أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عزيز باكوش - البروفيسور أحمد شراك في أحدث إصداراته- كما يتنفس الكلم- سيرة حوارية من المدرسة إلى الجامعة















المزيد.....

البروفيسور أحمد شراك في أحدث إصداراته- كما يتنفس الكلم- سيرة حوارية من المدرسة إلى الجامعة


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8503 - 2025 / 10 / 22 - 00:00
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


تقديم عزيز باكوش
كما يتنفّس الكلِم – سيرة حوارية – أحدث إصدارات السيوسيولوجي المغربي البروفيسور أحمد شراك . الكتاب يحمل الرقم 24 في ريبيرتوار المؤلف بعد "الغرافيتنا من المادي إلى الرقمي "الصادر في العام 2024 عن منشورات مقاربات . وتم تنظيم حفل توقيع الكتاب ضمن فعاليات حلقة الفكر المغربي المنتدى العربي الثاني عشر بدار الثقافة لافياط بفاس يومي 17 و 18 أكتوبر 2025 .

في التعبير المجازي "كما يتنفّس الكلِم" إشارة عالمة إلى أن الكلمة الصادقة والعميقة تخرج من القلب وتؤثر في الآخرين، وكما أن للكلمات الصادقة قوة هائلة في التأثير على العلاقات والمشاعر. فلها ايضا تأثير معنوي قوي لأنها صادقة وعميقة تلامس قلوب الآخرين وتؤثر فيهم بشكل عميق.
الإصدار المومأ إليه جاء في 353 صفحة من القطع المتوسط في طبعته الأولى 2025 على ظهر الكتاب نقرأ تعريفا بقلم رشيد عفيف " السوسيولوجي المغربي أحمد شراك، الذي استوطن ظهر المهراز بمدينة فاس ولم يفارق رحابها باحثاً ومستكشفاً لقراءة علم الاجتماع بكل آفاقها، متنقلا بين انشغالاتها من المسألة الثقافية إلى المسألة النسائية إلى ما بينهما من سطور الهوامش والحواشي. ويضيف صاحب التوطئة أن الباحث هو نفسه الذي نجح في تبئير الخطاب الخربشي المتناسل في ضفاف الفضاءات التلاميذية ذات بحث جامعي، وهو نفسه الذي كان يشاغب في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وفصيل 23 مارس معتنقا آفاقه الثورية، حتى ولو كان تهمها الحج إلى “درب مولاي الشريف”. وما أدرى ما درب مولاي الشريف. قبل أن ينتقل إلى شغب الكتابة الإبداعية والنقدية عبر متن وافر تجاوز فيه عشرين كتاباً دون ذكر المقالات والمشاركات في الكتب الجماعية"
في محاولتنا تفكيك عضلات هذا البورتريه المعرفي لرشيد عفيف الذي يقدّم الباحث أحمد شراك في مسار حياتي متدرج نحو الأفق بوصفه عالما اجتماعيا مغربيا أصيلا ارتبط بمدينة فاس وتحديدا بفضاء ظهر المهراز الجامعي. ثمة يقينيات يتوجب الوقوف عند محطاتها . فالحي الجامعي ظهر المهراز طالما شكل مختبرا فكرياً وسوسيولوجيا ومشتلا خضيرا للكثير من المفكرين والمثقفين والأكاديميين المغاربة والعرب لم يكن البروفيسور شراك مجرد أستاذ جامعي في أرجائه ، بل باحثا ميدانيّا ومنظّرا غاص في تفاصيل المجتمع المغربي وأسئلته الكبرى. ومع تعدد الاهتمامات الفكرية يبرز الباحث أحمد شراك وهو يشتغل على طيف واسع من القضايا المسألة الثقافيةالمسألة النسائية قضايا الهامش والحواشي. وهذا التنوع في المقاربات يعكس رؤية سوسيولوجية شمولية تزاوج بين التحليل الثقافي والاجتماعي والسياسي والجذر النضالي بمعناه النقابي والسياسي .
النص في مجمله يؤكد أن أحمد شراك لم يكن باحثا منعزلا، بل مناضلا طلابياً في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ،وفصيل 23 مارس، ما يعني أن تجربته العلمية تأسست على وعي سياسي نقدي، متجذر في الفكر اليساري والتحرري. ولعل إشارة الكاتب إلى “درب مولاي الشريف” تحيل إلى سنوات الاعتقال السياسي التي شكّلت جزء من تجربة جيل بأكمله، ومنحت شراك عمقاً إنسانيا وفكرياً خاصا.
هنا تحديدا نؤشر على الامتداد الكتابي والإبداعي. بعد تجربته النضالية والفكرية، سينتقل شراك إلى الكتابة الإبداعية والنقدية، ليؤلف أكثر من عشرين كتابا، إلى جانب مقالات ودراسات جماعية، مما يجعله من الأسماء المؤسسة للبحث السوسيولوجي المغربي الحديث.
وباقتضاب لامع نخلص إلى أن هذا النص بتوقيع رشيد عفيف، هو بمثابة شهادة وفاء وتقدير لباحث مغربي أصيل جمع بين التحليل الأكاديمي والالتزام الوطني، وبين الفكر والنضال. حيث يظهر شراك كمثقف مغربي مخلص لفكره وللمجتمع الذي ينتمي إليه، عاش السوسيولوجيا كطريقة حياة، لا كمجرد تخصص جامعي.
