أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - المظلومية في التاريخ الإسلامي - إضاءة / الشيعة كحالة















المزيد.....

المظلومية في التاريخ الإسلامي - إضاءة / الشيعة كحالة


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 8495 - 2025 / 10 / 14 - 02:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المظلومية في التاريخ الإسلامي - إضاءة
الشيعة كحالة
المقدمة :
إتخذ الإسلام السياسي من المظلومية الماضوية ، محركا لأجل أهداف وغايات معينة - إعتمدت عليها الأحزاب والجماعات والفئات ذو الغطاء الديني ووظفته ، من أجل السيطرة على الحكم .. فمثلا الإسلام - الشيعي ، إتكأ على واقعتين ، وهما : الواقعة الأولى :- سقيفة بني ساعدة - في إختيار من سيخلف الرسول ، حيث أن الشيعة تعتبر أن الخلافة أغتصبت ، من علي بن أبي طالب / الذي كان مشغولا بإعداد الرسول للدفن ، ومنحت لأبو بكر ، وملخصها : ( جرى الإجتماع في 12 هجرية .. وكان فيه أهل الرسول يعملون على تغسيله تمهيدًا لدفن جثمانه ، اجتمع عدد من الأنصار في « سقيفة بني ساعدة » ، ليتفكروا ويتشاوروا في مسألة خلافة الرسول . وهم عدد من قادة الأنصار .. ومنهم سعد بن عبادة الخزرجي وبشير بن سعد والحباب بن المنذر .. يبدو أن قادة الأنصار قصدوا أن يتموا أمر السقيفة في معزل عن من المهاجرين .. وأن المهاجرين لم يعرفوا بأمر اجتماع الأنصار ، إلا عن طريق المصادفة ، عندما أخبر أحد المسلمين عمر بن الخطاب بالأمر ، فأرسل في طلب أبي بكر وانطلقا ، ومعهما أبو عبيدة بن الجراح ، إلى السقيفة مسرعين ، وانتهى الأمر / بعد أخذ ورد ، بتولية أبو بكر الخلافة .. / من مقال د . محمد يسري أبو هدور - موقع منشور ) . الواقعة الثانية :- هي معركة الطف ، التي ذبح بها الحسين بن علي ، وجز رأسه لعدم مبايعته يزيد بن معاوية ، وملخصها: ( واقعة الطف ، هي ملحمة وقعت سنة 61 للهجرة في كربلاء بين الحسين بن علي وأنصاره من جهة ، وجيش يزيد بن معاوية ، وأدّت إلى استشهاد الإمام الحسين وأصحابه وسبي أهل بيته .. ثم جاء الشمر مع جماعة يحثّهم على القضاء على الحسين ، فأمر خولي بن يزيد الأصبحي ليحتزّ رأسه ، فنزل ليحتّز رأسه فأرعد وامتنع عن ذلك ، فشتمه شمر ، فنزل هو بنفسه ، وقيل إنّ سنان بن أنس النخعي ، هو من قطع رأس الإمام وناوله لخولي نقل بإختصار من موقع ويكي شيعة ).

إضاءأت :
* لا زالوا العرب المسلمون ، يستمدون فكرهم وسياساتهم وخططهم من تاريخ حقبة محمد ، أو من وقائع وأحداث الإسلام المبكر - حقبة الخلافة الإسلامية ، ويبررون ويقنعون العامة ، أن ما ينفذونه في القرن 21 ، هو بمظلومية وخلفية ما حدث قبل 14 قرنا ، والتساؤل : ما هو الترابط بين ما حدث ، وبين متطلبات ووقائع الزمن الحالي ! .
* ما هو المنطق من مظلومية علي بن أبي طالب ، بعدم نيله الخلافة - وذهابها الى أبو بكر الصديق ! . وهل من حضور حقيقي ، لمعرفة ما تم في سقيفة بني ساعدة من تفاوض بين الأنصار وجماعة عمر بن الخطاب ! .. ويمكن أن نصيغ هذا التساؤل بشكل أخر ، ممكن لو ذهبت الخلافة الى الأنصار / مثلا : لسعد الخزرجي أو بشير بن سعد .. لكانت هناك مظلومية ل " أبو بكر وعمر " / بصفتهما أقرب الصحابة للرسول . إذن كل فئة تنظر للمظلومية وفق فكرها ووفق مذهبها .. كما أن بعض المصادر الشيعية ، تبين ان عليا لم يبغ الخلافة ، حين مبايعة أبو بكر ، حفاظا على وحدة المسلمين ، فقد ورد في موقع / الشيعة ، ( فأتخذ علي الصمت سبيلاً وهو أبلغ وأمضى من السيف في مثل هذه المواقف ، لأنه لم يبغ الخلافة ولم يطلبها ليتهالك عليها مثلما فعلوا في اجتماعهم عند السقيفة ، تاركين جسد الرسول ندياً ليحسموا أمرها لصالحهم بغيابه ) .
* أما مقتل الحسين بن علي ، وفق رأي الشخصي ، هو المظلومية الأكبر في التاريخ الإسلامي عامة ، وقتلة الحسين ، يعرفون تماما .. من يكون القتيل ! وأبن من هو ، وحفيد من ! ومن امه ! .. ولكن في نيل السلطة والحكم ، المسلمون يقتلون حتى أبنائهم / كما حدث في الحكم العثماني ، الأب يقتل إبنه - السلطان سليمان القانوني قتل ولي عهده مصطفى ، والأخ يقتل أخوته ( وبعد وقوع بايزيد في أسر تيمورلنك وموته في محبسه ، ضربت الفوضى الدولة العثمانية ، فتحارب أبناؤه حتى تغلب أحدهم - محمد الأول - وقتل إخوته المنافسين ، بل قيل إن محمد الفاتح نفسه حين تولى السلطنة ، أمر بخنق أخ له رضيع ، وهي واقعة صحتها محل جدل ، وإن كان محمد فريد بك - المعروف بانتمائه العثماني - ذكرها في كتابه " تاريخ الدولة العلية العثمانية". / من مقال للكاتب وليد فكري منشور - بموقع سكاي نيوز ) .
* فهل شيعة علي يشعرون بالمظلومية / في العراق مثلا ، وهل عملية إستلامهم للحكم والسلطة تخفف من هذا العبأ ! . هذا تساؤل ! . ولكن من جهة أخرى ، هل مثلا من أستلم السلطة في العراق ، كانوا فئة مظلومة كالحسين ! ، وتساؤل أخر ، هل قاموا بالتمثل بما كان يحارب من أجله الحسين ! ، الذي قال لا للظلم ، أم شغلهم شغف الحكم و السلطة و المال ! .

