ميشيل الرائي
الحوار المتمدن-العدد: 8501 - 2025 / 10 / 20 - 10:02
المحور:
الادب والفن
يد الأرض تحيكُ دخانَها؛
سيرتُها الذاتية في وكر العطلة،
حيث الشياطينُ الذين أصبحوا خشبًا
يصنعون للأبد جثةَ الصوت،
تُنوَّمُ مغناطيسيًا تحت مؤخرة السفينة المحترقة.
واجهتُ موتي، وها هو ذا قد اختفى،
لكن موتَ الآخرين أصبح بحارًا يصلُ إلى حذائي،
ذئابُ الساعة تنحت العربيَّ من دمي،
ويصير الغبار نافذةً مفتوحة.
كلّ ما عليكَ هو أن تصمّم المادة الأولى،
عقبةً من أقنعة الفراغ،
حيواناتٍ ميتةً تحت مصباحٍ ساكنٍ،
تأتي لتجلس في النظام الغامض للأشياء.
آلافُ الأشياء المتشابهة
أنشودةُ اللانهاية الغامضة،
الرموزُ المُتصوّرة مسبقًا
تُقيمُ حربًا مفتوحة مع الحياة.
ما أقوله لا يُذكر،
لكن ما يختفي في داخلي يُفكّر مكاني،
الكونُ والنظامُ الأبديُّ للأشياء
يُفكّران بي أكثرَ مما أُفكّر بهما.
سأتجاوز ذاتي دون كلل،
وإذا قاومتُ، فإني أُناضل ضدّ الله.
سيُتصوّر منزلٌ ضائعٌ في الريف،
بابٌ مفتوحٌ في نهاية ممرّ،
وجهٌ أو يدان مستريحتان؛
صورٌ بسيطة تضيف شيئًا إلى إدراكنا للحياة.
دواماتٌ مفترسةٌ ترتفع من اللوحات،
عذراءٌ مجهولةٌ تبتكرُ مفهومًا جديدًا للمأساة.
ابحث عن الصمت في العالم المكتوب،
فإن تحت كل كلمة من كلماتي،
وتحت كل كلمة من كلماتك،
تحت كل نجمٍ يعترف بي،
وفي كل مصيرٍ يلتف حولك،
يكمن هذا الذي يُخاطبك الآن —
وهذا الذي يُجيبني رغمًا عنّا.
#ميشيل_الرائي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