|
|
وضاعت منى فرصة كتابة المسلسل التلفيزيونى -هدى شعراوى-
أشرف توفيق
(Ashraf Mostafa Tawfik)
الحوار المتمدن-العدد: 8539 - 2025 / 11 / 27 - 14:53
المحور:
سيرة ذاتية
أسمها الحقيقي هدي محمد سلطان وعند أخرين(نور الهدي محمد سلطان) ولها اسم حركي تاريخي،رائدة الحركة النسائية فى مصر. أما النساء فيسمونها هدي هانم شعراوي.ولها اسم لا تحبه: أم محمد!! نادتها به (المطربة فاطمة سري،) ولدت بالمنيا فى23يونيه 1879.وأبوها هو محمد سلطان قائمقام الحديو توفيق وخصم الزعيم عرابي؟!كان أبوها، محمد سلطان باشا من علية القوم؛ يترأس المجلس النيابي الأول في عهد الخديوي توفيق، سادس حكام مصرمن الأسرة العلوية.ولأنه كذلك،كانت هدى محظوظة فقريناتها آنذاك لم يكن يملكن أن يتابعن دراستهن.أما هو فقد استقدم من يعلمها في البيت؛اللغات،فن الخط،العزف على البيانو فلقد وفرت لها أسرتها نشأة كريمة وغنية وثرية فتعلمت الفرنسية والعربيةوقيل التركية ايضا،والموسيقى.ورغم ذلك كانت نسبة هدى لوالدها محمد سلطان سببًا لنقمة كبيرة فى حياتها وكان استدعاء اسم زوجها الشعراوى بدلا منه طوق نجاة!! فمن المعروف فى التاريخ المصرى الحديث أن محمد سلطان كان من بين من خانوا عرابى وتخلوا عنه فى مواجهته مع الإنجليز، فعل ذلك بعد أن تلقى أموالًا طائلة من الخديو توفيق، ليقوم بدفع رشاوى لعدد من العربان والقيادات العسكرية ليخونوا عرابى، ويتركوه وحده فى الميدان بلا غطاء. ولم تتوقف خيانة سلطان باشا عند هذا الحد،بل رافق جنود الاحتلال أثناء زحفهم على العاصمة،وكان تعيينه رئيسًا لمجلس النواب مكافأة له على ما قام به.ولم تتوقف مكافآت الخيانة عند هذا الحد، فقد عينه توفيق أيضًا مندوبًا ساميًا ملكيًا إلى جانب الجنرال «ولسلى» قائد الجيش الإنجليزى الذى احتل القاهرة، ومنحته بريطانيا بعد الاحتلال عدة نياشين تقديرًا لخدماته وأهداه توفيق جارية بيضاء جميلة هى السيدة إقبال هانم التى أنجبت له هدى. فأم هدى شعراوى جارية بيضاء جميلة (ألبانية) وهبها الخديوي إسماعيل لأبيها،فتزوجها تقديرالهبة الخديوى فأنجبت له (هدى) وأخيها (عمر) الذى أصبح (عمر سلطان باشا) . لم يربط المصريون كعادتهم فى السهو والنسيان بين هدى وأبيها، نسوا ما فعله، ولم يطاردها أحد بماضيه، وقد ساعد على ذلك أنه توفى فى العام ١٨٨٤ بعد مولدها بما يقرب من الخمس سنوات،فلم يكن له دور فى حياتها، ولا ما أنجزته بعد ذلك. وحاولت هدى أن تبرئ أباها محمد سلطان من عار الخيانة الذى لحق به. فى مذكراتها تقول: توفى والدى المرحوم محمد سلطان باشا يوم ١٤ أغسطس ١٨٨٤ فى مدينة جراتس بالنمسا، كان قد سافر إلى هناك للاستشفاء،وكان يعانى من صدمتين عنيفتين أثرتا فى حالته الصحية إلى حد بعيد، لدرجة أن الأطباء لم يجدوا دواء لدائه إلا أن يسافر بحثًا عن العلاج. الصدمة الأول كانت وفاة ابنه إسماعيل، الذى كان يعقد عليه كل آماله فى المستقبل، فقد كان ذكيًا أكبر من عمره فى كل شىء، فى الوقت الذى كان عمر ابنه الثانى ضعيف البنية،والأمل فى حياته ضئيل جدًا. أما الصدمة الثانية، والتى دافعت بها هدى عن تاريخ والدها، فتقول عنها: كانت تلك المأساة التى أودت باستقلال البلاد إثر الحوادث العرابية، فقد ظهر له سوء نية الإنجليز بعد دخولهم مصر،حيث بدا واضحًا أنهم لن يفكروا فى الجلاء عنها.