أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الشرقي لبريز - لقاء افروديت وباخوس 1














المزيد.....

لقاء افروديت وباخوس 1


الشرقي لبريز
اعلامي وكاتب مغربي

(Lebriz Ech-cherki)


الحوار المتمدن-العدد: 8444 - 2025 / 8 / 24 - 02:33
المحور: الادب والفن
    


أفروديت الهة الحب والجمال والنشوة، وهي واحدة من آلهة الأوليمب الاثنتي عشرة في اليونان القديمة، وباخوس إله الخمر عند الإغريق القدماء، شاءت الطبيعة ان تجمعهما علاقة حب ازلية.
قبل عقد من الزمان التقت افروديت بباخوس في احد المدن الشاطئية، لقاء لم يأتي صدفة انما كان ثمرة احاديث مطولة دامت ليالي وليالي، بتلك الحمامة كان اللقاء الاول حيث كانت افروديت مصحوبة بصديقتها وكذا باخوس.
لقاء لم يعمر الا ساعات، لكنه رسم خريطة طريق...، في يوم اللقاء كانت شوارع تلك المدينة ساخنة تعج بالاجساد لكنها خالية من الأرواح، وبيوتها تتدافع لتحبس الأصوات.
في حضرة غياب افروديت ادرك باخوس، ان الزمن جزء من كينونة الإنسان وجزء من صميمه، فالانسان لا يتحرّك في الزمن، بل يصنع ذاكرته منه، ويشتق منه معنى لما هو كائن وما يريد أن يكون، نعم غياب افرديت التى ضاقت درعا من مشاكسة باخوس فقررت الرحيل، دون سابق انذر.
رحيل افرديت لم يأت من عدم، بل كان بعد ان طفح بها الكيل من ممارسة باخوس، اذ انه لم يكن صادقا معها مند البداية، ورغم عدم صدقه تقبلت افروديت الامر، كانت له مغامرات نسوية، بقدر ما كانت افروديت صادقة بقدر ما كان هو مشاكس، خلال مرحلة جفها ادرك باخوس، ان الزمن هو ما يعيشه الانسان في عمقه عندما ينتظر عودة من يعشق بشغف ليس ما يراه في عقارب الساعة أوحركة تعاقب الليل والنهار، ادرك أن الوقت كان هشًّا، متفلّتًا في حضرة افروديت، ولم يعرف استغلله، في لحظات انتظر عودة افروديت ادرك باخوس، ان كل لحظة تمرّ هي فرصة لا تتكرّر،، فسكنه الحنين الى تلك اللحظة التي عاشها مع افروديت ولم يعرف استتمارها.
اختار باخوس طوعا ان يعيش المستقبل في ماض مع معشوقته، فصار يستحضر تلك الايام التي قضها في حضن افروديت في تلك المدينة الشاطئية، حيث قررا قضاء بعض الايام بها وايضا مسقط راسه، كانت افرديت بلسم يطيب الجراح وبركان يلفظ حماما حين تعضب، لكن عضبها لا يعمر الا لحظات، فتعود الى طبعها البلسمي.
أدرك ان كل لحظة قضها في حضرة افروديت هي نبض حياة، وعرف الزمن جيدًا، وعرف كيف يمرّ، وكيف يُخلّد، وكيف يستحيل نسيانه، ادرك كيف أهدر الزمان وكأنه ليس منه، فاختار الانتظار على قارعة الزمان، انتظار صفح الالة وعودته، اذ لم يفقد الامل ولو لحظة في ذالك.



#الشرقي_لبريز (هاشتاغ)       Lebriz_Ech-cherki#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان بخصوص الوضع الصحي للرفيق المناضل سيون أسيدون
- جمعية الدفاع عن حقوق الانسان تدخل على قضية اغتصاب طفل اليوسف ...
- الى متي يبقي المواطن المغربي يدفع ثمن اخفاقات الحكومة
- صنع الله إبراهيم فارس اخر يترجل عن صهوة الحياة
- الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف بالمغرب تطالب بحل كل التنظيمات ...
- ابطال خالدون: في ذكرى رحيل فريدريك إنجلز
- إطار حقوقي يطالب النيابة العامة بفتح تحقيق حول إخفاقات برنام ...
- حديث الروح
- التفاهة تُقَوِّضُ روح التميّز في مختلف مجالات الحياة
- التيك توك وتأثيره على الصحة النفسية للفرد والجماعة
- في ذكرى استشهاد عبد الحق شباظة
- راي بخصوص مقاطعة الدجاج -لا تساهموا في ابادة المربي الصغير و ...
- ليس دفاعا عن الكساب وانما للموضوعية
- رسالة الى امي في اليوم العالمي للمرأة
- طيف مشاكس!!
- قصة قصيرة: السواد ليس للأناقة
- الاسود ليس للاناقة
- حقوقيون ونقابيون يحتجون أمام رئاسة جامعة محمد الخامس بالرباط
- جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان تحتاج ضد ممارسة باشا مدينة العي ...
- حقوقيون ينددون بنقل الدكتور الحبيب العزوزي


المزيد.....




- مهرجان الجونة 2025 يكشف عن قائمة أفلامه العالمية في برنامجه ...
- بيت المدى يحتفي بمئوية نزار سليم .. الرسام والقاص وأبرز روا ...
- الرواية الملوَّثة التي تسيطر على الغرب
- تركيا تعتمد برنامجا شاملا لتعليم اللغة التركية للطلاب الأجان ...
- مسرحية -طعم الجدران مالح-.. الألم السوري بين توثيق الحكايات ...
- مهرجان الأردن لأفلام الأطفال.. غزة وحكايا النزوح والصمود في ...
- -للسجن مذاق آخر-.. شهادة أسير فلسطيني عن الألم والأمل خلف ال ...
- المخرجة اللبنانية منية عقل تدخل عالم نتفليكس من خلال مسلسل - ...
- الذكاء الاصطناعي بين وهم الإبداع ومحاكاة الأدب.. قراءة في أط ...
- مخيم -حارة المغاربة- بطنجة يجمع أطفالا من القدس والمغرب


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الشرقي لبريز - لقاء افروديت وباخوس 1