كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7559 - 2023 / 3 / 23 - 02:10
المحور:
الادب والفن
دُمْيَتِي حَنُون
بَرِّيَّةُ الجُفُون
فِي كَفَّيْهَا أوْجَاعٌ
نُــؤْتُ بِها وَحْدِي
وَبِصَدْرِهَا أخْبَارِي
وَعَواصِفُ مِنْ وَجْدِي
فِي حِضْنِكِ أُصْبِحُ أكْبَرْ
وطَرِيقِي بَيْنَ حَنَــايَا الغَابَــاتِ
يُضْحِي أيْسَرْ
فَهُنَــا أسَدٌ يَخْتَالُ بِتَــاجٍ فِي لَوْنِ الذَّهَبْ
وَهُنَــا غِزْلاَنٌ جَامِحَةٌ كَلِسَانٍ مِنْ لَهَبْ
وَصَهِيلُ خُيُولٍ تَمْضِي كالشُّهُبْ،
دُمْيَتِي حَنُون
بَرِّيَّةُ الجُفُون
فِي كَفَّيْهَا أوْجَاعًا
نُــؤْتُ بِها وَحْدِي
وَبِصَدْرِهَا أخْبَارِي
وَعَواصِفُ مِنْ وَجْدِي
فِي حِضْنِكَ ظِلِّي بَيْنَ الرَّايَاتِ
أُلْفِيهِ أطْوَلْ
وأَرَانِي رَاحِلَةً فِي أرْوِقَةِ السَّمَــاءْ
لأُعِيدَ الطَّيْفَ إلَى الشَّمْسِ
وإلى القَمَرِ المَطْعُونِ رَحِيقَ المَسَاءْ،
دُمْيَتِي حَنُون
بَرِّيَّةُ الجُفُون
فِي كَفَّيْهَا أوْجَاعًا
نُــؤْتُ بِها وَحْدِي
وَبِصَدْرِهَا أخْبَارِي
وَعَواصِفُ مِنْ وَجْدِي
فِي دِفْئِــكِ عِطْرُ الليْلِ الجَارِحُ أَخْضَرْ
يَسْرِي بِي نَحْوَ ضِفَافِ التِّيهِ
كَيْ أقْطِفَ نَجْمَتَكِ الوَرْدِيَّة
فَأُرَصِّعُ حُلْمَكِ
وأُعَطِّرُ لَحْمَكِ بالألْحَانِ الغَجَرِيَّة،
دُمْيَتِي حَنُون
بَرِّيَّةُ الجُفُون
فِي كَفَّيْهَا أوْجَاعًا
نُــؤْتُ بِها وَحْدِي
وَبِصَدْرِهَا أخْبَارِي
وَعَواصِفُ مِنْ وَجْدِي
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