أُفُول

كمال التاغوتي

الحوار المتمدن-العدد: 8011 - 2024 / 6 / 17 - 18:13
المحور: الادب والفن
    

دَمِي يَسِيلُ

مِثْلَ تَدَفُّقِ الصَّهِيلِ

يَخْرُجُ دَافِئًا

مِنْ حَيْثُ يَخْرُجُ

دَمِي كَوَجْهِهِ قَنَادِيلُ

تُضِيءُ دَرْبَ الطَّيْرِ

وَهْيَ تُناجِزُ الفُصُولَ

فِي دَرْبِهَــا ذَاكَ الطَّوِيلِ الطَّوِيلِ

دَمِي كَرَجْعِهِ

يَنْزِفُ لُجَّةً مِنَ الأوْجَــاعِ

لِتَنْهَضَ الغُصُونُ

مِنْ غَفْوَةِ الشِّتَاءِ

وتَمْنَحَ الرِّيَاحَ سِفْرَها الجَدِيدَ

أنْقَى مِنْ دَمْعِ الأصِيلِ

دَمِي كَنَصْلِهِ

يَمْتَدُّ جِسْرًا بَيْنَ هَاتِيكَ الظِّلاَلِ

تَمْشِي عَلَيْهِ قَوافِلُ الرَّجَــاءِ

فِي رِحْلَةٍ نَحْوَ الإلهِ العَلِيلِ

دَمِي كَبَاحَةِ الصَّهِيلِ

بَيْدَرُ أحْزَانٍ وأنْغَــامِ

نَايٍ يَنُوحُ

فَبَعْضُهُ أوْهَامُ عَاشِقٍ عَنِيدٍ

وبَعْضُهُ حَنِينٌ

إلَى ذِئَابٍ تَعْوِي بَيْنَ الحُقُولِ

دَمِي كَوَشْمِهِ

خَرِيطَةٌ لِلنَّــارِ والفُرْسَانِ

تَهْدِي القَبَائِلَ الذَّبِيحَةَ

إلَى مَنَابِتِ العُطُورِ والنَّخِيلِ

دَمِي كَعُمْرِهِ القَصِيرِ

شِرَاعُهُ مُتَيَّمٌ بِدَفَّةِ الرَّحِيلِ

سُرْعَانَ مَا تُذِيبُهُ جَدَائِلُ الأقْمَارِ

فَيَسْقُطُ

كالنَّوْرَسِ الغِرِّ

كالرِّيشَةِ العَذْرَاءِ

فِي بَهْجَةِ العَوِيلِ

مِثْلَ الصَّهِيلِ

دَمِي سَلِيلُ الشُّهُبِ الغَرَّاءِ

وَقَرْيَةٌ فِيهَا تُخَيِّمُ السَّنَابِلُ

وَجَوْقَةُ الجَرْحَى المَطعُونِينَ بالآمَالِ

والأيَائِلُ

دَمِي صَدًى لِلْجَلِيلِ ...

#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل