كتب احدهم عن مارك روبيو

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 8411 - 2025 / 7 / 22 - 09:00
المحور: القضية الكردية
    

🧭 ماركو روبيو: مهندس السياسة الأمريكية الجديدة وداعم الكرد والديمقراطية في الشرق الأوسط
🟨 روجافا كإسرائيل: النموذج الديمقراطي الذي يجب أن يُحتذى
في واحدة من أكثر تصريحاته جرأة، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في جلسة مغلقة عام 2025:
"قد لا يكون الأكراد مثل إسرائيل من حيث الإمكانات، لكن مشروعهم السياسي يحمل نفس القيم: الحرية، التعددية، ومقاومة الاستبداد."
بهذا التصريح، فتح روبيو الباب أمام نقاش جدي في واشنطن حول مستقبل روجافا (شمال شرق سوريا) كمشروع ديمقراطي يشبه إلى حدٍّ بعيد ما تمثّله إسرائيل في الشرق الأوسط: دولة مستقلة ذات طابع تعددي، تمارس حوكمة مدنية قائمة على الشراكة وحقوق الإنسان، وسط محيط مضطرب تحكمه أنظمة استبدادية وميليشيات طائفية.
وفي مؤتمر صحفي من تل أبيب في فبراير 2025، قال روبيو:
"إذا وُجدت مزيد من دول مثل إسرائيل في الشرق الأوسط، لعالمنا ليكون مكانًا أكثر أمانًا وجمالًا. نحن بحاجة لديمقراطيات مستقرة في منطقتنا، لا دول فاشلة تديرها الميليشيات."
بهذه الرؤية، يُظهر روبيو إيمانًا عميقًا بأن مستقبل الشرق الأوسط لن يُبنى على الصفقات الأمنية فقط، بل على إعادة هيكلة النظام الإقليمي وفق مبادئ الديمقراطية وحق تقرير المصير، وهي المبادئ التي يجدها متجسدة بوضوح في تجربة الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا.
🟩 دعم الكرد: شراكة استراتيجية وليست مجاملة سياسية

معارضة الانسحاب الأمريكي من روجافا:
كان روبيو من أوائل من عارضوا قرار إدارة ترامب عام 2019 بسحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا، وصرّح حينها:
"التخلي عن شركائنا الكرد الذين قاتلوا داعش نيابة عن العالم، ليس فقط خيانة، بل يمنح روسيا وإيران والأسد مساحة أكبر للتوسع."
(تغريدة بتاريخ 7 أكتوبر 2019)
الدفاع عن الإدارة الذاتية:
قال في مجلس الشيوخ (نوفمبر 2020):
"لا يمكن أن نواجه نفوذ إيران والأسد في سوريا دون أن نُثبت لحلفائنا هناك أننا نؤمن بالديمقراطية والحرية وحق تقرير المصير."
كما شدد خلال جلسة ترشيحه وزيرًا للخارجية (يناير 2025):
"ينبغي ألا ترى تركيا في تغيّر الإدارة فرصة للانقلاب على الاتفاقات القائمة. نحن ملتزمون بالحفاظ على الاستقرار، وهذا يشمل دعم شركائنا في قسد."
موقفه من مستقبل الكرد:
في مقابلة مع Kurdistan24 (2017)، قال:
"إيران، عبر الميليشيات الشيعية، حققت هدفها بتقسيم الكرد وزيادة نفوذها على حساب أميركا وحلفائنا. من المهم أن نمتلك استراتيجية تظهر التزامنا المستمر بالشعب الكردي."
كما أكد لاحقًا:
"المكونات السورية الكردية والعربية والآشورية تُمثل نموذجًا نادرًا يمكن البناء عليه. إنهم أقرب ما يكونون إلى الديمقراطية الحقيقية في سوريا، ويجب ألا نتخلى عنهم."
في العراق:
"استقلالية كردستان العراق، ونجاحهم النسبي في بناء مؤسسات ديمقراطية واقتصاد قوي، هي حجر الزاوية في سياستنا تجاه العراق."
🟦 الديمقراطية والتعددية: العمود الفقري لرؤية روبيو
في خطابه أمام اللجنة اليهودية الجمهورية:
"لا نغزو البلدان لنفرض أنظمتنا، بل نساعد الشعوب التي تثور ضد الاستبداد لتبني أنظمتها الخاصة... وهذا ينطبق على الكرد وغيرهم ممن قاتلوا لأجل الحرية."
وفي معهد هادسون عام 2024:
"ما يحدث في شمال شرق سوريا يُعد فرصة نادرة لنموذج حكم محلي غير طائفي، يشارك فيه الأكراد والعرب والمسيحيون. يجب أن نحمي هذا النموذج."
🟦 إسرائيل: النموذج الديمقراطي الذي يريد روبيو نسخه
في مؤتمر AIPAC، قال:
"إسرائيل دولة مكرسة للحرية والديمقراطية وكل القيم التي نتشاركها. إذا كان لدينا مثل هذه الدول في الشرق الأوسط، ستكون حياتنا أبسط بكثير."
في حملته عام 2016:
"لو وُجِدَت بلدان مثل إسرائيل في الشرق الأوسط، لكان العالم أكثر أمانًا."
في تل أبيب – فبراير 2025:
"نحتاج إلى دول مثل إسرائيل – حرة، ديمقراطية، مستقرة – في كل زاوية من الشرق الأوسط. هذا هو الطريق الحقيقي للسلام."
🧩 ملخص الرؤية:
موقف ماركو روبيو من ملف روجافا نموذج ديمقراطي يجب حمايته، يُشبه تجربة إسرائيل في القيم.
الكرد في سوريا شريك استراتيجي، دعم صريح للإدارة الذاتية.
الكرد في العراق دعم الاستقلال الذاتي ضمن إطار الدولة.
الديمقراطيةأساس الأمن والاستقرار.
إسرائيل النموذج الذي يجب أن يُحتذى في المنطقة.
✨ الخاتمة
ماركو روبيو ليس فقط رجل سياسة، بل حامل مشروع إقليمي يعيد بناء مفهوم التحالفات، حيث الديمقراطية هي الحليف الأساسي، لا الأنظمة. دعمه الصريح للكرد، ورؤيته المقارنة بين روجافا وإسرائيل، تضعه في موقع نادر داخل النخبة السياسية الأمريكية، باعتباره أحد الأصوات القليلة التي توازن بين المصالح الأمريكية وحق الشعوب في الحرية والمشاركة.

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل