كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7655 - 2023 / 6 / 27 - 00:06
المحور:
الادب والفن
...
وإذَا طَارَتْ كَطَيْفٍ بَيْنَ أَطْبَاقِ الغَمَامِ
لاَ تُصَدِّقْــهَا فَمَــا ذَلِكَ إلاَّ ظِلُّ
نِيرَانِ الحَنِينِ،
وإذَا فِي غَمْرَةِ الوَجْدِ تَدَلَّتْ
مِثْلَ عُنْقُودِ النُّجُومِ
وأَبَاحَتْ لَكَ بُسْتَــانًا وكأْسًا
وتَمَنَّتْ أنْ تُذِيبَ الدَّهْرَ فِي عَيْنَيْكَ
لاَ تُصَدِّقْهَــا
وَإذَا فَــاضَتْ كَــنَايٍ دَافِقٍ
واحْتَرَقَتْ كَشِهَــابٍ مِنْ عَبِيرٍ
لاَ تُصَدِقْهَــا ولاَ تَبْحَثْ عَنِ العَهْدِ
فِي زَغَبِ الحَمَــامِ
وانْظُرْ أَبْعَدَ مِنْ جُرْحِكَ
عِنْدَ ذَاكَ الجِسْرِ المَكْسُورِ
بَيْنَ حِصْنِ الأَيْلِ وأفْرَاحِ الفَرَاشاتِ
تَرَ مَــا يُطْرِبُهَــا:
بَيْدَرٌ لِلْجَمَــاجِمِ
جَدْوَلٌ لِلْخَناجِرِ
مَقْبَرَةٌ لِلنَّوَارِسِ
أيُّ لَحْنٍ غَجَرِيٍّ يَغْسِلُ حُزْنَكَ؟
أيُّ لَوْحٍ بَابِلِيٍّ يُخْمِدُ سِحْرَك؟
لَيْسَ لَدَيْكَ سِوَى رَقْصِ الشُّمُوعِ
تُوقِدُ نَجْــمَك
فَإذَا كُنْتَ تُرِيدُ النُّورَ لِقَلْبِك
لا تُصَدِّقْهَــا وذَرْهَــا ومَرَايَاهَــا
تُمَزِّقْهَــا
لا تُصَدِّقْهَــا وإنْ تَعْصِرْ بِشُرْيَــانِكَ
وَاحَةً مِنْ لُؤْلُؤٍ
لاَ تُصَدِّقْهَــا
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