أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - تساؤلات حول الردة في الإسلام















المزيد.....

تساؤلات حول الردة في الإسلام


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 8507 - 2025 / 10 / 26 - 22:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قبل الولوج في موضوعة " الردة " ، لا بد لنا ان نقدم إستهلالا لها بإقتضاب .. من تعاريف وتصانيف :
1 . تعريف الردة ، إختلفت المذاهب الإسلامية الأربعة في تعريف الردة { وأما تعريف الردة اصطلاحًا ، فهو كما يلي : -
تعريف الحنفية : قالوا بأن الردة عبارة عن الرجوع عن الإيمان - تعريف المالكية : عرف المالكية الردة بأنها ، كفر بعد إسلام - تعريف الشافعية : وعرف الشافعية الردة بأنها ، قطع الإسلام بنية ، أو قول كفر ، أو فعل ، سواء قاله استهزاء ، أو عنادًا ، أو إعتقادًا - تعريف الحنابلة : وعرف الحنابلة الردة بقولهم ، الذي يكفر بعد إسلامه نطقًا ، أو اعتقادًا ، أو شكًا ، أو فعلًا .. / نقل من موقع موضوع - بإختصار } .. من التعاريف السابقة ، نلاحظ أنه ليس من إتفاق على صيغة معينة ، فمثلا تعريف " الحنفية " ليس منطقيا ، لأن المرتد قد يرجع عن الإيمان بالإسلام ، نتيجة إيمانه بمعتقد أخر ! ، أي إنه مؤمن . و " المالكية " ، ذهبت من أن المرتد قد كفر بالإسلام ، وهذا غير صحيح ، لأنه قد يرتد دون أن يكفر بالإسلام ! . وبالنسبة " للشافعية " ، فتعريفها أراه غير فقهيا ، لأنه أدخل الإستهزاء والعناد بقضية الردة . أما " الحنابلة " فلو ذهبنا بمقتضى تعريفهم ، فهناك الملايين من المسلمين يشكون في معتقدهم / بآيات وأحاديث ، فهل هذا يعني إن كلهم مرتدون ! .
2 . وأيضا لا بد لنا ، أن نتوغل قليلا بالردة كتصنيف ، ( الردة والخروج من الإسلام قد تكون بالقلب أو اللسان أو العمل .. فقد تكون الردة ب " القلب " كتكذيب الله تعالى ، أو إعتقاد وجود خالق مع الله عز وجل ، أو بغض الله تعالى أو رسوله . وقد تكون الردة قولاً ب " اللسان " كسبِّ الله تعالى أو رسوله . وقد تقع الردة ب " عمل ظاهر " من أعمال الجوارح كالسجود للصنم ، أو إهانة المصحف ، أو ترك الصلاة . / نقل من موقع / الإسلام سؤال وجواب ) .. هذه التصانيف أيضا غير منطقية بالعموم ، فمثلا : لو فردا أهان أو سب بعض المقدسات ولم يصرح بذلك أي بقلبه ، فمن يحكم عليه بالردة !..

إضاءأت :
* الردة كمفهوم ، وفق الآية التالية " وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ / 217 سورة البقرة " فهي من جانب تتقاطع مع آيات قرآنية أخرى ، تحديدا " لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ / 256 سورة البقرة " - والتقاطع الأخير كان بذات السورة / أي البقرة ، ومن جانب أخر تتفق مع حديث محمد " وفي صحيح البخاري عن ابن عباس عن النبي أنه قال : من بدل دينه فاقتلوه " .. وبما أن محمدا يتكلم بوحي " وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (4)/ سورة النجم " . إذن القرآن وفق الآية / 217 سورة البقرة ، أعلاه ، وحديث محمد ، يسيران بإتجاه قتل المرتد ، وهما يتناقضان مع الآية 256 سورة البقرة ! والتساؤل هنا أي الآيتين نتبع ! - وهما من ذات السورة ! . وكيف لسورة البقرة بعضا من آياتها تعاقب المرتد ، والأخرى تؤكد انه لا إكراه في الدين ! . * أرى أن أول ردة جماعية - قبائلية ، حدثت في خلال عامي 11 و 12 للهجرة في عهد أبو بكر الصديق ، ويمكن أن نصنفهما كما يلي : (أ) أدعياء النبوة " يقودهم عدد من مدعي النبوة كمسيلمة الكذاب والأسود العنسي وسجاح .." / نقلت المادة من موقع إسلام ويب . (ب) وهناك قبائل إمتنعت فقط عن دفع الزكاة ( بعثت عبس وذبيان ومن انضم إليهم من بني كنانة ومن غطفان وفزارة جموعًا منهم أقامت على مقربة من المدينة ، ثم إن هذه الجموع انشطرت فرقتين .. وأرسل رؤساء هذه الجموع وفودًا منهم إلى المدينة نزلوا على وجوه الناس وتحملوا بهم على أبي بكر على أن يقيموا الصلاة وألا يؤتوا الزكاة ، فكان جواب أبي بكر : والله لو منعوني عقالًا لجاهدتهم عليه / نقل من موقع مؤسسة الهنداوي ) .
* ويمكن القول هنا ، أن بعد موت محمد أنتهى الإسلام كدعوة ، لذا إرتد من إرتد ! ، والبعض الأخر إمتنع عن دفع الزكاة وبقى مؤديا للصلاة . ولكن الخليفة أبو بكر قال مقولته " والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال . والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله لقاتلتهم على منعه " .. و قول أبو بكر ، مخالف لقول الرسول محمد : " نهيت عن قتل المصلين " ، وهو مؤشر أيضا ، على أن الحكم والخلافة - بعد موت الرسول ، ليس لهما علاقة بالدعوة المحمدية ! ، وكان إرتباط الخلافة بجمع الأموال ، أكبر من دعوة محمد ! .

