|
مارلين مونرو الذ اختراع امريكى بعد الكوكا كولا - بتصرف عن كتاب عاشوا اسطورة وماتوا فزورة
أشرف توفيق
الحوار المتمدن-العدد: 7866 - 2024 / 1 / 24 - 23:41
المحور:
الادب والفن
مارلين مونروعن أشهر وأجمل جميلات هوليوود إلى الانتحار لنهاية حياتها؟!
أم تعرضت لحادث اغتيال؟! أو أن هناك مؤامرة طويلة اشتركت فيها أعلى أجهزة الحكم في الولايات المتحدة؟! أم أنه حادث غير عمدي نتيجة لخطأ طبيب؟!
فأهل الأدب اتهموا الكاتب أرثلر ميلر آخر أزواجها فقد طلقها عام 1961 وماتت في سنة 1962 ولا ننسى بالطبع الذي فعله د. يوسف إدريس حينما قابل ميلر 1988 في مؤتمر أدبي فقاله له: "كلمني عن مارلين مونرو لقد شبعنا من الأدب!"
أما أنيس منصور فمارلين مونرو موضوع عنده في كل كتاب، واسم يضعه في كل صفحة؟!!
أما أقرب اتهام فهو للأخوين كنيدي: روبرت وجون كنيدي.. أكلوها لحماً وجمالاً وإغراءً ورموها عظما مسموماً بلا أي أدلة إدانة!!
لقد صدر عن موتها 10 كتب وعن حياتها 250 كتاب أفضلها كتاب بعنوان "مونرو والكاميرا" يتكون ويضم 152 صورة فوتوغرافية لها مع أشهر حديث صحفي معها والذي أجراه الصحفي "جورج بلمونت" ويجمع أجمل لقطاتها في 31 فيلماً هي ما قامت به في السينما على مدى 16 عاماً فقد سألها عن سر شهرتها فأجابت: "وجهي وجسدي وهذه حقيقة لا أخجل منها".
وسألها: لماذا لا ترتدي الجوارب؟! فقالت له: "ألا تحب أن تنظر إلى هاتين الساقين؟!" ثم سؤال آخر عن سبب قلة الإقبال على أفلامها عن ذي قبل فقالت: "لأنهم أرغموني في بعض الأفلام على الظهور بملابس كاملة!!"
وسألها بعد طلاقها من "أرثر ميللر" فقالت: "لن أتزوج، ولكني لا أستطيع أن أكون بعيدة عن الماء والهواء والرجال!!"
أما آخر سؤال عن أمنيتها فقالت: "أتمنى أن أدخن حتى أصبح كوابور المطافئ، وأن أسكر حتى أفقد الوعي فأقع وأتدحرج كالكرة على الأرض، وأن أتخدر إلى حد يجعلني كأني شبه ميتة، وهذه الأمنيات قد تبدو غريبة ولكني امرأة لا يعنيها أي شيء مما يجري على الأرض".
والغريب أن هذه الأماني تحققت: ماتت مخدرة، وعاشت سكرانة، وتركت الدنيا وراءها تدخن كوابور المطافئ، لتعرف سرها أو سر موتها أو سر أجمل جثة لروح عاشت معذبة!!
فلقد كتب "أرثر ميللر" بعد وفاة مارلين مسرحية "بعد السقوط" نسي فيها أن يرفع الستار عند بدء المسرحية، وأن ينزله بعد نهايتها. والمسرحية لا تحتاج إلى ستار ولا إلى ديكور ولا إلى أضواء. ويدخل المتفرجون فيجدون الستارة مرفوعة وكل شيء على المسرح مظلماً تماماً. وعندما يبدأ البطل في سرد حياته تسقط بقع ضوئية على كل الذين يتحدث عنهم: عن أمه التي ماتت في المستشفى، والتي تتحدث بعد موتها، وعن أبيه وعن أخيه، وعن زوجته الأولى التي تشكو من أنه يعاملها كأنها نوع من العدم، ثم زوجته الثانية والتي هي شبيهة بمارلين مونرو الزوجة الثانية للمؤلف، وزوجته الثالثة المشتغلة بالآثار، وفيها شبه من زوجته الحالية، والفتاة الرابعة، والخامسة، والخادمة.. وكل شيء يتداخل في الآخر، فلا توجد فوارق في الزمان ولا في المكان، وعلى المسرح نسمع صوت الطائرات والأتوبيسات وأمواج البحر، وكل الذين على المسرح أناس خائفون كارهون.
والبطلة واسمها "ماجي" تقوم في الفيلم بدور مطربة جميلة مثيرة، وهي في نفس الوقت طيبة وساذجة أيضاً. لم تنس قط أن البطل أبدى ملاحظة على فستانها، وأنه أبدى خوفه عليها من المشي في الشارع أو من النوم في الحدائق. ومشكلة هذه الفتاة الطيبة أنها ضحية طفولتها التعسة، وضحية أمها. وضحية البيئة المتزمتة التي عاشت فيها ثم أنها بعد ذلك ضحية السينما والإذاعة، وعندما أصبحت هذه الفتاة مشهورة تحطمت أعصابها، وتولاها خوف شديد على حياتها وعلى مجدها، وعاودتها مخاوف الطفولة وصور الدخان الذي يخرج من تحت الباب، وأدمنت الخمر والحبوب المنومة، واضطربت حياته؛ فبينما كانت تقول لزوجها: "أنت ملك.. أنت ربنا".. أصبحت تقول له: "أنت نصاب.. أنت ابن كلب.. أنت أناني أنت لا تفهم في القانون.. أنت تخجل مني"
وعندما حاولت الانتحار قال لها: "إن انتحارك معناه موت لاثنين من الناس"، وهو يعني بذلك موتها هي، ومسئوليته هو عن موتها أيضاً؛ فقد نظر الفنان آرثر ميللر إلى زوجته كفنان يتفرج عليها.. وانتظر يتفرج حتى النهاية.. وعندما نزل الستار نهض من مقعده ونسي أن الستار كان إلى الأبد، وأنه لم يكن ستاراً وإنما كان كفناً، وأن الناس الذين كانوا يتفرجون عليها مثله، لم يكونوا إلا مشيعين لا نهاية لعددهم.وليست مسرحيته الجديدة هذه إلا ندماً فنياً، وإلا إخراجاً للجثة بعد دفنها وإشاعة الحياة فيها وإعطاءها ساعات من الحياة لتعيشها أمام الناس.
وقد تزوجت مارلين عدة مرات، لكن لقاءها الأهم في كل حياتها كان مع أشهر كاتب درامي في كل أمريكا وهو آرثر ميلر، فقد عرفها هذا الرجل إلى عالم النيويورك البوهيمي وإلى عالم الفنانين المهمين من تشكيليين وكتاب ومسرحيين، وأحبت مارلين أن تصبح زوجة لرجل مرموق لم تتوقف لحظة عن الإعجاب بمعارفه وذكائه وسعة أفقه، وأحبت وهي إلى جانبه أن تتعلم وأن تصبح بطلة للأدوار المهمة في الأفلام التي تمثلها؛ لذلك فإنها التحقت بمعهد التمثيل الذي كان يديره "لي ستراسبيرغ" الذي علمها فن التمثيل، وأخذت تتخلص بالتدريج من صورة الشقراء الغبية.
