المنفي في بلاده

سليم الرميثي

الحوار المتمدن-العدد: 6650 - 2020 / 8 / 18 - 13:40
المحور: الادب والفن
    

يعيش هناك في المنفى
في العدم
ينام بصمت
يشكو همومه
لا أحد يسمعه
سوى وسادته الخشنة
وبساطه الرث
يتلذذ بسماع قرقرة بطنه الخاوية
هناك في الجنوب حيث ينام البترول
تحت قدمي الفقير و المنفي في بلاده
كل الأنابيب المحملة بالذهب الأسود
تمر من أمامه ويسمع خريرها
ويتنفس دخانها القاتل
حصته منها
لهيبُ نار ودخان
كل الأنابيب مقفلة بأحكام وبحرس شديد
ومفاتحها في جيوب السلاطين
محرمة على أصحابها
ومستباحة للغرباء
كل السلاطين الذين حكموا بلادنا
كرماء جدا جدا مع الغريب
وبخلاء جدأ جدأ
مع أهلك يا وطن
ياليتهم ينصفوا شعبهم
ويتساوى مع الغرباء
إنهم شياطين
يسمعوك الجميل
ويفعلون بك القبيح
...

#سليم_الرميثي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل