أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز باكوش - نص مداخلتي في ندوة الكتابة في مرآة الذات ضمن فعاليات المنتدى العربي الثاني عشر يومي 17 و18 أكتوبر المنصرم بدار الثقافة بفاس















المزيد.....

نص مداخلتي في ندوة الكتابة في مرآة الذات ضمن فعاليات المنتدى العربي الثاني عشر يومي 17 و18 أكتوبر المنصرم بدار الثقافة بفاس


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8513 - 2025 / 11 / 1 - 23:06
المحور: الادب والفن
    


في البداية ، لابد من كلمة شكر وامتنان للقائمين والساهرين على إعداد وتنظيم وتيسير فقرات هذا المنتدى العربي الزاخر في نسخته 12 على مدى يومين كاملين . كلمة شكر وامتنان أيضا للحضور النوعي النبيل الذي أثث محفلنا الأدبي البديع في هذه الصبحية المبهجة .
الحقيقة، والصدق دائما يجب أن يقال . من دواعي سرور وسعادة أي كاتب كاتبة أن يخصص له ها أستاذ جامعي أديب قاص ناقد وشاعر مغربي، واحد من أبرز الكفاءات الفكرية الرصينة في العالم العربي تقديما صفيا ونبيلا، يتصدر كتابه.
وهذا بالضبط ما حصل معي في إصداري الأخير “مصر بعيون صحفي مغربي “رسائـــــل القاهـــــــــــرة ،الصادر عن دار مقاربات الرائدة في الصناعات الثقافية. إذ تفضل رجل عظيم ومفكر رصين وناقد جدير واختار لتقديمه كعنوان “النظر من الحدق إلى العلق .الصور مكتوبة بالصوت”.وهو الثالث في ريبيرتواري الأدبي
والعبارة «النظر من الحدق إلى العلق» تركيب بلاغي عربي قديم، يجمع بين كلمتين فصيحتين ، لذا ففهمها يتطلب شرحًا لغويًا ودلاليًا دقيقًا: الحدَق مفردها حدقة، وهي العين نفسها أو السواد المستدير في وسطها، أي موضع النظر والبصر .يقال: حدّق إليه ببصره، أي ركّز النظر نحوه بشدة. 2. العلق الشيء النفيس أو الثمين الذي يُتعلَّق به ومنها العَلَقة بمعنى العلاقة أو الارتباط.


