|
جاسم عاصي: الناقد الروائي وبناء سردية الهامش العراقي
غالب المسعودي
(Galb Masudi)
الحوار المتمدن-العدد: 8503 - 2025 / 10 / 22 - 20:15
المحور:
قضايا ثقافية
تأطير المسيرة الفكرية يُعد جاسم عاصي، الكاتب العراقي المولود في مدينة الناصرية عام 1945، شخصية محورية في المشهد الثقافي العراقي المعاصر، حيث يمثل نموذجاً فريداً يجمع ببراعة بين الإبداع السردي (قصة ورواية) والتحليل النقدي الرصين. وقد بدأت مسيرته المهنية بالعمل في سلك التعليم الابتدائي منذ عام 1964 واستمر حتى عام 2008، وهي فترة طويلة منحته احتكاكاً مباشراً بالنسيج الاجتماعي والتحولات التي شهدها العراق. بدأ عاصي مسيرته في النشر مبكراً في عام 1965 في الصحف والمجلات العراقية والعربية، مما يجعله جزءاً من الجيل الستيني الذي أسهم في إحداث منعطفات ملحوظة في الأدب العراقي. جاسم عاصي كمفصل نقدي وسردي في الثقافة العراقية يتميز مشروع عاصي الفكري والأدبي بالتكامل المنهجي بين الرؤية الإبداعية والمراجعة النقدية. ويشير تحليل مسيرته إلى أن ندرة حصول كاتب على جوائز مرموقة في مجالي الإبداع والنقد في فترة متقاربة —فقد نال جائزة وزارة الثقافة للإبداع الروائي عام 2010 عن رواية إنزياح الحجاب ما بعد الغياب، وجائزة وزارة الثقافة للإبداع النقدي عام 2014 عن كتابه العصا والضوء— تبرهن على أن أعماله الروائية لا تمثل مجرد قصص، بل هي تطبيقات عملية مدركة لذاتها ومنظومة نقدية متكاملة. هذا التماهي يرفع مكانته من مجرد كاتب أو ناقد إلى مرتبة "المفكر الأدبي" الذي يمتلك مشروعاً متكاملاً يتسم بالوعي الذاتي النقدي بعملية الكتابة. كما أن انخراطه في العمل الثقافي المؤسسي، حيث كان عضواً في المجلس المركزي للاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، يؤكد دوره الفاعل في إدارة الحراك الثقافي الرسمي وتوجيهه.
الهاجس المركزي يتأسس المشروع السردي والتحليلي لجاسم عاصي على هاجس وجودي عميق يتركز في ثنائية الحياة والموت والمأساة الإنسانية. ويشير عاصي إلى أن بداية هذا الحس لديه تجاه الظواهر نشأت من إحساس خفي بالمأساة، ويربطه بذكرى مشهد صبي ميت شاهده عندما كان عمره تسع سنوات، وهو مشهد لم يفارق ذاكرته. لقد تطورت هذه الفكرة الوجودية ورافقت معارفه وتجاربه، لتتشابك مع رموز التاريخ والميثولوجيا. ويستشهد الكاتب بمشاهد تاريخية وأسطورية ودينية عليا، مثل مشهد رقود "أنكيدو" أمام "جلجامش" وندبه عليه، وموت الشاب القتيل "إله القمح" (كيسوع)، ورمزية استشهاد الإمام الحسين كـ “صورة عالية في التاريخ الإنساني". تمثل هذه الثنائية البؤرة التي توجه اختياراته الثيمية والتقنية، وتزحف إلى رواياته "بأشكال متباينة معنى ومبنى". إن هذا الوعي بالتاريخ المأساوي المستمر هو ما يمنح نصوصه عمقها الفلسفي الذي يتجاوز حدود الزمن والمكان العراقيين ليلامس جوهر المعاناة البشرية.