يشتمل كتاب" كما يتنفّس الكلِم " على الأبواب التالية - إهداء- تقديم- السوسيولوجيا والسيرة الذاتية. بقلم أحمد شراك فاس في 27 مارس 2025. وفيها نقرأ "
عن السيرة الذاتية في السوسيولوجيا باعتبارها تقنية من تقنيات البحث يسجل المؤلف بأن السيرة ظهرت ملامحها دون الإعلان عن تجنيسها لدى الباحثة السوسيولوجية فاطمة المرنيسي - رحمها الله- من خلال كتابها" نساء على أجنحة الحلم" حيث تحكي فيها المرنيسي عن طفولتها في فاس بالمدينة القديمة وسط الحريم مهتبلة الفرص والكوات التي كانت تطل من خلالها على عالم الحريم وعلى عالم الحرية من خلال استثمار الانفتاح والانزياح ص5 في الباب الثاني السيرة الذاتية "كما يتنفّس الكلِم"وفيها يشير الكاتب إلى ظروف وملابسات اختيار العنوان . متوقفا عند السيرة الحوارية كحافز وضاغط من أجل البوح والسرد . موضحا أن هذه السيرة قامت على الحوار عبر أسئلة تجاوزت 500سؤال حاولت جميعها أن تُلِم بكل جوانب الحياة في عمومها " ص8 .ورغم كل التفاصيل الدقيقة والعميقة يختم البروفيسور أحمد شراك كلمته بالقول: وأخيرا لا أدري أهي سيرة شاملة لكل محطات حياتي وشبكة علاقاتي مع محيطي العائلي والمهني والصداقي فضلا عن إخفاقاتي وسقطاتي"ص9
باقي فصول الكتاب " الأسرة والتعليم - إلى حدود نهاية الدروس الإعدادية: تهجي الكتابة أو البحث عن اعتبار " اليفاعة والشباب" الاتحاد الوطني لطلبة المغرب تشكل الوعي السياسي: رحلة الاعتقال - اختطاف بعد إطلاق السراح: عودة إلى النضال- الإجازة والمؤتمر 16 للاتحاد الوطني- مرحلة التدريس الإعدادي والثانوي: مرحلة النشر والحضور الثقافي: العقد الأول من الألفية الثالثة: الالتحاق بالتعليم الجامعي: الصداقة: العقد الثاني من الألفية الثالثة: المؤلفات والكتابات: ما كتب حول أعمالي سجلات وتكريمات الاعتقال والإبداع: الدولة والبحث العلمي.
حول سؤال للاتحاد الاشتراكي للأستاذ شراك حول تقييمه لوضعية الإعلام الثقافي المغربي في ظل سياسة الماركوتينغ التي تنهجها وسائل الإعلام التي تعاني اليوم انحسارا في المادة الثقافية لصالح الخبر السياسي والاجتماعي والفضائحي والترفيهي أجاب البروفيسور أحمد شراك في حوار مطول أجرته حفيظة الفارسي ونشرته الصفحة الثقافية بجريدة الاتحاد الاشتراكي بتاريخ 21/02/2020 "لاشك أن الإعلام الورقي يعيش اليوم حالة انحسار أمام المد الرقمي والصحافة الإلكترونية. لكن دون أن يفقد بريقه وحضوره، ودون أن يفقد رزانته مع استثناءات قليلة. ولعل الإعلام الثقافي كان دائما، هامشيا وآخر ما يفكر فيه. فعندما تضغط المادة السياسية مثلا في التلفزيون تؤجَل المادة الثقافية، أو تُبَث في مواعيد متأخرة، وهو ما ينسحب على الجرائد الورقية حيث تحذف في الغالب لصالح الإعلانات الإشهارية.
ويضيف البروفيسور شراك" الإعلام الثقافي في المتخيل الإعلامي عموما، له دور ثانوي أو دور «المُلحق» وليس الدور الرئيسي، والحال أن الإعلام الثقافي له دور استراتيجي لأنه الإعلام الوحيد الذي يجمع بين الثقافات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ولذا يجب إيلاؤه الدور اللائق به، ولن يتم هذا دون تشجيعه وإسناده ودون تقوية مسنوده، وأقصد بذلك أنه لا ينبغي أن يقتصر على المحاورة والإخبار بأعمال النخبة المثقفة، بل الدعوة إلى إعلام ثقافي واسع وممتد يشمل المسابقات الثقافية وعبر الحضور والمساهمة في كل الأنشطة، كما يحدث في البرامج الثقافية التلفزيونية الفرنسية.
الإعلام الثقافي سلوك سياسي عام يعكس سياسة البلاد. وفي هذا الصدد لا يفوتني الإشارة الى تأسيس «الرابطة المغربية للصحافة الثقافية» التي كان المشهد الثقافي في حاجة إليها للفت الانتباه إلى الإعلام الثقافي وإعلامييه."
على سبيل الختم يعتبر عالم الاجتماع د.أحمد شراك واحدا من أهم الباحثين الذين اشتغلوا على سوسيولوجيا الثقافة كتيمة من التخصصات القليلة على مستوى المتن السوسيولوجي بالمغرب من قبيل الكتابة والقراءة والثقافة والمثقف كاختيار سلكه شراك إيمانا منه بكون الثقافة تشكل المدخل الرئيسي لرصد وفهم التحولات التي عاشها ويعيشها المجتمع المغربي."



