أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة - المرشد الثاني يتجرع السمّ ثانية..














المزيد.....

المرشد الثاني يتجرع السمّ ثانية..


احمد جمعة
روائي

(A.juma)


الحوار المتمدن-العدد: 8383 - 2025 / 6 / 24 - 19:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتهى حلم المرشد الثاني في امتلاك القنبلة النووية، وخرجت إسرائيل من الحرب ومعها لوحة مزخرفة لبقايا المشروع النووي الذي أصبح أطلال، كما انتهى حلمه بالصلاة في القدس، وانتهى مع أطرافه التي كان يتفاخر بها في أذرعه من حزب الله والحشد العراقي وزمرة الحوثي ونظام الأسد بانتصار إسرائيل حتى من دون تدخل أمريكي مباشر سوى في وضع النهاية على المشروع النووي الذي خُتم بالشمع الأمريكي مع ترضية شكليّة بقصفٍ تهريجي على قاعدة العديد الأمريكية في قطر.
رغم الصورة الضبابية التي أشاعها الرئيس الأمريكي في وجه إسرائيل بوقف الضربة القاضية على النظام وكان يطمع إليها بنيامين نتنياهو، وغضب ترامب من قرار "بيبي" الأخير بالقضاء على النظام بضربة كبرى كانت في الطريق، بل وأصبحت فوق سماء طهران لولا رغبة ترامب في تتويج صفقة باسمه يبدو فيها صانع سلام. أما إسرائيل فلن تتوقف عن دعم المعارضة الإيرانية بعد تفتيت نظام الملالي في طهران بالضربات القاضية على قوتها الأمنية المتعدِّدة الرؤوس والمخصصة للشعب الإيراني في الداخل.
لم تنته بعد الحرب الخليجية الرابعة، ولكن الواضح أن ضربة إيران المسرحية الصاروخية لقاعدة العديد، كانت هي الإعلان غير الرسمي لانتهاء هذه الحرب والتي لم تنته بعد رغم الاتفاق المبدئي الذي هدف لتأجيل الاستحقاقات التالية لوقف إطلاق النار الذي يشبه لحدٍ بعيد اللوحة الختامية للمرشد الأول الخميني الذي قال بلسانه لدى توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع العراق "قبول هذا القرار بالنسبة لي بمنزلة تجرع كأس السم" اليوم يعيد التاريخ نفسه لكن بصورةٍ مختلفة وبظرفٍ مغاير عن نهاية الحرب العراقية الإيرانية التي بدأها صدام حسين.
ماذا كان شعار إيران على مدى 40 عامًا غير تحرير القدس والصلاة في الأقصى!!! لم تُختم هذه الحرب بعد فالمرشد الثاني خامنئي تجرُع السمّ مرة أخرى إسوة بالمرشد الأول والتداعيات الداخلية في إيران ستأتي لاحقًا مع الشعب الإيراني الذي يستعد ليوم الحساب مع النظام، فالحرب وإهدار المليارات الدولارات على مدى 40 سنة وذهبت هباء بالضربة القاضية للحلم النووي، سوف تعيد الذاكرة للشعب الذي خُدر بهذا الحلم على حساب قوته اليومي
الآن سوف تشتغل ماكينة النظام الإعلامي للمرشد على بناء لوحة غير اللوحة الواقعية لتسويق انتصار الجمهورية الإسلامية ولكن المواطن الإيراني العادي رجل الشارع والمرأة العادية هناك التي سحقت كرامتها سوق يسألون:
أين ذهب حلم القنبلة النووية؟ هل تحرّرت القدس؟ أين حزب الله الذي التهم ربع قوت الشعب الإيراني، وأين الحوثي. والحشد ونظام الأسد، أين؟ وأين؟ كلها أسئلة سوف تظهر في شكل انتفاضة من غير الواضح كيف ستكون أو ستبدو من بين الضباب بانتهاء المعركة التي قضت على الحلم النووي.
تجرع المرشد الثاني السم هذه المرة ليس كالمرة الأولى، هذه المرة إذا استيقظ الوحش الجماهيري داخل المدن والقرى الإيرانية ستبدأ حينها الحرب الحقيقية التي تنتظر النظام اليوم بعد تجرعهُ سم الهزيمة الثانية.



#احمد_جمعة (هاشتاغ)       A.juma#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرصة الأخيرة يا عرب!!
- العصر الإسرائيلي بدأ...
- ثورة ترامب الجديدة!!
- أرخص حياة على وجه الأرض..
- اشكروا إسرائيل بدل لعنها!!!
- الخوف من الحبّ والثلج!!
- كل عام وخريطة جديدة للشرق الأوسط!!
- تركيا: من الإبادة الأرمينية إلى الإبادة الكردية ..
- لولا إسرائيل لما تغيّر الشرق الأوسط!!
- الشعب العربي في مأزق!!
- موتوا باسم الإسلام!!!
- حفلة بالمناسبة!!!
- خريف أوسطي ساخن!!
- كتبنا وما كتبنا ويا خسارة ما كتبنا
- رغم ذلك مازلنا نتشدق!
- البحث عن آلهة فراشة!!
- فصل من رواية - ابنة هوى -
- عالم -زومبي- العربي
- فلسطين، سنغافورة، من النهر للبحر!!
- وباء اليسار العربي


المزيد.....




- السلحفاة المعمّرة بروتوس رافقت المشاهير.. وتعيش في منتجع فاخ ...
- صاعقة تتسبب بكرة لهب في طريق بكارولينا الجنوبية.. شاهد ما أح ...
- الفستان الأسود القصير: صيحة عمرها أكثر من 70 عامًا والنجمات ...
- في عيد ميلاد ابنها.. مادونا تناشد البابا لزيارة غزة وفتح ممر ...
- موجة حر استثنائية تضرب فرنسا والسلطات تعزز الإجراءات الوقائي ...
- جيل كامل من طلاب غزة بين الركام والجوع بعد دمار المؤسسات الت ...
- -إكس- يعلق حساب -غروك- بسبب تصريحاته عن حرب غزة
- سياحة الموت.. عندما تصبح المساعدة على الانتحار خدمة طبية
- محللان: نتنياهو يعيد تشكيل الجيش للهيمنة على غزة
- عائلات غزة تكافح للبقاء وسط الحصار والتجويع والحرب الإسرائيل ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة - المرشد الثاني يتجرع السمّ ثانية..