أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز باكوش - من أجل انبعاث فاس واستدامتها مؤسسة يوم فاس ترفع شعار - تفعيل التاءات الثلاث: التجهيز والتحسيس والتغريم عند الضرورة-














المزيد.....

من أجل انبعاث فاس واستدامتها مؤسسة يوم فاس ترفع شعار - تفعيل التاءات الثلاث: التجهيز والتحسيس والتغريم عند الضرورة-


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8359 - 2025 / 5 / 31 - 01:41
المحور: المجتمع المدني
    


نظمت "مؤسسة يوم فاس" مساء الخميس 29 ماي 2025 لقاء تواصليا حول موضوع "من أجل انبعاث فاس واستدامتها "وذلك بقاعة المحاضرات بالمديرية الجهوية للثقافة ساحة المقاومة . وهي سنة حميدة دأبت عليها كل سنة . اللقاء يأتي بهدف إتاحة الفرصة لطليعة فعاليات المجتمع المدني في إغناء تصورها لسبل انبعاث أم المدائن مهد الحضارة، وفضاءٍ صَهَرَ الجميع في بوتقة التعايش وإغناء العلم، والسمو بالإنسان. وضم هذا اللقاء التواصلي الذي يسر فقراته ذ عبد الحي الرايس رئيس المؤسسة تشكيلة من النسيج المدني - الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة - جمعية صروح - جمعية أصدقاء الغابة…إضافة إلى نخبة من المثقفين والأساتذة الجامعيين والشعراء والأدباء والإعلاميين
وقد تميز بتقديم عرض مصور رافقته شروح وتوضيحات، والتقت الآراء حول الإشادة بالتحولات الطارئة على المدينة ولم تجدْ لها عنواناً غير: "فاس تسترد الأنفاس" وعند استعراض المتطلبات والانتظارات لابد من مراعاة منطق السبقَ والأولوية .
إن انبعاث فاس تحد ينطلق من استراتيجية متكاملة الأبعاد تدعمه وتسهر على تحقيقيه إرادة جادة توحد الجهود تعبئ الطاقات توظف الإمكانات وتسير بخطى واثقة نحو التصدي للاختلالات وإقامة التوازنات تحقيقا للأهداف وبلوغا للغايات . وأن الاستدامة رهان يربحه الحفاظ على المكتسبات والانخراط في المنافسة والإصرار على تجاوز الذات. وكل ذلك يقوم على ثلاث ركائز 1 تثمين التراث 2 تقويم الحاضر 3 استشراف المستقبل والانخراط الجاد في صناعته وتنزيله .
في سياق هذا الانبعاث يندرج التطلع إلى إدماج تجهيز الطريق الجانبي بين باب الجديد واللواجريين في الأشغال الجارية على مسافة 1،5 كلم ليصير مساراً مؤنساً آمناً يُغري بارتياده السائح والمقيم والزائر، فيوحد المدينة، ويسهل التنقل الناعم بين مكوناتها الثلاثة: الأصيلة والجديدة وفاس الجديد، ويُشكل بذلك رافعة للسياحة والصناعة والاقتصاد، تسريع إخراج مشروع حديقة النبات إلى حيز التفعيل وفق المواصفات الدولية مع جرد الفضاءات القابلة لتعزيز المجالات الخضراء بكل من تغات وعين الطيور وعنق الجمل، وغيرها في أفق تهيئتها وتجهيزها كمتنزهات رفعاُ لمعدل المساحات الخضراء بالمدينة.
وسجل المشاركون أن تَعداد سبل الارتقاء بالإنسان، استهدافاً وإشراكاً وإحراجاً يتعين أن ينبني بالأساس على تفعيل التاءات الثلاث: التجهيز والتحسيس والتغريم عند الضرورة اهتداءً بالقوليْن المأثوريْن: "آخر الدواء الكي"، و"إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن"
وعلى صعيد "الديمقراطية التشاركية" وتأكيد فعاليتها ،تم الاتفاق للعمل عن طريق الإقناع بجدوى الإصغاء للقوة الاقتراحية استحضاراً لمقولة "كل ما تفعله من أجلي وبدوني فهو لا يخدُمني" وخير شاهد على ذلك: المقابلة بين مسار رياضي تم إحداثه بغابة ظهر المهراز والذي كلف الكثير، ولا يرتاده إلا القليل، وبين مسار اللواجريين ـ الرصيف المطالَب به، والذي سيكلف القليل وسيرتاده الجميع. ويظل التشارك والإسهام في التعبئة لإنجاح المشاريع والتحولات هاجسا ومسؤولية يتقاسمها الجميع. ويظل استهداف الأجيال الصاعدة بالاستحضار والإشراك في مختلف الفعاليات الهدف الأسمى حتى يتشبعوا بروح المواطنة، ويتهيؤوا لحمل المشعل بمسؤولية وأمانة.
وأجمع الحاضرون على نبل أهداف مؤسسة فاس المتمثلة في تفعيل فكرة "المتاحف الموضوعاتية" نسْجاً على منوال "مُتحف الماء" و"المُتحف الطبي" الذي ينطلق من "أرجوزة ابن طفيل في وصف الأدواء والدواء" و التأكيد على احترام الأسوار التاريخية، والاهتمام بترميمها بنفس المواد التي استعملت في بنائها، وعدم التطاول عليها بالتغيير والإهمال. مع المطلب المدني الطموح الرامي إلى تخليص المدينة من الخرب والدارات والبنايات المُهمَلة والتي تؤول إلى مآوي مشبوهة، ومطارحَ عشوائية، فضلا عن إخراج مشروع توظيف فضاء السوق المركزي بالقلب النابض للمدينة في إنجاز مراكن تحتية وسوق بالمستوى الأرضي وأنشطة تجارية ومكتبية بطوابق أخرى.
وأفضت المناقشات المستفيضة لمضمون العرض إلى خلاصة وتوصيات جوهرية أهمها "السعي بجد نحو بلورة رؤية مستقبلية لفاس على مدى عقود تحقق التوازنات، وتستحضر معايير الاستدامة. الدعوة إلى إبراز معالم فاس والتعريف بها بلوحات متعددة اللغات، وحمايتها من التطاول وسوء الاستغلال والإخفاء مع إتاحة الفرصة لإطلالة خارجية على جامع القرويين للسائحين والزوار العابرين بتهيئةٍ تُبقي على حُرمة المسجد ولا تحرم الزائر. والاعتداد بتجربة تكاد تنفرد بها فاس تتمثل في أحياء المدينة الأصيلة التي مازالت تنبض بالحياة ونمط عيش السكان.
وعلى الصعيد الاجتماعي خلص الجميع إلى اعتبار مكافحة ظاهرة التسول التي صارت مهنة منظمة مُدِرَّةً للأرباح، وهي ليست مُسيئة لسمعة البلاد، وكفى وإنما مُهينة لكرامة الإنسان كذلك ، مع تأكيد الحاجة إلى وصلها بإطارها العام الاجتماعي والاقتصادي. كما أكدوا على بذل مجهود لتنظيم وتخليق سيارات الأجرة بالمدينة استلهاماً لتجارب حواضر عالمية، واستحضاراً لتجربة محلية ناجحة بالمحمدية، وفي السياق ذاته تدارك ظاهرة تحويل عقبات المدينة من مسارات وِلُوجَة يتنقل فيها بيُسر السليم والكسيح إلى دُرج تتحدى السليم قبل الكسيح .



