أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - الشرقي لبريز - الاحزاب السياسية بالمغرب ازمة قيادة ام ازمة ثقة














المزيد.....

الاحزاب السياسية بالمغرب ازمة قيادة ام ازمة ثقة


الشرقي لبريز
ناشط حقوقي اعلامي وكاتب مغربي

(Lebriz Ech-cherki)


الحوار المتمدن-العدد: 8500 - 2025 / 10 / 19 - 21:28
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ان ما تعيشه الأحزاب السياسية بالمغرب بجميع تلاوينها ــ يمينية او يساريةــ
يؤكد بما لا يترك ادنى مجال للشك، عجزها بل عقمها عن إنتاج خلف سياسي قادر على حمل مشاريعها وضامن استمراريتها، الشيء الذي يتجلى وبكل وضوح في كونها تعيش أزمة قيادة، بل اكثر وهو مشكل أعمق من ذلك، إذ إنها تعيش أزمة رؤية ومشروع ومشروعية.
هذه الأزمة لا تمس الأحزاب فقط، بل تضعف المؤسسات نفسها، لأن النظام الديمقراطي لا يستقيم إلا بوسائط حزبية قوية تؤدي دورها، إذ ان الاعتماد على التكنوقراط وحدهم قد ينجح مرحليًا، لكنه لن يصمد طويلًا، لأن التكنوقراطي يُنفذ ولا يقترح.
نجمل اسباب هذه الأزمة:
اولا ارتباط العمل السياسي الحزبي بالريع، دفع بأسماء نواكر الى متهن السياسية الحزبية، حماية لمصالحهم واستفاذة من الريع الحزبي، إذ ان القيادات التاريخية من جيل المؤسسين تتمسك بالمناصب، واقفة في وجه التداول الداخلي بعد موت الزعيم التاريخي للحزب، الأمر الذي يخنق الدماء الجديدة، وبجعل المشهد الحزبي راكدًا، مما يفرض على الواردين الجدد ان يسارعوا الى البحث عن واجهة اخرى، لكونهم تعاطوا مع السياسية لاجل مصالحهم الضيقة اي منطق نفعي، الشيء الذي يؤدى في أغلب الأحيان إلى انشقاقات او تأسيس احزاب جديدة، حتى تمت بلقنة الحياة السياسية.
ثانيا تعامل القيادة دخل الأحزاب السياسية تتعامل مع المنتمين بعقلية الشيخ والمريد، إذ على المنخرط "المريد" تنفيذ اوامر القيادة "الشيخ" الذي لا يأته الباطل....دون نقاش ولا جدل، إذ يتم تغيب المنتمين في المشاركة في صنع القرارات واقضاء قواهم الاقتراحية، وما عليهم الا تنفيذ الاومر والتعليمات، وهذا لا يقتصر على حزب دون، بل الكل فالأحزاب الراديكالية لم تنجُ من هذه الممارسات، رغم كونها ترفع شعارات التغيير...، الا انه تكرس وتكرر نفس ممارسات بقي الاحزاب، مما جعل خطابها جامدا دون اي اثر فعلي في المجتمع.
ثالثًا، عندما تغيب البوصلة يصير التخبط العشوائي سيد الموقف، فالمؤسسة الحزبية كما يراها الفكر السياسي عموما، هي مدرسة تربي الأطر وتصنع القادة، الا ان الحال بالمغرب يؤكد وجود تنظيمات انتخابية موسمية، تشتغل بمنطق المناصب لا القيم، ولا المبادئ السياسية الكونية والتي تعبر السياسة من انبل الاعمال وتمارس بالاخلاق.
رابعًا، غياب أي صلة وصل بين الحزب والمجتمع، وممارسة السياسة بمنطق براغماتي صرف، جعل الشباب والنساء والمثقفون يضعون مسافة كبيرة بينهم وبين الفعل الحزبي، الشيء الذي جعل السواد الاعظم يفقد الثقة العامة في السياسة والمؤسسات.



#الشرقي_عبد_السلام_لبريز (هاشتاغ)       Lebriz_Ech-cherki#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهيار وئشيك للدولار الامريكي
- هل يصمد الدهب الكلاسيكي امام -الذهب الصافي الصلب- الصيني الص ...
- محاكمة قاتل الشهيد بنعيسى ايت الجيد تتزامن مع ذكر استشهاد جب ...
- انتهاك الخصوصية فعل مجرم دوليا
- نقطة نظام: حول مقتل تلميذ بمدينة تازة
- التسويق الرقمي ضرورة واقعية في عصر البيانات والذكاء الاصطناع ...
- جمعية الدفاع عن حقوق الانسان تصدر بيانا ثانيا تفاعلا مع الحر ...
- نقطة نظام: الحق في الصحة حق أساسي لكل إنسان
- نقطة نظام: حول الحق في الماء كحق أساسي لكل إنسان
- نقطة نظام: ديوان الشاعر الحبيب حاجي
- القمع المقنن
- نقطة نظام بخصوص احتجاجات -فلنشل كل شيء- بفرنسا
- رأي حقوقي بخصوص مقولة:- تلميذًا واحدًا من مدارس الريادة يعاد ...
- رأي حقوقي حول واقعة المؤثرة -غ ع-
- بيان لعائلتي الشهيدين الدريدي وبلهواري بمناسبة مرور 41 سنة ع ...
- فارس اخر يترجل صهوة الحياة: المناضل الشهم عزيز المنبهي
- لقاء افروديت وباخوس 1
- بيان بخصوص الوضع الصحي للرفيق المناضل سيون أسيدون
- جمعية الدفاع عن حقوق الانسان تدخل على قضية اغتصاب طفل اليوسف ...
- الى متي يبقي المواطن المغربي يدفع ثمن اخفاقات الحكومة


المزيد.....




- انفراج مرتقب.. وزير الداخلية الفرنسي يبحث سبل استئناف الحوار ...
- القصر الملكي: المغرب يرفع الإنفاق على الصحة والتعليم إلى 15 ...
- القصر الملكي : المغرب يخصص في ميزانيته 15 مليار دولار للصحة ...
- المغرب يرفع ميزانية الانفاق على الصحة والتعليم إلى 15 مليار ...
- ألمانيا تستدعي سفيرها في جورجيا بسبب -التحريض- ضدها
- وزير الدفاع الأفغاني: نتوقع من قطر وتركيا مراقبة تنفيذ الاتف ...
- إسرائيل تتراجع عن قرار إغلاق معابر قطاع غزة
- وزير الحرب الأميركي: وجهنا ضربة جديدة لمركب مخدرات كولومبي
- طوفان أرهورمان يفوز بالانتخابات الرئاسية في قبرص التركية
- مخاوف من استغلال تعديلات قانونية لتقييد الحريات بالسودان


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - الشرقي لبريز - الاحزاب السياسية بالمغرب ازمة قيادة ام ازمة ثقة