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديوان - الشيوعي الأخير فقط- للشاعر العراقي سعدي يوسف – تجربة ...
- حوار مع المخرج المغربي الواعد رامز لطرش السينما كانت علاجي و ...
- -كثبان السافانا - استعادة إرث الإنسان الإفريقي ودعوة للتنديد ...
- اللص والكلاب- لنجيب محفوظ من الأعمال الكبرى التي تُقرأ مرات ...
- رواية - أحلام منكسرة - لمحمد بوهلال السيرة المتخفية. أو الأو ...
- -خواطر وهمسات- لعبد الحي الرايس - نبض رجل بذبذبات استثنائية ...
- لوحات الإبحار-اهتمامات إنسانية وعشق للكتابة بقلق وجودي. جديد ...
- في الذكرى 34 لتأسيس أول فرع للنقابة الوطنية للصحافة المغربية ...
- هل يترك ChatGPT أثرا أو بصمة واضحة في كتابات الباحثين الذين ...
- مأساة الناقد الذي يفتقر إلى معرفة بعلم الجمال سقوطه الحتمي ف ...
- حينما يصبح الذكاء الاصطناعي عاجزا أمام المخطوط التراثي العرب ...
- من أجل انبعاث فاس واستدامتها مؤسسة يوم فاس ترفع شعار - تفعيل ...
- الذاكرة والاعتقال السياسي في السينما المغربية: فيلم «كيليكيس ...
- رواية -الفتاة التي لا تحب اسمها-لإليف شافاك أو ساردونيا أنجع ...
- رواية -أزهار عباد الشمس العمياء - للكاتب الإسباني ألبيرتو من ...
- - تازة بعين صحفية -للإعلامي المغربي عبد الإله بسكمار عمق تار ...
- رواية الخبز الأسود للدكتور عمر الصديقي أو دعوة مفتوحة لكتاب ...
- مهرجان أكورا للسينما والفلسفة بفاس - المغرب أو حوار الدهشتين
- رواية - حلم العم- للشاهق الشامخ دوتويفسكي أو قصة الأمير وما ...
- أثر التقنيات الرقمية على مستقبل صناعة المحتوى الإعلامي بالمغ ...


المزيد.....




- كويتية تصنع من كل قفزة على الحبل تغييرًا حقيقيًا في حياتها
- شاهد كيف يسخر مستخدمو تيكتوك من أمن متحف اللوفر بعد عملية ال ...
- مصر.. هتافات باستقبال السيسي في بلجيكا تثير تفاعلا
- نائب ترامب يقلل من شأن المخاوف المتعلقة بهشاشة وقف إطلاق الن ...
- غزة.. ماذا نعلم عن الرهينة الأكبر سنا بعد تسليم رفاتها لإسرا ...
- متصفح إنترنت جديد يعمل بالذكاء الاصطناعي من أوبن أيه آي
- مباشر: تعثر تسليم رفات كامل الرهائن ووصول المساعدات مع تبادل ...
- 80 عاما من العلاقات السورية الروسية
- كيف ستكون رحلة بوتين إلى بودابست؟
- تفاعلات أزمة أوكرانيا.. كيف تستعد ليتوانيا للحرب مع جارتها ر ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية في رواية - ورقات من دفاتر ناظم العربي - لبشير ... / رياض الشرايطي
- نظرية التطور الاجتماعي نحو الفعل والحرية بين الوعي الحضاري و ... / زهير الخويلدي
- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عزيز باكوش - البروفيسور أحمد شراك في أحدث إصداراته- كما يتنفس الكلم- سيرة حوارية من المدرسة إلى الجامعة