أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكري شيخاني - حديث يوم الخميس 24/7/2025















المزيد.....

حديث يوم الخميس 24/7/2025


شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 8413 - 2025 / 7 / 24 - 15:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حديث الخميس
غدا"...في مؤتمر صلاة الجمعة
في وقت مضى ..حضرت صلاه الجمعه ,والتي صادفت اول ايام عيد الاضحى المبارك , حيث تعتبر صلاة الجمعة ,والتي ترافق احد ايام العيدين الفطر والاضحى تكون ضخمة بعدد الحاضرين . وكعادتي كل يوم جمعه اؤدي هذه الفريضه. كي أستمع لما فيه فائدة دينية وروحية .وكوني اعمل بالسياسة , فإني اعترف إعترافا" مطلقا", بان لرجل الدين ((طبعا" ليس الجميع )) قوة التفوه والحجة البليغة في المنطق, وبالتالي له رصيد شعبي لا يضاهى امام اي رجل السياسه, وهذه الفطره التي انفطرنا عليها منذ ولادتنا دينيا" ونحن نقدس و نحترم رجال الدين, هكذا تعلمنا منذ الصغر. بان لرجل الدين قدسيه ومهابه مميزة, وبدون شعور نجد انه من الضروره تقديره واحترامه . أكرر (( طبعا" ليس الجميع )) في اي مكان واي زمان, وهذا شيء جيد طبعا لرجال الدين الشرفاء, الذين يستحقون ذلك. و كما في السياسه فاسدون ايضا, هناك بعض رجال الدين لا يخلون من الفساد . اقول مما يلفت النظر أن المساجد في يوم الجمعه ,هي دائما" مزدحمه تماما بالمصلين, على غير عاده بقية الصلوات . فصلاه الجمعه إذا" لها قدسيه خاصه, ووقع خاص في نفوسنا نحن المسلمين. وفي كل مره ومنذ ان وعيت على الدنيا ,عندما استمع لخطيب يوم الجمعه,فاجد قليلا جدا" من الخطباء الذين يدخلون الى التكلم عن الحياه المعاشيه الحاليه بمصاعبها ومعاناتها ,بينما أجد 95 /100 يرجعون بنا الى الماضي السحيق البعيد تماما" عما يجري في حياتنا الحالية , ونجدهم أقصد الخطباء ان مجمل أحاديثهم عن مأثر الصحابه والتابعين , بلا شك هذا شيء جيد. .ولكننا نحن اليوم نعيش في زمن الثوره التكنولوجيه ووسائل التواصل الاجتماعيه الكثيره والمتنوعة أضف الى ذلك الذكاء الاصطناعي ,حيث اصبح بامكان اي مؤمن اي مسلم اي رجل او فتاه, وبكبسة زر واحده على محركات ,فتعرف مثلا" ماذا فعل عمر ابن الخطاب رضي الله عنه و عن كافه اسماء الصحابه والخلفاء. ولكن العودة الى 1446 سنة الى الوراء وماقالوا وماذا فعلوا ,وماذا قيل عنهم , وكيف تم اغتيال البعض منهم . وكيف ,وكيف . كل هذا.. كما قلت موجود في الكتب, ومحركات البحث على النت ,ان اردنا ان نتبعها ونسترشد بها ونطلع عليها .وهي حدثت في البدايات الاولى للرساله السماويه, وما تلاها من رسالات مسيحية وإسلامية , وما تلاها من أنظمة الخلافة الاسلامية منذ الخلفاء الراشدين.. مرورا" بالخلافة الامويه والعباسيه والفاطميه والمماليك والعثمانيه. كل هذا موجود في محركات البحث, بل ومعلومات قد لا يعرفها السادة رجال الدين أنقسهم خطباء يوم الجمعة . إذا" هذا الجيل , او لنقل جيل القرن ال 21 , والذي اصبح عنده الان 25 عاما,هو جيل ملم ومطلع ومتابع تماما بما يحيط به, ويعرف الطالح من الصالح, ويعرف الدسم من السم, فهو جيل ذكي, واكب الثوره التكنولوجية, ومراحل تطور الذكاء الاصطناعي وما الى هنالك ,اذا يتوجب علينا التوقف والعود الى بداية حديثنا وهو الاعترف في اول المقال بان لرجل الدين حضور شعبي قوي هذا يؤهله .. لا بل عليه ان يستغل هذا الحضور الضخم من عامة الشعب,بأن يكون هناك حوارا مباشرا مع المصلين في صلاة وخطبة يوم الجمعه, حوارا هو أقرب لمؤتمر إسلامي اسبوعي ,مؤتمر حواري يذهب عنهم النعاس والملل والنوم في ظل المراوح والمكيفات, حوارا" يلتمس فيه الجالسون في رحاب المسجد , امور حياتهم المعاشية الحالية, وقد يقول احدهم بأن الدولة تعطي نصا" مكتوبا" حتى يتقيد به خطيب الجمعة وانا اقول بأن هذا الكلام كذب نعم كذب..فالدولة او الحكومة لن تقف عائقا" ام أب يريد تربية اولاده ولن تقف عائقا" امام خطيب في صلاة الجمعة لينهي الناس عن الغش والنصب والزنا البصري والجسدي ..لذل فان من مهام خطيب المسجد وهو يرأس مؤتمر صلاة يوم الجمعة ومادام الحضور هم اباء وأجداد واخوة لهذا الجيل , أن يدق ناقوس الخطر وينبه الحاضرين , الى ضرورة التعرف على انصراف اولادهم الى الافعال الغير حميده..