أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شروق أحمد - اخترعوا كذبة ثم صدقوها














المزيد.....

اخترعوا كذبة ثم صدقوها


شروق أحمد
فنانة و كاتبة

(Shorok)


الحوار المتمدن-العدد: 8425 - 2025 / 8 / 5 - 22:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحن نعيش على السياسة وخصوصاً الشعوب الشرق أوسطية، أصبحنا نتعاطى السياسة في الوريد وأي انقطاع عن هذا السم قد نختنق من دونه، 90% من وقتنا نقضيه نناقش السياسة اذ لم تكن السياسة العربية أو الخارجية نناقش السياسة المحلية ومعها يأتي التوتر والفزع طوال الوقت، لو تفرغت الشعوب للدفاع عن حقوقها بدل مناقشة السياسة وانتقاد سياسات دولهم لكنا شعوب حرة تقرر بنفسها مستقبلها، الشعوب العربية تتحدث تناقش السياسة في المجالس حيث قام الحكام بخداع شعوبهم بكذبة المؤامرة الخارجية.

خلق الحكام العرب السياسة رغم عدم وجود أي نظام ديمقراطي صحي في المنطقة حتى لو كانت هناك انتخابات نيابية تكون صورية للغرب وللظهور بثوب الحرية العمياء، الشعوب العربية غارقة في الديون، المتاعب اليومية ويأتي فوقها السياسة، القيادات العربية تعمدت اغراق مواطنيها بالسياسة والتهديدات الخارجية فالمواطن العربي اصبح مدمن على الفوضى والتهديدات اليومية، بحيث أي خطأ يرتكبه مواطن هنا أو هناك حتى لو غضب من الانتظار لمدة 3ساعات موعده مع الطبيب في مستشفى حكومي وعندما يطالب المستشفى بالتحرك يتم النظر إلى تصرفه على إنه خارج عن القانون، الكل ينظر إليك على انك مجنون أو شخص يهدد السلامة الوطنية، جعلوا الشعوب فاقدة للشعور الطبيعي ومعها فاقدة حبها للحياة والتمتع بوقت هادئ مع العائلة والأصدقاء أو الحلم بمستقبل افضل له ولعائلته.

المواطنون في الدول الأوروبية يقلبون الدنيا على رؤوس حكوماتهم بسبب غلاء البيض والحليب، أهم أولويات المواطن في الدول الغربية هو الاقتصاد، يتم اسقاط حكومات وأحزاب بسبب الاقتصاد، فما بالك الكهرباء والماء ومتطلبات اليومية الأساسية التي يحتاجها أي انسان طبيعي ليعيش حياة كريمة. أما المواطن العربي فهو مصاب بمتلازمة ستوكهولم، حيث الاقتصاد يعاني والقيادات غارقة في الفساد والديون وتراكم إهمال الدول لمتطلبات شعوبهم، ولا يهتمون إلا بشكل سطحي من أجل نشر خبر على الصفحات الأولى في الصحف والجرائد أو اهتمام شكلي تكاد تكون مسرحية شكسبيرية، الحالة الاقتصادية سيئة، لا كهرباء ولا ماء نظيف والمواد الأولية التي تعتبر الأمن القومي لغالبية الدول الطبيعية مثل الخبز والرز والبيض والحليب، ولكن بشكل غريب تم اقناع مواطنون الشرق الأوسط أنهم افضل من غيرهم من الشعوب، حيث يتم تذكيرهم بدول فقيرة طحنتها الحروب الأهلية أو دول فاشلة فقط لإسكات الأفواه الجائعة او الغاضبة، حتى وصلنا إلى حالة من النوم المغناطيسي، أصبح العرب مقتنعين أنهم يعيشون حياة طبيعية أفضل من غيرهم من الشعوب، لماذا لا يرى العرب سنغافورا، كوريا الجنوبية ودول مثل فيتنام كمثال للرفاهية والتقدم والتحضر بعد حروب طاحنة نخرت عظام هذه الدول إلى أن بناء دولهم كانت أهم من المناصب والفساد وسرقة حقوق شعوبهم.