وكان آرثر ميلر في تلك الفترة لا يكتب كثيراً بسبب قضاء معظم أوقاته برفقتها، وإذا كتب شيئاً فإنما كان يكتب بحيث "يفصل الدور على مقاسها" وبعد بعض الوقت كتب سيناريو فيلم "موستانغ" الذي حقق نجاحاً كبيراً جداً لكليهما على الصعيد العالمي؛ ففي هذا الفيلم تمكنت مارلين - أخيراً- من تحقيق رغبتها القديمة بلعب دور الممثلة الدرامية، ولكن على الرغم من كل هذه الإيجابيات فإنها لم تكن سعيدة.
وعادت إليها نوبات الاكتئاب ثم اضطرت لدخول مستشفى الأمراض النفسية مما ترك أثراً بالغ السوء على وضعها النفسي، ورجعت إلى الأقراص المنومة والكحول الذي كانت تتعاطاه بجرعات عالية. وحدث بعد ذلك الطلاق من آرثر ميلر، وهكذا فإنه لم يبق معها سوى الخوف.. الخوف من أن ينساها العالم ذات يوم... أن ينسى جمالها وأنوثتها.. وكان هذا الشعور يلاحقها يدفعها لفعل ما لا يمكن فعله، أو الوصول إلى ما لا يمكن الوصول إليه.. لقد كانت متزوجة من رجل يعتبر من الصفوة في أمريكا لكن عالمه ما كان له أن يسير على هواها. لذلك وجدت نفسها تخطو أعتاب السنة المأساوية الأخيرة من حياتها البائسة وهي تحلم بأوهام تريد تحويلها إلى حقيقة، وكان حلمها الأكبر في ذلك الوقت هو أن تتزوج من سياسي بارز، وأن تصبح من أفراد عائلة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، لكن ذلك لم يكن إلا مجرد حلم خيالي وبعيد المنال.
وإذا كان هذا يكفي لإدانة آرثر أدبياً فإنه لا يدينه جنائياً فإذا كان قد دفعها إلى الحلم الجمهوري السياسي فإنها شخصية يدفعها طموحها إلى ما لا نهاية، إنه سبب، ولكنه سبب بعيد؛ فمارلين امرأة لا تبرد على القمة وتموت عند السفح!!
وأعود الآن إلى كتاب قديم صدر في الذكرى الثلاثين لوفاة مارلين هو كتاب "دونالد سبوتو": حياة مارلين مونرو، لأنه كتاب اعتراض في القصة، قصة الحب والدم، الغرام والانتقام فهو الكتاب الوحيد الذي يدعي أنها لم تعرف روبرت كنيدي وأن علاقتها بكنيدي علاقة استمرت ليوم واحد، أي أنه يقلب كل المعروف والمكشوف في قصة موت مارلين رأساً على عقب!!
يقول دونالد في كتابه: أن مارلين مونرو من مواليد 1 يونيه 1926 ولدت في لوس أنجلوس وهي ابنة إحدى العاملات في معامل السينما وتدعى جلاديس مونرو بيكر، ولم يكن والدها شخصية معروفة أو مشهورة.
أما شهادة ميلادها فتحمل اسم "جين مورتينوسون"، وكان الاسم الأخير هو اسم الزوج الثاني لجلاديس، وقد اشتهرت في شبابها باسم "نورماجين بيكر". وبسبب حالة الاضطراب النفسي الذي كانت تعاني منها والدتها فقد قضت فترة طويلة من عمرها في احدى المؤسسات لرعايتها لذا فقد كانت بداية حياة مارلين بائسة، ومع بلوغها سن ال 16 عاماً تزوجت نورماجين من أحد جيرانها ويدعى "جيم دوجرتي"، وكان يبلغ من العمر 21 عاماً، وكانت تطلق على زوجها اسم" دودي" وأثناء اشتراك زوجها في الحرب العالمية الثانية اتجهت نورما إلى العمل كموديل، وفي عام 1946 حصلت على الطلاق.
وتقدمت في نفس العام لاختبار كاميرا في شركة فوكس للقرن العشرين، وكان الفنان آلان سيندر هو الذي قام بعمل الماكياج لها، وقد كان اللقاء الأول بينهما ملحوقاً بصداقة استمرت طوال عمرها، وقد نجحت نورما في هذا الاختبار وحررت عقدا للاشتراك في أحد الأفلام ومنذ هذه اللحظة تحول اسمها إلى "مارلين مونرو"، وهو الاسم الذي اشتهرت به لم تكن مارلين الدمية الجميلة، الغبية، رمز الجنس والخلاعة وهي الصورة التي حرصت وسائل الاعلام على تصويرها، والتي دمرت نفسها بالإسراف في تعاطي الخمور والحبوب المهدئة.. بل كانت امرأة شديدة الذكاء لماحة كما يؤكد سبوتو.. امرأة عرفت كيف تحتفظ بسرية علاقاتها الخاصة، وكيف تتخذ القرارات الحاسمة، وتستأصل الذين لا نفع لهم في حياتها.
الجديد أن الكتاب يلقي الضوء على الرجال في حياتها وأهدافهم، ودوافعهم كما وضع المؤلف نظرية جديدة عن مصرع مارلين مونرو؛ فقد اتهم طبيبها النفسي د. رالف جرينسان بأنه السبب في موتها سواء عن عمد أو إهمال، هو ومديرة منزلها أونيس موراي التي زرعها جرينسان في بيت مارلين لتخبره أولاً بأول بتحركاتها والتي كانت آخر من شاهد مارلين على قيد الحياة، ويستخلص الكاتب أنهما ربما تسبباً في قتلها خوفاً من تقلص نفوذها، بعد علمها بأنها كانت تستعد للزواج من ثاني أزواجها "جو ديماجيو" لاعب البيسبول الأمريكي الشهير، أو عن خطأ بإعطائها جرعة دواء إضافية كما يلقي سبوتو في كتابه الذي تبلغ صفحاته أكثر من سبعمائة صفحة الضوء على حقيقة علاقتها بالرئيس الأمريكي جون كنيدي مسترشداً بالوثائق من سجلات الكونجرس لمعرفة جدول الرئيس اليومي. والأيام التي كان يمكنه الالتقاء فيها بمارلين.. ويرى أن علاقتها بالرئيس كانت عابرة ليلة واحدة فقط ولكنه يبرئ روبرت كنيدي شقيق الرئيس الأمريكي من إقامة علاقة جنسية معها، ويعتمد في ذلك على نفي "نورماند ميلر"، أول من أشار إلى وجود علاقة بين مارلين وروبرت كنيدي من قبل، وكان ميلر قد اعترف فيما بعد في حديث تليفزيوني، إنه اضطر لتوجيه هذا الاتهام، لأنه كان يحتاج للنقود وبالفعل كسب الكثير من وراء ترويج كذبة وجود علاقة بين روبرت ومارلين، وبهذا يكشف سبوتو كيف تعرضت مارلين لحملة منظمة لتشويه الحقائق منذ اللحظة الأولى لوفاتها، لإشباع نهم الجماهير للفضائح، البعض يقول أن المؤلف مستعد أن يقول أي شيء حتى لو كان مجرد أكاذيب حقيرة للحصول على مزيد من الأموال أو الشهرة أو للظهور على الهواء والحقيقة كما يراها سبوتو كانت أبشع من الأكاذيب..
لقد غاص سبوتو في الماضي البعيد لمارلين ليكتشف "نورماجين بيكر" التي أصبحت "مارلين مونرو" فيما بعد، في طبعة مختلفة، عن مارلين التي نعرفها؛ فرجال الدعاية في هوليوود يتلقون أجورهم من أجل تمجيد أو تشويه خلفيات النجوم، وقد قيل وكتب عشرات القصص عن طفولة مارلين البائسة وحياتها المأساوية مع أم بديلة، حاولت أن تصنع منها جين هارلو جديدة "جين هارلو أشهر نجمة اغراء في هوليوود وقد ماتت في السادسة والعشرين من عمرها"، توصل سبوتو لأسرة الأم البديلة لمارلين، وتحدث مع أقاربها وابنتها التي لم يلتق أحد بها من قبل كما قرأ رسائل متبادلة بين مارلين والأسرة لم يطلع عليها أحد من قبل أحد النتائج التي استخلصها سبوتو في كتابة تتعلق بالحياة الزوجية بين مارلين وآرثر ميللر الكاتب المسرحي اليهودي كان معروفاً من قبل، أن ميلر الكاتب المثقف، تعذب طويلاً، مع زوجة حمقاء، مدمنة خمر، غير ناضجة، دمية تطلق العنان لأهوائها ورغباتها، الحقيقة غير ذلك باعتراف ميلر نفسه الذي أكد إنه كان يمر بأسوأ مراحل حياته وأشدها صعوبة، وأن مارلين ساندته في هذه المرحلة الصعبة، وأنه سقط من نظرها عندما اكتشفت أنه ليس بالبطل الى تزوجته، ولكنه مجرد شخص انتهازي مثل الآخرين، فطلبت الطلاق.
وفي النهاية يكشف سبوتو من خلال أقرب أصدقائها السر الذي أخذته مارلين معها إلى القبر اسم الرجل الذي كانت على وشك أن تتزوج منه، وكان كل شيء معداً، وقد شرعت في كتابة خطاب غرامي له قبل العثور على جثتها، والتزم الزوج القادم الصمت ولم يتفوه بكلمة واحدة حتى الآن بعد أن تحطم قلبه كما صور لنا المؤلف اللحظات الأخيرة في حياتها.
منذ اللحظة الأولى التي ولدت فيها مارلين مونرو وحتى يوم وفاتها بعد 36 عاماً، كان معظم ما كتب عن حياتها تغلفه أكاذيب طفولتها المضطربة: عمليات الإجهاض التي أجرتها في مراهقتها - العلاقة الغرامية التي ربطتها بالرئيس جون كنيدي وشقيقه روبرت.
دونالد سبوتو ألقى الضوء على بدايات مارلين وعلاقاتها المتعددة وممارستها الرذيلة مقابل وجبة إفطار أو عشاء قبل أن تصبح نجمة الاغراء الشهيرة.يقول سبوتو: كانت مارلين ممثلة مغمورة ولكن مثيرة، تتقاضى 150 دولاراً في الأسبوع.. ظهرت في لقطات قصيرة، في فيلمين فاشلين، ومهددة بفقد وظيفتها رغم جمالها الذي يدير الرؤوس؛ فهي شقراء ذات شعر طويل ترتدي سويتر أبيض شديد الالتصاق بجسدها الكثير الاستدارة، وشورت ساخناً، بالقدر الذي تسمح به التقاليد في عام 1947. ذهبت مارلين موفودة من شركة فوكس للقرن العشرين لحمل حقائب الجولف للنجوم في مباراة المشاهير، وكان عليها أن تحمل حقيبة الجولف الخاصة بـ "جون كارول" وهو ممثل وسيم، ثري، تجاوز عمره الأربعين بقليل، وزاد من جاذبيته أنه كان متزوجاً من واحدة من أبرز مكتشفات النجوم.. كانت الحقيبة ثقيلة عليها وأخذت تهتز يميناً ويساراً وهي تحملها خلف كارول، ورغم اهتزازاتها المثيرة لم تفلح في جذب اهتمام كارول ولا أي من المصورين كما لم تشعر "لوسيل رايمان" زوجة كارول بالغيرة منها. وكانت لوسيل قد اكتشفت من قبل "لانا تيرنر"، و"جيون آليسون"، و"جانيت لي".
تفحصت لوسيل الفتاة ورأت نظرة ضياع في عيونها رغم فتنتها الواضحة كانت في الحادية والعشرين من عمرها وتدرك مدى جمالها، قالت لوسيل لنفسها: "يا لها من طفلة صغيرة مسكينة.. قطة ضالة". انتهت المباراة، واعترفت مارلين التي كانت قد بدأت تجذب اهتمام الرجال، للوسيل وزوجها، إنها لا تملك وسيلة العودة للمنزل، وإنها لم تتناول طعاماً منذ الأمس، اقترحت لوسيل على زوجها أن يدعو الفتاة للعشاء قبل أن يوصلها للمنزل فقد كانت مرتبطة بحضور عرض مسرحي في المساء.
اصطحب كارول، مارلين لتناول العشاء ثم أوصلها إلى منزلها في أحد الشوارع الخلفية السيئة السمعة في هوليوود، واستعد للعودة ولكنها دعته للدخول، رفض جون كارول؛ فقالت: "كيف لي أن أعبر لك عن امتناني إذا لم تأت معي؟".. في هذه الجملة كانت تكمن مفاتيح شخصية مارلين مونرو التي اعتادت أن تقدم جسدها للتعبير عن الامتنان.
يعود المؤلف بنا للخلف في يونيه 1942 عندما كانت مارلين مونرو تدعى "نورماجين" تلميذة في الخامسة عشرة من عمرها ذات جسم ناضج تحظى بإعجاب وشعبية واسعة بين الصبية، ولكنها محتفظة بنقائها.. صبية جميلة تستمتع بأيامها، فجأة تغير كل شيء عندما قررت الوصية عليها جريس ميكي جودار التي كانت تملأ رأسها بأحلام النجومية وبأنها ستصبح "جين هارلو" أخرى، التخلي عنها، والذهاب مع زوجها إلى فرجينيا، بعد انتقال زوجها لوظيفة أفضل. طمأنت "جريس نورماجين" وقالت لها إنها رتبت لزواجها من صديقها "جيمس دافرتي" - 20 عاماً - عندما تبلغ السادسة عشرة من عمرها، وهي السن القانونية للزواج في كاليفورنيا. لم يكن أمام الفتاة أي خيار، إما الزواج أو الإقامة في دار للأيتام حتى تبلغ الثامنة عشرة من عمرها.