وكأنى بهدى كانت تريد أن تقول إن أباها ما ساعد الإنجليز وخان عرابى إلا للسعى نحواستقلال مصر،لكنه اكتشف أن الإنجليز جاءوا محتلين انتكست صحته،واعتلت نفسيته،فراحت حياته،فى محاولة للتبرئة أوللتأكيد أن أباها دفع ثمن سوء فهمه وربما تقديره.وتوفى أبيها وهى فى الثامنة من عمرها،ونشأت وسط أمها وأخيها كوصية الأب وكان (علي شعراوي) فى ذلك الوقت متزوج وعنده ثلاث بنات – الكبرى أكبر من هدى بخمسة سنوات- الذى أصبح كالعادة بين من يملكون الأرض والثروة(حسن شعراوي باشا). ويبدو أن علي شعراوى الذى كان يكبر هدي بثلاثين عاماً قد زار كيوبيد قلبه فأحب هدي وكتم حبه وعف..وبخاصة أنها كانت تناديه بير شعراوي وهى تعنى بالفرنسية (بابا شعراوي) إلا أن الأمور كانت تسير لصالحه فهو رجل طيب، يحبه الجميع, نظيف اليد، عف اللسان، مهيب الطلة، مستقيم السلوك من بدء حياته وحتى نهايتها.واستطاعت أم (هدي) أن تلمح فى عيناه ما لا يخفى فهو كريم معهم بما يزيد عما كان عليه الأمر فى حياة زوجها محمد سلطان،وهو ضعيف أمام تلك الفتاة الدلوعة الناضجة، كبيرة الجسد بحكم الثراء وجودة الغذاء ورفاهة الكساء. إنها كما يقول الفلاحين (زرع بدري) أنوثة قبل الأوان، وكانت هناك مجموعة من المصالح أرضه وأرضها،وضياغه وضياعها وكما يقولون :المصالح تتصالح!! والتقت الرغبات.بأن يتزوج (علي شعراوي) بـ (هدي سلطان) على عكس رغبة وإرادة هدي. فقد كانت رغبة من أمه (شقيقه محمد سلطان) ورغبة من أم هدي نفسها فى أن يكون طفلاها: عمر وهدي فى كنف ورعاية (علي شعراوي) ليس بالوصاية فقد ولكن برابطة أقوى (الزواج) عاشت هدى تحت وصاية ابن عمتها على شعراوى،وفى سن الثانية عشرة تزوجت منه، رغم أنه كان يكبرها بأربعين عامًا على الأقل، وكان متزوجًا ولديه ثلاث بنات، وأصبح اسمها هدى شعراوى. كانت أمها «إقبال هانم» سابقة عصرها، فعندما عرض على الزواج من هدى، اشترطت عليه أن يكون عقد الزواج أحاديًا، أى لا يكون متزوجًا من أخرى،وإلا يعتبر العقد لاغيًا من تلقاء نفسه، فطلق زوجته الأولى وقد تهلل (علي شعراوي) حينما وجد أبوه حسن باشا شعراوي (الفلاح الذكي) الثرى (عمدة المطاهرة) مركز المنيا الذى لا يجلس أمامه إلا متهيباً لا يمانع فى هذا الزواج!! بل إن حسن باشا إنما جعلها وكأنها وصيته الأخيرة لأنه كان مريض فقد كان الرجل يكرر فى أيامه الأخيرة شيئين: ثقة محمد سلطان فيه وفى أهله حتى أنه جعل ابنه وصياً على أسرته وثروته دون أحد غيره رغم إن ثروة محمد سلطان وقتها كانت (اثنى عشر ألف فدان) وطبعاً غير الفكة!!