الجذور المعرفية والعملية النشأة في الناصرية وأثرها في البنية السردية إن النشأة في الناصرية، مدينة الجنوب العراقي، تمنح مسيرة عاصي بعداً إقليمياً عميقاً. فمنذ بدء عمله كمعلم حتى عام 2008، ارتبط جاسم عاصي بالبيئة الاجتماعية الشعبية. ويعكس هذا الارتباط الجغرافي والمهني استغلاله العميق لأمكنة الأهوار والموروث الحكائي المرتبط بها في أعماله الروائية، كما في رواية مستعمرة المياه، حيث لم يستخدم المكان كوعاء فحسب، بل كجزء من تركيبة بنائية تداخلت فيها خصائص الأبطال وحركاتهم بخصائص وطبيعة المكان. علاوة على ذلك، يمثل عاصي شخصية مؤثرة في بيئته الثقافية، حيث يُشار إليه كأحد الرواد الذين يجدون في جماعة الشباب "مرايا يستعيدون من خلال صفاء ونقاء سطحها صوّر وجوههم المتعَبة"، وقد اكتسبوا منه ومن جيله درس الثقافة والمثابرة على بناء الإنسان. إن دوره في تربية الأجيال ونشاطه في إدارة الحراك الثقافي الرسمي يعكس تأثيراً يتجاوز النص المكتوب إلى الفعل التوجيهي والاجتماعي.
فلسفة التحول في الكتابة يتبنى جاسم عاصي رؤية جدلية في معالجة تطور الأدب، مؤكداً أن أي تحول في النص الأدبي لا بد أن يقابله تحول في الواقع، وهذه العلاقة تشير إلى السبب والنتيجة، أو العلة والمعلول. وهذا التطور مرتبط بالمتغير المعرفي الخاص والعام. ويشرح عاصي التحولات في القصة العراقية، مشيراً إلى أن حركة التنوير وتعدد المصادر المعرفية والترجمة إبان الخمسينيات والستينيات ساهمت في اقتراب النص من المعرفي والفلسفي، وظهور رواد مثل محمود أحمد السيد وعبد الملك نوري الذين اهتموا بالتجديد على صعيد الشكل. وقد واكب جيل الستينيات الذي ينتمي إليه عاصي تعقيداً في الظرف السياسي وتراكماً في مصادر المعرفة المترجمة، مما أدى إلى صراع بين ثقافة ملتزمة بالقضايا اليومية وأخرى تطرح الأسئلة الوجودية المتأثرة بالنص الأوروبي. وتجدر الإشارة إلى أن هذا التوجه نحو الأسئلة الوجودية، وتأثير النقد الأسطوري الذي بدأ عاصي الاهتمام به منذ عام 1985، يتماشى مع فشل المشروع السياسي العربي والعراقي، وخاصة بعد نكسات 1958 و1967. فبدلاً من المعالجة المباشرة للواقع المؤلم، أصبح المنهج الأسطوري والترميز الفني أدوات تسمح للكاتب بـ "مواربة" الواقع وأسطرته. هذا التحول الفني ضروري للنص ليتمكن من طرح أسئلة كبرى دون الوقوع في فخ المباشرة السياسية التي أدت إلى سحق المثقفين والتعقيد السياسي. وفيما يتعلق بالموقف الأيديولوجي، يوضح عاصي أن همومه تنبع من الانحياز "إلى الحياة وحيواتها"، والوقوف بصف المعذبين في الأرض والطبقات المسحوقة، وليس الانتماء "الأيديولوجي بأضيق أُفقه". وهذا الانحياز الإنساني يفسح المجال لنصوصه لمعالجة الهم اليومي وطرح أسئلة الوجود بعيداً عن الأطر الأيديولوجية الجافة.
البناء السردي يُظهر المنجز السردي لجاسم عاصي، الذي يشمل عدة مجموعات قصصية وخمس روايات مطبوعة، تطوراً مستمراً في التقنية ومعالجة الثيمات المركزية، خاصة تلك المتعلقة بذاكرة المكان والذاكرة الجينية.
