أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم يونس الزريعي - خطة ترمب لنزع السلاح.. ومقاربة موسى أبو مرزوق.. !















المزيد.....

خطة ترمب لنزع السلاح.. ومقاربة موسى أبو مرزوق.. !


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 8528 - 2025 / 11 / 16 - 09:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما هو متوقع قدمت بعض الدول العربية والإسلامية ، الغطاء العربي والإسلامي لخطة الوصاية الأمريكية على غزة، كي تعبر مجلس الأمن يوم الاثنين 17 نوفمبر، في مواجهة المقترح الروسي الذي يستجيب بشكل لا لبس فيه للحقوق الفلسطينية والدولة الفلسطينية كشريك أساسي في خطة السلام الأمريكية في غزة.

شكر أمريكي
وقد وجه وزير الحارجية الأمريكي ماركو أنطونيو روبيو الشكر لكل من" قطر، ومصر، والإمارات، والسعودية، وإندونيسيا، وباكستان، والأردن، وتركيا على تأييدهم لمشروع القرار، مؤكداً أن المنطقة "، على قيامهم تغطية للمشروع الأمريكي، في مواجهة مسبقة لمشروع قرار روسي، كان أكثر استجابة لحقوق الشعب الفلسطيني.

استجابة مشروطة
وجاءت تغطيت تلك الدول، بعد أن استجابت إدارة ترمب لبعض الاعتراضات التي رأت أن القرار الأول لا يتصور مستقبلاً لدولة فلسطينية مستقلة. فجاء التعديل الأميركي وفق نصت المسودة الأميركية المعدلة، لتقول.."على أنه بعد تنفيذ إصلاحات السلطة الفلسطينية "بإخلاص"، وتقدم إعادة إعمار غزة "قد تكون الظروف مهيأة لمسار موثوق لتقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة. لكن ألا يمكن القول أنه ربما تأتي هذه الـ"قد" وربما لا تأتي ..؟ طالما أن أمرها في يد الكيان وواشنطن.

قد تتوفر.. !
لكن اللآفت هنا أيضا هو، عندما يتضمن البند الثاني تعديلاً، ينص حرفياً على أنه بعد انتهاء عملية الإصلاح داخل السلطة الفلسطينية والتقدّم في إعادة تطوير غزة، يجعل مستقبل قيام دولة مجرد إمكانية، عندما يقول وأشدد "قد تتوافر" الشروط اللازمة لبلورة مسار موثوق نحو تقرير المصير الفلسطيني وقيام دولة فلسطينية"، و"هذه القد الثانية " لن تحددها جهة نزيهة محايدة، ولكن من سيجددها هو الولايات المتحدة والكيان الصهيوني... سيما النص شدد على ربط أي نقدم نحو الدولة بالإرادة الصهيونية، من خلال نفس البند الذي يشير إلى أن واشنطن ستنشئ "مساراً للحوار" بين إسرائيل والفلسطينيين للاتفاق على أفق سياسي يضمن التعايش السلمي والمزدهر.
.
الانسحاب ونزع السلاح
وتضمّن البند السابع تعديلاً ربط بين انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، بشرط " تحقيق القوة الدولية السيطرة والاستقرار"، على القطاع أمنيا، وفي القلب منها، إبعاد حماس عن السلطة ونزع سلاحها، ولذلك جاء التعديل ليوضح أن قوات الاحتلال ستنسحب وفق معايير ومراحل وجداول زمنية مرتبطة بعملية نزع سلاح حماس والقوى الأخرى، وأن الأطراف المقررة في ذلك هي جيش الاحتلال والقوة الدولية والضامنين والولايات المتحدة، وأن الوجود الأمني للكيان الصهيوني، فيما يسمى وجود أمني محيط ،سيستمر إلى حين التأكد من زوال أي تهديد.. وهذا التأكد يقرر وجوده من عدمه الكيان الصهيوني وواشنطن كذلك.