أما الشئ الآخر فهو جميل (محمد سلطان) أبو هدي عليه فهو لا ينسى نفوذ شقيق زوجته ووقوفه معه حتى أصبح نائب المنيا فى برلمان 1866م. ثم كيف كانت له اليد الطوله فى وصول ابنه (علي شعراوي) نفسه ليصبح من بعده نائب المنيا فى برلمان 1881م؟! وتوافقت الأوضاع الأسرية. وتزوجت هدى من على تحت ضغط النساء والزن على الودان. ولم يكن تحول هدي سهلاً كان عليها أن تحول احترامها لحب، وبنوتها إلى زواج،وحياءها إلى علاقة زوجية ويقال أنه بعد سنتين من الزواج ضيق خلالها على شعراوي على هدي الخناق فى الخروج والزيارات ونقلها معه إلى الإقامة فى الريف، لكن بعد عامين اكتشفت هدى أن زوجها عاد إلى زوجته الأولى،فانفصلت عنه وهى لا تزال فى الرابعة عشرة، وقد ظل الانفصال سبع سنوات كاملة.ويقال فى ذلك أن عقد الزواج بينهما اشترطت فيه هدى شعراوى ألا يكون لها ضرة،سواء زوجة سابقة أو لاحقة فأن وجد فسخت عقدها واعتبر كان لم يكن) ولم يستطع على شعراوى أن يفى بالعقد،فبعد طلاقه لزوجته الأولى،عاد لها فى السر وبقى معها وانجب!؟ وفى سنة 2002 أغرانى السيناريست محمد على فهمي بتحويل كتاب (حريم فى حياة الزعيم سعد زغلول- الثورة التي أيدها الحرملك) لمسلسل تلفزيوني، ووجدتها فرصة لتعلم السيناريو، وفرغنا من الكتاب كل مايخص علاقة سعد زغلول بهدى شعراوى واستعنا بمراجع أخرى أهمها مذكرات هدى شعراوى نفسها..وتقدمنا بخمس حلقات لقطاع الإنتاج بالتليفزيون.ولكنهم طلبوا نصف حلقات المسلسل فقدمنا بعد سهر وعمل 17 حلقة من (خمس نسخ) ولكن كان قرار لجنة النصوص الرفض من الأستاذ عبد المحسن حسين والسيدة بهية عمر، وقالا في تسبيب الرفض: (اعتمادنا نصوص غير محققة عن حياتها الخاصة وأمها مما يحط من كرامة المرأة وتناولنا حياتها الخاصة مع محمد الشعراوي زوجها وكيف تركها معلقة سبع سنوات، لعقد زواج نص فيه على عدم رجوعه لزوجته الأولى بعد طلاقها وزواجه من هدى هانم..وقد أخل الشعراوي بنصوص العقد ورجع لزوجته الأولى بل أنجب منها ولدًا) وتظلمنا وذهبنا بالتاريخ والنصوص،وقالوا سيتم البحث..وبعد أسبوع قالوا:(آسفين معلوماتكم سليمة بس لاتصلح للعرض)..واتفقنا على التغيير والتبديل رغم أن المسلسل تاريخي؟! وفجأة قال قسم الفيديو والتنفيذ بعد الاتصال بالمدينة الإعلامية:(هناك مسلسل عن هدى شعراوي لكاتب كبير حجزه خلاص ولم يكن الكاتب الكبير كتب شييء بعد سوى مختصر بالموضوع فى خمس صفحات قدمه للتلفزيون بعد تقديم مسلسلنا بشهر..والباقي معروف عن المسلسل التليفزيونى؟! فمن يقف ضد (الكاتب الكبير يسرى الجندى) والمخرج محمد فاضل ومسلسل فيه: فردوس عبد الحميد ويوسف شعبان ونهال عنبر.ولم ينجح فرق التوقيت بين المسلسلين إلا فى تغيير اسم مسلسل فاضل من هدى شهراوى لمصر الجديدة،المسلسل إنتج فى ٢٠٠٤ وأذيع فى دبى قبل مصر طبقا لإتفاق مع مدينة الإنتاج ثم اُذيع فى مصر مرة واحدة فقط منذ هذا الحين،وكان اسمه «هدى شعراوى» بينما طلب المسئولون بالمدينة فى هذا التوقيت تغيير الاسم إلى«مصر الجديدة المهم وقتها وبدراسة موسعة تبين لى أن عقد الزواج هذا قد شغل الفقة فى مصر وقتها فمن رأى الشيخ محمد عبدة أن العقد يستمر صحيحا ويسقط الشرط الباطل فلا يجوز تقييدماسمحت به الشريعة واقره الدين،فللزوج الزواج مثنى وثلاث ورباع .