أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكري شيخاني - الأكراد واللامركزية..شراكة لا خوف














المزيد.....

الأكراد واللامركزية..شراكة لا خوف


شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 8520 - 2025 / 11 / 8 - 02:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



‏♦️الأكراد واللامركزية: شراكة بلا خوف

‏ الكاتب الصحفي المرموق : وائل المولى
‏    كتب يقول
‏لماذا نخاف من بعضنا؟

‏لماذا نرى في شريك الوطن تهديدًا بدل أن نرى فيه سندًا؟
‏منذ عقود طويلة، وتم في منطقتنا تكريس فكرة أن التعددية خطر، وأن اللامركزية تفكك، وأن الأكراد مشروع انفصال. لكن الحقيقة أن سوريا لم تكن يومًا إلا بتنوعها  الغني، وأن الأكراد لم يكونوا يومًا غرباء عنها، بل في قلب تاريخها وبنائها.


‏تاريخ مشترك لا يُمحى

‏منذ استقلال سوريا تبوأ الأكراد مناصب رئاسة الدولة  والحكومة ووزارات وقادة عسكريين ودبلوماسيين ؟
‏لقد شاركوا في صناعة الدولة، وفي صياغة سياساتها وثقافتها، وكانوا شركاء لا غرباء. فلماذا علينا اليوم أن نخاف من مكوّن هو أصيل بقدر أي مكوّن آخر؟


‏اللامركزية: عدالة لا تقسيم

‏ليست اللامركزية تمزيقًا لوطن ولا تقسيماً لخارطة، بل وسيلة لإنهاء تجربة المركزية التي لم تشعر أغلب المكونات بالرضا .
‏وقد تكون اللامركزية اليوم هي آلية للشراكة الحقيقية، لتوزيع السلطة والثروة بعدل، ولتمكين كل مدينة وقرية من إدارة شؤونها بعيدًا عن احتكار العاصمة
‏أليست الدول المتقدمة لامركزية من الولايات المتحدة إلى روسيا وسويسرا وإيطاليا والامارات ...


‏العلمانية الكردية: مظلة للجميع

‏اختار الأكراد العلمانية لا كمعاداة للدين، بل كحماية للتعدد.
‏لأن العلماتية هي حالة سياسية تعني فصل الدين عن السياسة وليس كفراَ كما يتصورها البعض .
‏هي صيغة تحمي المسلم من استبداد المذهب، والمسيحي من التهميش، والعلوي والدرزي والإسماعيلي والمرشدي والشيعي واليزيدي والشركسي والتركماني وسائر المكوّنات من الإقصاء. إنها ليست سيفًا ضد أحد، بل مظلة جامعة لكل السوريين.


‏الشراكة قدر سوريا

‏سوريا بلا أكرادها، بلا مسيحييها ومسلميها، بلا فسيفسائها، ليست سوريا.
‏الأكراد ليسوا عبئًا، بل فرصة. ليسوا تهديدًا، بل ركنًا في مشروع الخلاص إذا اخترنا أن نرى الواقع بعيون جديدة.


‏من المستفيد من الخوف؟ وما المطلوب من الأكراد .

‏لم يكن في يوم من الأيام الخوف من الأكراد خوف الشعوب، لأن الأكراد بطبيعتهم شعب مسالم وغير متطرف وخلال المرحلة الماضية أصبح لدى الأكراد حالة نضوج سياسي وثقافي واقتصادي وفكري وهي بحاجة إلى المزيد من الإنفتاح والمشاريع الوطنية المطمئنة .
‏والمكلوب من الأكراد اعادة انتاج مشروع وطني جامع يشمل الجميع يبدد هواجس بقية المكونات الوطنية ويحول الخلافات إلى رؤى سياسية وثقافية حضارية
‏والتجارب كثيرة في العالم ولعل الحوار أولاَ والإقتصاد ثانياَ أساس التفاهم والتعايش والاستقرار .
‏وبطبيعة الحال الشعوب، تدرك أن بقاءها مرهون بالتعايش،  خلاصها لا يتحقق إلا بالثقة والشراكة.

‏نحو سوريا جديدة

‏سوريا الغد لا تُبنى بالخوف، بل بالحب. لا تُبنى بالإقصاء، بل بالاعتراف،والشراكة والقلوب الصادقة المنفتحة .
‏واللامركزية ليست خيانة، بل ضمانة ضد عودة الاستبداد.
‏والعلمانية ليست حربًا على الدين، بل صون لكرامة المؤمنين جميعًا.

‏في النهاية الأكراد ليسوا مشكلة سوريا… بل جزء من حلها.
‏والتعايش معهم ليس خيارًا ثانويًا… بل هو واجب وطني وأخلاقي لبقاء لسوريا الموحدة والمتعددة و الجديدة.






#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرؤية الوطنية الكبرى: نحو وطنٍ يليق بجميع أبنائه
- ترمب. رجل المقاولات
- القائد اوجلان قال كلمته فماذا انتم فاعلون؟؟
- سلام الجيران
- سوريا اجمل
- الأم سوريا
- الرقة والطبقة
- سوريا الأم
- المشروع الكبير
- ماحصل في شنكال ..لن يتكر بأي حال من الأحوال
- متى ستعرف يا رجلا-
- التسلسل الزمني للثورة السورية
- حديث يوم الخميس 24/7/2025
- هل مازالت بلاد العرب اوطاني؟
- هذا هو الإسلام الحقيقي...فمن أنتم أيها المتأسلمون
- كتب احدهم عن مارك روبيو
- من هو الكردي؟
- مع قسد
- ثورة 19 تموز ..حكاية شعب رفض الذل والاستسلام
- ماذا بعد ..أيها السوريون ؟؟


المزيد.....




- فستان الترتر البسيط.. القطعة الأبرز في عالم الموضة
- السودان.. ما هي الدول الـ4 المتهمة بالتدخل بصراعه الدموي وفق ...
- الصراع على مستقبل غزة: لماذا يعجز الجميع عن الاتفاق على إعاد ...
- السر وراء صعوبة التركيز عند الأطفال
- رسميا...أمريكا تشطب الرئيس السوري من قائمة الإرهاب قبل أيام ...
- أفغانستان تقر بفشل محادثات السلام مع باكستان للتوصل إلى وقف ...
- هجوم روسي كبير على البنى التحتية للطاقة بأوكرانيا
- رئيس لجنة المفقودين للجزيرة نت: غزة تحولت لأكبر تجمع مقابر ف ...
- صربيا تسرّع إزالة مبنى تاريخي لبناء فندق فخم بدعم من كوشنر
- واشنطن تتولى الإشراف على مساعدات غزة وتضغط لخروج مقاتلين من ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكري شيخاني - الأكراد واللامركزية..شراكة لا خوف