سليم الرميثي
الحوار المتمدن-العدد: 8399 - 2025 / 7 / 10 - 19:14
المحور:
الادب والفن
أرى لوحةً بيضاء
رسمتها يدٌ من السماء
معلّقة في الفضاء
تحيط بها أنوارٌ وأضواء
كأنها تحكي قصة انتصارٍ قادم،
يكسر قيود الهزائم،
بعزيمة الأحرار،
بسواعد لا تهتز،
وقلوب لا تعرف الخوف.
قلوب تلوي الحديد،
وتكسر القيد،
كأنها صورة من ملاحم السماء،
لها سيوفٌ لا تشبه السيوف،
سيوفٌ مجنّحة،
لها أصواتٌ كزمجرة الرعد،
ولها لمعانٌ كلمعان البرق،
تحرق الأرض،
لتلد أرضًا بكراً،
تمدّها السماء بنُبلٍ وعطاء،
عطاءٌ ممدود،
لا يعرف حدود.
تنهي عصور الظلم والظلام،
يفرح المحاصرون،
ويتفتح للجياع باب السلام.
تعانق أطراف الأرض بعضها،
وتبكي الأمهات دموع الفرح،
وهنّ يعانقن الآباء.
يخمد الحريق،
لتبقى شعلة الانتصار والسلام
مشتعلةً بلا حواجز، بلا قيود.
إنها حقيقةٌ لا بد أن تأتي،
لا ريب فيها...
الحرّ يراها،
كأنها ملحمة من عصورٍ قادمة
لم يُطلَق عليها اسمٌ بعد.
الظلاميون لا يرونها،
لأنها من مكر السماء،
والخائفون لا يرونها،
لأنهم بلا بصرٍ ولا بصيرة.
إنها يد السماء،
ولا يدَ في الكون فوقها.
---
#سليم_الرميثي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