ذات يوم، وقبل موعد الزواج سألت "نورماجين" حماتها المقبلة، وجريس: هل يمكن أن يتم الزواج دون ممارسة الجنس".. ضحكت المرأتان وحاولتا تبديد مخاوفها.
الكثير كتب وقال عن حياة مارلين اللاهية في صباها، وكيف كانت ترتدي الملابس الضيقة، التي تبرز مفاتنها، وتسير وهي تهتز، ولكن كل هذا لم يكن يعن بأنها فتاة رخيصة.. وتؤكد جلاديس فيليبس إحدى زميلات مارلين في مدرسة إيمرسون العليا، أن مارلين لم تكن من الفتيات السيئات السمعة.
والحقيقة أن "نورماجين" اعترفت بنفسها بأنها لم تكن خبيرة بالرجال في بداية مراهقتها، وأنها لم تكن تسمح للصبية بأكثر من اختلاس بعض القبلات وكان زملاؤها يسخرون منها لتلعثمها.
أتمت نورماجين السادسة عشرة وتزوجت، ورحل زوجها للحرب واكتشفها مصور في المصنع الذي كانت تعمل به، وعملت موديلاً له كانت أول خيانة زوجية، الخطيئة الأولى مع المصور ويلام بورسايد، وكان ذلك في عام 1946 وظل بورسايد يطاردها عدة أسابيع، حتى سمحت له أن يقبلها، وخرج المصور بنظرية أن الفتاة خجول، ولكنها مستعدة للتعاون مع طلبات المصور، من أجل التقاط أفضل الصور، وأنها تحب الكاميرا بالدرجة الأولى، ثم تحب فيما بعد الرجل الذي يقف خلف الكاميرا..
تطورت شخصية نورماجين، وأصبحت تعرف كيف تترك نفسها للكاميرا وللمصور تعبيراً عن امتنانها. عاد الزوج وافرتي من الحرب، ولكنها لم تمكث معه أياماً، وتركته في رحلة أخذتها من كاليفورنيا إلى نيفادا وواشنطن مع دون جوان أشقر مشهور بمطاردته للنساء وهو المصور اندريه دي داينز 32 عاماً، وهو مصور آخر عملت معه بغد انقطاع علاقتها ببورسايد، وفي هذه الرحلة سقطت نورماجين في خيانة جديدة لزوجها وأخفت هذه العلاقة القصيرة ولن تذكرها لأحد.
هكذا كانت مارلين قد تنقلت من رجل لآخر عندما قابلت الممثل كارول مرة لتحقيق طموحاتها ومرات كثيرة مقابل وجبة طعام، وطبقاً لما روته مارلين أنها لجأت إلى بيع جسدها في أحيان كثيرة عندما كانت الأمور تضيق بها في هوليوود؛ لذا كان طبيعياً أن تشعر أن لطعام كارول وتوصيله لها للمنزل يستلزم أن تدفع له الثمن.
دعاها جون كارول وزوجته للعشاء بعد شهر من اللقاء الأول. قالت لهما أنها تأخذ مهنة التمثيل بجدية وأنها تعشق دروس التمثيل، وأنها يتيمة بلا نقود تدفع كل أجرها على دروس التمثيل وإيجار الشقة والمواصلات وتضطر لبيع جسدها للرجال في السيارات في الشوارع الخلفية مقابل الطعام.
تقول لوسيل أن نورماجين لم تكن تبيع جسدها مقابل نقود لكن من أجل وجبة إفطار أو غذاء وإنها كررت لهم ذلك دون أي شعور بالخجل فهذا الكتاب يؤكد أنها لم تنتحر، ولكنه ينفي أن أجهزة المخابرات وراء ذلك؟!
وفي الكتاب وثيقة تثبت أنها كانت تحاول أن تتماسك وتعيد صياغة حياتها مع "دور جوزيف بول ديماجو" مع الزوج الثاني لها قررت أن تتزوجه مرة أخرى!! وجد خطاب له بهذا المعنى تركته مارلين ويقول عن ذلك "دونالد سبوتو":
دور جوزيف بول ديماجو- الزوج الثاني في حياة مارلين مونرو كان عظيماً، فرغم أن زواجهما استمر أقل من عام، كان عاصفاً وكئيباً، إلا إنهما احتفظا بصداقة عميقة حتى آخر لحظة، كان ديماجو هو الرجل الذي يهرع دائماً لإنقاذ مارلين عندما تسوء الأمور، وكان يستعد للزواج منها للمرة الثانية، عندما علم بخبر موتها. لقد أعدا ترتيبات الزفاف، وكان آخر ما فعلته مارلين قبل غيابها عن العالم الشروع في كتابة رسالة حب لجو تقول فيها إنها تأمل أن تسعده في زواجهما الجديد. كان جو يكبر مارلين بأكثر من إثنتي عشر عاماً ويختلفان في الشكل والطباع اختلافاً جوهرياً ولكن كل منهما يمثل رمزاً في البلاد.. هي رمز الجنس والإغراء وهو بطل رياضي معبود للأمريكان، حياته قصة كفاح، كان والده صياداً من سان فرانسيسكو من أصل إيطالي، وحتى سن الثامنة كان يعاني من ضعف في الكاحل، ولكن بإرادة قوية أصبح أشهر لاعب بيسبول في تاريخ أمريكا.
كان قوياً رشيقاً غير مندفع، ولكنه لم يكن الزوج المثالي لممثلة شابة غير ناضجة هوائية المزاج، عندما التقى بها كان قد تقاعد عن اللعب بسبب إصابته وتقدم سنه، شاهد صورتها في مجلة فتاة جميلة شقراء ترتدي ملابس البيسبول، وأراد التعرف عليها. جاءت مارلين بعد موعدها بساعتين واكتشف أن الصورة خادعة، وأن لا علاقة لها بالرياضة أو البيسبول. أما هي فتوقعت أن تلتقي بشخصية براقة للاعب قومي شهير، وبدلاً من ذلك قابلت هذا الشاب الخجول الذي لم يغازلها في أول لقاء لهما، عاملها جو بالتزام شديد؛ فهو رجل مهذب يجبر من أمامه على احترامه وكان لهذه المعاملة المحترمة بالنسبة لفتاة اعتادت بيع جسدها مقابل الطعام من شخصية رياضية شهيرة شيء مهم وثمين.
قرر جو ومارلين الزواج في يناير 1945 في سان فرانسيسكو، ولكنه زواج كان محكوماً عليه بالفشل قبل أن يبدأ. جو يكره الأضواء وكان يتمنى أن تصبح مارلين نجمة سابقة كما كان هو لاعب سابق، كان عملها وشهرتها كممثلة إغراء ورمز للجنس يسبب له الألم. توسل إليها أن تتوقف عن ارتداء هذه الملابس الفاضحة التي كانت تحرجه. وفي رحلة شهر العسل في طوكيو لمح الصحفيون إصابة في يدها وسألوها وقالت: "ارتطمت يدي بالمائدة" وعندما حاصرها الصحفيون بأسئلتهم أشاحت بوجهها بعيداً وصمتت.
