احمد جمعة
روائي
(A.juma)
الحوار المتمدن-العدد: 8508 - 2025 / 10 / 27 - 11:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لو يعلم الجميع بما ينتظر الشرق الأوسط خلال الأيام القادمة! هل كانوا يسبحون في مياهٍ باردة كالتي يغطسون فيها الآن؟ من دون أن يلتفتوا إلى ما يجري عند أبوابهم، بل وعند أقدامهم. عندما أتطلّع إلى قنواتهم الخليجية والعربية الفضائية، وأستمع إلى محلليهم من "الأخوة العرب" وبعض الخليجيين، أتصور المنطقة بخير وما ينقصها سوى آمالهم وتمنياتهم وأموالهم التي وحدها تسبح في مياه غير واضحة، وما عدا ذلك، كل شيء واضح باعتقاد المنطقة، شعوب وحكام وآمال مغيبة لا ترى من الصورة سوى الرغبات والأمنيات.
عفوًا للجميع.. الصورة غير واضحة، لا مع دول المحوّر وهي التي حاربت ودفعت الثمن من الهزائم، ولا مع دول المساندة، وهي التي دفعت المليارات دون فائدة، لأن الهزائم وقعت وما زالت تقع والجميع مصمّم على أن الصورة واضحة، وهذا ما يدفع الحكومات الغنية لدفع المال لترويج الصورة الواضحة، بالرغم من العتمة والتشويش والمتاهة. وحدها دولة إسرائيل لديها الصورة واضحة وتعمل بخطةٍ ومنهج وقواعد لتغيير الصورة في المنطقة بحسب الخطة، وهي شرق أوسط جديد، مسالم منزوع السلاح، خالٍ من الإرهاب والمنظمات الإرهابية، شرق أوسط موحد في شبكة سلام دائم بينه وبين إسرائيل، لا وجود للتركي ولا الإيراني، ولا من يروجون الموت لأمريكا وإسرائيل.
هل الآن الصورة واضحة يا سادة؟ عفوًا ويا سيدات، لأن هناك بعض الأصوات النسائية، التي يحشرها الإعلام العربي في قنواته وصحافته المهترئة؟ فالأيام القادمة، هي نقيض تمامًا للأيام التي يروّج لها الإعلام الفضائي المالي ومعه كتبته وصحفيه، ومراسليه، الأفذاذ! فاللون العربي رمادي، بينما اللون الإسرائيلي، هو اللون الساطع وحده، حتى أولئك الذين يعتقدون أن البيت الأبيض يتحَكّم في الصورة، تنقصهم الرؤية كالعادة، فإسرائيل هي الدولة الوحيدة المستقلة في المنطقة، التي تعرف ماذا تريد؟ فالقرار إسرائيلي، وبالتالي اللون السائد من الآن وحتى العقود القادمة هو اللون الإسرائيلي، حتى لا يتهمني البعض بالترويج لإسرائيل. استعدوا ولا تستخفوا بهذه الحقيقة، لأن كل ما يجري الآن من تحضير للتغيير قادم لا محالة، هو واقع، باستثناء ذلك وهم "فيك"
#احمد_جمعة (هاشتاغ)
A.juma#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