أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - قراءة لحديث .. الولد للفراش وللعاهر الحجر















المزيد.....

قراءة لحديث .. الولد للفراش وللعاهر الحجر


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 8484 - 2025 / 10 / 3 - 22:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الموضوع :
* الحديث أعلاه ، حديث صحيح مجمع عليه ، وقد جاء في موقع / إسلام ويب ، بصدده التالي - أنقله بإختصار { فالحديث الذي فيه : الولد للفراش وللعاهر الحجر ـ حديث صحيح متفق عليه ، والراجح أن المقصود بقوله : وللعاهر الحجر ـ أن الزاني لا حق له في الولد ، وليس المقصود به رجم الزاني ، قال النووي: ومعنى له الحجر أي له الخيبة ولا حق له في الولد .. وقيل المراد بالحجر هنا أنه يرجم بالحجارة ، وهذا ضعيف ، لأنه ليس كل زان يرجم ، وإنما يرجم المحصن خاصة .. وكون الولد للفراش هذا هو الأصل حفظا للأنساب من الضياع فلو أن رجلا غاب عن زوجته فولدت ، فالولد لاحق به مالم ينفه باللعان ، قال ابن قدامة: حتى لو أن امرأة أتت بولد وزوجها غائب عنها منذ عشرين سنة لحقه ولدها .. } .
* أما إذا رجعنا الى تاريخ الحديث وسببه ، فإن موقع / المكتبة الشاملة - يوردها ، وسأختصر هذه القصة لأهميتها : { أن " زمعة " الذي هو أبو سودة أم المؤمنين / زوج الرسول ، وهو من أكابر قريش ، كانت له أمة مملوكة ، وتسمى " وليدة " ؛ لأنه استولدها ، فكان يطؤها فولدت له أولاداً فسميت وليدته ، يعني أم أولاده ، مع كونها مملوكة له .. وكان الإماء في الجاهلية لا يتورعن من الزنا ، ثم إن " عتبة بن أبي وقاص وهو أخو سعد " زنى بها ، ولما زنى بها كان يمكن أنها حملت من ذلك الزنا ، ويمكن أنها حملت من سيدها الذي هو " زمعة " ، ولكن عتبة اعتقد أن الحمل الذي علقت به منه ، فولدت غلاماً فكان شبيهاً بـ عتبة شبهاً ظاهراً ، فلما حضره الموت قال عتبة لأخيه سعد: إذا فتحتم مكة فاقبض إليك ابن وليدة زمعة فإنه مني ، إنه ولد لي ؛ لأني جامعت تلك الأمة في الجاهلية وحملت به ، فهو ولدي ، وهو مني ومخلوق من مائي ، فخذه فإنه ابن أخيك .. ولما فتحت مكة ، ذهب سعد إلى أولاد زمعة ، وطلب منهم أن يسلموا إليه ذلك الغلام ، وقال: إنه إبن أخي فقالوا : بل هو أخونا وابن أمة أبينا ، فلا نسلمه لك ، فهو من أولاد زمعة .. فاختصموا إلى النبي .. فاحتج سعد بحجتين :- الحجة الأولى : أن أخاه قد عهد إليها أنه وطئ وزنى بتلك الوليدة ، وأنها حملت منه . الحجة الثانية : أن الولد شبيه بـ عتبة في الخلقة الظاهرة وفي الصورة وفي الهيئة ، فحينئذٍ يكون أولى به .. أما النبي عندما حكم بالتخاصم : لم يلتفت إلى الشبه الظاهر في ذلك الغلام ، بل حكم بالظاهر ، وقال: الولد لك يا عبد ، هو أخوك وينسب إلى أبيك ؛ لأنه ولد على فراشه ، وحكم بهذا الحكم وقرر هذه القاعدة: الولد للفراش وللعاهر الحجر .. } .

القراءة :
* ملخص الحديث ، والذي سبب وروده ، كان أن " زمعة " الذي هو أبو سودة أم المؤمنين / زوج الرسول " ، وأمته " وليدة " ، وقصة نسب أبنها بعد ان زنى بها ، " عتبة بن أبي وقاص وهو أخو سعد " .. أن الرسول أفتى ب " الولد للفراش .. " دون الإكتراث بمن وطأ الأمة " وليدة " إضافة لسيدها زمعة .. هنا ، لا بد لنا أن نقول أن حراكا من ممارسة الدعارة كان منتشرا ، حتى بين الإماء الذين كان لهن سادة ، كما حدث ب " وليدة " التي زنى بها عتبة بن أبي وقاص ! .
* أما المقطع الثاني من حديث الرسول " وللعاهر الحجر " ، فقد أختلف المفسرون في تأويله ، فمنهم من قال : ومعنى له الحجر ، أي له الخيبة ولا حق له في الولد / وهذا قول النووي .. وأخرون قالوا : وقيل المراد بالحجر هنا ، أنه يرجم بالحجارة ، وهذا ضعيف .. كما أوضح المفسرون : من أن الزاني لا حق له بالولد .
* إن تعليل مغزى الحديث ، هو " حفظ الأنساب " ولكن الكارثة ، هو قول إبن قدامة " حتى لو أن امرأة أتت بولد وزوجها غائب عنها منذ عشرين سنة لحقه ولدها " وأرى أن هذا القول ، هو أمرا يشجع على الزنى ، بل هو " شرعنة للدعارة ".

