أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أشرف توفيق - بضربة ماوس... فصل من رواية كشف المستور فيما آلت أليه الأمور-















المزيد.....

بضربة ماوس... فصل من رواية كشف المستور فيما آلت أليه الأمور-


أشرف توفيق

الحوار المتمدن-العدد: 8299 - 2025 / 4 / 1 - 02:54
المحور: الادب والفن
    


(بعد حرق"كنيسة القدسين"بالأسكندرية فى حادث تفجير, وقتل محمد عبدالرحمن

"سائق" فى موقف عبودعلى يدأحمدعبدالعزيز"أمين شرطة" الذى ضربة بكعب الطبنجة على رأسه لرفضة توصيله,وتعدى بلطجيه على أساتذة الجامعة داخل الحرم الجامعى من أعضاءحركة9مارس وحفظ التحقيق,وطلب د/أحمد فتحى سرورتعيين باحثين لمساعدة من وصفهم ب"النواب الغلابة"على صياغة طلبات الاحاطة,وأطلاق6

أبريل لحملة "صح النوم"ضد الرشوة والاتاوات والواسطة,ومقتل"السيدبلال"بسبب التعذيب,ومقتل صالح محمد ,بطعن نافذ أمام مستودع أنابيب "اوسيم"بسبب الصراع على أنبوبة.بوتاجاز)



أنهيت جلسة البورصة الصباحيه ، كنت فى غاية الإرهاق والإكتئاب,هبطت أسعارمعظم الأسهم بجلسه التداول.إيقاف التعامل مرتين اثناء الجلسه لم يعد المتعاملين إلى رشدهم! كأنت عروض بيع الأسهم متدنيه ورغم ذلك لا تجد من يشتريها؟! فإذا بمن يريد البيع يغامر بخسارة جديدة بزيادة خفض السعر!

فهل أسهمى معها أصابتهاعدوى البورصة؟ أم انها تبيع أسهم علاقتها معى فى بورصة النسيان, أم أن المصائب لاتأتى فرادا؟

المستثمرون نسوا اليوم نصيحة اقتصادية هامة "لاخسارة تصيبك ,طالمامعك سهمك" فأمام المال وأمام الحب..تضيع النصائح.كانت البورصة منذ ثلاثة أسابيع على هذة الشاكلة، وكأن هناك نبؤه لا أعرفها عن غروب شمس هذا النوع من الإستثمار,اليوم أشبه بزلزال مفاجىء,أحس كل من أهتزمنة بحتمية الفرار,كان اصحاب الأسهم يدوسون أسهمهم تحت أقدامهم,من أجل سيولة نقدية - هى والعدم سواء- كأنهم مجبرون على الافلات والخروج.

فهل بين البورصة والمرأة علاقة؟! حتى تقول لى: الرجل الذى أحبه لا أفرض عليه حبى وأنما أقول له أستمر أنت فى مشاعرك الأخويه ودعنى وعشقى حتى اشفى منك, أو تجن بى,فلماذا لاتعمل بهذة النصيحة!! أهذه نصيحة أم لغز! كان اليوم كما يقول الاقتصاد,يوم الدب يقصدون "المشترى" ولكن حتى الدببه لم تأت؟ اليوم ليس لأحد فى الحب او البورصة !! من يفهم المشتريين"الدببه" الأسهم تعرض بأقل من سعرها الحقيقى ولايشترون؟! أجتاز "الكوربيه"- مكان فى البورصة تجرى فيه عمليات بيع وشراء الأسهم-أصل إلى كافتيريا البورصة أطلب قهوتى, يصل صخب البروكرز "السماسرة" يتحدثون عن ماحدث اليوم يسمونة "الأحد لأسود",يتحسرون على البورصة فى سنوات:2006,2007,2008. يلتفون حول طاولة رأيتها كثيراً فى أيام مشابهة كالثلاثاء الدامى 2006,والأربعاءالمدمر2009؟ فللبورصة أيام تذكارية كانت" فتاوى فجيعة الخسائر" قد بدأت, بسيدة ثلاثنيه, هيفاء فى حجاب مزركش,تملك وجها صبوحا, وعيون واسعة عسلية- بفعل العدسات الطبية- تفسرالأمربأن عين الحسود أصابت البورصة ؟ تعطى نادل البوفيه بخور جاوى"هندى" لتبخير"الكوربيه" ؟ تعطية ايضا,كاسيت ل"سورة الكهف"بصوت الشيخ عبد الباسط وتطلب تشغيلة,بدلامن أغنية "حافية القدمين"لكاظم الساهر؟!عللت تصرفها بأن حاخامات اليهود,أعلنوا عن نبؤه وبعث الموتى من القبور2035؟وظهر الحاخام"مردخاى إلياهو"ومعه ساعة ذهبية, وادعى أنها ليست ساعة للوقت ولكنها ساعة للمقادير؟بينما كان أستاذ الجامعة,القصير,المدكوك,الأصلع, والذى يعمل مستشاراً بالبورصة ينتقد الصحافة ويحلل الموقف, لأكتشف أن هناك علاقة أخرى بين البورصة والصحافة,بعد ما تبين لى من علاقةبينها وبين المرأة ؟!

