سليم الرميثي
الحوار المتمدن-العدد: 8501 - 2025 / 10 / 20 - 14:43
المحور:
الادب والفن
في كلِّ مكانٍ من هذا العالم،
ماضٍ يلوّحُ من بعيد،
أجلسُ أتأمّله..
فأتعلّق به،
أجدُ نفسي هناك،
كأنّي كنتُ،
كأنّي ما زلتُ…
أشمُّ رائحةً تُشبهني،
ألوانُ الجدرانِ تهمس لي:
الأرضُ واحدة،
وإنْ تعدّدتْ الأوطان،
والإنسانُ واحد،
وإنْ اختلفتْ ألوانه.
إنه شعورٌ
يمتدّ في الأعماق،
يذكّرني…
أنّنا جميعاً
ظلالٌ لروحٍ واحدة.
كأنَّ العالمَ لوحةٌ زاهيةٌ بألوانها،
تفوحُ منها رائحةُ الألوان،
لوحةٌ خُلِقت لتُبهر العينَ
وتُوقظَ في القلبِ معنى الوجود.
ترسمها يدُ الخالقِ بحكمةٍ وحنان،
تمزجُ فيها الدفءَ بالحنين،
والصمتَ بالضوء،
كأنها صلاةُ الأرضِ في حضرةِ السماء.
في الربيعِ تبتسمُ الورودُ للندى،
وفي الخريفِ تنحني الأغصانُ لذِكرى المطر،
وفي الشتاءِ يكتبُ البردُ قصيدتَهُ على النوافذ،
أما الصيفُ، فيغني للحياةِ بصوتِ الحقول.
كلُّ فصلٍ فصلٌ من كتابِ العمر،
يقرأهُ الزمانُ على مهل،
وفي تقلبِ الصفحات
نفهم أن لا شيءَ يبقى على حاله،
إلا جمالُ التحوّل،
ولا لونَ يدوم،
إلا ذاكَ الذي يسكبهُ النورُ في القلب.
#سليم_الرميثي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