أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - إضاءة تاريخية بين القرآن والمصحف ..















المزيد.....

إضاءة تاريخية بين القرآن والمصحف ..


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 8480 - 2025 / 9 / 29 - 08:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كتبت عدة مقالات بهذا الصدد .. وفي هذا البحث المختصر ، سأتناول الموضوع من جانب أخر ، وعلى شكل إضاءأت .
الموضوع :
* إن القرآن ، نزل على محمد / لو فرضنا انه نزل حقا ! ، فقد نزل محكيا ، أي كان " كلاما منطوقا " وليس نصوصا مكتوبة ، وكان محمد مجرد مبلغا له للصحابة والتابعين - وفق الآية ﴿ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ / 115 سورة الشعراء ﴾ ، وتفسيرها وفق موقع / القرآن الكريم ( تفسير السعدي : إن أنا إلا نذير مبين " إِنْ أَنَا إِلا نَذِيرٌ مُبِينٌ أي ما أنا إلا منذر ومبلغ عن الله ومجتهد في نصح العباد " ) وآية " مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ / 99 سورة المائدة " . ويوجد هناك فرقا بين القرآن الذي كان محكيا ، وبين ما كتب في الصحف ! . وبهذا الصدد يورد موقع / إسلام ويب ، بشكل او بأخر ، ذات المعنى ( وبناء عليه يعلم أن القرآن هو اللفظ المنزل على النبي المتعبد بتلاوته ، ويطلق عليه القرآن سواء كان مقروءاً أو مكتوباً ، وأما المصحف فيراد به المكتوب في الصحف ، فظهر أن كلمة القرآن قد تطلق على ما هو موجود في المصحف .. ) . * وكان محمد في كل مرة ينقل ما سمع من نصوص ، ليبلغها الى الحفاظ " بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ / 49 سورة العنكبوت " . في هذه المرحلة لا بد لنا ان نقول ، أن محمدا سمع نصوصا بالألاف ، وبلغها للحفاظ .. وإن عدد الآيات غير متفقا عليه ، فقد ورد في موقع / المكتبة الشاملة ، بصدد عدد الآيات التالي ( فأما عدد آيات القرآن العظيم 6 آلاف آية ، ثم اختلف فيما زاد على ذلك على أقوال ، فمنهم من لم يزد على ذلك ، ومنهم من قال : 204 آية ، وقيل :14 آية ، وقيل : 19 آية ، وقيل : و225 آية ..) ، وهنا لا بد لنا من تساؤل ، هل إستطاع محمد أن ينقل ما بلغ به تماما كاملا للحفاظ ! ، ألم ينسى منها شيئا ! ، وما هي القابلية الكبرى لمحمد للحفظ على النقل ، لا ننسى أن نقول أن الآيات التي بلغ بها في غار حراء - كان يمكث أياما في الغار .. من ثم ينقلها للحفاظ ، فهل غفل منها آية ! .. والتساؤل الأكبر من ناحية اخرى : إن عدم الإتفاق على عدد آيات القرآن - " بين 6 ألاف وما فوق !! " ، يتقاطع مع آية " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون / 9 سورة الحجر " وتفسيرها : حَفِظَه الله من أن يزاد فيه أو ينقص منه ، ولولا أن الله تولى حفظه بنفسه لأصابه ما أصاب الكتب قبله من التحريف والتبديل / نقل من موقع إسلام ويب " . الآية السابقة ، تتقاطع بمعلومة أن الآيات غير مؤكد من عددها ! ، ولكن من جانب أخر : كيف الله حفظ القرآن ، ولم يحافظ على عدد الآيات بصدور الحفاظ .
* من ثم .. في عهد أبو بكر / 50 قبل الهجرة - 13 هج ، والذي أصبح خليفة للمسلمين في 11 هج ، بدأت بواكير كتابة القرآن ، من مصدرين ، وهما { الحفاظ ، والبعض الأخر ، كان مكتوبا على العسب واللخاف (الحجارة الرقيقة) والرقاع والكرانيف ( الخشب الذي يوضع على ظهر البعير ) والأكتاف } ، والسبب في كتابته هو التالي ( في حروب الردة قتل كثير من حفاظ القرآن من الصحابة فخشي أبو بكر ، أن يذهب القرآن ويضيع في صدور الصحابة ، فإستشار كبار الصحابة لجمع القرآن كاملا في كتابٍ واحدٍ حتى يبقى محفوظاً من الضياع ، وأوكل المهمة إلى جبل الحفظ زيد بن ثابت .. / نقل من موقع الإسلام سؤال وجواب ) .. تساؤل : لم تكن هناك إجابات شافية على صلاحية وسلامة خزن ما كتب عليه القرآن من وسائل .. فكيف