فالبورصة امرأة لعوب, متعددة العلاقات؟! قال:البورصة أرنبة خائفه, تعيش كالحوت على اذنيها ! الشغب والشائعات والمظاهرات تصيببنها بكل أمرض الحساسية والفوبيا. يستشهد ب "د ويليم.م.فى دراسة له نشرت بالانجليزية عن المستثمر الناجح"قال فيها,أحرص على أسهمك وقطتك السيام من ضجيج الشوارع؟! فمابالك والصحف,تعلق الوطن حبرا أسودا على صفحاتها

قلبى آى جريدة - والجرائد تشبه دائما أصحابها تتصفحين تعاسة امه ..كثير من العنف.قليل من الحياء- كان يوجة كلامة لعينيها وقد خدعته "اللنسيز" ويستمر هناك صحف تبيع لك تذكرة للهروب من الوطن.؟البورصة بالفعل كائن ممسوس,ولكنها ممسوسة بشيطان "القيل والقال"

بدأت المراة الهيفاء تمسح بيديها على سائر جسدها بحركه سريعة بعد أن قرأت المعوذتين والإخلاص ثلاثا..مخافة أن يحضرون فهل هم"عفاريت الكوربيه"؟ تركت السكرجانباً,أرتشفت قهوتى مُرُة, فكرت فى هذاالطعم العذب للقهوة المٍرةٌ . رن محمولى نظرت للرقم فجأت فرحتى،اهل على رقمها..فرحتى حين يهل رقمك.. أُهرول للخارج من يتوقع نوايا الحب الإجرامية ؟ لذاسيظل العشاق حائرين بين مده وجذره.

(آلوه طمئنى يابرج السرطان هل تأتى سيدتى الحلوه؟!-

- قالت:آسفة..جاء سفر فجأه؟!

أعطتنى ظهرها عبرالهاتف ؟! فقلت لها:انت أشهى عندما ترحلين, ثمة نساء يصبحن أجمل فى الغياب)..فللعشق سيفا يشه سيف "الساموراى اليابانى"من قوانينة أقتسام الضربة القاتلة بين القاتل والقتيل.أقتسمنا بقسوة ضربة سيف العشق, أهذا ما حدث لفاروق جويدة.. حين قال

وجهُ جميلُ..

طاف فى عينى قليلاً..واستًدار .

وِمِضيتُ أجرىِ خلفُه..

فوجدتُ وجهىِ .. فى الجدٌار

أن تقع فى حب أمراة- مشكلة,ولكن أن تكون هذة المرأة كاتبه وصحفية فأنت أمام أزمة؟ منذ لقائنا الأول كن ارتدى حسرة أمنيات تزورني دوما فى الخريف , وكانت ترتدي لون البحر . شئ ما دفعني إليها كم من المرات أستدرجتني الإنطباعات الأولى الى ما لم أتوقعه أو أتخيله, لكنني لا أتعلم وأطيع ماتنبئني به. انطباعي الأول عنها فجر حب فضولي وأيقظ الرعشات التى تهز.ولكن لعبة مسلية اخترعتها وصدقتها وصدرتها عنى" فأنا الرجل المرتبك بين المرأة الأنثى والمرأة الكاتبه, مع أنها نفس المرأة؟ مشكلتنا حددتها بنفسها,حين قالت للأصدقاء: أعجبتة كامرأة وغض البصرعنى ككاتبة

وقع فى غرام خصرى,ولم يعشق حروفى؟! تقول أنى عند اكتشاف ذلك اخجل من عارى! لعبة لكتابة رواية.لاتفلح لعلاقات العشق.