خاتمة :
هل في علم المنطق من قياس لوقائع ماضوية ، لفرد أو أفراد أو جماعات قد ظلموا ، أن ينالوا أتباعهم لقاء ما ظلموا الأولون ، كسلطة أو حكم . بمعنى اخر ، أن يحصلوا أتباع تلك الفئة الماضوية ، ما حرموا منه الأولون ظلما ! . ولم يكون هذا القياس ب " السلطة والحكم " تحديدا ! ، لم لا يكون بمكانة إجتماعية معينة ! . تساؤل ، من يقول مثلا - أن الشيعة الأن ، يمثلون علي بن أبي طالب ، وأبنه الحسين مقاما وفكرا ومنزلة وعدلا وفقها ! .. نقطة رأس السطر .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملامح .. بين المسيحية والنصرانية في القرآن
- قراءة لحديث .. الولد للفراش وللعاهر الحجر
- إضاءة تاريخية بين القرآن والمصحف ..
- حدود الإسلام .. إضاءة
- محمد .. بين القرآن وبين الأحاديث
- رجال الدين - الدعاة .. تجارة العصر
- إضاءة حول الثابت والمتغير .. الإسلام كحالة
- قراءة ل حديث عبدالله بن عمر - قل أخذت من القرآن ما ظهر منه . ...
- الشرع / الجولاني .. الرجل اللغز
- زوجات الرسول .. واقع إشكالي
- إضاءة في رحاب ثبات أو إنهزامية الفكر - من ذاكرة الحزب الشيوع ...
- قراءة لحديث - أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين -
- إضاءة .. حول خلق السماوات والأرض قرآنيا
- قراءة للآية 52 من سورة آل عمران
- قراءة لحديث - قيل يا رسول الله من تؤمر بعدك ؟ -
- قراءة لحديث الرسول لعمر : حتى أكون أحب إليك من نفسك
- إضاءة في .. الجهل المقدس
- إضاءة حول إسلام - النُبُوَّة - وإسلام الخلافة
- إضاءة عن إفرازات التدين
- خير الأمم !! .. أمة لا تقرأ


المزيد.....




- فتوى جديدة من دار الإفتاء المصرية حول إخراج الزكاة لأسر شهدا ...
- ترامب: لا أعتقد أنني سأدخل الجنة
- أسهمت في تشكيل قراراته.. أسرة يهودية ثرية أشاد بها ترامب أما ...
- 7119 مقتحما.. هكذا مرّ عيد العُرش اليهودي على الأقصى ومحيطه ...
- 7119 مقتحما.. هكذا مرّ عيد العُرش اليهودي على الأقصى ومحيطه ...
- صحفي لترامب: كيف يساعدك إنهاء حرب روسيا وأوكرانيا في دخول ال ...
- -ملجأ المسيح-.. الطيبة يهجرها فلسطينيون تجنبا لبطش المستوطني ...
- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في اليوم السابع من عيد -العرش ...
- جذور الإسلام بجنوب أفريقيا.. من المنفى إلى التنوع والتحديات ...
- الإسرائيليون اليهود كما أراهم في وسائل الإعلام


المزيد.....

- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - المظلومية في التاريخ الإسلامي - إضاءة / الشيعة كحالة