أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أشرف توفيق - زينب الغزالى














المزيد.....

زينب الغزالى


أشرف توفيق

الحوار المتمدن-العدد: 8503 - 2025 / 10 / 22 - 16:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


زينب الغزالى بين الوهم والحقيقة

" سيدي الإمام حسن البنا،المرشد العام للإخوان المسلمين،زينب الغزالي الجبيلي اليوم،ومن الساعة، هي جارية أنت تملك التصرف فيها تملك أن تبيعها لحساب الدعوة،وتملك أن تستثمرها بما تشاء لحساب الدعوة.هي أمة لايستطيع أن يتصرف في هذه الأمة غيرك، تبيعها لحساب الدعوة، تبقيها لحساب الدعوة، أبايعكم على ذلك" زينب الغزالي

لم تكن البدايات كما النهايات بالنسبة لزينب الغزالي،التي تحولت بشكل ملفت من مناضلة من أوائل النساء العربيات المطالبات بحقوق المرأة إلى آخر الجوارى فى خطابٌ يكاد يكون النقيض لما اعتادت الظهور به في الإتحاد النسائي المصري، ظهرت زينب الغزالي سنة 1937،كرئيسة لجمعية السيدات المسلمات؛وذلك تأثراً بفكر جماعة الإخوان المسلمين بعد النجاة من حادث “الحريق” المذكور في المواقع الإخوانية، والذي زعمت زينب الغزالي من خلاله أنه شكل منعطفاً في المسيرة الحياتية التي ابتدأت بالإتحاد النسائي المصري وانتهت في أحضان جماعة الإخوان المسلمين ولربما من الضروري إيراد قصة الحريق كاملة حيث جأت القصة على النحو الآتي:“…أشعلت “الوابور”، وسرعان ما أمسكت النيران بثيابها، ليتم إنقاذها بعد أن طالت النيران أجزاء واسعة من جسمها وبخاصة وجهها. تم نقلها على الفور إلى المستشفى القبطي (أحدالمستشفيات الشهيرة برمسيس بقلب القاهرة) بعد الإسعافات الأولية ووضع المراهم والدهانات المناسبة لعلاج الحروق،قام الطبيب بتغطية الأجزاء التي تعرضت للنيران بالشاش الأبيض الذى غطى جسمها كله تقريباعندما أفاقت من الإغماء وبدأت تسترد وعيها، ورأت هول ما جرى لها، نذرت لله تعالى نذراً إن شفاها من هذا الحريق، وخرجت منه سليمة لا أثر له في وجهها وجسدها، أن تهب نفسها للدعوة إلى ﷲ،وأن تترك الاتحاد النسائي وأن تؤسس جمعية إسلامية نسائية خالصة، تدعو إلى ﷲ على بصيرة، وتنطلق في أهدافها من القرآن عاشت زينب في هذا “الكفن الأبيض” لحظات صعبة، لكنها كانت واثقة من إكرام ﷲ لها ورحمته بها..وبالفعل، جاء موعد فك الضمادات والشاش الأبيض،ليفاجأ الطبيب المسيحى بالتئام الحروق وشفائها تماماً، وما كاد ينتهي من رؤية آثار الحروق حتى أغمي عليه وهو يصرخ: “عيسى حي..عيسى حي" لقد شفيت تماماً معجزة، لتخرج بعدها وتذهب لهدى شعراوى وتقدم إستقالتها من الإتحاد النسائى شعرت زينب أن ﷲ عز وجل أكرمها كرماً كبيراً وأن القدر يعدها لمهمة كبرى، وأنه آن الآوان لتنفيذ العهد الذي قطعته على نفسها وهي في هذه المحنة، التي خرجت منها أكثر حماسة وأصلب عوداً..سردت بمذكراتها ذلك فى نوع من محاولة محاكاة قصص “الأولياء،والصالحين” والتي ترزح تحت وطأة “المعجزات” واستمرت على ذلك النحو فأدعت إن الرسول قد زارها فى السجن 4 مرات، وقال لها:“انتى يا زينب على حق على قدم محمد عبد ﷲ ورسوله" وكررها 3 مرات ويبدو أنها تقمصت فى لحظات كثيرة كونها (رابعة العدوية) بحكم النشئة والتكوين فقد كانت تنادى من طرف والدها “نسيبة”، تيمنا بالصحابية نسيبة بنت كعب المازنية الأنصارية،ولا غرو في كون زينب الغزالي تشبعت منذ نعومة أطفالها بالفكر الجهادي، فقد كان والدها “يصنع لها سيفاً من خشب، ويخط لها دائرة على الأرض بالطباشير، ويقول لها قفي واضربي أعداء رسول ﷲ. فكانت تقف وسط الدائرة، تضرب يمينا وشمالا، من الأمام والخلف، ثم يسألها كم قتلت من أعداء رسول ﷲ وأعداء الإسلام؟..فتجيب المجاهدة الصغيرة: واحدا، فيقول لها اضربي ثانية، فتسدد الصغيرة طعناتها في الهواء وهي تقول: اثنين.. ثلاثة.. أربعة”ولذا وهي التي تربت في بيت أزهري،- لم تستمرمبهورة بشعارات حقوق المرأة ضمن الاتحاد النسائي، فلم تلبث أن تحولت من “القبعة” إلى “الحجاب" لم تنجح زينب الغزالي في الإنفلات من سطوة التعليم الديني الذي تلقّته،نعم، انضمت للإتحاد النسائي المصري، لكن حتى في تلك اللحظات لم تنفلت من عقال البيت “الأزهري”الذي تربت فيه،وظلت حبيسة قناعاتها الإسلامية، طالبت بالتحرر لكن شريطة أن يكون هذا التحرر نفسه ضمن الإطار الإسلامي - ونحن لا ندين ذلك ولكننا نحلل وننظر لأعماق ونفس زينب الغزالى-وقد تمكّنت زينب الغزالي من إيجاد"موقع لها في تنظيم جماعة الأخوان المسلمين" موطئ قدم رغم أنه من النادر أن تبرز امرأة إلى الواجهة،وتعتلي المناصب القيادية بالجماعة.كما أنه إنادراً ما تُخرج الجماعة أي عنصر نسوي للعمل العام حيث تنص لائحة الأخوات، الصادرة في 1944، في (المادة 3 فقرة ز)، على أنه “يمنع منعاً باتاً تكوين هيئات إدارية مستقلة للسيدات حتى لايشغلن أنفسهن بتشكيلات وتسميات لا طائل تحتها ولا خير فيها، بل تتفرغن تفرغاً كاملاً للإستفادة من الدروس وتطبيقها في منازلهن على أولادهن وأخواتهن وإخوانهن وخدمهن" أيدت زينب الغزالي ثورة 23 يوليو بداية لاعتقادها أن الضباط الأحرار الذين صنعو الثورة سيقيمون نظاماً على نهج إسلامي.لكن، سرعان ما خاب ظن الغزالي التي انقلبت وبدأت بالحشد ضد نظام عبد الناصر، وقد قامت زينب الغزالي بدور مهم في تنظيم الإخوان،خاصة سنة1965م،حيث شاركت في التخطيط لاغتيال جمال عبد الناصر،وألقي القبض عليهاضمن تنظيم سيد قطب المتشدد؛ وما لبثت في 1974 أن ساعدت الإخواني الفلسطيني صالح سرية ليتم القبض عليها من جديد على خلفية قضية الفنية العسكرية.لتخرج من السجن فهدة مكسورة متهالكة مبتعدةً عن طريق العنف، مكتفية بالدعوة ونشرها بين النساء، ومتفرغة في الآن نفسه للكتابة.