مشكلة السلاح
ما من شك أن نزع السلاح عقبة، ويمكن تقدير ذلك من خلال، متابعة موقف حماس والقوى الأخرى، يدهشة التباين، وربما التناقض بين مكونات الفصيل الواحد، ما بين أن السلاح خط أحمر، أو مستعدون لمناقشة موضوع السلاح، أو من يقبل بتسليم السلاح للجهة الفلسطينية التي ستحكم غزة، في حين أن الكيان الصهيوني يهدد بأنه إذا لم ينزع السلاح بالتراضي، فإنه سيلجأ هو إلى نزعة، وقد هددت المؤسسة العسكرية الصهيونية إلى أنها إذا لم ينزع السلاح ستنزعه هي بالطريقة الصعبة. ضمن مفهوم الاستقواء يعد كل ما تعرضت له غزة.
واللافت هنا أنه ما من دولة من الدول الضامنه ضد نزع سلاح حماس سواء قطر أو مصر أو الولايات المتحدة، ، ولكن الخلاف هو في كيفية ذلك، سيما أن حسابات تلك الدول، ليس لها علاقة بمشروعية وجود السلاح مع شعب تحت الاحتلال من عدمه، وهي غير معنية بما يريده الفلسطيني. كونها تعتبر أن أي سلاح يجب أن يكون تحت سيطرة السلطة الفلسطينية. التي لها حساباتها المختلفة وربما المتناقضة مع حسابت حماس وغيرها في فهم وظيفة السلاح.

السلاح كأداة هيمنة
وهنا لا يمكن تجاهل أهمية السلاح بالنسبة إلى تمكين حماس برقبة قطاع غزة، كونه هو الذي مكنها من فرض هيمنها بالقوة على القطاع بعد الانقلاب الذي نفذته يونيو 2007، ومن ثم فإن مجرد التفكير في فقدان هذه القدرة، على الأقل تجاه الشارع الغزي، من شأنه أن يفقد حماس الكثير من شعورها بالقوة والسطوة على أهل غزة، وهي التي تعاملت مع قطاع واسع من أهل غزة، ممن لا يوافقونها في فكرها وسياسياتها باعتبارهم متهمين، إن لم يكونوا أعداء.


نزع السلاح لن يحقق الأمن
لكن المفارقة أن هناك من ظن أنه لتطويق مكنة نزع السلاح، أنه يمكن التحايل على أمريكا وغيرها في ذلك، عندما تفتق ذهن أحد قادة حماس الكبار موسى أبو مرزوق عن حيلة لمواجهة خطة ترمب نزع سلاح حركته، وهي حيلة بمثابة مصلحة مشتركة بين الكيان الصهيوني وحماس، وهو أن نزع السلاح لن يحقق الأمن، وهذه المقاربة للعلم ليست ابتكارا جديدا من قبل أبو مرزوق، فقد سبق أن مورست في السنوات الماضية من قبل حماس في مواجهة الفصائل الأخرى التي قد تتمرد عليها، وتستهدف المستوطنات بعيدا عن موافقتها.

حماية المستوطنات
لكن مقاربة أبو مرزوق الشاذة، التي كشف عنها في لقاء له مع الجزيرة مباشر، وطرحها كتساؤل موجها للصهاينة وأمريكا، مفادها "إذا نزعتم سلاح حماس، فمن يحمي المستوطنات"، وهو التساؤل الذي أساء فيه أبو مرزوق ليس لحماس؛ ولكن لكل الشعب الفلسطيني، سيما عندما يصل الأمر بمسؤول لهذا المستوى من التهافت حماية لمصالح حزبه، عندما يعتبر أن "أي محاولة لتجريد حماس من سلاحها ستفتح الباب أمام الفوضى وتؤدي إلى ظهور مجموعات مسلحة بديلة".

تذاكي أم تهافت ؟
لكن محاولة أبو مرزوق التذاكي، عندما اعتبر أن الطروحات التي تربط بين نزع سلاح الحركة واستقرار المنطقة "تتبنى رؤية خاطئة"، لأن أمن المستوطنات في نظره، لا يتحقق عبر إضعاف المقاومة الفلسطينية، بل عبر إنهاء الاحتلال والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، في حين أن تجربة حماس تؤكد الشطر الأول من مقاربته، عندما كانت حماس تعاقب أي قوة تعمل ضد المستوطنات ما لم تمر من خلالها ووفق توقيتها هي، وربما المثال الأبرز على صحة مقاربة أبو مرزوق، تتعلق بتصفية موسى عبداللطيف زعيم جند أنصار الله السلفية في 15أغسطس 2009، هو و20 من أنصاره وإصابة نحو 135 داخل المسجد في رفح. الذي بدا حينها، وكأنه منافس إلى حماس.

