الشرقي لبريز
اعلامي وكاتب مغربي
(Lebriz Ech-cherki)
الحوار المتمدن-العدد: 8461 - 2025 / 9 / 10 - 02:32
المحور:
حقوق الاطفال والشبيبة
ان تصريح السيدة مديرة الأكاديمية الجهوية، القائل "بأن تلميذًا واحدًا من مدارس الريادة يعادل ثمانين تلميذ من المدرسة العادية"، تصريح بعيد الف السنين الضوئية عن البعد الإنساني خصوصا وانه صادر عن مسؤولة يفترض فيها تنزيل التوجهات الكبرى للدولة على أرض الواقع "المصلحة الفضلى للطفل"، وايضا الدفاع عن مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة التعليمية، اذ كان حريا بالمسؤولة الجهوية ان تدافع وتطرح مشاريع إصلاحية للتعليم تضمن العدالة والتكافؤ، وأن تنشغلي بتأهيل المدارس وضمان شروط تعليم جيد وعادل لأبناء المغاربة، بدل ان تطلق الكلام على عواهنه دون اي مراعاة لإحساس ذلك الطفل الذي لم يسعفه الحظ في ارتداء مدرسة الريادة.
ان تصريح السيدة المسؤولة الجهوية للتعليم يؤكد بما لا يدع مجالا للشك وجود فوارق في التعليم العمومي، وايضا يؤكد التميز بين اطفال المدرسة العمومية، ويؤكد اللاعدالة تعلمية.
هذا التصريح يستفز كل مهتم بحقوق الإنسان عموما وحقوق الطفل على وجه الخصوص، خصوصا وانه جاء في الاتفاقية حقوق الطفل للأمم المتحدة، يتم مناهضة التمييز ضد الأطفال تعني ضمان حصول كل طفل على حقوقه دون أي تمييز بناءً على أي وضع، ذلك عبر الالتزام في الدول والمجتمعات للقضاء على جميع أشكال التمييز فيجالات مثل التعليم والصحة والعدالة، وضمان نموهم الكامل وتحقيق إمكانياتهم. الى طرح سؤال، أ هكذا تفعل الدولة المصلحة الفضلى للطفل؟، وايضا، ما مصداقية مصادقة المغرب على اتفاقية مناهضة كل أشكال العنف والميز ضد المرأة والطفل؟.
#الشرقي_لبريز (هاشتاغ)
Lebriz_Ech-cherki#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