حفظت ، وكيف جمعت ، وكم فقد منها ، وهل تم الإطلاع عليها كلها .. وما مصير الآيات التي كانت لدى بعض الحفاظ الذين قتلوا ، ولم تكن لدى الاخرين منها ! وهذا الأمر يقودنا الى أن القرآن ممكن أن يكون غير كامل الآيات ! . وهناك تساؤل : هل تلفت آيات ، كما تلفت آية الرجم ، وفق حديث عائشة ( فالحديث المسؤول عنه رواه ابن ماجه والدارقطني وأبو يعلى في " مسنده " .. عن عَائِشَةَ قالت : لقد نَزَلَتْ آيَةُ الرَّجْمِ وَرَضَاعَةُ الْكَبِيرِ عَشْرًا وَلَقَدْ كان في صَحِيفَةٍ تَحْتَ سَرِيرِي ، فلما مَاتَ رسول اللَّهِ وَتَشَاغَلْنَا بِمَوْتِهِ ؛ دخل دَاجِنٌ فَأَكَلَهَا / نقل من موقع - طريق الإسلام ) .
* وفي عهد عثمان بن عفان / بويع خليفة 23 - وقتل في 35 / هجرية .. وبعملية غير منطقية ، قام عثمان بحرق نسخ القرآن ، ليبقى على نسخة واحدة جدلية ( أنَّ حُذَيْفَةَ قَدِمَ على عُثْمَانَ ، وكان يُغَازِي أهلَ الشامِ في فَتْحِ أَرْمِينِيَّةَ وأَذَرْبِيجَانَ مع أهلِ العراقِ ، فرأى حُذَيْفَةُ اختلافَهم في القرآنِ ، فقال لعُثْمَانَ .. أَدْرِكْ هذه الأمةَ قبلَ أن يَخْتَلِفُوا في الكتابِ كما اخْتَلَفَتِ اليهودُ والنَّصَارَى ، فأَرْسَلَ إلى حَفْصَةَ : أَنْ أَرْسِلِي إلينا بالصُّحُفِ نَنْسَخُها في المَصَاحِفِ ثم نَرُدُّها إليكِ .. فأَرْسَلَ عُثْمَانُ إلى زَيْدِ بنِ ثابتٍ ، وسَعِيدِ بنِ العاصِ ، وعَبْدِ الرحمنِ بنِ الحارِثٍِ ، وعبدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ ، أَنِ انْسَخُوا الصُّحُفَ في المَصَاحِفِ ، وقال للرَّهْطِ القُرَشِيِّينَ الثلاثةِ : ما اخْتَلَفْتُم فيه أنتم وزَيْدُ بنُ ثابتٍ ، فاكْتُبُوهُ بلِسَانِ قُرَيْشٍ نقل من موقع الدرر السنية ) .
* وعملية حرق القرآن غيرت من منطوق القرآن ، وقد جاء بهذا الصدد في موقع / الحق ، التالي ( في تاريخ القرآن الكريم ص 44 - 45 " أن أبا بكر أول من جمع القرآن ، بإشارة عمر ، وكان جمعه بالأحرف السبعة كلها التي نزل بـها القرآن ، وسببه الخوف من ضياعه بقتل القراء في الغزوات ، ثم في خلافة عثمان كثراختلاف الناس في قراءة القرآن ، فخشي عاقبة هذا الأمر الخطير ، وقام بجمع القرآن على حرف واحد من الأحرف السبعة وهو حرف قريش ، وترك الأحرف الستة الباقية حرصا منه على جمع المسلمين على مصحف واحد وقراءة واحدة ، وعزم من كان عنده مصحف مخالف لمصحفه الذي جمعه أن يحرقه فأطاعوه واستصوبوا رأيه ، فالمصحف العثماني لم يجمع إلا بحرف واحد من الأحرف السبعة .. ) . وهذا يؤشر أن مصحف عثمان / الذي رسم بحرف واحد - حرف قريش ، هو ليس قرآن محمد - الذي كان بسبعة أحرف . * ننتقل الأن الى مرحلة تنقيط القرآن ، سأنقل ما ورد عن هذا الموضوع ، بإختصار من موقع / الحمد لله - وهو من مقال د. ماجد بن حسّان بن وصفي شمسي باشا ، بعنوان " المَنشور الظَّريف .. في مَراحل تنقيطِ المُصحف الشَّريف " ، كانت مراحل تنقيط المصحف الشريف ، كما يلي :- { المرحلة الأولى : (( المصحف العثماني )) عثمان بن عفّان ، رسموا الحروف مجرّدة عن النقط والتشكيل لتحتمل كلّ ما صحّ نقله & المرحلة الثانية : (( تنقيط الإعراب )) أبو الأسود الدؤلي .. وضع النقط على أواخر الكلم فقط دون بقية حروفها تنبيهاً على حركتها & المرحلة الثالثة : (( تنقيط الإعجام )) نصر بن عاصم .. أبقى نقط أبي الأسود الدؤلي على حالها ، وأضاف النقاط للحروف كنحو ( ب ، ت ، ث ) .& المرحلة الرابعة : (( ضبط التشكيل )) الخليل بن أحمد الفراهيدي .. أبقى نقط نصر بن عاصم على حالها ، وغيّر نقط أبي الأسود الدؤلي } . ومن موقع / مداد ، أنقل النفي القاطع من أن الحجاج هو من أمر بتنقيط القرآن ( أن أول من نقط المصحف أبو الأسود الدؤلي ولا علاقة للحجاج بهذا .. ) علما أن بعض المصادر تبين أن عملية التنقيط ، حدثت في أواخر القرن الأول الهجري .

