أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب عباس العسكري - تخير المحضون بين قانون الاحوال 188 لسنة 1959 وبين المدونه الجعفرية














المزيد.....

تخير المحضون بين قانون الاحوال 188 لسنة 1959 وبين المدونه الجعفرية


طالب عباس العسكري

الحوار المتمدن-العدد: 8533 - 2025 / 11 / 21 - 11:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اذا اامعنت النظر في قرار محكمة التميز الاتحادية لوجد ان قرارها بالعدد١٣٤٢٤ في ٢٨ / ٩ / ٢٠٢٥ الذي تضمن ان المدونة لم تتضمن الو مايشير الى تخير المحضونين كما هو الحال في تطبيقات قانون الأحوال الشخصية المرقم ١٨٨ لسنة ١٩٥٩ النافذ والمعدل
من ذلك يتبين ان المشكلة تكمن في طريقة التعامل مع نصوص المدونة الجعفرية لا مع اصل النص ذاته ، عند اطلعنا على قانون ١٨٨ لسنة ١٩٥٩ النافذ والمعدل في المادة ٥٧ الفقرة ٥ منه نجدها تنص : (إذا أتمَّ المحضون الخامسةَ عشرةَ من العمر يكون له حقُّ الاختيار في الإقامة مع من يشاء من أبويه أو أحد أقاربه لحين إكماله الثامنةَ عشرةَ من العمر إذا آنست المحكمة منه الرشد في هذا الاختيار) بمعنى الانس بالرشد شرطآ في من اتم الخامسة عشر لا فقط اتمامها ، قالو ان هذا الخيار واضح للمحضون في سن الحضانة بعد إتمام الخامسة عشر !، قلنا لهم ما المعيار القانوني الذي يثبت ان المحضون في الخامسة عشر هو داخل سن الحضانة وانه غير بالغ وغير راشد ؟ - فلم نحد منهم معيار ثابت لحجتهم وانما مجرد قراءة للنص فقط حسب فهمهم ،لذلك فلو رجعنا الى المدونة في باب الحضانة نجدها مقسمة الى ثلاث مراحل المرحلة الأولى : تبداء من الولادة الى بلوغ سن السابعة من العمر فهنا الحضانة للام حق ثابت لها، ولها ان تتنازل عن هذا الحق مادام تملكه ، لان من يملك الشي له حق التنازل عنه ،ولا يحق للزوج منازعتها في حضانة المحضون في هذه الفترة طالما لم تتزوج استنادآ للمادة (٨٣ من المدونه )، وكذلك بالغة عاقلة مأمونه على المحضون استنادآ للمادة (٨٦ من المدونه) ، في هذه المرحلة لايكون للمحضون أي حق في الاختيار لانه لايملكه ، المرحلة الثانية : تبداء من بلوغ سن السابعة الى سن البلوغ ،فهنا الحضانة للاب حق ثابت له ولايحق للأم منازعته في الحضانه طالما هو بالغ عاقل مأمون على المحضون وفي هذه الفترة لايملك المحضون أي خيار في الإقامة مع من يشاء ، المرحلة الثالثة : مرحلة تبداء عند البلوغ والرشد بالنسبة للذكر او البنت فهنا يبرز حق الخيار للمحضون في رغبته في الاقامة مع من يشاء مع احد ابويه او غيرهما حسب ما أكدته المادة ٨٨( من المدونة الجعفرية) التي نصت بالقول (. تنتهي الحضانة ببلوغ الولد رشيداً - فإذا وصل إلى سن البلوغ وكان رشيداً - بحيث يميّز ما فيه الصلاح عن غيره - لم يكن لأحد حق الحضانة عليه حتى الأبوين، بل هو مالك لنفسه - ذكراً كان أو أنثى - فله الخيار في الانضمام الى من يشاء منهما أو من غيرهما) بيد ان بعض المدونيين القانونيين لم يستطيعوا فهم النص في المادة ٥٧" من قانون الأحوال الشخصية رقم ١٨٨ لسنة ١٩٥٩ في الفقرة ٥ "وفهم نص "المدونة ٨٨ " وكما نعلم ان بلوغ الشخص والرشد ليست مسالة نوعية يمكن ضبطها في سن معين ، وانما مسالة شخصية لا يمكن ان تضبط فهي تختلف من شخص الى شخص اخر ،البلوغ الشرعي ناظر الى الكمال الجسدي ، اما الرشد ناظر الى الكمال الفكري والقدرة على إدارة الأمور وتحمل المسؤولية والتصرف بالاموال ، فيمكن ان يكون شخص عمره ١٤ سنة وهو بالغ راشد ، ويمكن ان يكون الشخص بلغ ١٩ سنة وهو غير راشد ، لان الرشد مرحلة متاخرة على البلوغ وهذا جلي من قول الله تعالى ( وابتلوا اليتامى حتى اذا بلغوا النكاح فان انستم منهم رشدا فادفعوا اليهم أموالهم ) فان البلوغ لا يكفي لتخير المحضون مالم يكن رشيدآ قادرآ على تميز الصلاح من غيره
وهكذا يتضح ان محكمة التميز بقولها ليس هناك خيار للمحضون في الاختيار مجانب للصواب من جهة ، ومخالف لاحكام المادة ٨٨ من جهة اخر لان المادة المذكوره قالت تنتهي الحضانه نعم فقط بالنسبة للام والأب من حيث نزاعهم على الحضانه وانتهاء حقهما وبروز حق خالص للمحضون وهو حق الاختيار .
الخلاصة ان ماجاءت به محكمة التميز لايعني استقرارها على هذا المبدأ ولا سيما تعودنا على كثير من قراراتها السابقة كانت تستقر على مبدأ ثم تعدل عنه اذا اختلفت طريقة تعاملها مع النصوص القانونية من امثلة ذلك كانت محكمة التميز الاتحادية تمنع الزوجة من النفقة اذا قامت دعوى تفريق لانها افصحت عن رغبتها بعدم استمرار الحياة الزوجية وبقيت على هذا الاستقرار الى ان عدلت عنه في السنوات الاخيره وقالت ان حق النفقة ثابت للزوجه قانونآ وحق التفريق ثابت قانونآ وليس هناك أي سند من القانون لمنعها من هذا الحق وهذا ناتج عن علة طريقة تعاملها مع النص القانوني وليس علة النص القانوني ذاته الذي أورد في المدونة الجعفرية