#أشرف_توفيق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علوية صبح ..الجنس فى ذاكرة المرأة العربية جحيم؟!
- تكتب بجسدها نظرية جديدة فى كتابة المرأة سلوى النعيمي مثالا ف ...
- بضربة ماوس... فصل من رواية كشف المستور فيما آلت أليه الأمور-
- السقوط فى هوى رواية -النبطى- لزيدان
- الملكة نازلي..أو الرومانسية تخلع ملابسها (تفجير الحرملك السل ...
- سمكة مياسة دمياطية ..بعيدا عن عيون أنيس منصور ؟!
- تكتب بجسدها نظرية فى الأدب النسوى.-العبد الأسود من شهر زاد.. ...
- باتريشيا كرون .. وتعصب الاستشراق الجديد
- نسوية الدولة بين حواجب درية شفيق وبياض لطيفة الزيات عن كتاب ...
- أنا ولميس جابر وحرس فاروق الحديدى
- تاريخ القبلات والاهات يكتبها أشرف توفيق
- وكان البحر بيننا,, اقتباس من رواية (قرصان يسرق بحرى) للكاتب ...
- مارلين مونرو الذ اختراع امريكى بعد الكوكا كولا - بتصرف عن كت ...
- وكانت اسمهان تقصد التابعى حين غنت (ياحبيبى تعالى الحقنى شوف ...
- من قتل اسمهان؟ هل فعلتها المخابرات؟! ولا يهم بعد ذلك مخابرات ...
- مع اليفة رفعت... اللقاء الأول والأخير.
- أنا وصنع الله ابراهيم نلنا آمانينا
- القبض على بائع الجرائد بأعتباره يبيع أسلحة الكلاشنكوف... عن ...
- احبوها الثلاثة أنيس منصور ورفاقه !!
- ملك الصحافة والنساء.. .. وملكة بحق وحقيقي !!


المزيد.....




- القدس تستنجد!..المسجد الأقصى مهدد بالانهيار
- محافظة القدس تحذر من احتمال انهيار أجزاء من المسجد الأقصى
- شخصيات يهودية تدعو لفرض عقوبات على الاحتلال بسبب -جرائم الإب ...
- قوات الاحتلال تشرع بهدم منزل في بروقين غرب سلفيت
- محافظة القدس تحذر من احتمال انهيار أجزاء من المسجد الأقصى
- سوريا.. تصاعد أعمال العنف والقتل وخاصة في مدينة حمص ضد أبناء ...
- فيديو.. عشرات المستوطنين يقتحمون ويدنسون المسجد الأقصى
- محافظة القدس تحذر من انهيار أجزاء من المسجد الأقصى جراء حفر ...
- حميدتي يتعهد بـ-تخليص- الشعب السوداني من الإخوان
- مصر.. احتفالات بذكرى -قدوم رأس الإمام الحسين- بمشاركة 80 طري ...


المزيد.....

- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أشرف توفيق - زينب الغزالى