التجربة القصصية بدأت مسيرة عاصي القصصية مع أعمال مثل الخروج من الدائرة (1974) وخطوط بيانية (1980) والحفيد (1988) ومساقط الضوء (1999). وتكشف هذه الأعمال عن انشغال مبكر بمسألة التواصل الثقافي بين الأجيال في بيئة تتسارع فيها التحولات. ففي مجموعة الحفيد، يظهر الصراع بين الأجيال؛ حيث يمثل الحفيد الثاني الجيل الرافض للقيّم الموروثة، ونراه "منشغلا ً باللعب بـ «الميكانو» ويصنع أشياء كثيرة"، بينما هو غير مهتم بـ "حكايات الجدة". إن هذا التوتر بين البناء التقني الحديث (الميكانو) وبين الذاكرة الشفاهية (الحكايات) يوضح انشغاله مبكراً بمسألة الانقطاع أو التطور في الوعي الثقافي والذاكرة الجينية. هذا التطور من الرمز السياسي المباشر في أعماله الأولى نحو الأسطرة والشيفرة التاريخية في أعماله اللاحقة، يعكس تحولاً من معالجة القهر السياسي بوعي أيديولوجي إلى معالجة نتائج فشل هذا القهر وتداعياته الوجودية.
الرواية: حقل التجارب الأسطورية والتحليل المكاني يُعد المشروع الروائي لجاسم عاصي مختبراً للتجارب التقنية والأسطورية. يؤكد الكاتب أن كل رواية من رواياته الأربع المطبوعة لها "شكلها وأسلوبها في الكتابة". وتتركز جهوده الروائية في استكشاف الأمكنة المهمشة أو المسكوت عنها، وتحويلها إلى بنى سردية ذات دلالات أسطورية عميقة.
مستعمرة المياه-2004 تستخدم هذه الرواية أهوار الجنوب العراقي لبناء "بنية سرد معتقة" تعتمد على الموروث الحكائي والروي. فبدلاً من استخدام المكان كخلفية، يتم توظيف أسطورة المكان (أهوار الجنوب) لتأسيس أسطورة جديدة ومعاصرة لأسطورة (كوت حفيظ) لمناقشة الصراع الدائر ضمن التاريخ المعاصر. إن استخدام الأهوار، وما تحمله من عمق تاريخي وحضاري، كبنية سردية تتداخل فيها خصائص الشخصيات وحركتها بخصائص المكان، يعكس عمق فهم عاصي لـ "سطوة المكان" في العمل الإبداعي.
انزياح الحجاب ما بعد الغياب-2009 تناولت هذه الرواية، التي حازت على جائزة وزارة الثقافة للإبداع الروائي لعام 2010، ثلاثة أمكنة مسكوت عنها في تواريخ المدن، وخاصة المقدسة منها: مغتسلات أجساد الموتى، المدافن، والسجون الانفرادية. ويظهر في الرواية استخدام تقني معقد، حيث تحمل شخوصها الثلاثة الاسم نفسه، وهو "سعيد الناصري". هذا التكرار للأسماء يحمل دلالة عميقة في الرواية، إذ يمثل تفكيراً في التعددية الهوياتية وتكرار المأساة في الوجود العراقي بعد الغياب.
ليالي المنافي البعيدة-2009 تستفيد هذه الرواية من مدلول "الرحم" في صيغة "النفق"، لترمز إلى رحلة الشتات والبحث عن الوطن المفقود. تتوالى الأنفاق في الرواية بدءاً من نفق رحم الأم، مروراً بنفق سجن الحلة (مرتبط بالشيوعيين العراقيين)، وصولاً إلى نفق الهجرة إلى الرحم الأول الذي يرمز إلى الوطن. وتضمنت الرواية خليطاً من المشاهد والصور والرموز الثقافية والسياسية (مثل الفنانين الفوتوغرافيين جاسم الزبيدي وفؤاد شاكر، وقطار الموت في الستينيات) عبر تقنية "الشيفرة."