#طالب_عباس_العسكري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (أشكالية تعدد الزوجات في القانون الجعفري )
- ( نظرة الشرع والقانون في زواج القاصرات - المدونة الجعفرية نم ...
- -ياعلي لا يعرف الله الا انا وانت -
- ( العنف الأسري وأثرة على حالات الطلاق)
- - نبينا محمد - قدوتنا - شفيعنا-
- اية التطهير، وسياقتها القرأنية، وقدر تعلقها
- حركة امتداد بين مطرقة الاحزاب وسندان أعضائها
- ( الانتخابات البرلمانيه وسقوط الصنميه)
- ( الإمام الحسين مبدأ وليس شعارات)
- ( التفاهة وأثرها في الواقع العراقي)
- (شعارات رنانه بالأسم ياليتنا كنا معكم فنفوز فوزآ عظيما )
- يد تبني ويد تقاوم
- ( المواطن بين تمجيد النظام السابق ونقد الواقع )
- (عادل عبد المهدي بين مطرقة التغيير وسندان اصحاب الكتل )
- نقابة المحامين وأثر التغيرات
- الإشاعة وأثرها في الأوساط الاجتماعية
- الزواج اختيار ام قسمة ونصيب
- تحرير الموصل بين سواعد الابطال وانتهازية السياسي
- صفوية قطر في ضل المتغيرات الحالية
- ترامب اله الحرب


المزيد.....




- لحظة اندلاع حريق في COP30 مؤتمر الأطراف الثلاثين بالبرازيل
- كولومبيا تنتشل أول قطع أثرية من حطام سفينة -سان خوسيه- عام 1 ...
- بعد عامين، كيف يحاول أيتام غزة التعافي من جراحهم؟
- رحلات غامضة من غزة ـ هجرة طوعية أم خطة إسرائيلية؟
- جيفري أَبِستون وتجارةُ القاصرات
- قمة المناخ 30: أكثرمن 30 دولة تعارض مسودة الاتفاق لعدم تضمنه ...
- شهيد بخان يونس والاحتلال يواصل عمليات نسف وتدمير القطاع
- لقاء ترامب مع ممداني.. ما يجب مراقبته بزيارة عمدة نيويورك ال ...
- السعودية.. أول تعليق لنجل سعد الماضي بعد إطلاق سراح والده من ...
- تحليل لـCNN: مقاتلات ورقائق إلكترونية وصفحة بيضاء: ولي العهد ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب عباس العسكري - تخير المحضون بين قانون الاحوال 188 لسنة 1959 وبين المدونه الجعفرية