والتصرفات الغير لائقه مع اقرانهم في الشارع ,في المدرسه في اي مكان, هذه الامور والتي يجب لفت النظر اليها هي من الامور الهامه, و التي تعنينا ابناء المجتمع الان مباشره . ما مضى قد مضى, ولكن نحن نريد اشياء نتحدث بها عن يومنا هذا عن الشباب ومشاكلهم ..عن الذين لم يقوى او يستطيع الاهل على ردع اولادهم , او انهم غضوا البصر عن تصرفات اولادهم وبناتهم في الطرقات, عن الشباب الذين لا يردعهم ابائهم عن فعل ازعاج الاخرين عبر الموتوسيكلات ,والاصوات العاليه جدا والاغاني الماسخة الوقحة مثل كتابها وملحنيها ومغنيها هذه التفاهات التي تزعج المجتمعات أواخر الليل وحتى ساعات الفجر الاولى, نعم هي تزعج المرضى وكبار السن والاطفال. ليكن حديثكم أيها الرجل الفاضل خطيب يوم الجمعة عن هؤلاء المسيئون من الشباب والبنات لهم اهالي بالطبع, لهم امهات لهم اباء, لهم اخوه كبار, وقد يكونوا من الجالسين معنا في في رحاب المسجد , ولهذ اسميته مؤتمر صلاة الجمعة .لأن الحوار فيه سيكون عن هذه المواضيع, مع هؤلاء الاباء الذين يصلون معنا في المسجد,,,حيث يوجد معنا في هذا المؤتمر الاسبوع العمال والفلاحين وصغار الكسبة الى جانب رجال الأعمال والموظفين و الجزار والحداد والنجار والسباك, هؤلاء يجب ادخال مفهوم الغش اليهم مباشره وانه من غشنا فليس منا , وتوضيح كلمة ليس منا ؟؟؟ فالى الان لم يفهم هؤلاء معنى جملة ليس منا ومازالوا يمارسون الغش ؟؟؟ مخاطبتهم مباشره بالقول , انتم يا من تجلسون هنا في رحاب هذا المسجد, لا يجوز من الله ان تغشوا وتاتوا لتصلوا هنا. انتم بذلك تكذبون على الله وعلى عباده وعلى انفسكم وانتم تعلمون . ويخاطب أصحاب الفتنة والنميمة والتدخل بأمور الناس الخاصة وتجسس الناس على بعضهم الناس.. على خطيب مؤتمر صلاة يوم الجمعة ان يبنه الحاضرين ومن خلفهم أبنائهم وبناتهم خطورة الانحدار الاخلاقي من خلال الزنا البصري والجسدي والتحرش ..كل هذا لن تمنعك الدولة عن قوله
نحن الان نريد التحدث بمشاكلنا اليوميه, و عندما نتكلم عن شباب وبنات هذا الحي,فمن المؤكد ان أباء هؤلاء الشباب والبنات هم من الجالسين هنا في هذا المسجد... هل راقبتم بناتكم وهم يمشون في الشارع مع بعض كيف يضحكون وكيف يكون صوتهم عالي, وكيف يتمازحون مع بعضهم البعض امام الماره, انتم الجالسون هنا اليس لديكم اليس لديكم بنات في الاعداديه والثانويه طبعا موجود ,اذا نحن ننطلق من هذا الكلام نحن علينا ان نكون قريبين جدا وبهذا الكلام نمنع النعاس عن المصلين ونمنع الملل ننقذهم, وننقذ ضمائرهم وننقذ قلوبهم النائمة.
على كل اب وأم ان يعرفوا تماما" ان الحياه ليست فقط اكل وشرب ومشواير وأيس كريم , .انما هي غذاء الروح وغذاء العقل ,والثقافه. نعم ثقافة العقل قبل ثقافة البطن . و مهمه الام نصف ساعه فقط لتكتشف كيف يمشي ابنها في الشارع وكيف تمشي ابنتها في الشارع .واذا كان ممنوع على الام الخروج . فعلى الاب ان يخصص من وقته نصف ساعه فقط في الاسبوع كله, ويمشي خلسه وراء ابنائه في الشارع ليرى وكيف يتعاملون وكيف يضحكون وكيف يكون صوتهم عال..هذا هذا هو المراد من ائمه وخطباء المساجد في هذه الايام, فان صلح هؤلاء صلح المجتمع, وصلح الوطن. وان فسد هؤلاء فعلى الوطن والمواطن السلام. ولن يكون هناك وطن. هذا الجيل الذي يربى شيئا فشيئا على الفضيلة والاخلاق . هؤلاء هم عماد الوطن هم حماه الوطن .هم مستقبل الوطن ,من هذه الزاويه وجب ,بل وفرض على خطيب الجمعه وامام الجميع ان يتحدث بهذه الاشياء وهي اشياء ليست ممنوعه وليست محرمة
.من المؤكد من سيقول الان بان الاب يعمل عملين او ثلاثه حتى يؤدي رسالته في تربيه اولاده اعود للقول الحياه ليس ملء بطون الحياه فيها تنمية العقل.(( انما الامم الاخلاق مابقيت,فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا)) تعني أن الأمم تبقى ببقاء أخلاقها ، فإذا ذهبت أخلاقها ذهبت. يعبر هذا البيت عن أهمية الأخلاق في بناء الأمم وبقائها. الأخلاق هي أساس قوة الأمم، وتتحقق هذه القوة بالتمسك بالأخلاق والمبادئ