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذاكرة والاعتقال السياسي في السينما المغربية: فيلم «كيليكيس ...
- رواية -الفتاة التي لا تحب اسمها-لإليف شافاك أو ساردونيا أنجع ...
- رواية -أزهار عباد الشمس العمياء - للكاتب الإسباني ألبيرتو من ...
- - تازة بعين صحفية -للإعلامي المغربي عبد الإله بسكمار عمق تار ...
- رواية الخبز الأسود للدكتور عمر الصديقي أو دعوة مفتوحة لكتاب ...
- مهرجان أكورا للسينما والفلسفة بفاس - المغرب أو حوار الدهشتين
- رواية - حلم العم- للشاهق الشامخ دوتويفسكي أو قصة الأمير وما ...
- أثر التقنيات الرقمية على مستقبل صناعة المحتوى الإعلامي بالمغ ...
- -معاً من أجل فاس: تأريخا للماضي، وتقويماً للحاضر، واستشرافاً ...
- البروفيسور أحمد شراك : ثورة رقمية بأربع مقاربات
- قراءة في كتاب -السينما والفكر النقدي - لخليل الدامون - سينما ...
- الغرافيتيا من المادي إلى الرقمي –أسئلة سوسيولوجية حول الكتاب ...
- الفيلم المغربي - تباين- DISPARITY- يفوز بالجائزة الكبرى للنس ...
- مركز الجزيرة للدراسات وجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس مؤتم ...
- التربية الإعلامية والرقمية، ومستقبل التعليم محور ندوة وطنية ...
- إطلالة على منظومة الأجور في مجال السينما والتلفزيون في المغر ...
- التصوير من الجو عربيا لم ينضج بعد
- خبراء مغاربة وأجانب بالجديدة يتدارسون افضل السبل لإدماج الذك ...
- لا يعذر أحدهم بجهله القانون
- نجم الأكشن جيسون ستايثم Jason Statham من غطاس إلى مقاتل متوح ...


المزيد.....




- رفضوا كشف هوياتهم.. شاهد مواجهة بين سيدة أعمال وعملاء فيدرال ...
- الأونروا: أكثر من 50 ألف طفل قُتلوا أو أُصيبوا خلال حرب غزة ...
- اعتقالات واقتحامات بنابلس والخليل وتصاعد اعتداءات المستوطنين ...
- جندي احتياط إسرائيلي: سدي تيمان معسكر تعذيب سادي للفلسطينيين ...
- بعد تدميرها مركز نورة الكعبي في شمال قطاع غزة: إسرائيل تمعن ...
- ثلث اللاجئين السوريين في الأردن يتطلعون للعودة
- آلاف الأتراك يتظاهرون في إسطنبول للتنديد بالحرب الإسرائيلية ...
- الأونروا: الآلية الحالية لتوزيع المساعدات بغزة لا تلبي الاحت ...
- الأمم المتحدة: العالم يقترب من عتبة مناخية جديدة
- -الأونروا- في غزة: آلية توزيع المساعدات الإنسانية لا تلبي ال ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز باكوش - من أجل انبعاث فاس واستدامتها مؤسسة يوم فاس ترفع شعار - تفعيل التاءات الثلاث: التجهيز والتحسيس والتغريم عند الضرورة-