
/ مظاهر ريسان
-
كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها
/ تاج السر عثمان
-
غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا
...
/ علي أسعد وطفة
-
يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي
/ محمد دوير
-
احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها
/ فارس كمال نظمي و مازن حاتم
-
أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة-
/ دلير زنكنة
-
ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت
...
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|