لا رفاهية والتلوث في أعلى معدلاته، مرض السرطان في الدول العربية تصاب به الناس كما يصاب المرء بنزلة برد، والفساد رائحته تكاد تخنق السماء، الضرائب التي يدفعها هؤلاء المواطنين لا يتم الحديث عن أين ذهبت أموال الضرائب؟ والأغرب أن المواطن لا يحق له أن يسأل " أين ذهبت أموال الضرائب" هذا سؤال محضور في كل الدول العربية، فأنت تدفع نصف مرتبك ليتم تحسين الخدمات والحياة اليومية لكن لا يتم تغيير شيء لأن الأموال تدخل جيوب المسؤولين، حتى الحيوانات أصبحت هزيلة في وشوارعنا ومتوحشة في بعض الأحيان، الجميع يعاني من المتطلبات اليومية سواءً صحياً، مادياً أو حتى حرمان من الحريات الشخصية، ومازلت عندما تسأل أي مواطن عربي يرد عليك " الحمدالله نعيش أفضل من غيرنا بكثير".

لقد تم حذف ملف متعة الحياة، وحب الاحتفاء بالحياة، كما تفعل كل شعوب الأرض، يخرج معظم الناس في الدول الغربية أيام العطل للساحات والمجمعات والمطاعم للترفيه عن أنفسهم لنسيان تعب الأسبوع، أما شعوب الدول العربية أصبحت تستخدم أيام العطل لقضاء الحاجيات، الذهاب لمواعيد المستشفيات، أو تصليح السيارة، أو شراء حاجيات المدارس، ثم التحضير لبداية أسبوع مرهق اخر في احدى الوزارات أو المستشفيات.



#شروق_أحمد (هاشتاغ)       Shorok#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا حدث لليسار؟!
- الانفجار الأعظم قادم
- اليأس يحب الرفقة
- عالم الموسيقى اسمعوا لها وأنصتوا
- 1400 عام من الإرهاب
- الحياة حلوة بس نفهمها...
- نهاية سنة مثيرة
- كوكب الجاهلية
- الصمت من فولاذ
- العالم يسقط
- زعيم السلام
- البيت العربي يحترق
- زمن القهوة والموسيقى والعلوم
- هل حان وقت الرحيل؟
- لماذا ليس السودان؟!
- القراءة تخرجك من النار
- نوال السعداوي
- شعب ماكوندوا العربي
- الإنسانية لا دين لها
- قطار الإسلام السياسي و الأنظمة


المزيد.....




- -اليد الميتة-.. لماذا تُعدّ منظومة الردع الروسية أخطر ما خلف ...
- لماذا يطالب خبراء أمميون بتفكيك مؤسسة غزة الإنسانية؟
- ?? الجزائر: مقتل أربعة أشخاص إثر سقوط طائرة بمطار فرحات عباس ...
- الجزائر: أربعة قتلى إثر سقوط طائرة تابعة للحماية المدنية بمط ...
- تقرير أمني ينبه أنقرة إلى دروس الحرب الإيرانية الإسرائيلية
- اسم يحيى السنوار يثير الجدل بعد ظهوره ضمن قائمة مواليد ألمان ...
- ما قصة المثل -جزاء سنمار-؟ وكيف يستلهم الفرزدق الشعر؟
- أردوغان يعين سلجوق بيرقدار أوغلو رئيسا للأركان ويجري تغييرات ...
- الصليب الأحمر يدق ناقوس الخطر بشأن السلاح النووي في ذكرى قصف ...
- لبنان يفوّض الجيش بإعداد خطة لضمان حصر السلاح بيده قبل نهاية ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شروق أحمد - اخترعوا كذبة ثم صدقوها