وخلال الشهور الثمانية التالية بدا على جسدها علامات العنف واعترفت فيما بعد أن زوجها جو كان صديقاً عظيماً بعد الطلاق، ولكنه كان يضربها بشدة ويشك في أنها تخونه، وقد ثار وغضب عندما تركته في شهر العسل وذهبت في رحلة للترفيه عن الجنود الأمريكيين في كوريا رغم معارضته لذلك، وتعرض الزواج منذ الشهر الأول لمشاكل عميقة. وفي نهاية أكتوبر طلبت الطلاق من جو، وبعد الطلاق بدأت صداقة جميلة بينهما؛ فبعد شهر من طلاقها كان هو الذي صحبها للمستشفى لإجراء عملية وكان الزائر الوحيد لها، وخلال الأيام الخمسة التي أمضتها في المستشفى كان بجوارها لم يتركها لحظة، حتى عندما وقعت في غرام آرثر ميلر في 1995 استنكرت صداقتها مع جو، الشيء المؤكد أن جو لم يتوقف عن حب مارلين، وقد هرع لإنقاذها مرة ثانية عندما اضطرت لدخول "مصحة نفسية" بعد طلاقها من آرثر ميلر وكانت قد أصيبت بانهيار عصبي شديد. وعندما سمح لها بمكالمة واحدة للعالم الخارجي اتصلت بجو في فلوريدا، ولم تكن قد رأته منذ ست سنوات. طار جو إلى نيويورك في نفس المساء، واقتحم المستشفى، وهدد بتحطيم المبنى، إذا لم يسمح لها بالخروج. وطلب أن توضع تحت رعايته، ونقلها لمستشفى آخر، وبعد علاجها اصطحبها لمنتجع في فلوريدا حيث أمضت أجازتها في الاسترخاء والسباحة والنوم..
وأدركت مارلين أن جو موجود دائماً عندما تحتاج إلى شخص أمين، وأن حبه لها كان دائماً موجودا من جديد عرض عليها الزواج في عام 1962 وقبلت وحددت يوم 4 أغسطس، وهو نفس اليوم الذي دفنت فيه.
لقد علم جو بوفاتها وهرع إليها وأمضى الليل وهو يتأمل ملامحها كانت آخر نظرة لمحب عاشق جلس أمامها بلا حراك، وكأنه يأمل أن يعيد بقوة حبه الدفء لجسدها البارد، وكان آخر شيء قام به قبل دفنها هو تقبيل جبينها البارد ووضع زهرة بين يديها، ومنذ وفاتها وحتى الآن يرسل يومياً الزهور إلى قبرها ويعيش وفياً لحبها.
أما الـ 9 كتب الأخرى التي تتحدث عن اغتيال مارلين مونرو تؤكد علاقتها بالأخوين كنيدي وتتهم "روبرت كنيدي" بالتآمر عليها، أو على الأقل تقول إنهناك شبهة جنائية في موتها ولا تعترف بالانتحار وتمتلئ بالاعترافات والمواقف والتواريخ التي تؤكد العلاقة ولا تنفيها:
- اعتراف "جوديت كامبل" أحد عشيقات كنيدي والتي لها علاقة بالمافيا التي اعترفت على فراش الموت بعد إصابتها بالسرطان بعلاقة كنيدي بمارلين حيث قررت أنها رأتها في كوخ الرئيس، ومما أدهشها عدم اكتراث مارلين بالتخفي، بل اكتفت بباروكة من الشعر الأسود وهو أسلوب ساذج للغاية، وتقرر: ظل كنيدي إذن محتفظاً بعلاقته بمارلين مونرو، لم يقطع صلته بها أبداً رغم تحذيرات الكثيرين له وضغوط السياسة العالمية كيف يمكنه التخلي عن هذه المخلوقة الرائعة التي تسحره بجمالها وتستمتع هي إليه بنهم شديد وتسري عنه من متاعب مسئولياته الجسيمة؟ وقد بدأ بهذه العلاقة وكأنه يتحدى الجميع وظهر هذا بوضوح خلال صيف 1962 إذ كان اسم مارلين مونرو ضمن كشف المدعوين في حفل العشاء الكبير الذي أقامته "فيف بل" "هي من أشهر الشخصيات العصرية في مجتمع نيويورك" على شرف كنيدي.
كان موعد افتتاح الحفل الساعة السابعة دقت الساعة الثامنة ثم الثامنة والنصف ولم تظهر مارلين. في الساعة التاسعة اندفع أحد الأشخاص نحو بيت مارلين حيث وجدها أمام مرآتها غير مستعدة بعد للخروج. فصرخ فيها.
- ماذا تفعلين هنا...؟ إن الرئيس هناك ينتظرك من عدة ساعات.
وأحنت مارين رأسها كمن لا حيلة له وتنهدت ومسحت دمعة ترقرقت في عينيها وقالت..
- لا أعرف ماذا ارتدي؟!
وبعد أن أخرجت عشرات الفساتين من دولابها مدت يدها أخيراً وسجنت جسدها داخل فستان طويل. التصق الفستان على قوامها وكأنه جزء منه وشهق الرجل وقال: "أنت رائعة الجمال." وجاءته من النجمة بكل نعومة كلمة "شكراً".
وفي هذه المرة تخفت النجمة بباروكة حمراء ونظارة شمس مع أن الساعة كانت تشير إلى العاشرة مساء، وانطلقت السيارة التي تحمل النجمة، وكان أكثر من خمسين مصوراً صحفياً يتجولون أمام بيت المضيفة ليرصدوا بعدساتهم الشخصيات المدعوة، وبسرعة البرق اندفعت مارلين داخل المصعد قبل أن تدخل القاعة الكبرى تخلصت من باروكتها الحمراء ونظارة الشمس وتقدمت بخطى ساحرة جميلة نحو كنيدي الذي قابلها بكل ترحيب ولا أثر لغضبه من تأخيرها، وتكلمت عيونها وعبرت عن الاشتياق بخلوة بعيداً عن الفضوليين.