خاتمة :
* مما سبق ، أرى .. من أن الردة عن الإسلام ليس له علاقة بالإيمان ، لأن المؤمن المسلم لا يمكن أن يتأثر بحد الردة ! - لو كان إيمانه نابعا من القلب . ولكن المسلم المضطرب ، دائما يضع أمام ناظريه ، أنه في حالة إرتداده هناك عقاب ! .
* وعلى عقلاء و شيوخ المسلمين ، أن يبدلوا كلمة " ردة " ب " الخروج " عن الإسلام ، وذلك للتهرب من تداعياتها . وأن يسبب ذلك التغيير بالتسميات ، من أن الردة كانت حالة ماضوية - مع كل ما يتعلق بها ، من آيات وأحاديث عقابية .
* ويحضرني قولا للشيخ د . يوسف القرضاوي / الأب الروحي للأخوان المسلمين ، في أحد برامجه التلفزيونية ، بقتاة الجزيرة القطرية - ممكن الإطلاع عليه على اليوتيوب : من أنه " لولا حد الردة لما بقى إسلام " ! .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوفان 7 أكتوبر .. أم إنتحار غزة - بعد وقف إطلاق النار
- المظلومية في التاريخ الإسلامي - إضاءة / الشيعة كحالة
- ملامح .. بين المسيحية والنصرانية في القرآن
- قراءة لحديث .. الولد للفراش وللعاهر الحجر
- إضاءة تاريخية بين القرآن والمصحف ..
- حدود الإسلام .. إضاءة
- محمد .. بين القرآن وبين الأحاديث
- رجال الدين - الدعاة .. تجارة العصر
- إضاءة حول الثابت والمتغير .. الإسلام كحالة
- قراءة ل حديث عبدالله بن عمر - قل أخذت من القرآن ما ظهر منه . ...
- الشرع / الجولاني .. الرجل اللغز
- زوجات الرسول .. واقع إشكالي
- إضاءة في رحاب ثبات أو إنهزامية الفكر - من ذاكرة الحزب الشيوع ...
- قراءة لحديث - أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين -
- إضاءة .. حول خلق السماوات والأرض قرآنيا
- قراءة للآية 52 من سورة آل عمران
- قراءة لحديث - قيل يا رسول الله من تؤمر بعدك ؟ -
- قراءة لحديث الرسول لعمر : حتى أكون أحب إليك من نفسك
- إضاءة في .. الجهل المقدس
- إضاءة حول إسلام - النُبُوَّة - وإسلام الخلافة


المزيد.....




- الموساد يتّهم الحرس الثوري الإيراني بالوقوف وراء شبكة دولية ...
- اعتداءات بني مزار: مشاركة مسؤولي الدولة في توقيع العقوبات -ا ...
- الأكاديمية اليهودية فينكلستاين: تعرضت للنبذ لمناهضتي إبادة غ ...
- قوات الاحتلال تفتش منازل في دير بلوط والزاوية غرب سلفيت
- الكنسية القبطية تعلن ترتيبات تجنيز الأنبا أنطونيوس مرقس مطرا ...
- تثبيت سريع الآن .. تردد قناة طيور الجنة الجديد TOYOUR EL-JAN ...
- شيخ الأزهر يزور إيطاليا ويلتقي بابا الفاتيكان لبحث دعم اتفاق ...
- شيخ الأزهر يزور إيطاليا ويلتقي بابا الفاتيكان لبحث دعم اتفاق ...
- زهران ممداني يتعهد بالتمسك بهويته الإسلامية
- جينيفر لورنس تُعيد تعريف أناقة السجادة الحمراء بكنزة صوفية ب ...


المزيد.....

- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - تساؤلات حول الردة في الإسلام