ولا يعرف هل كان الانفصال بالطلاق أم كانت فترة هدنة بعد أن فشلت التغيرات المتلاحقة بالصدمة والمفاجأة لجعل هدي عروس صالحة للزواج والغريب أن هذا الانفصال استمر سبع سنوات؟! قضت هدي منها فى الاسكندرية معظم الوقت؟ أما الباقى فسافرت خلاله إلى تركيا.وفرنسا.للاستشفاء من الاكتئاب وهناك خالج نفسها أن تنال المرأة المصرية شيئا من حقوق الفرنسيات لاحقا،حين عادت إلى مصر،سمحت لها إجادة اللغة الفرنسية بتكوين صداقات مع نساء يحملن همّ تحرير المرأة،أبرزهن واحدة تُدعى (أوجيني لوبران) أما (علي شعراوي) فشغلته السياسة والوطن وقضايا كثيرة.ولظروف كثيرة عاد الود.فعادت هدي لزوجها.كان من هذه الظروف ترك علي شعراوي أمر الأرض لأخو هدي "عمر" فبارت وقل محصولها وكان منها وفاة زوجة على شعراوي الأولى نفسها أصل الأزمة أما الأكثر تأثيراً فهو هدي نفسها التى تغيرت فصارت أنضج وأضيف لكمال الجسم أناقة غريبة فى ما ترتديه.وملكت شخصيتها الإقناع بدلاً من الغضب والبكاء الذى عانى منه علي شعراوي فى البداية. ووافق علي شعراوي على كل شروطها للرجوع :السماح بالدخول والخروج والإقامة فى القاهرة ووضع ثروته كلها تحت تصرفها وكانت وقتها (تسعة ألاف فدان) وأن يكون لها نشاط اجتماعى كما له نشاط سياسي؟! كانت هدى متمردة،تقاوم حصار زوجها لها فى أدق وأصغر الأشياءففى مذكراتها تقول: (كنت لا أستطيع تدخين سيجارة لتهدئة أعصابى،حتى لا يتسلل دخانها إلى حيث يجلس الرجال، فيعرفوا أنه دخان سيجارة السيدة حرمه، إلى هذا الحد التقاليد تحكم بالسجن على المرأة،وكنت لاأحتمل مثل هذا العذاب ولا أطيقه.)..وتقول:كنت إذا أردت زيارة صديقة أو قريبة منعنى من الخروج،وإذا زارتنى صديقة أوقريبة استجوبنى استجوابات كثيرة وملحة عما جرى بيننا من أحاديث، وكنت إذا لجأت إلى التسلية بالعزف على البيانو أرسل يطلب إلى أن أكف عن العزف لوجود ضيوف معه،وهكذا شعرت بأنه يقيد حريتى تقييدًا ظالمًا. فلم يكن زواج هدي شعراوي عسلاً كله إنما كان فيه الخلاف والبعد والجفوة وترك البيت فإذا كان علي شعراوي قد أرخى اللجام لهدي.فإنه لم يتركه من يده.فقد كان الرجل بطبعه فلاح ومسلم متزمت وتروى عنه أقاصيص تجعله يلحق بركب العارفين بالله وكان أيضاً ثائراً استطاع أن يكون فى فترة قليلة أحد دعامات حزب الوفد. ويكفيه ما قاله عنه (عبد العزيز فهمي):علي شعراوي من خيرة الوطنيين المخلصين،بل إنه من أخلص رجال مصر وأكثرهم حباً للوطن، وكان جريئاً فى الحق يقول ما يعتقد ويحافظ على كرامته لأقصى حد نقطة بداية هدى كانت فى النشاط الخيرى والاجتماعى تبلورت أمامها عندما كانت تصاحب زوجها على شعراوى فى رحلة استشفاء بأوروبا بعد أن عادت إليه، هناك احتكت بنساء أوروبيات، وعرفت بالامتيازات التى حصلت عليها المرأة هناك،وتعرفت على شخصيات مؤثرة فى المجتمع الأوروبى تنادى بتحرير المرأة.