أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - شروق أحمد - خبر عاجل














المزيد.....

خبر عاجل


شروق أحمد
فنانة و كاتبة

(Shorok)


الحوار المتمدن-العدد: 8536 - 2025 / 11 / 24 - 13:55
المحور: قضايا ثقافية
    


احذر الصديق الذي يتصل بك فقط لأخبارك بالأحداث السيئة والأحداث السلبية، وذلك الصديق الذي يتصل لينقل لك خبر وفاة أو انفصال أو طلاق أو عن الترهات اليومية، وأحذر أفراد الأسرة الذين لا تجدهم إلا أوقات الكوارث والحوادث المؤلمة. هناك أناس لا يتواجدون في حياتنا إلا لعصر آخر نقطة من الفرح والإيجابية من حياتنا، في كل مرة ترى أرقام هواتفهم تغمض عينيك لمدة ثواني وتأخذ نفس للرد عليهم لأنك تعلم أنهم سينقلون لك خبر سيء أو المطالب التي لا تنتهي، ولا مرة اتصلوا بك إلا لطلب شيء أو الشكوى اليومية أو نقل خبر وفاة. هؤلاء هم المثال الحقيقي لمصاصي الدماء لا يشبعون من السلبية والثرثرة اليومية بدون أي معنى أو سبب حقيقي سواء الفراغ الروحي قبل الفراغ العملي، من لا يملك سبب لحياته تراه يأكل، ينام إذا كانت لديه وظيفة فهو يقوم بها مجبرا أخاك.... وهذا هو الروتين اليومي الذهاب إلى العمل من أجل الراتب الشهري لا غير، وتناول الطعام ويتخللها مكالمات هاتفية لا تنتهي لدرجة فقدان الأشخاص حاسة الوعي البشري الطبيعي، وهذا التصرف أراه في أغلب دولنا العربية الهاتف أصبح مثل المخدرات حتى في المستشفيات ترى الأطباء والممرضين والممرضات طوال اليوم ورؤوسهم محنية على هواتفهم، حتى في بعض الأحيان يصطدمون بك من شدة تركيزهم على الشاشات ‘كيف لهذا الجسم الطبي أن يأخذ باله من مريض يحتاج عناية دقيقة. والعدوى وصلت إلى كل فئات المجتمع في الوطن العربي أصبح منظر الموظفين وهم يتحدثون على هواتفهم أو منشغلون على السوشيل ميديا طوال الوقت، والأكثر سخرية عندما ترتسم على وجوههم نظرة الغضب والتعالي إذا قاطعتهم وكأنهم كانوا على وشك إيجاد حلً لأكثر الأمراض المستعصية. هؤلاء هم ذاتهم الذين ينقلون لك الأخبار المملة والقيل والقال.

لاحظ حالتك النفسية بعد انهاء مكالمة أو حديث معين، هذا انعكاس على حياتك اليومية وحياتك التي سوف تقضيها، أنا مؤمنة أن الأصدقاء والعائلة أما أن يكونوا سبب نجاحك وسعادتك أو هم سبب تعاستك وكأبتك وفشلك في الحياة، الأصدقاء أما أن يكونوا دواء للروح أو يكونوا سبب مرضك، هناك أصدقاء تشعر بالنشوة والفرح والإيجابية بعد قضاء ساعات قصيرة معهم وينعشون الروح والعقل وافراد عائلة يكونون لك الدواء والنور الذي يشع عل حياتك وعائلة تكون ثقل يومي وحمل يومي تشعر أنهم يجرونك إلى الأسفل معهم إلى الجحيم ولا تسمع منهم سواء التذمر والعصبية والثرثرة عن حياة الآخرين ولا يوجد لهم حياة سواء نقل الأخبار وكأنهم القنوات الإخبارية العربية.

لا تعقد حياتك بتلك العلاقات التي تدس السم في حياتك ببطء بدون أن تشعر ولا تلاحظ ذلك إلا بعد فوات الأوان، لذلك أقطع تلك المحادثات والعلاقات وانتبه إلى حياتك مع الأشخاص الذين كلما رأيت أرقام هواتفهم أو رسالة نصية منهم تتملكك الفرحة والسعادة لأنك تعلم أنهم سينقلون لك خبر نجاح أو أحداث إيجابية أو نتائج مفرحة، وليس كالقنوات الإخبارية العربية وهي تبث السم والكذب والدجل والأحقاد في الوطن العربي ، لذلك ترى الأكثرية من البشر في الوطن العربي وتلك المحطات تبث ذات السم القيل والقال والأخيرة تبث الأخبار المفبركة والموت لا غير.



#شروق_أحمد (هاشتاغ)       Shorok#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوروبا ترتدي الحجاب
- كل ما طال الحديث ضاعت الحقيقة
- نكسة 2025
- العدو يتربص بنا!
- كذبة القضية
- اخترعوا كذبة ثم صدقوها
- ماذا حدث لليسار؟!
- الانفجار الأعظم قادم
- اليأس يحب الرفقة
- عالم الموسيقى اسمعوا لها وأنصتوا
- 1400 عام من الإرهاب
- الحياة حلوة بس نفهمها...
- نهاية سنة مثيرة
- كوكب الجاهلية
- الصمت من فولاذ
- العالم يسقط
- زعيم السلام
- البيت العربي يحترق
- زمن القهوة والموسيقى والعلوم
- هل حان وقت الرحيل؟


المزيد.....




- روبيو يكشف عن رد فعل ترامب على تطور المحادثات بشأن خطته للسل ...
- رحالة بريطانية تخوض مغامرة مثيرة بأحد أجمل أودية عُمان
- ممداني يتحدث لـCNN عن أهم ما دار بينه وترامب في اجتماع المكت ...
- سيناتور يمينية متطرفة ترتدي البرقع بمجلس الشيوخ الأسترالي وت ...
- الكاتب بوعلام صنصال يدلي بأول تصريح إعلامي له منذ خروجه من ا ...
- -ويكد: الجزء الثاني- يكتسح شباك التذاكر الأميركي ويحصد 150 م ...
- تصاعد الخطف يدفع نيجيريا لتجنيد 30 ألف شرطي
- صحف عالمية: هجرة جماعية لنخب إسرائيل وجيشها يبدأ محاسبة قادت ...
- حساسية العين للإبهار.. علام تدل؟
- هكذا يتم صناعة الذعرِ في فرنسا


المزيد.....

- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- الثقافة العربية الصفراء / د. خالد زغريت
- الأنساق الثقافية للأسطورة في القصة النسوية / د. خالد زغريت
- الثقافة العربية الصفراء / د. خالد زغريت
- الفاكهة الرجيمة في شعر أدونيس / د. خالد زغريت
- المفاعلة الجزمية لتحرير العقل العربي المعاق / اسم المبادرتين ... / أمين أحمد ثابت
- في مدى نظريات علم الجمال دراسات تطبيقية في الأدب العربي / د. خالد زغريت
- الحفر على أمواج العاصي / د. خالد زغريت
- التجربة الجمالية / د. خالد زغريت
- الكتابة بالياسمين الشامي دراسات في شعر غادة السمان / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - شروق أحمد - خبر عاجل