#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل مازالت بلاد العرب اوطاني؟
- هذا هو الإسلام الحقيقي...فمن أنتم أيها المتأسلمون
- كتب احدهم عن مارك روبيو
- من هو الكردي؟
- مع قسد
- ثورة 19 تموز ..حكاية شعب رفض الذل والاستسلام
- ماذا بعد ..أيها السوريون ؟؟
- انتصر الاكراد والاتراك
- معركة السلام أقوة من الحرب
- حول التصريحات الامريكية الاخيرة
- مرة تانية..شمال وشرق سوريا...
- لقاء الاخوة 1-
- سألوني... عن تحرير المرأة
- كلمات أعجبتني
- السلام مع اسرائيل
- السلام.. سوريا اسرائيل الى اين؟
- سيناريو..سمح النظام بعرضه ولكنه لم يتعظ به
- عمار يا مصر(( بيان حول ثورة 30 يونيو
- عودة للسوركيين
- الحقيقة صعبة ومرة...ولكن لا بد من قولها


المزيد.....




- صحفي يسأل ترامب عن رسالة -بذيئة- زُعم أنه بعثها لجيفري إبستي ...
- وثائق جديدة تنشرها نيويورك تايمز.. هكذا بارك ترامب لإبستين ب ...
- 30 قتيلاً بينهم نساء وأطفال.. اتهامات لقوات الدعم السريع بتن ...
- محكمة التمييز الفرنسية تلغي مذكرة التوقيف بحق بشار الأسد
- -لا ثقل له-.. ترامب ينتقد إعلان ماكرون عن نيّته الاعتراف بدو ...
- محادثات الدوحة تصل إلى طريق مسدود.. إسرائيل تتهم حماس والحرك ...
- زيلينسكي يعلن تأمين مبلغ لشراء ثلاثة أنظمة دفاع باتريوت ويتر ...
- -أخبار كاذبة-.. السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي الأنباء عن ...
- فلسطين... التسلسل الزمني لمسار شعب ودولة في انتظار الاعتراف ...
- شبكة الجزيرة تحذر من استهداف صحفييها في غزة بسبب حملة تحريضي ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكري شيخاني - حديث يوم الخميس 24/7/2025