فهى تعتقد أنها "شهرزاد المراة" قصصها القصيرة أحلى من لياليها الطويلة جملها أطعم من قبلاتها, التناص والمجاز والتشبية.. قمصان نومها الخليعة الشفافة الموجعة.) وأنى ليس على إلامباركة هذه الموهبة؟! فابدو كوجه أنسانى حميم فى مواجهة "المتياقيزقيا الروائية" التى تريد ان تقنعنا بها الذى يخشى الفراق ويشفق ان يرى نفسه مهجوراً ذات صباح لقد جعلتنى الرجل المهجورالذى يشبه الشاعر الفريد دى موسيه وهو يسعل وينتحب بينما تتركه حبيبته ( جورج صاند ) بلا رحمة وتمضى من أجل كتابه أكثر تألقاً

اتذكر الكاتبة الجهورية الممتلئة "ص.ك" حين جلست بيننا متعمدة على كنبة "الاتيليه" اليسرى بحديقة المكان- كنت سلمت لك يدى فأخذتنى لأماكن الكتاب والادباء- أتتذكرين حين جلست فى فراغ بسيط بيننا اتسع اجباريا بجلوسها,كنا نتناول معا فنجان”النسكافيه”الذى تحبيه,فنجان واحد نتبادل مذاقه, وكنت أمسك يدك,وأعُدُّ الخَواتِم في أصابعك؟!

سألتنا وقتها: شيوعيون أم ناصرىون, منعت المغناطيس البشرى من العمل وهى تعتقد انها تستحق بهذة الجلسة ثواب اللة؟ قلت لها: أنا لا أحب التصنيف، ولكنى أحببت عبد الناصر, وحبه لم يخرج من قلبي رغم قراءاتي المتعددة لكل أخطائه يمكن احببته لطلعته البهية وعيونه الرجولية وقدرته على استخدام عبارة (لا) قالت:اهم شيىء فى عبد الناصر,أنه لم يكن بتاع نسوان كيف لاتعرف من تحب؟! اجلس يوما وناقش حبك بموضوعية لآى أحدكنت مثلك أحبه, ولكنى اعتدلت وأفقت, كانت البداية حينما حولنا تأميم قناة السويس 1956 إلى نصر على طريقة "كليوباترا فى يوم اكتيوم"عرفت فى كندا وكنت وقتها ,ادرس المسرح, (أن مضايق ثيران أخذتها إسرائيل وأصبحت تسير فيها سفنها منذ 56 ) وتوالت الخديعة الناصرية وبدءًا من 65 بدأت كراهيتي له وانتهى أمره بالنسبة لي بعد إعدام (سيد قطب), نعم خرجت يوم تنحيه, هذا الخروج للشعب المصري، صرخة تشبه أسرة فقدت ابنها الذي علقت عليها كل أمالها أعطته الأرض وتركته يدير وابورالطحين وسلمته البهائم فإذا به يقول"باى.. باى" فخرجت تقول له فين الورق والحجج وعلى فين مش لما نتحاسب,قلنا له دى العقود باسمك والحاجات فى إيدك فين مصر قبل ما تمشى! ) ثم همست: لا تمارس شيىئاً وأنت اعمى حتى الحب! فما الذى وجدتة فى عينينا أكنت اعمى وأنا بصير ؟ سألتيها عن تلابيب الكتابة؟ قالت: كل ما كتبته سيرة ذاتية . كله. حتى الكتب ! أنا حتى قصصي القصيرة عشتها ,فأنا مؤمنة بعبارة الشاعرممدوح عدوان(الكاتب لا أسرار له لأنه بالأصل يكتب أسراره ) قصت حكايتها مع الشاعر.كانت تقول: شعره أرضى عندي حبي للفقراء والبسطاء الذين اكتب بمنطقهم أرضى عندي كل هذه الأشياء، أردت أن أحافظ عليه كقيمة .فهو ضائع ,تركيبة غريبة من البشر تشبه الجمل الذي خلقه الله بصنم ليصبح هو الحيوان الوحيد القادر على الصحراء كنت ممرضة الشاعر التى تزوجت شعره كان شعره هو مهري ورضيت بذلك فلازلت أحاول أن أحفاظ عليه بطريقة الريمود كونترول. اتذكر انها قالت عبارة تشبهك:" أ حببتة شاعر واحبنى امرأة ،ولم ارض بة رجل ولم يتنازل عنى جاربة, ذله قلم أنه لم يفهم كاتبة وذله قدر انى لم أفهم رجل؟!" لماذا لم تجدى فى حديثها معنا الا حكايتها مع الشاعر لتؤكدى لنفسك فكرة المرأة الأخرى داخل كل كاتبه. "المراة الانثى ونفس المرأة وهى كاتبة " لتخرجى منى..بلا ذنوب ؟!