- ما حدث في عيد ميلاد جون كنيدي الخامس والأربعين، وهو أمر مثبت بالصوت والصورة ونشر في الجرائد الأمريكية، وكان من المفروض أن تحضر مارلين مونرو الحفل وهي راكبة فيل (شعار الديمقراطيين) على أن تطرب الجميع بأغنية عيد ميلاد سعيد سيدي الرئيس" وكانت ترتدي فستاناً يلتصق بقوامها وهو نفس موديل لفستان نجمة الإغراء الراحلة مارلين ديتريش. ومن على المسرح ظهر بيتر لوفورد كان المسئول عن تنظيم هذا الحفل، ونادى مرتين على مارلين ولم تظهر، وفي النهاية قال: "والآن سيداتي سادتي.. عزيزتنا المفقودة مارلين مونرو" ولعب هنا بالألفاظ فالخيط رفيع بين مفقودة وفقيدة، وهذا المزاح الرهيب أخرج مارلين مذعورة من مكانها. وكان بيتر لوفورد قد لاحظ تأخيرها فأرسل إليها روبرت كنيدي وزير العدل المرح جداً أبو السبعة أولاد الذي أمضى ربع ساعة مع النجمة ضارباً بعرض الحائط توقيت برنامج الحفل. ويبدو أنه تسامر معها محاولاً طمأنتها بأن الرئيس على ثقة كبيرة بانها ستقوم بهذه المهمة على الوجه الأكمل، وهذا ما دعاه إلى التأخر معها. وبعد حفل عيد الميلاد كتب المؤرخ "آرثر شيلزنجر" أن مارلين وروبرت كنيدي تقابلا عدة مرات. فما الذي جذبه هو أيضاً إليها.؟ ربما "جذبته شخصيتها المتأرجحة بين اليأس والرغبة في الإعجاب".
-كانت علاقة مارلين مونرو مع الأخوين كنيدي مسجلة بالفعل في ملفات الـ "إف - بي- آي" أي "المخابرات الأمريكية" وبالصيغة التالية "مارلين مونرو" ممثلة، في البداية صديقة الرئيس جون كنيدي الذي تخلى عنها أو يبدو ذلك لأخيه روبرت، وكانت هذه العلاقة مؤيدة بشواهد سجلتها دفاتر المخابرات كالآتي:
- عندما اضطر جون كنيدي عام 1956 إلى ملازمة الفراش أثر اجراء جراحة عاجلة له في ظهره للعلاج من أصابه حرب خطيرة سابقة وجدت صورة حائطية ضخمة "بوستر" لمارلين مونرو، وقد علقت بالعكس بحيث يكون رأسها لأسفل حتى يتمتع بجمال ساقيها في حركة باليد شديدة الجاذبية وهما ينسابان من تحت شورت قصير، وتبين أن مارلين زارته مرتين ووقعت على الصورة بكلمة صغيرة تقول: اشفي بسرعة لتراها على حقيقتها مع توقيعها وكان هذا واضح فاضح ظاهر وللجميع؟!
- ما قالته جين مارتن لأحد عيون المخابرات وأكدته له وهي الزوجة السابقة للمغني والممثل الشهير "دين مارتن" والتي سبق أن قامت هي وزوجها السابق بزيارات عديدة لمنزل "بيتر لوفورد" في "سانتا مونيكا" أنها رأت "بيتر لوفورد" يقوم بدور القواد لجون كنيدي، وتضيف أن تلك كانت عملية كريهة تجري على الملأ..
شاهدت "جين مارتن"، "مارلين مونرو" مع كل من "جون كنيدي" وشقيقه الأصغر "روبرت" مراراً في المنزل الصيفي لبيتر لوفورد، وكانت واثقة أن ملكة الإغراء في هوليوود متورطة مع الشقيقين كنيدي.
وقبيل وفاة "بيتر لوفورد" اعترف لزوجته بأن "جون كنيدي" وشقيقه "روبرت" كانا متورطين في علاقة مع "مارلين مونرو"..اعترف "لوفورد" بذلك سراً على الرغم من إنه كان ينكر ذلك علناً..
وهناك العديد من أصدقاء "مارلين مونرو" والمقربين منها الذين يؤيدون فكرة وجود علاقة غرامية سرية وممتدة بينها وبين "جون كنيدي" وبصفة خاصة بعد أن أصبح "كنيدي" رئيساً للولايات المتحدة، وقد اعترفت "مارلين مونرو" بنفسها آنذاك لأصدقائها وصديقاتها بأنها على علاقة غرامية مع الرئيس.
- ما اعترفت به الصديقة الحميمة لمارلين جان كارمن، وتقول صديقتها "جان كارمن": "عندما كنت في زيارتها كان روبرت هو الذي يفتح لي الباب، وكان أكثر ما أدهشني هو ما كانت تسجله في مفكرتها. قرأت فيها أسماء مثل: "فيدل كاسترو"، و"جيمي هوفا".. الرئيس المرتشي الخطير لنقابة سائقي اللوري وقد مات مقتولاً عام 1975، وشخصيات أخرى مهمة. كانت مارلين تتجسس على المكالمات التليفونية لروبرت وتسجلها في مفكرتها "وعلى كل فإن هيئة الشرطة الفيدرالية بادرت بالتصرف ووضعت تليفون مارلين تحت المراقبة بعد أخذ أقوال صديقتها".
ويبدو أننا يمكن أن نحل اللغز بين ما رآه "دونالد سبوتو" وبين الآخرين؛ فدونالد اعتمد في نفس العلاقة على المذكرات الرسمية والدفاتر الموجودة في البيت الأبيض بمواعيد الرئيس كنيدي الرسمية وهو بذلك أخلاقي ساذج لأعلى درجة!! لأننا حتى لو سرنا وراءه سنجد من ضمن هذه المواعيد من عام 1956 وحتى عام 1960 هناك 9 لقاءات عائلية لكنيدي لزيارة أخته "باتريشيا" وهي زوجة الممثل "بيتر لوفورد" الذي عينه كنيدي من الباطن ليكون "وزير شئون الكيف الجمهوري" أي القواد الرسمي لكنيدي؟! فمنذ متى نبحث عن السقوط في الأوراق الرسمية؟! بل أن أول خيوط الحب المستحيل بين مارلين وكنيدي بدأت في صيف 1954 ومن خلال حفل أقامه "بيتر لوفورد" على شرف سيناتور ولاية مساشوسيتس الشاب الطموح "جون فيتز جيرالد كنيدي" وزوجته الشابة "جاكلين". ومن المعروف أن لوفورد منذ زواجه من "باتريشيا كنيدي" شقيقة جون أصبح جزءًا من قبيلة كنيدي الثرية وذات النفوذ حتى ولو لم يشعر براحة في الانتماء إليها. ولكن بسرعة أصبح عنصراً أساسياً لا غنى عنه في حياة جون كنيدي الخاصة جداً، لأنه اعتاد أن يقيم له الحفلات التي تتواجد فيها أجمل الفاتنات، كما كان يهيئ له مقابلات ينفرد فيها بمن تروق له أكثر.
وبذل "بيتر لوفورد" كل ما في وسعه ليضم "مارلين مونرو" إلى فلك العاشقات الفاتنات وكانت لا تزال متزوجة من "جوديما جيو" بطل أمريكا لرياضة البيسبول، ومع بوادر تواجد "مارلين مونرو" في هذه الدائرة بدأت حياتها الزوجية تتداعى؛ فالزوج الرياضي رجل شريف وبسيط ولا يميل أبداً إلى الأوساط الاجتماعية الراقية ولا أضواء هوليوود الزائفة. قبل في البداية، ولكن رغماً عنه، أن يصحب زوجته إلى الحفل ولم تعجبه اطلاقاً طريقاً جون كنيدي في تفحص زوجته مارلين، وفيما بعد اعترفت مارلين بقولها: "دون أن يتقرب مني لم يرفع جون عينيه لحظة عني حتى أني شعرت بإحراج شديد".