عندما عادت إلى مصر قررت أن تحذو حذو الأوروبيات بدأت بتأسيس مجلة تصدر باللغة الفرنسية أطلقت عليها اسم «الإجيبسيان» وفى العام ١٩١٥ وبأحد منتديات القاهرة ألقت أولى محاضراتها،والتى تناولت فيها بجرأة وشجاعة مقارنة بين أوضاع المرأة فى مصر وأوروبا،و فى العام 1920وجدت هدى شعراوى نفسها رئيسة للجنة الوفد المركزية للسيدات.وقد تعجب فى أن هدي شعراوي كانت لا تواجه زوجها مباشرة بما تريد من عمل أو نشاط وإنما تستعمل عبارة: صفية زغلول بتقترح: سعد باشا زغلول بيقول!! وكانت موافقته التزام حزبياً أكثر منها رضاء زوجي!..بل إننا لا نعجب إذا عرفنا أن علي شعراوي كان معارضاً لخروج نساء الوفد فى ثورة 1919!! وعارض بشدة فى أن تكون لزوجته سكرتيرة ذات ثقافة فرنسية وجذورمسيحية (سيزا نبراوي) وقال لها:يا ستى شوفي واحدة ريفية!! وثار ثورة غريبة عليهما حينما أعلنت فى أحد اجتماعاتها إرسال الصحفى(أحمد الصاوي محمد) ليتعلم فى السريون على نفقتها الخاصة لأنها شعرت أنه ظلم من النظم الموجودة بالجامعة. لم يكن معترضاً على الفعل وإنما على الشكل فهو على استعداد أن يرسل الصاوي ومعه خمسون للسريون على نفقته ولكن لماذا تفعلهما امرأة؟! وزوجته؟! إنها تقبض منه لتنفق على نشاطها أضعاف ثمن بعثة (الصاوى) فلماذا يظهر مالها الخاص الآن!!وبعبارة زوج فلاح غيورقال علي شعراوي:إشمعنا الصاوي فتعاونت فى إرسال درية شفيق للسربون لتدرس الدكتوراة وهى زوجة الصاوى(كتب كتاب)،واستغرب الشعراوى وقال : وكمان الست حرمه ماعندك بنات مصر كلها!!ولكن هدي شعراوي استمرت فى عنادها حتى أنها عند زواج الصاوي و(درية شفيق) جعلت الزفاف فى بيتها واختارت وفضحت ذلك جريدة الأهرام.ولم تكن هدي تملك خجل علي شعراوي فقامت بدور مؤثر من خلال (لجنة الوفد للسيدات) بجمع هذه التوقعات.وبالطبع وجدنا على العريضة أسماء إناث ونساء لم تتح لهن الظروف كتابة أسماءهن من قبل.كن ينظرن لأسمائهن مكتوبة وكأنهن يرونها لأول مرة. لها أثر وفعل ووضع سياسي ومصيري فى حياة أمتهم.ويذكر أن بعض الريفيات قلن لهدي شعراوي: إننا لا نعرف الكتابة لكننا نريد سعد وزملاؤه؟! وبينما كانت العريضة بها بعض بصمات ليد الرجال..كات هدي شعراوي تجمع النساء وتدربهن على كتابة الاسم. فهى لا تحب أن يرى الإنجليز المرأة المصرية مجرد بصمة!! وبالرغم من نضج نشاطها فى عامي1907- 1908 وسفرها وحضورها مؤتمرات خاصة بنشاط المرأة ساعدها فى ذلك حيويتها وأموالها. فإنها حينما دخلت الوفد بجانب زوجها ومارست من خلاله نشاطها، تدخلت السياسة وأسمتها هدي شعراوي بدلاًمن هدي محمد سلطان.وهوما حدث من قبل مع زوجة الزعيم سعد زغلول سموها صفية زغلول بدلاً من صفية مصطفي فهمي.فقد كان لكل من الأبوين.محمد سلطان ومصطفي فهمي.(علاقة وتاريخ متيين عظيم مع الإنجليز)!! فلقد أراد الوفد أن يكسبها بلا أى انتقادات- فأبوها محمد سلطان كان موضع هجوم شديد من الشيخ محمد عبده أستاذ سعد زغلول. وكان يرى قتله لخروجه على الخط الوطني وانضمامه إلى الخديوى توفيق ضد عرابي وكان سعد زغلول نفسه مع ثورة عرابي يؤيدها على عكس ما كان الوضع فى الحزب الوطني الذى كان يعتمد على تركيا (الباب العالي).