أتجه للجراج, رائحة الأماكن تنقل لى عفونتها,تلك الرائحه حين تطول الخلافات السياسة كل شيىء,وتصل إلى عجين الخبز,وطاولات العشاق.فى طريقى ,كانت ثمه مظاهرة منتظمة قد بلغها خبر فرار"بن على" من تونس - هل يمكن أن نتصور هروب الرئيس لمجرد تجمع لثلاثين ألف شخص فى مظاهرة سلمية؟ أم أن هناك أسرار أخرى- داخلية وخا رجية - لعبت دوراً لإجبارةعلى الفرار بجلده للسعودية؟- خرجت المظاهرة فرحه,كأنت توزع بيان "عقبالكم" فيه أسماءعدد كبير من وزراء ومسئوليين مصريين تتمنى لهم نفس المصير؟! لا أصدق أن مصادرة عربة فاكهة للشاب البوعزيزى وأضرام الشاب النارفى جسدة,تشعل ثورة؟!أم أن النظريات التى تخيلتها سقطت,بأن الثورات الشعبية قد فات زمانها؟! لأن اختراع الدبابات والمدافع قد قلب موازين القوى بين الجماهير السلمية والسلطة الحاكمة,وقد تصورنا فى منطقتنا العربية,بأن آى ثورة لا تنجح ألا أذا كانت الجيوش بمدافعها المنصوبة- طليعة لزحفها- هكذا على الأقل كانت أهم الثورات "ثورة ناصر- 52"- لقد قال"بن على" عبارة فيها السر : الأن فهمت؟ فهل ما فهمة هو تحييد جيشة بشكل ما لقد حاول الرجل تهدئة الغاضبين بزيارة "البوعزيزر" بالمشفى,وأطلق حزمة تعهدات باصلاح الحال,وأقال وزير داخليته"رفيق بلحاج"عند سقوط21قتيلا,ولعب بالكارت الأخير أعلن عدم ترشحة فى انتخابات2014 واستعدادة لحكومة وطنية, ولكن كل الأسباب تبد ملفقة ,تماما كرجل يطلب من فتاة جميلة رقم هاتفها !؟

رأيتها..رأيتها من ظهره هل يمكن السير فى مظاهرة ,دون النظر لأرداف من أمامك من البنات ؟! ترتدى"تى شيرت أسود,مطبوع عليه قبضة يد مضمومة

الاصابع ,باللون الأبيض", وقد أدخلتة فى بنطلون رمادى صيفى,حين حاولت قرأة المكتوب تحت طبعة القبضة,وقعت عيناى على ردفين قد تكورتا خلف نسيج البنطال,كنت على بضع خطوات من مؤخرتها بحكم تلاحم المظاهرة