ويتذكر شهود العيان لهذا الحفل أنه دبت مشاجرة عنيفة بين الزوجين، وصرخ فيها "جوديماجيو" قائلاً: "لم أعد أحتمل أكثر من ذلك، لنترك هذا المكان فوراً". وجذبها بشدة من ذراعها، ودفعها نحو باب الخروج، حاولت مارلين التخلص من قبضته الحديدية مما اضطره إلى الانصراف وحده تاركاً زوجته للمعجب الولهان جون كنيدي.
بعد عدة أيام من هذا الحادث تلقى الزوج مكالمة تليفونية، وعندما رفع السماعة لم يجد سوى الصمت على الطرف الآخر؛ فثارت ثائرته وألقى السماعة بعنف شديد مما جعل مارلين تقول "إنه بالتأكيد كنيدي"!
وكان جون كنيدي قد اكتشف هوليوود في أواخر الأربعينات، بعد أن ترك سلاح البحرية، وأثناء زياراته المتكررة للشاطئ الغربي تعرف إلى بعض نجمات السينما الأمريكية، ومن بينهم "مارلين مونرو"، لكن هذه الممثلة كانت لا تزال من نجوم الصف الثاني، ولم تكن قد مثلت سوى بعض الأفلام، وكان أحد أفلامها غير الواقعية هو الرئيس جون كنيدي، وقد وصلت بها الرغبة قمتها حينما غنت في ربيع عام 1961 أثناء اجتماع أعضاء الحزب الديمقراطي في "ماديسون سكوير غاردن" بمناسبة عيد ميلاد الرئيس الخامس والأربعين أغنية "عيد ميلاد سعيد أيها الرئيس"، وعلى الرغم من أن الرئيس كان معتاداً على الاحتفال بانتصاراته السياسية عن طريق إقامة حفلات خاصة، إلا أنه انزعج من تلك الأغنية العلنية!!
ورغم علاقة كنيدي السابقة بمارلين في المنزل الريفي الصيفي للمثل "بيتر لوفورد" حيث اعتبراه عش الحب الأساسي لهما، وما كانت تقوم به مارلين من تخفي لترافق كنيدي في بعض رحلاته باعتبارها سكرتيرته إلى جانب الجناح الخاص الذي كان محجوزاً دائماً لهما في فندق "كارلابل" فإن أغنية الزعيم وعيد الميلاد عرضت كنيدي لضغوط عائلية ومخابراتية تدعوه لإنهاء العلاقة وبسرعة لخطورتها فمارلين جريئة لا يعرف أحذ خطوته القادمة؟! ولا نعرف إن كانت خطة أو مصادفة أن يحل روبرت محل كنيدي في قلب مارلين..
إنها لعبة الحب والسياسة؟! وتزعم إحدى الروايات أن روبرت كنيدي الذي كان وزيراً للعدل، التقى بها ليبلغها أن الرئيس لا ينوي الالتقاء بها بعد اليوم، وقد أرادت في البداية أن تبقى من خلال روبرت على الأقل، قريبة من عائلته، الأمر الذي يتفق وتخيلاتها لأنها كانت تتصور نفسها سندريلا التي تتزوج الملك وينتهي كل شيء على أفضل ما يرام، ويبدو أنها عندما رأت عدم امكانية أن تصبح ملكة مع الرئيس، قررت أن تكون - على الأقل - أميرة مع روبرت!
وقبل وفاتها بقليل قالت مارلين لسكرتيرها "بوب سلاتزير" أنها بدأت تكتب يومياتها لكي تتمكن من أن تناقش روبرت على نفس مستواه، وأنها تريد أن تفاجئه بمدى إدراكها وفهمها للأمور السياسية. وقد أعدت نفسها للدور الجديد لأن روبرت وعدها "كما قالت بنفسها" بأن يتزوج منها، وأن يجعلها سيدة أمريكا الأولى إذا تمكن من هزيمة جون في انتخابات الرئاسة، ولكن ما إن مرت فترة وجيزة حتى تبين أن كل هذه الوعود لم تكن سوى خدعة للتخلص منها.
فقد بدأت علاقتها بروبرت تتأرجح بين القوة والضعف، والحب والبغض، والالتصاق والهروب، وأخذت حالتها النفسية تسوء، وبدأت تفرط في تناول المهدئات والمخدرات.. وذات يوم وبينما كان روبرت لوفورد مع مارلين يتناولان طعام العشاء فإذا بها تصاب بنوبة عصبية وتصرخ بطريقة هستيرية، وكان يتخلل صراخها تهديدات بعقد مؤتمر صحفي صباح اليوم التالي، تعلن فيه كيف كانت تعامل من جانب الأخوة كنيدي جنسياً وعاطفياً.
ولما فشل روبرت في تهدئة مارلين طلب منها أن تترك آل كنيدي وشأنهم، ولكنها ردت عليه بألفاظ نابية، وتناولت سكيناً من المطبخ وارتمت عليه بها، ولكن السكين أخطأته، وتدخل لوفورد في الوقت المناسب واستطاع أن ينتزع السكين من يدها، وأسرع روبرت لكي يستدعي طبيبها النفسي ويدعى رالف جربنسون. وعندما جاء جربنسون أعطاها حقنة مهدئة، وانصرف الجميع، وما هي عدة ساعات قليلة حتى رحلت مارلين عن "الدنيا" وهي لم تتجاوز السادسة والثلاثين من عمرها.
ولكن كيف كانت مارلين أو كيف قتلوها؟ وكيف حاولوا تصوير الأمر على أنه انتحار؟
التصور الأول (أنها قتلت في مؤامرة من آل كنيدي اشتركت فيها المخابرات الأمريكية): وصاحب وجهة النظر هذه سكرتير مارلين (مون سلاتزيز) والصحفي (جيمس سبادا) صاحب كتاب (بيتر لوفورد... رجل كاتم الأسرار) والصحفيان البريطانيين بيتر براون وبات برهام اللذان كتبا كتاب (الخداع) وكما قال سلاتزير نفسه فإن مارلين أعطته قبل ثلاثة أسابيع من وفاتها دفتر مذكراتها ليقرأه. وكانت الأدلة فيه قاطعة ولا يرتقي إليها الشك، ولو أنها نشرت محتواه في المؤتمر الصحفي الذي كانت تزمع عقده لكانت كشفت الكثير من أسرار الدولة؛ لذلك فإن تلك المذكرات كانت تشكل بالنسبة لها خطراً أكبر من خطر علاقتها مع الأخوين كنيدي ومن خطر الفضيحة التي كانت تنوي تفجيرها. وعندما قال لها سلاتزير ذلك ردت قائلة: "لا تخف فمنذ أن تسللوا إلى بيتي مرتين وأنا أحمل الدفتر في حقيبة يدي". ولكن سلاتزير حذرها من أن ذلك يشبه قنبلة موقوتة قد تنفجر في أية لحظة وربما في المكان والزمان غير المناسبين.