في البلاغة والأدب . العبارة تُعد تصويرًا بديعًا لقوة العين أو أثر النظرة، خاصة في الأدب العربي الذي اعتاد وصف “النظرة القاتلة” .يمكن أن تُفهم أيضًا على أنها انتقال من المظهر إلى الجوهر، أي من السطح (الحدق) إلى العمق (العلق)، إذا استُعملت في سياق فلسفي أو تأملي.
الأديب الناقد والأستاذ الجامعي الذي تواضع فألهمني والحديث هنا موجه للقارئ العربي وليس المغربي ،هو الرئيس المدير العام لمجموعة مقاربات للنشر والصناعات الثقافية وأستاذ التعليم العالي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس ومستشار ثقافي برئاسة الجامعة بفاس فضلا عن شغله منصب مسؤول الشؤون الثقافية والتواصل والنشر بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس المغرب
نقرأ في هذا التقديم: “عزيز باكوش” كاتب صحفي متمرس، يعرف متى يوظف اللفظة ،ومتى يتراجع عن ذلك، متى يعري تعبيرا ومتى يستره، متى يلمح ومتى يصرح، وبالتالي فلا غرو أن يكون ما بين أيدينا من رسائل داخلا في هذا الإطار. من يعرف “عزيز باكوش” مبدعا وإعلاميا، يدرك كيف أن عزيزا كان دائما قادرا على التقاط التفاصيل، فعزيز لا تراه مفارقا للاقطته/مصورته، ليجتمع الإعلامي مع المصور وينبثقا من رجل خبر التربية والتعليم، وتنقل فيهما بين أدوار ومهام مختلفة من التدريس إلى الإشراف إلى التواصل إلى الإعلام، فهل يليق بإعلامي ومصور ومرب ومكلف بمهام تواصلية في مؤسسات عمومية أن يغفل بعضا مما قد يمر على عينيه. وليس أمامهما.؟
إن هذا النص الرحلي، الذي صاغه عزيز في شكل رسائل، إيمانا بدوره الأساس في التوثيق، ينقل الكثير والكثير مما لا تنتبه إليه عين ولا يلتفت إليه بصر.
علاوة على كل هذا، لايكتفي المؤلف بالكتابة المبنية على الملاحظة والتدوين، فهو يكتب الحيوات لأنه يلتقي بالناس أفرادا وأسرا، وبالمسؤولين كبارا وصغارا، وبالأشياء التي يبحث عنها والتي تأتيه طوعا . لذلك فإن كل ما هو مكتوب هنا يشكل تجربة عيشت وحكايات حييت ومواقف تمثلت.
الكاتب هنا لايوثق بالكتابة ،وإنما يوثق بالصوت والصورة “وأحمد الله على توثيق هذه الزيارات الثلاث من خلال تدوينات على رسائل يومية بالصورة والصوت، حرصت على تقاسمها على صفحاتي بمواقع التواصل الاجتماعي، تفاعل معها عدد كبير من أصدقائي على الفايسبوك والأنستغرام والتويتر، وكذلك على منصة اليوتوب”.
والمؤلف يعلن هاهنا أن المكتوب تم تقاسمه مع قرائه، وهو متداول أما أن يجمع بين دفتي كتاب فهو ما يسمح للقارئ بالبحث عن الخيط الرفيع الرابط بين النصوص وعن الأحاسيس غير المكتوبة الموجودة في النصوص. والتي قد تستعصي على النقل إلا عبر التفاعل القرائي.

لابد من الإشارة إلى أن الرسائل كتبت في ظروف نفسية عصيبة بالنسبة إلى الصديق عزيز، فقد كتبها وقد عانى الإقامة الجبرية للحجر الصحي مرتين: مرة بسبب الوضع العام ومرة أخرى لأنه أرغم على البقاء خارج الوطن حتى استئناف الرحلات: “وتكريسا لمبدإ كتابة اليوميات وتقاسمها مع صداقات السوشل ميديا، بلغ عدد رسائل القاهرة 40 رسالة. وهي تدوينات شبه يومية تتناول الحياة الاجتماعية للمواطن المصري في مختلف المجالات، ثقافة فن سينما مسرح تعليم، جامعة، كذلك من خلال تتبع حياة المجتمع المصري في المعيش اليومي، التدوينات تركت انطباعا حسنا لدى العديد من المتفاعلين ونشطاء العالم الأزرق.
في تقويم ذاتي للرحلة يقول باكوش: “الزيارة لجمهورية مصر العربية الحلم الذي تحقق أواسط نونبر 2021، كانت مميزة السياق الحمولة ليس بسبب شهر واحد مدة التأشيرة، وإنما بإجبارية المكوث هناك لمدة ثلاثة أشهر بسبب قرار الحكومة المغربية وما اتخذته من تدابير وقائية وعلى رأسها حظر الطيران من وإلى المملكة، بسبب ارتفاع الإصابات بجائحة كورونا، ما شكل فرصة حقيقية، لاكتشاف معالم مدينة 30 مليون نسمة، القاهرة الضخمة، الزاحمة والضاجة بعبق الجغرافيا وعراقة التاريخ، وهي التي تشهد اليوم واحدا من أرقى خطط التطوير والبناء الحديث”.ومن رآى ليس كمن سمع.
تعي إذا هذه النصوص/ الرسائل بعدها التدويني، تماما كما تعي بعدها التجنيسي، ولعل في ما يرافقها من صور مختارة، الكثير مما يشي بأن الكاتب كان ناظرا من جانب العين، وناظرا من جانب الأذن، بل أكثر من ذلك جعل الصورة تنطق والصوت يتحول إلى متخيل صوري، وهما معا ينصهران ألفاظا وأنغاما عابرة ومدوية ومبدعة.
وبذلك يكون د جمال بوطيب هذا الرجل العظيم قد التقط ببصيرة وتبصر عميقين بعضا مما أثارته تجربتي الرحلية الأخيرة إلى جمهورية مصر العربية ، في تماه رصين وحرص محكم ليس مع جوهر الكتاب وإنما مع تجربتي المتواضعة في النشر والإعلام سواء كصحفي أو ناشط ومؤثر في مجال التواصل الاجتماعي.
تلك هي مصر.. بعيون صحفي مغربي



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب -تصور الأهواء والانفعالات في الفلسفة العملية لديكارت بي ...
- الدكتور عمر بنعياش -محمد جسوس من القرويين إلى برينستون سيرة ...
- الصحفي حين يمسك بالقلم لا يدوّن وقائع فحسب..
- البروفيسور أحمد شراك في أحدث إصداراته- كما يتنفس الكلم- سيرة ...
- ديوان - الشيوعي الأخير فقط- للشاعر العراقي سعدي يوسف – تجربة ...
- حوار مع المخرج المغربي الواعد رامز لطرش السينما كانت علاجي و ...
- -كثبان السافانا - استعادة إرث الإنسان الإفريقي ودعوة للتنديد ...
- اللص والكلاب- لنجيب محفوظ من الأعمال الكبرى التي تُقرأ مرات ...
- رواية - أحلام منكسرة - لمحمد بوهلال السيرة المتخفية. أو الأو ...
- -خواطر وهمسات- لعبد الحي الرايس - نبض رجل بذبذبات استثنائية ...
- لوحات الإبحار-اهتمامات إنسانية وعشق للكتابة بقلق وجودي. جديد ...
- في الذكرى 34 لتأسيس أول فرع للنقابة الوطنية للصحافة المغربية ...
- هل يترك ChatGPT أثرا أو بصمة واضحة في كتابات الباحثين الذين ...
- مأساة الناقد الذي يفتقر إلى معرفة بعلم الجمال سقوطه الحتمي ف ...
- حينما يصبح الذكاء الاصطناعي عاجزا أمام المخطوط التراثي العرب ...
- من أجل انبعاث فاس واستدامتها مؤسسة يوم فاس ترفع شعار - تفعيل ...
- الذاكرة والاعتقال السياسي في السينما المغربية: فيلم «كيليكيس ...
- رواية -الفتاة التي لا تحب اسمها-لإليف شافاك أو ساردونيا أنجع ...
- رواية -أزهار عباد الشمس العمياء - للكاتب الإسباني ألبيرتو من ...
- - تازة بعين صحفية -للإعلامي المغربي عبد الإله بسكمار عمق تار ...


المزيد.....




- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...
- 6 كتب لفهم أبرز محطات إنشاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين
- كفيفات يقدّمن عروضًا موسيقية مميزة في مصر وخارجها
- عميل فيدرالي يضرب رجلًا مثبتًا على الأرض زعم أنه قام بفعل مخ ...
- انقطاع الطمث المبكر يزيد خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائ ...
- إشهار كتاب دم على أوراق الذاكرة
- مثنى طليع يستعرض رؤيته الفنية في معرضه الثاني على قاعة أكد ل ...
- المتحف البريطاني والمتحف المصري الكبير: مواجهة ناعمة في سرد ...


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز باكوش - نص مداخلتي في ندوة الكتابة في مرآة الذات ضمن فعاليات المنتدى العربي الثاني عشر يومي 17 و18 أكتوبر المنصرم بدار الثقافة بفاس