منظمة مجتمع الميم في العراق
الحوار المتمدن-العدد: 8521 - 2025 / 11 / 9 - 21:29
المحور:
حقوق مثليي الجنس
بسبب مجتمع الميم
أوروبا تخسر قيمها!!
في بعض الأحيان لا تصدق كيف يتحدث السياسيون في أوروبا، فعندما تسمع بعض التصريحات تتساءل مع نفسك هل هذا رئيس وزراء دولة أوروبية ام انه من اسيا؟ فمثلا تصريحات رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيتسو، الذي حذر أوروبا من أنها قد "تخسر كل شيء" إذا لم تلتزم بقيمها وتقاليدها، في إشارة إلى ما وصفه بـ"أوروبا الحائرة".
هذه التصريحات تنسجم جدا مع الطروحات اليمينية في العالم، خصوصا بعد تسلم ترامب للحكم في أمريكا، فهو يقود حملة عالمية ضد مجتمع الميم؛ الغريب ان هذا المنطق ليس فقط متخلفا، لكنه يتسم بالتحريض على مجتمع الميم، فما الذي يعنيه مثلا ان "أوروبا تخسر كل شيء"؟ كيف يمكن تفسير هذه التصريحات؟
أوروبا تسود فيها قيم الحرية قبل اكثر من مئة عام، أي قبل ان ينتشر مجتمع الميم، هذه القيم هي التي حافظت على مختلف اشكال المجتمع، صارت مثال يحتذى به في كل دول العالم، بل ان أوروبا تحولت الى قبلة لكل من يعاني الاضطهاد والتهميش والاقصاء، انها المركز لحقوق الانسان والحريات بمختلف أنواعها.
مجتمع الميم ليس له علاقة بخسارة أوروبا، هذه الحقيقة الاكيدة، الخسارة دائما هي لتردي معيشة الناس ونقص الخدمات والأوضاع الاقتصادية الهشة والبطالة والاوبئة وفقدان الامن والأمان، هذه هي الخسارة للشعوب في العالم، اما خسارة تقاليد وقيم، فهذه شماعة يعلقون عليها فشلهم وعدم ادارتهم للازمات التي تعصف ببعض البلدان، فيذهب ليتحدث عن مجتمع الميم، ويقول انه السبب.
ما تعانيه أوروبا هو سياسات اقتصادية سيئة، ما تعانيه أوروبا هو انتعاش اليمين المتطرف، ما تعانيه أوروبا هو الذيلية والتبعية لترامب وسياسات البيت الأبيض السيئة، ما تعانيه أوروبا هو اشتراكها ودعمها لصراعات وحروب هي في غنى عنها، هذا ما تعانيه أوروبا في حقيقة الامر.
لنفترض اننا ازلنا مجتمع الميم من أوروبا، فهل سيتعافى اقتصادها؟ هل ستتوقف الحروب؟ هل يسود الأمان؟ انه من الحماقة التفكير بمثل ما يفكر به رئيسي وزراء سلوفاكيا وبولندا، كان يجب عليهم تشخيص الأوضاع بشكل اكثر دقة في بلديهم، دون التعكز على نشر الخرافات والاباطيل والكذب.
#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