وبعد ساعتين على تلك المحادثة انفجرت القنبلة الموقوتة، المذكرات بالفعل، ولكن ليس كما كانت تتمنى مارلين، فلماذا كتبت مارلين مذكراتها؟ كانت مارلين - لاسيما في فترة زواجها من ميلر- تتحرك في أوساط المثقفين الأمريكيين. وكانت توسع مداركها ومعارفها من خلال المحادثات والمناقشات التي تحضرها مما سد فجوة كبيرة في مجال معلوماتها المتواضعة وتعليمها المحدود. وكانت الملاحظات التي تسجلها في ذاكرتها وفي دفترها بمثابة دورة سريعة على أعلى المستويات وفي جميع المجالات، وكانت تعد نفسها للاستفادة منها فيما بعد، وفي الفترة التي كانت فيها على علاقة مع روبرت بدأت تكتب يومياتها وما يوكله إليها؛ ولذلك فكلما كان يقل حذر روبرت من إفشاء الأسرار الحكومية كلما كانت أهمية اليوميات تزداد.
وقد قال بوب سلاتزير أن بيت مارلين كان مراقباً بأجهزة التصنت من سقفه حتى أساساته، ويثبت ذلك بحادثة وقعت ذات يوم حينما جاءه أحد العمال ممن كانوا يقومون بأعمال التصليح على السطح وأخبره أنه لاحظ هناك بعض الأمور غير العادية؛ فقد انتبه إلى أن هناك كمية كبيرة من الأسلاك وشيئاً ما يشبه جهاز الإرسال الصغير. وعند تفقد المكان رأى سلاتزير في الميزاب عدداً من الأسلاك الملونة التي تبدو أسمك بعض الشيء من أسلاك الهاتف ويستعمل في أجهزة التصنت عادة سلكان فقط، لكن يبدو أن مددها في بيت مارلين وضع عدداً أكبر حتى تبدو، وكأنها أسلاك هاتف عادية، وهذا أمر كان يتميز به سبينديل.
أما جيمس سبادا فإنه يرى في كتابه أن الأدلة تؤكد وجود روبرت كنيدي في زيارة لمارلين مونرو لعدة ساعات قبل وقاتها ليلة الرابع من أغسطس 1962.كما ذكر المؤلف أن مارلين طلبت روبرت كنيدي في فندق سان فرانسيس بمدينة سان فرانسيسكو ولكنه لم يرد على مكالماتها..
أما بيتر لوفورد الذي كان على علم بهذه العلاقة فقد أظهر قلقاً على مارلين بعد أن طلبته تليفونياً وقالت له إنها تريد من بوبي أن يأتي إليها ويقول لها أنه يريد قطع العلاقة بينهما؛ فقد شعر بيتر من نبرات التهديد التي يحملها صوتها أنها قادرة على أي شيء، بما في ذلك إفشاء علاقتها للصحف، فكان لا بد لبوبي أن ينفذ طلبها.
ولا أحد يدري بعد ذلك ماذا حدث على وجه التحديد؛ فقد ظل بيتر لوفورد بعد الوفاة ولعدة سنوات ينفي وجود بوبي، ولكن الصحف في ذلك الوقت أفردت عدة صفحات لعدة شهود عيان أجمعوا على أنهم شاهدوا روبرت في سان فرانسيسكو ليلة وفاة مارلين مما جعل البوليس يشك فعلاً في وجوده، وكثرت التكهنات والاستنتاجات بين رجال البوليس والصحافة، ولكن الحقيقة لم تتأكد نتيجة لعدم وجود أي دليل مادي يثبت وجوده، وإن كانت هناك بعض الشواهد التي تشير إلى تدخل المخابرات الأمريكية في تدمير بعض أشرطة التسجيل التي كانت موجودة في منزل مارلين مونرو والتي كان يمكن أن تكون قد سجلت أحاديث بينها وبين روبرت كنيدي.
ويعتقد الكثيرون أن المخابرات كانت لها يد في
#أشرف_توفيق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وكانت اسمهان تقصد التابعى حين غنت (ياحبيبى تعالى الحقنى شوف
...
-
من قتل اسمهان؟ هل فعلتها المخابرات؟! ولا يهم بعد ذلك مخابرات
...
-
مع اليفة رفعت... اللقاء الأول والأخير.
-
أنا وصنع الله ابراهيم نلنا آمانينا
-
القبض على بائع الجرائد بأعتباره يبيع أسلحة الكلاشنكوف... عن
...
-
احبوها الثلاثة أنيس منصور ورفاقه !!
-
ملك الصحافة والنساء.. .. وملكة بحق وحقيقي !!
-
من السير والتراجم إلى الفضائح والتعرية
-
في وصف الهوى
-
الحب ... أوله هزل وأخره جد!
-
لطيفة الزيات ..والذى اسقط الامبراطورية الرومانية ؟!
-
الزعيم والحريم النسوية المصرية فى ثورة 1919 وسبق سعد زغلول ق
...
-
تكتب بجسدها نظرية جديدة فى الأدب النسائى ( 2 من 5 )
-
تكتب بجسدها نظرية جديدة فى الأدب النسائى (1من 5)
-
يطحنون الزعفران فى اضواء الريمبو المبهجة!
المزيد.....
-
اليونسكو تختار الرباط عاصمة عالمية للكتاب لعام 2026
-
ميزات جديدة في تطبيق -VK- للموسيقى.. تعرف عليها
-
اليونسكو تختار الرباط عاصمة عالمية للكتاب لعام 2026
-
أحلى أفلام الكرتون وأجمل الألعاب.. تردد قناة كراميش 2024 وكي
...
-
زاخاروفا تعلق لـ RT على فضيحة كبرى هزت أمريكا والعالم بطلها
...
-
عاصي الحلاني ووائل جسار يعتذران لمهرجان الموسيقى العربية بسب
...
-
بسبب الأوضاع في لبنان.. عاصي الحلاني ووائل جسار يعتذران عن ا
...
-
رحيل فخري قعوار.. الأديب الأردني العروبي المفتون بقضية التقد
...
-
إنييستا.. اعتزال فنان لا ماسيا الخجول وقاتل دفاعات الخصوم
-
-تحت الركام-.. فيلم يحكي مأساة مستشفى كمال عدوان وصمود طاقمه
...
المزيد.....
-
إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ
/ منى عارف
-
الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال
...
/ السيد حافظ
-
والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ
/ السيد حافظ
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال
...
/ مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
-
المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر
...
/ أحمد محمد الشريف
-
مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية
/ أكد الجبوري
-
هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ
/ آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
-
توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ
/ وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
-
مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي
...
/ د. ياسر جابر الجمال
-
الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال
...
/ إيـــمـــان جــبــــــارى
المزيد.....
|