خاتمة وخلاصة :
لا يمكن تخمين ، ماذا بين يدي المسلمين اليوم من قرآن ! ، لأسباب منطقية ، منها :- طريقة تبليغ محمد للقرآن للعامة - مدى دقة نقل القرآن المحكي الى نص مكتوب - هل حرقت كل المصاحف التي كانت لدى الصحابة ! ، المصادر تقول كان هناك العديد من المصاحف ، التي أنتشرت في بعض الأمصار ، أي أن بعض المصاحف لم تحرق ( وهذا الموضوع يحتاج الى بحث مفصل ) - من قال إن مصحف عثمان هو ذاته قرآن محمد - وهل تمت مقارنة ما حرق من مصاحف ، وما أعتمد من نص - كما أن عثمان أمر بحرق كل مصحف يخالف مصحفه ، وهذا تأكيد على وجود إختلاف في المصاحف - بالنسبة لعملية التنقيط والضبط ، من المؤكد أنها كانت شائكة ، وقد غيرت الكثير من مدلولات الآيات - المصادر تبين زيادة عدد مخطوطات القرآن في العهدين الأموي والعباسي " ابن البواب ( ؟ - 1022) ، النساخ المعروف في العصر العباسي نسخ بمفرده 64 نسخة من القرآن طوال حياته موقع شبكة الصين " التساؤل هنا ، من يقول أن كل هذه النسخ كانت متطابقة ، وعلى أي نسخة إعتمد الناسخ البواب ! .. تساؤل : هل هناك من وثيقة مؤكدة محققة ، من أن مصحف عثمان نفسه ، بقى ذاته في العهدين الأموي والعباسي ، حتى وصل إلينا ، دون تغيير من قبل فقهاء السلطة ومن أخطاء النساخ .. كل ذلك تساؤلات تضع الشكوك بين قرآن اليوم وقرآن عثمان ، بل بواكير قرآن محمد أيضا .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حدود الإسلام .. إضاءة
- محمد .. بين القرآن وبين الأحاديث
- رجال الدين - الدعاة .. تجارة العصر
- إضاءة حول الثابت والمتغير .. الإسلام كحالة
- قراءة ل حديث عبدالله بن عمر - قل أخذت من القرآن ما ظهر منه . ...
- الشرع / الجولاني .. الرجل اللغز
- زوجات الرسول .. واقع إشكالي
- إضاءة في رحاب ثبات أو إنهزامية الفكر - من ذاكرة الحزب الشيوع ...
- قراءة لحديث - أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين -
- إضاءة .. حول خلق السماوات والأرض قرآنيا
- قراءة للآية 52 من سورة آل عمران
- قراءة لحديث - قيل يا رسول الله من تؤمر بعدك ؟ -
- قراءة لحديث الرسول لعمر : حتى أكون أحب إليك من نفسك
- إضاءة في .. الجهل المقدس
- إضاءة حول إسلام - النُبُوَّة - وإسلام الخلافة
- إضاءة عن إفرازات التدين
- خير الأمم !! .. أمة لا تقرأ
- بين المحبة والسيف .. أضاءة
- النص القرآني بين أسباب النزول وبين التأويل
- الأسلام والعلم والحضارة .. تساؤلات


المزيد.....




- بالصور.. مركز الحضارة الإسلامية في طشقند
- اللجنة الرئاسية للكنائس: إسرائيل دمرت الوجود المسيحي بفلسطين ...
- السودان.. كيف يعمل الإخوان لإفشال جهود وقف الحرب؟
- ملك الأردن: توافق قادة دول عربية وإسلامية على خطة ترامب بشأن ...
- الوجود المسيحي في فلسطين بين الحقيقة وأكاذيب نتنياهو
- ملك الأردن: توافق قادة دول عربية وإسلامية على خطة ترامب بشأن ...
- فلوريدا تقترح قانونًا لحظر ’الضفة الغربية’ واستبدالها بـ’يهو ...
- مستعمرون يقيمون بؤرة استعمارية على أراضي دير استيا شمال غرب ...
- الاحتلال يغلق مدخلي دير بلوط ورافات ويحتجز شابين غرب سلفيت
- من بينها الفاتيكان وأيسلندا: ما هي الدول التي ليس لها جيوش ف ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - إضاءة تاريخية بين القرآن والمصحف ..