الردفان يتلاطمان ويرتعشان مع حماسها الثائر,الوصف الصحيح لهما,هو ما كتبه "نجيب محفوظ"- فى رواية بين القصرين- يالها من عجيزة سلطانية جمعت بين العجرفة واللطف يكاد البائس مثلى يحس بطراوتها وشدتها معا بالنظر المجرد (. فيبدو لى وقوعى فى أشكالية "أشرف عبد العزيز" بطل رواية شرف - لصنع الله ابراهيم-. حتمى الحدوث عندما تجد نفسك دون قصد, او ارادة,أمام فلقتين يقطرا عسلا وغواية,بحيث تكون آى حركة ولو بسيطة,تضعك فوق خط المماس مباشرة,وبرغم تشجيع الكاتب صنع الله ابراهيم لبطلة فى الرواية على أن يندفع للأمام ,لأنة فى السن التى تفور فيها الدماء,ولأن المرأة قد آتت الحركة المطلوبة والتى وضعتها فى مرمى الخطر

سواءعن قصر نظر منها ,أم كان لها مآرب أخرى,أمام الواجهة الزجاجية المضاءة لمحل ملابس رياضية ,ولكن رد فعل بطل الرواية جاء على عكس ماتوقع الكاتب!! فتكون الرواية حققت ما قالة فلوبير عن المؤلف «يجب أن يكون، شأن الله في الكون، موجوداً في كل مكان، لكنه لا يُبْصَر في أي مكان» و لأنى كنت مثقلا بمجموعة من المحرمات التى تقيد الفعل,ترأجعت للخلف ,بدلا من الأندفاع للأمام, مما عرضنى لأكثر من دفعة وأحتكاك,أزوغ من المكان عبر الممر الضيق لمطعم "الجريون" المتفرع من شارع قصر النيل ذهبت للمنزل, يؤسس المرء خلية سرية لتعاطى الفرحة فى بيته وكأن الفرح خارجة فعل مقاومة, تحررت من الملابس"الفورمل", أخذت حمام,نظرت على الجرائد وجدت كلاما عن الاولاد التونسة ,الذين تلقوا تدريبا فى صربيا بمعهد "كانفاس" لتدريس طرق النضال السلمي التابع لحركة "أوتبور"الصربية واشعوا الثورة, أرى " لوجو اليد" على اعلامهم ,تشبه اليد المطبوعة على تى شيرت الفتاة التى اثارتنى في المظاهرة ؟

أتجهت إلى مقر شركة السمسرة التى أعمل بها,فى الفترة المسائية , ىبنطلون جينز واناقة "كاجوال",للقيام بالاعمال الأخرى ومقابلة العملاء.تبين لى أن ساميه صليب قد سبقت لحجرة المكتب,التى تجمع ثلاثتنا,أنا وهى وابراهيم الاحمر,كانت منكبة على(اللاب توب),ولكنها أنتبهت لحضورى الصاخب

فأنا لا أعرف الجلوس للمكتب قبل استدعاء القهوة,وبرى بعض الاقلام الرصاص , فلازلت لا أكتب الفاكسات إلابعد عمل بروفه ورقية بالقلم الرصاص, وكذلك الميل, أظهرت تبرم (معتاد عليه ) مع دخان سيجارتى الأولى والمبرد يعمل ,اشارت بيدها وبنظرة حادة,أن أخرج للكريدور

أعرف كتالوجها , فحدثتها عن جمال شعرها اليوم,وقلت لها أن تايورها القصير الجديد يتحرش بى, وعليها أن تراعى بأن مكتبها يواجه مكتبى فشدت الجيب القصير,مستمتعه بالغزل والدخان, وكأنها أكتشفت أن الغزل "أولة هزل وآخرة جد" وليس مجرد "كارت أرهاب غرامى" لتدخين سيجارة غازلتُها بأنَّ عيْنَيْها بلَوْن بُحُورالْجنَة, استفسرت؟ كانت عيناها عسليَّة وبالجنَّة بُحَورٌ من عسل، قهقهت.ولكنها غيرت الموقف برمته, وبدت تتحدث بجدية قالت:(يبدوأن تقديم الأحتفال بعيد الشرطه, والأحتفال به قبل موعده بيومين لم يكن صدفه..أنه استعداد لمواجه يوم25 ؟!هكذا يقولون على صفحة بالفيس بوك, اسمها "خالدسعيد"..وحركة6أبريل أطلقت للثورة شعار"عيش