ما قيل وما-2010 يشير العنوان ذات النقاط الملحقة بـ "ما" إلى وجود "مسكوت عنه" ينتظر نصاً آخر، حيث تترك الرواية "سؤالاً ينتظر نصاً آخر" ينفتح عبر الوثائق في سرداب القلعة. وتركز الرواية على حماية المكان (القلعة) والدفاع عنه، ليس عسكرياً، بل من خلال "تنضيد الأسطورة الشخصية". وقد ابتكر الكاتب "نبات الإزهار" كرمز أسطوري مُركَّب لكسر ظاهرة العُقر الأنثوي لحماية القلعة من شر الأشرار. هذا التوظيف للأسطورة يهدف إلى مواجهة ظروف الحرب وتداعياتها عبر رؤى رمزية متفردة.
شهادة ما بعد 2003 (المخطوطات) تتجه أعمال عاصي المخطوطة إلى معالجة مرحلة ما بعد الاحتلال عام 2003، مستخدماً تقنيات تركيبية لتوثيق تراجيديا الذاكرة. ففي رواية الداخل والخارج، يتم ابتكار مدينة القهر والظلم في الناصرية، وتُبنى الرواية على نمط "توالد أكثر من رواية في الرواية الواحدة" من خلال العثور على وثائق ومخطوطة في باطن الأرض، وهي محاولة لأسطرة قرية (فرحان) التي نشأت في أطراف الناصرية. أما رواية العائد من غفوته فتنقسم إلى قسمين: مذكرات طبيب نفسي يتابع نزيلاً، ومذكرات السجين ـ النزيل نفسه الذي تُعاد له الذاكرة بعد غياب دام منذ عام 1961. هذا التقابل السردي يمثل تشريحاً لتراجيديا الوجود الإنساني في العراق عبر عقود. وبالتالي، فإن رواياته تعمل كفعل "تدوين" و"حفظ للذاكرة الجمعية" ضد محاولات الإمحاء المادي والمعنوي التي تهدف إلى قلب الحقائق وتضليل الوعي.
التنظير النقدي: المنهج الأسطوري والتفكيكي يُعد عاصي من الرواد الذين اجتذبهم سحر الأسطورة، وقد أولى اهتماماً خاصاً بالفكر الأسطوري منذ عام 1985، مطبقاً هذا المنهج على مختلف الأجناس الإبداعية: الشعر والقصة والرواية والرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي. إن هذا التوسع في التطبيق يؤكد وعيه بوحدة الفكر الأسطوري كمرجعية ثقافية شاملة. كما يظهر في نقده عمق في التعامل مع مفاهيم النقد الحديث، مثل التفكيك واللا انتظامية، والتي أخذت به من باب الوقوف على المنهج الذاتي. ويؤكد كتابه المجاورة والإنزياح - تطبيقات حوّل توظيف الموروث في النص، الصادر حديثاً في عام 2024، استخدامه لتقنيات نقدية تدرس العلاقة بين التناص والموروث، سواء كان مدوّناً أو شفاهياً. وقد اعتمد في تحليلاته على مرجعيات فلسفية جديدة، متأثراً بالتقدم غير المسبوق في العلوم الأنثروبولوجية والسوسيولوجية، ما يدل على اطلاعه الواسع على المدارس النقدية ما بعد البنيوية.