سؤال مشاكس.
لما كان السلاح هو أداة مقاومة في يد حوامل المقاومة من حركات وقوى وأحزاب، فإن السؤال الأهم هو: من هو الأهم السلاح أم الإنسان؟ ثم أليس الإنسان هو الذي يجمع السلاح وربما يصنعه، وأن السلاح له وظيفة واحدة، ليس قهر الناس والاستقواء عليهم، وإنما لتحقيق هدف التحرير، أي في استهداف المستوطنات واقتلاعها يا أبو مرزوق وليس حمايتها. ثو ألم يئن الأوان للتفكير بطريقة مختلفة في التعامل مع السلاح، بعد أن أكدت التجربة أن التحرير يحتاج مقاربة أخرى في التعامل معه.
وحتى لا يصل من يقول بعد ذلك مثل أبو مرزوق، "من يحمي المستوطنات في غلاف غزة إذا نزع سلاح ٍحماس"..؟!.



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع ترمب لمجلس الأمن.. وصفة تفجير للوضع.. وليس حلا
- اليوم التالي في غزة.. والمقاربات المتباينة
- طوفان حماس.. بين تحرير الأراضي والمقدسات والوصاية على غزة
- طوفان حماس.. أي حصاد؟!
- حماس بين خياري إنقاذ الذات.. أو إنقاذ أهل غزة
- أهل غزة ما بين حرب الإبادة وخطة الوصاية..!
- في التضاد بين الدولة المدنية والمجتمعات الريعية
- إعلان نيويورك.. بين الدولة القيمة المطلقة، والدولة الافتراضي ...
- جدلية العلاقة بين ثابت المقاومة ومتغير الحوامل
- شرط الاحتلال..يستوجب شرط المقاومة.. حتى النصر
- صمت قاعدة العيديد يكشف أن.. -المتغطي بأمريكا عريان-
- الوعي النقدي يحرر الإنسان
- مقاربة في القضية الفلسطينية وثوابت الأرض والإنسان والمقاومة
- القضية الفلسطينية وثابت الأرض والإنسان والمقاومة
- ماذا سيبقى من القضية لو ضاعت الضفة الغربية؟
- هل فات الوقت على تجنيب غزة -أبواب جحيم كاتس-؟
- حتى لا تكون غزة رفح أخرى.. الكرة في ملعب حماس
- مفاوضات الدوحة.. تجربة لبنان كاشفة!
- المثقف.. النقد دور وليس خيارا
- هل يكون العدوان على إيران حافزا.. عِوض أن يكون رادعا؟


المزيد.....




- أول احتجاجات ضخمة لجيل -زد- تندلع في المكسيك.. شاهد لماذا؟
- هل بالغنا في حماسنا لمسلسل محمد سلّام الجديد -كارثة طبيعية-؟ ...
- عدوى احتجاجات -جيل زد- تمتد إلى المكسيك.. تظاهرات غاضبة على ...
- علماء يبتكرون بديلاً طبيعياً وآمناً للمواد الأفيونية
- جوازات كندا تحذف -إسرائيل- من خانة مكان الميلاد لبعض المدن ا ...
- الجزيرة نت ترصد أجواء -القمة الإنسانية لأجل غزة- بإسطنبول
- مفكر هندي: بقبوله تدمير غزة الغرب يحفر قبره بيده
- جزيرة غوتلاند.. هنا تستعد السويد لمواجهة روسيا
- خفر السواحل الصيني يبحر عبر جزر تديرها اليابان
- قطر الخيرية توزع 45 ألف حقيبة مدرسية على أطفال غزة


المزيد.....

- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم يونس الزريعي - خطة ترمب لنزع السلاح.. ومقاربة موسى أبو مرزوق.. !