فقد حمل محمد سلطان قرارالسلطان العثماني بعصيان عرابي ورفاقه إلى (العربان) بالإضافة إلى بعض المال ومنشور الخديوى نفسه وبعض مساعدات الإنجليز.الأمر الذى كان له أثره فى خيانة عرابي فى المعارك التى دخلها بل إنه قام مقام الخديوي نفسه عندما احتجزت أحداث الثورة العرابية الخديوي توفيق فى الإسكندرية. فأدار الأمر كما يريد الإنجليز وفى هذه الفترة فتح ديليسبس قناة السويس بعد أن ضمن لعرابي حياد القناة فتحولت ثورة الرجل الثائر عرابي إلى هوجة عرفت باسم (هوجة عرابي)!!وحتى لايظهرالأمر على حقيقته سميت نساء لجنة الوفد بأسماء أزواجهن السياسيون،واعطيت لهن عضوية تبعية؟! ولأننا لا نسئ أو ننظر للأمر بلون واحد نذكر ما قاله د: (عبد العظيم رمضان):فهو يقول بأن البرلمان الأول فى عصر توفيق (نوفمبر 1891) كان تحت رئاسة (محمد سلطان باشا) والد هدي شعراوي وهو الذى سماه ببرلمان ( توفيق- عرابى) وأن حركة الجيش التى قام بها عرابي وزملاؤه بدأت بعيدة عن الحركة الوطنية التى قام بها الزعماء الدستوريون محمد سلطان باشا ومحمد شريف باشا وغيرهم التى كان تستهدف إقامة حكم دستوري.أما حركة الجيش فقامت لأسباب خاصة تتعلق بسوء أوضاع الضباط المصريين بالنسبو للضباط الشراكسة.وأنه عندما استعجل الخديوى وألقى القبض فى يناير 1881 على أحمد عرابي وزميليه: علي فهمي وعبد العال حلمي وحبسهم فى ثكنات قصر النيل، أسرع أفراد من الجيش وأطلقوا سراحهم وكانت الخطة أن يهرب عرابي ويختفى مع رفيقيه خوفاً من بطش الخديوي، ولكن عرابي أظهر شجاعة نادرة إذ قرر أن يتجه لقصر عابدين بهذه القوة الصغيرة ليتحدى عباس رفقى وزير الحربية وقتها وفى فبراير 1881 قدم عرابي للخديوي طلب خاص بالجيش بتعيين سامي البارودي وزيراً للحربية. وبالرغم من أن حادث قصر النيل لم يقصد منه التمرد على الخديوي ولا مواجهة النفوذ الأجنبي. فإنه كان له أثره على الرأى العام فأكسب الحادث عرابي شهرة باعتباره استطاع أن يتحدى حكومة رياض باشا ويرغمها على تغيير الوزراء الأمر الذى جعل القادة الدستوريون يسعون إلى الجيش) وأخذت تعقد الاجتماعات للاتفاق على برنامج عملي سياسي وأخذالمسرح السياسي يستعد لمظاهرة عابدين يوم 9سبتمبر 1881 وبغير هذا التنسيق لم يكن محمد شريف باشا ليختار لتأليف الوزارة الجديدة. وإنه لا ينكر أحد أن (محمد سلطان باشا) فى ذلك الوقت وهو رئيس للبرلمان،خرج حتى على الدستوريين،حينما طلب شريف باشا ألا يكون لمجلس النواب حق مناقشة الميزانية وإقرارها وحينما قال شريف باشا (مناقشات البرلمان فى هذا ستعطى إنجلترا وفرنسا حق التدخل) وقال له (محمد سلطان) ونحن لن نسمح لهم .إلا أنه بسقوط وزارة شريف باشا.وظهور وزارة شبه عسكرية برئاسة محمود سامي البارودي فى فبراير 1982 وفيها عرابي وزيراً للحربية ظهرت العين الحمراء لفرنسا وإنجلترا فى مصر. ورغم ما يقرره د: عبد العظيم رمضان فإن المصريين لم ينسوا دخول الإنجليز على خيولهم ومعهم محمد سلطان باشا يرحب ويهش وينش لهذا الاحتلال؟!ولم ينسى ذلك لا سعد زغلول ولا الشيخ محمد عبده.