النقد البصري الفوتوغرافي يمثل انتقال جاسم عاصي إلى نقد الفنون البصرية، وتحديداً الصورة الفوتوغرافية، إحدى أبرز مساهماته النقدية المعاصرة. لقد فاز بجائزة الإبداع النقدي 2014 عن كتابه العصا والضوء، المتخصص في نقد الصورة الفوتوغرافية. وتناول هذا الكتاب بتحليل تطبيقي أعمال أربعة فنانين عراقيين: فؤاد شاكر، عادل قاسم، كفاح الأمين، وناصر عساف. كما أصدر كتاباً موازياً في العام نفسه بعنوان العين والضوء. إن هذا التحول إلى النقد البصري يمثل استجابة واعية للتحولات الثقافية والتكنولوجية. فالصورة، وفقاً لتحليله، أصبحت وسيلة مخادعة إعلامياً تستخدمها السلطة والمحتل للتضليل وقلب الحقائق ومحو الذاكرة الجمعية. لذلك، فإن نقد الصورة يصبح ضرورة ثقافية لمواجهة التضليل، وينتقل الناقد من تفكيك النص السردي (السرديات) إلى تفكيك النص البصري (الفوتوغرافي)، مما يجعله رائداً في تأسيس نظرية نقدية بصرية في العراق. هذا التوجه النقدي يعزز موقفه كباحث يقظ للتحديات الجديدة التي تواجه الذاكرة والوعي في عصر ما بعد الحقيقة. يغلق جاسم عاصي دائرة مشروعه المتكامل بالإشارة إلى أنه بصدد تدوين آرائه ورؤاه النقدية الخاصة بكتابته في كتاب يمثل "المراجعة الذاتية النقدية للكتابة" لأعماله الروائية. هذا الفعل التنظيري الذاتي هو ما يُعرف بالنقد الما-ورائي، وهو سمة لأعلى مستويات الوعي المعرفي لدى المبدع. فبدلاً من الاكتفاء بالإنتاج أو النقد الخارجي، يقوم الكاتب بتحليل آليات عمله الخاصة، مما يؤكد النضج الفكري والمنهجي الذي يميز مسيرته. يُعد جاسم عاصي، الذي يمتلك أكثر من ست مجموعات قصصية وعدة روايات وكتب نقدية، "اسماً لا يمكن أن يعبره أي باحث في الأدب العربي عموماً والعراقي بشكل خاص". لقد أثبتت مسيرته التزاماً بمنهجية فكرية متقدمة تزاوج بفاعلية بين عمق الموروث العراقي (أسطرة الأهوار، قضايا الذاكرة الجينية) وبين الأدوات النقدية الحديثة (الإنزياح، النقد البصري). ويتمثل جوهر أصالة عاصي في التزامه بالهاجس الإنساني. إن تجاوز النظرة الأيديولوجية الضيقة نحو الانحياز الوجودي والإنساني تجاه "المعذبين في الأرض" يجعله شاهداً حقيقياً على تراجيديا الوجود في العراق عبر عقود. هذا الموقف هو ما يمنح نصوصه القدرة على معالجة الظواهر والمؤثرات الاجتماعية والفلسفية التي أسهمت في نشأة الأجيال العراقية المتعاقبة. إن جاسم عاصي لم يكن مجرد كاتب غزير الإنتاج، بل هو "نموذج مثابرة على الثقافة، تتلقى منهم الأجيال درس الثقافة". إن دوره كمعلم سابق وعضو في اتحاد الأدباء، وكونه أحد الرواد الذين يلتقون بالأجيال الشابة في المنتديات الثقافية، يدل على أن تأثيره امتد ليكون دور "الأب الروحي" أو الموجه الذي يضمن استمرارية الثقافة العراقية وتراكمها النوعي. فكما أشار هو في تحليله، فإن السارد العراقي اليوم "سائر وفق توجه كان قد أدركه المنتج، ويتركز على مبدأ المعرفة بالشيء القريب منك، أفضل من الخوض فيما لا تعرف عنه شيئاً". وعاصي ذاته يجسد هذا المبدأ، بتركيزه على أمكنة الناصرية والأهوار، وإعادة أسطرتها لتصبح رموزاً كونية. إن مشروعه النقدي البصري يمثل أيضاً محاولة لـ "حماية الذاكرة" من التضليل، عبر تفكيك الصورة والتنظير لكيفية عملها (مقاله عن الفنان التشكيلي المبدع كامل الموسوي وذاكرة المكان)، وهو ما يضع على عاتق الباحثين مسؤولية فهم العلاقة بين الأدب والصورة في مسيرته.