حرية..كرامة انسانية") واستمرت فى سردها,كانت عيناها بين اللاب وعينى واكملت (وهناك فيديوعلى اليوتيوب,لفتاه اسمها."أسماء محفوظ"من حركة6 أبريل , محجبة وترتدى تيشرت مكتوب عليه "ثورة"وفى يدها ورقة مكتوب فيها: نازله يوم 25يناير وسيكون معهم حشد كبيرمن الالتراس)

قلت: (يستخدمون شبكة التواصل الاجتماعى ,والنت, فى بلد نصفة أمى؟! آيمكن أن تقوم ثورة بضربة " ماوس على جهاز كمبيوتر"؟! أنهم يحددون الساعة,واليوم ,واماكن التظاهر.هل هذا التحدى ممكن أن يتم من خلف أجهزة الأمن والمخابرات؟! الثورات لا تكون بطريقة:"الشات" والنت ,هذه طريقة لمعاكسة مع البنات!! ثم من زعماء الثوار,من يدفع للزمار,من؟ ومن؟! أن كانوا يلعبون على المكشوف ؟؟).



#أشرف_توفيق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السقوط فى هوى رواية -النبطى- لزيدان
- الملكة نازلي..أو الرومانسية تخلع ملابسها (تفجير الحرملك السل ...
- سمكة مياسة دمياطية ..بعيدا عن عيون أنيس منصور ؟!
- تكتب بجسدها نظرية فى الأدب النسوى.-العبد الأسود من شهر زاد.. ...
- باتريشيا كرون .. وتعصب الاستشراق الجديد
- نسوية الدولة بين حواجب درية شفيق وبياض لطيفة الزيات عن كتاب ...
- أنا ولميس جابر وحرس فاروق الحديدى
- تاريخ القبلات والاهات يكتبها أشرف توفيق
- وكان البحر بيننا,, اقتباس من رواية (قرصان يسرق بحرى) للكاتب ...
- مارلين مونرو الذ اختراع امريكى بعد الكوكا كولا - بتصرف عن كت ...
- وكانت اسمهان تقصد التابعى حين غنت (ياحبيبى تعالى الحقنى شوف ...
- من قتل اسمهان؟ هل فعلتها المخابرات؟! ولا يهم بعد ذلك مخابرات ...
- مع اليفة رفعت... اللقاء الأول والأخير.
- أنا وصنع الله ابراهيم نلنا آمانينا
- القبض على بائع الجرائد بأعتباره يبيع أسلحة الكلاشنكوف... عن ...
- احبوها الثلاثة أنيس منصور ورفاقه !!
- ملك الصحافة والنساء.. .. وملكة بحق وحقيقي !!
- من السير والتراجم إلى الفضائح والتعرية
- في وصف الهوى
- الحب ... أوله هزل وأخره جد!


المزيد.....




- مع حسن في غزة.. فيلم فلسطيني جديد يُعرض عالميا
- شراكة مع مؤسسة إسرائيلية.. الممثل العالمي ليوناردو دي كابريو ...
- -الألكسو- تُدرج صهاريج عدن التاريخية ضمن قائمة التراث العربي ...
- الطيور تمتلك -ثقافة- و-تراثا- تتناقله الأجيال
- الترجمة الأدبية.. جسر غزة الإنساني إلى العالم
- الممثل الإقليمي للفاو يوضح أن إيصال المساعدات إلى غزة يتطلب ...
- الممثل الإقليمي للفاو: لا يمكن إيصال المساعدات لغزة دون ممرا ...
- عائلة الفنان كامل حسين تحيي ذكراه الثامنة في مرسمه
- في فيلم -عبر الجدران-.. الفقراء الذين لا يستحقون الستر
- -غرق السلمون- للسورية واحة الراهب عبرة روائية لبناء الوطن


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أشرف توفيق - بضربة ماوس... فصل من رواية كشف المستور فيما آلت أليه الأمور-