كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8499 - 2025 / 10 / 18 - 16:11
المحور:
الادب والفن
تُحْزِنُنِي جَدِيلَةٌ مُدَّتْ لِدُمْيَةٍ
تَدُوسُهَا سَنَابِكُ الطُّغَاةِ
والحُزْنُ لاَ يُجْدِي
تُحْزِنُنِي يَدٌ تَهَــاوَى وَشْمُهَا
فِي نَخْبِ أشْبَاهِ الرُّعَاةِ
والحُزْنُ لاَ يُجْدِي
يُحْزِنُنِي نَشِيدُ طِفْلٍ جَرَّحَتْهُ
ألْسِنَةٌ تَمُطُّ جسْرًا لِلغُزاةِ
والحُزْنُ لا يُجْدِي
تُحْزِنُنِي تَجَاعِيدُ ذَابَ رَسْمُهَا
فِي مِرْجَلِ المُرَابِينَ السُّعَاةِ
والحُزْنُ لا يُجْدِي
يُحْزِنُنِي البَدْرُ الخَجُولُ
مِنْ جَوْقَةِ الرُّفَاتِ
(تَشْدُو عَلَى وَقْعِ الرَّصَاصِ الحَيِّ
رَصَاصُهُمْ حَيٌّ؟
ألاَ يَرَى؟
ألاَ يَشُمُّ؟
ألاَ يَخِيبُ؟
تَشْكُو إلَى الغَيْمِ الغَضُوبِ:
هَلاَّ مَحَقْتَ بَيْدَرَ القَوَّادِ
آكِلِ لَحْمِ الرُّضَّعِ الطَرِيِّ ! )
والشَّكْوَى لاَ تُسْدِي
يُحْزِنُنِي الدَّمْعُ البَتُولُ
يَنْهَارُ فِي مِحْرَقَةِ النُّعَاة
والحُزْنُ لاَ يُجْدِي
يُحْزِنُنِي الفَــتَى العَجُولُ
ذَبِيحُ أقْزَامِ الجُبَاةِ
(يُطْعِمُ طَيْرَهُ وَوَرْدَهُ
ويَحْمِلُ الأكْفَانَ زَادًا
ويَقْتَفِي خُطَى اليَمَامِ الكَاسِرِ
عَلَى دُرُوبٍ يَحُوكُهَا البُرْكَانُ
وَيَرْمِي نَرْدَهُ)
والرَّمْيُ قَدْ يُرْدِي
يُحْزِنُنِي عُقْمُ الحُزْنِ
فِي دُرْجِ أبْنَاءِ الأفَاعِي
والحُزْنُ مِلْحٌ فَوْقَ جُرْحٍ
والحُلْمُ لاَ يُغْنِي
عنْ لُجَّةٍ لاَ تَذُوبُ ...
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