سليم الرميثي
الحوار المتمدن-العدد: 8489 - 2025 / 10 / 8 - 16:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الإنتخابات... بين المشاركة والمقاطعة
جدل متجدد كل دورة انتخابية
في كل موسم انتخابي يعود الجدل ذاته: هل نشارك أم نقاطع؟
اللافت أن الفريقين، المؤيدين والمعارضين، يستندان إلى المرجعية الدينية أو إلى مرجعيته هو في تبرير موقفيهما، كلٌّ بحسب ما يفهم أو يريد أن يفهم من توجيهاتها.
المرجعية... وحرية الإختيار
الذين يدعون إلى المشاركة يقولون إن كلام المرجعية وتأكيدها على أهمية المشاركة يمثل دعماً واضحاً للإنتخابات، رغم أن المرجعية لم تضع حدوداً بين الحلال والحرام في هذا الشأن، لأنها تدرك أن الأمر يتعلق بحرية شخصية ومسؤولية وطنية.
وفي المقابل، يرى المقاطعون أن مواقف المرجعية السابقة، مثل قولها «المجرّب لا يُجرَّب» وامتناعها عن استقبال بعض السياسيين، تعد مؤشرات على تأييدها للمقاطعة.
بين التأويل والمزاج
لكن السؤال الأهم:
إذا كنا نختلف اليوم في تفسير أقوال المرجعية وهي بيننا، فكيف سنفهم مواقف المرجعيات التي رحلت أو سترحل؟
يبدو أن المزاج الشخصي والرغبة المسبقة تتحكمان أحياناً بمواقفنا، فنُكسوها غطاءً دينياً لتبدو أكثر قبولاً أمام الناس.
الدين لا يفرض رأياً سياسياً
الحقيقة أن الدين لا يفرض علينا خياراً سياسياً محدداً، بل يحمّلنا مسؤولية الاختيار الواعي القائم على المصلحة العامة، لا على الانفعال أو التعصب..
خصوصا وأن الجميع يدعي بأنه على حق والحق معه..
الحق الدستوري والمسؤولية الوطنية
الانتخابات حق دستوري لكل مواطن ومواطنة، من أراد المشاركة فليشارك، ومن رغب في المقاطعة فله ذلك.
لكن لا يجوز أن نربط الموقف بالجنة أو النار، ولا أن نُخوّن أو نرهب من يختلف معنا.
في الختام
دافع عن فكرتك التي تحمي حقوقك ووجودك وبلدك، دون أن تتحول إلى أداة إقصاء أو تخوين.
ففي كل دول العالم هناك مشاركون ومقاطعون، ولكل وجهة نظره، وعلى الجميع احترام النتائج.
> كن عوناً في البناء... ولا تكن معولاً في التهديم.
..
#سليم_الرميثي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