إضاءات :
* الإشكال أن الرسول لا يتكلم من فكره أو من منطقه ، بل أن حديثه بوحي من الله ، وفق الآية ( ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى / سورة النجم 3 ، 4 ﴾ ، وتفسير هذه الآية ( قال الغزالي : " وقول رسول الله حجَّة ؛ لدلالة المعجزة على صدقه ، ولأمر الله تعالى إيَّانا باتباعه ، ولأنه لا يَنطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يُوحى ، لكنَّ بعض الوحي يُتلى فيُسمَّى كتابًا ، وبعضه لا يُتلى ، وهو السنَّة " / نقل من موقع الألوكة ) . الإشكال الأخر : هو أن المفسرون ، فسروا كلام محمد بمحورين ، أما يكون " قرآنا " أو يكون " سنة " . وهذا الأمر بكليهما ، يوقعنا في هاوية ، وهو أن الله يشرعن الى أن الزنى بالإماء ، غير محاسب عليه حفظا للأنساب ! .. والتساؤل هنا : ما الفرق بين من قبض عليهما بواقعة الزنى ، وعقابهما الجلد وفق الآية " الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ / 2 سورة النور " ، وبين " قصة زمعة والأمة وليدة وعتبة " ، التي أفضت بحكم الرسول " الولد للفراش وللعاهر الحجر " ، أي دون أي عقاب ! .

خاتمة :
من كل مما سبق ، ومن تقاطعات المعتقد ، أرى أنه ليس هناك التشبذ بدعوة الإعجاز القرآني فقط - حسب ما يدعي شيوخ الإسلام ، الذي لم يستدل أو يثبت ، على أي دلالة منه ، والذي أوقع الدعاة / ومنهم زغلول النجار ، في مواقف هزيلة ، يندى لها الجبين . ومن جانب أخر ، هناك أيضا إعجازا فكريا بليغا في أحاديث محمد ، ولكن هذا الإعجازا " مؤطر بالجهل والخرافة والسطحية " .. أن حديث الرسول " الولد للفراش وللعاهر الحجر " ، أوقع الرسول في عقم معرفي ، يدل على الضعف والقصور الفكري - في الأحكام التي يصدرها الرسول ، في قضايا تفوق وعيه وإدراكه الحياتي .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إضاءة تاريخية بين القرآن والمصحف ..
- حدود الإسلام .. إضاءة
- محمد .. بين القرآن وبين الأحاديث
- رجال الدين - الدعاة .. تجارة العصر
- إضاءة حول الثابت والمتغير .. الإسلام كحالة
- قراءة ل حديث عبدالله بن عمر - قل أخذت من القرآن ما ظهر منه . ...
- الشرع / الجولاني .. الرجل اللغز
- زوجات الرسول .. واقع إشكالي
- إضاءة في رحاب ثبات أو إنهزامية الفكر - من ذاكرة الحزب الشيوع ...
- قراءة لحديث - أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين -
- إضاءة .. حول خلق السماوات والأرض قرآنيا
- قراءة للآية 52 من سورة آل عمران
- قراءة لحديث - قيل يا رسول الله من تؤمر بعدك ؟ -
- قراءة لحديث الرسول لعمر : حتى أكون أحب إليك من نفسك
- إضاءة في .. الجهل المقدس
- إضاءة حول إسلام - النُبُوَّة - وإسلام الخلافة
- إضاءة عن إفرازات التدين
- خير الأمم !! .. أمة لا تقرأ
- بين المحبة والسيف .. أضاءة
- النص القرآني بين أسباب النزول وبين التأويل


المزيد.....




- أول يهودي يترشح لانتخابات البرلمان السوري منذ عقود
- لأول مرة منذ عقود...مرشح يهودي ينضم للسباق الانتخابي في سوري ...
- للمرة الأولى منذ 1967.. حاخام يهودي يترشح للبرلمان السوري
- الآلاف يفرون من نيجيريا إلى الكاميرون بسبب -بوكو حرام-
- قلق بين يهود السويد بعد هجوم مانشستر
- أول يهودي سوري يترشح للبرلمان منذ 1967: هنري حمرة يعود بمشرو ...
- الانتخابات السورية.. يهودي أمريكي من أصل سوري يترشح لمجلس ال ...
- بريطانيا: ما الذي نعرفه عن منفذ هجوم مانشستر على كنيس يهودي؟ ...
- الحاخام هنري حمرة.. أول مرشح يهودي سوري منذ 1967 يعلن الترشح ...
- الهجوم على على كنيس يهودي اختبار لتسامح بريطانيا - الإندبندن ...


المزيد.....

- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - قراءة لحديث .. الولد للفراش وللعاهر الحجر