أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهين شيخاني - -القيادة التي تخاف من النقد.. تدفن نفسها في مقبرة الصمت-














المزيد.....

-القيادة التي تخاف من النقد.. تدفن نفسها في مقبرة الصمت-


ماهين شيخاني
( كاتب و مهتم بالشأن السياسي )


الحوار المتمدن-العدد: 8534 - 2025 / 11 / 22 - 23:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقدمة: حين تصبح الحقيقة جريمة
في ردهة مغلقة من قصر السلطة، حيث تتحول المقاعد إلى عروش، والرأي المختلف إلى خيانة، تولد الطغمة الحاكمة. إنها اللحظة الفاصلة التي تتحول فيها القيادة من خادمة للقضية إلى سيدة على الحقيقة، فتسجنها في أقبية الولاء، وتعدمها في ميدان الطاعة.
الفصل الأول: تشريح ديكتاتورية المصغرة
ليس بالضرورة أن ترتدي الديكتاتورية زي العسكر، أو تحمل سيف الجلاد. فأخطر أنواعها هي تلك التي تتسلل كالسرطان داخل الكيانات السياسية، متخفية في ثوب "الرفيق القائد"
أو" مجموعة يعتبرون أنفسهم صقور".
مظاهر المرض:
تحول النقد من "واجب وطني" إلى "جرم تنظيمي"
اختزال الصواب في شخص القائد أو دائرته الصغيرة ، والحقيقة في قراراته
تحول الأعضاء من مناضلين إلى موظفين يخشون الفصل
استبدال لغة الحوار بلغة التلميح والهمس
الفصل الثاني: أجيال الخوف.. عندما يتحول المناضل إلى كاتب تقارير
الأخطر في هذه المعادلة هو ولادة جيل جديد من المناضلين الذين تعلموا أن:
الصمت وسام شرف
الإيماء برأس الموافقة فن للبقاء
النجاح في المسار الوظيفي مرتبط بمسطرة الرضا القيادي
هكذا يتحول الحزب من "مشروع تحرري" إلى "شركة استثمارية"، حيث يبيع الأعضاء ضمائرهم في سوق الولاءات، ويشترون بطاقات الصعود في سلم المناصب.
الفصل الثالث: خرافة الأمان في مملكة الصمت
تظن القيادة المتسلطة ( الصقور ) أنها تبني مملكة أبدية بالولاءات، لكنها في الحقيقة تبني:
قصراً من ورق: ينهار بأول هبة رياح التغيير
سجناً للجميع: حيث القائد نفسه أسير خوفه من الحقائق
مقبرة للإبداع: يدفن فيها كل فكر جديد
الفصل الرابع: دروس التاريخ.. لماذا تسقط أنظمة "الحقيقة الواحدة"..؟.
من صفحات الماضي:
الأحزاب الشيوعية: التي تحولت من أدوات تحرر إلى آلات قمع
الأحزاب والتنظيمات التحررية: التي أصبحت نسخة من الأنظمة التي حاربتها
الحركات الإصلاحية: التي تحول قادتها إلى "أوصياء على الفكر"
الدرس الواضح: كل حقيقة تحتكر، وكل صوت يُخنق، وكل نقد يُقمع.. هو قنبلة موقوتة تنتظر انفجارها.
الفصل الخامس: كيف نعيد للقيادة إنسانيتها..؟.
وصفة للعلاج:
استبدال "ثقافة الطاعة" ب"ثقافة المسؤولية"
تحويل "هيبة القائد" من خلال القوة إلى هيبة من خلال الاحترام
بناء آليات مؤسسية للنقد البناء
فصل المسار الوظيفي عن مسار الرأي والفكر
الخاتمة: النقد.. هواء الحرية الذي تختنق بدونه القيادات
القيادة التي تخاف من النقد كالطبيب الذي يخاف من التشخيص، والقائد الذي يخاف من المراجعة كربان يخاف من البوصلة.
الحقيقة التي يجب أن تقال:
الخوف من النقد هو خوف من المستقبل
قمع الرأي هو اعتراف بضعف الموقف
الاحتكار للحقيقة هو بداية النهاية
"لا توجد قيادة عظيمة بدون نقد حر، ولا يوجد مشروع تحرري بدون رأي مختلف. فالحقيقة مثل النهر، كلما حاولت حجره، زاد ضغطه حتى ينفجر".
رسالة أخيرة:
للقادة الذين يخافون من النقد: تذكروا أن الأصوات التي تخنقونها اليوم ستكون صدى انهياركم غداً. وللمناضلين الصامتين: تذكروا أن الصمت ليس ذهباً، بل هو قيد تطيعون به على أنفسكم.



#ماهين_شيخاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بارون في الكامب
- - رحيل يوجع الذاكرة - قصة قصيرة
- دمعة الوداع
- استيقظ أيها المغفّل ..؟!.
- خرائط الروح/ قصة قصيرة .
- ” حصيلة عمرٍ في دفاتر الخيبة”
- الخرائط الجديدة… بين إرث سايكس – بيكو وتحوّلات الجيوبوليتيك ...
- الكورد بين فخ -الاعتدال- وعمى الشوفينية العربية: نحو عقد وطن ...
- // النهر الذي ابتلع الوعد/ قصة قصيرة
- أنصاف الحقوق… أنصاف الرجال..- مقال
- لماذا أحب هذا الرجل..؟.
- - البيان السوري الجديد والكورد: بين فخّ التنازلات وفرص التفا ...
- “اللحظة التاريخية: لماذا يجب على الكورد توحيد صفوفهم الآن؟”.
- أنواع السلام السياسي: بين شجاعة القرار وخيانة المبادئ
- حل حزب العمال الكردستاني: مبادرة تاريخية أم تسليم سياسي؟
- “حين يدقّ المطرُ النافذة”
- - في هندسة الخلق... براهين الجمال والدقة على وجود الخالق -
- - الإسلام والتطرف والقوميات: نحو وعي جامع لا إقصائي -
- الفيدرالية: هل تكون خلاصًا أم انقسامًا؟ قراءة في تجربتي العر ...
- عندما تغني الجبال / قصة قصيرة


المزيد.....




- قمة العشرين بين غياب ترامب وثقل حرب أوكرانيا: إقرار بصعوبات ...
- محكمة برازيلية تأمر بتوقيف بولسونارو بعد الاشتباه بمحاولته ن ...
- لماذا فشل كوب 30 في التوصل لاتفاق ملزم بشأن الوقود الأحفوري؟ ...
- ترامب: خطتي لأوكرانيا ليست نهائية
- ما أهداف تصعيد إسرائيل في غزة ولبنان؟
- فيديو مُنتشر لـ-رجل يحمل زوجته المريضة في الحرم المكي-.. ما ...
- هل يوقف القضاء الأميركي ترحيل أكثر من 6 آلاف سوري؟
- صحيفة روسية: ما أسرار التقارب الأخير بين طاجيكستان وأفغانستا ...
- السلطات البرازيلية تحتجز بولسونارو تجنبا لفراره
- مسيرة حاشدة في تونس ترفع شعار -ضد الظلم-


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهين شيخاني - -القيادة التي تخاف من النقد.. تدفن نفسها في مقبرة الصمت-