#أشرف_توفيق (هاشتاغ)
Ashraf_Mostafa_Tawfik#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
Sexual Harassment وقال يس عبد الجواد :احبك ياأبيض عن كتاب -ا
...
-
مع د فوزية عبد الستار كان لنا ايام
-
ذكريات ضابط بوليس2 كتاب تحت النشر
-
ذكريات ضابط بوليس 2 - كتاب تحت الطبع
-
ذكريات ضابط بوليس -كتاب تحت النشر-
-
Love أوله هزل وأخره جد .. من كتابى : أشهر قصص الغرام
-
حرس الملك فاروق الحديدى
-
نصحنى رجاء النقاش بحيلة الكتابة باسم شهرة أو اسم وهمى (مستعا
...
-
حنان الشيخ.. وحكاية سرية شرحها يطول
-
في اوكار الذئب الفكرى للرجل الشرقي جلسنا نكتب عن مى زيادة؟!
...
-
ووصل السحر لأهل الحل والعقد والمرسلين؟!
-
.. تزوجته!! (في ليلة القدر برمضان سنة 1413 ه (اعترفت سعاد حس
...
-
فاطمة سرى تفجر النسوية الجديدة .. مغامرة الهانم والأرتست
-
منيرة المهدية 1890-1965
-
غرائب وعحائب هدى شعراوي “رائدة” حركة تحرير النساء في مصر ) -
...
-
الملحق الدينى بجريدة الصباح
-
من الكتابة عن كتابة لسرقة الكتابة نفسها ؟!
-
غرائب وعحائب هدى شعراوي “رائدة” حركة تحرير النساء في مصر
-
غرائب وعحائب هدى شعراوي “رائدة” حركة تحرير النساء في مصر
-
غرائب وعحائب هدى شعراوي “رائدة” حركة تحرير النساء في مصر
المزيد.....
-
-أنا مدمر-.. أحد ضحايا حريق هونغ كونغ يروي مأساته بما حدث
-
استطلاع: معظم الألمان لا يتوقعون صمود حكومة بلدهم إلى غاية 2
...
-
وفد برلماني في إمرالي: خطوة غير مسبوقة تُعيد فتح مسار السلام
...
-
حكم بالسجن 14 عاما على رئيس البيرو السابق مارتن فيزكارا في ق
...
-
الجيش الإسرائيلي يسلم جثث 15 فلسطينيا كان يحتجزها والغزيون ي
...
-
في أول جولة له بالشرق الأوسط... البابا ليون الرابع عشر في تر
...
-
بارو يستقبل عراقجي: هل تنجح باريس بإعادة إحياء مفاوضات النوو
...
-
أميركا تعلق طلبات الهجرة للأفغان بعد هجوم واشنطن
-
آي بيبر: شريط أوكراني من 30 ميلا قد يحدد مستقبل أوروبا
-
التنوع البيولوجي في البحر الأبيض المتوسط ??تحت التهديد
المزيد.....
-
أعلام شيوعية فلسطينية(جبرا نقولا)استراتيجية تروتسكية لفلسطين
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة
/ تاج السر عثمان
-
سيرة القيد والقلم
/ نبهان خريشة
-
سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن
/ خطاب عمران الضامن
-
على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم
/ سعيد العليمى
-
الجاسوسية بنكهة مغربية
/ جدو جبريل
-
رواية سيدي قنصل بابل
/ نبيل نوري لگزار موحان
-
الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة
/ أيمن زهري
-
يوميات الحرب والحب والخوف
/ حسين علي الحمداني
-
ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية
/ جورج كتن
المزيد.....
|