#غالب_المسعودي (هاشتاغ)
Galb__Masudi#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
النشاط الأنطوإبستيمولوجي الكلي
-
الديمقراطية كإشكالية فلسفية
-
التحالف الاستراتيجي بين الرأسمالية الريعية والثيوقراطية
-
التباين الإبستمولوجي بين العلموية والماهيات الوجودية في الفل
...
-
مغالطة الاحتكام إلى التقليد في العقلانية المعاصرة
-
ومغالطة الاحتكام إلى التقليد العقلانية المعاصرة
-
العقلنة، البيروقراطية، والاستلاب الجديد
-
الفصل الثالث والثلاثون من كتاب العدم السريالي
-
العلاقة بين أفول القارئ وتراجع سلطة المثقف
-
الفصل الثالث عشر: من كتاب العد م السريالي-عظام الوجود ومِطرق
...
-
كِتَابُ اَلْعَدَمِ اَلسِّرْيَالِيِّ
-
إله سبينوزا والإله الوجودي: الجوهر المحايث ونسق الوجود
-
الرأسمالية وخلق النخب الموالية
-
العلاقة الجدلية بين الفن والثيوقراطية: دراسة فلسفية
-
جدلية الفن والواقع: بين المحاكاة والإبداع
-
النزعة البدائية والانا المثالية في تشكيل الهوية: مقاربة فلسف
...
-
التضارب الأخلاقي في عصر التكنولوجيا: مقاربة فلسفية
-
الكسل الفلسفي معضلة وجودية
-
المسألة الهومرية: من الذاكرة الحية إلى سلطة النص
-
معضلة الشر والحرب فلسفيا
المزيد.....
-
حادثة غير متوقعة.. نسر أصلع يعلق فجأة في شاحنة على طريق سريع
...
-
فيديو يظهر لحظة إطلاق نار خارج مبنى البرلمان الصربي
-
إردام أوزان يكتب: طاقة بلا ولاء.. الاستثمار والسلطة وسياسات
...
-
شكران مرتجى تختار الغياب: لماذا يطالب سوريون بسحب جنسيتها؟
-
غزة تدفن جثامين فلسطينيين أُعيدت من إسرائيل في ظل اتهامات با
...
-
محكمة العدل الدولية: إسرائيل ملزمة بتلبية الاحتياجات الأساسي
...
-
ما دور مصر وقطر في مستقبل غزة.. وشروط السعودية والإمارات؟
-
تحت إشراف بوتين.. مناورات نووية استراتيجية في روسيا
-
سرقة اللوفر.. مديرة المتحف تكشف -ثغرة صغيرة- استغلها اللصوص
...
-
فيديو لمحتجين يحرقون سيارة شرطة خارج مركز لجوء في دبلن
المزيد.....
-
الفاكهة الرجيمة في شعر أدونيس
/ د. خالد زغريت
-
المفاعلة الجزمية لتحرير العقل العربي المعاق / اسم المبادرتين
...
/ أمين أحمد ثابت
-
في مدى نظريات علم الجمال دراسات تطبيقية في الأدب العربي
/ د. خالد زغريت
-
الحفر على أمواج العاصي
/ د. خالد زغريت
-
التجربة الجمالية
/ د. خالد زغريت
-
الكتابة بالياسمين الشامي دراسات في شعر غادة السمان
/ د. خالد زغريت
-
أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد
...
/ منذر خدام
-
أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال
...
/ منذر خدام
-
أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول
...
/ منذر خدام
-
ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة
/ مضر خليل عمر
المزيد.....
|