أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - مزمور أشعيا














المزيد.....

مزمور أشعيا


كمال التاغوتي

الحوار المتمدن-العدد: 7316 - 2022 / 7 / 21 - 15:52
المحور: الادب والفن
    


تُفَّــاحَةَ البَحْرِ

سَيِّدَةَ المَوْجِ العَنِيدِ

وقُطْعَــانِ الرِّيَاحِ

سَيِّدَتِي

ما كُنَّا نَحْسَبُ أنَّ لِلْبَحْرِ

خَاصِرَةً لِيُطْعَنَ،

وأنَّ لِلْجِبَـــالِ وَجْهَ الأنْبِيَــاءِ

لِتُصْلَبَ،

مَــا كُنَّــا نَحْسَبُ أنَّ لِلأوْطَــانِ

وَرِيدًا لِتُنْحَرَ؛

قَرَاصِنَةُ الشّمَــالِ

يَنْدَسُّونَ فِي وسَائِدِنَــا

يَتَرَبّصُونَ بِهَوْدَجِ الحُلْمِ

لَسْنَــا نَعْلَمُ مَنْ يَدُلُّهَمْ علَى أعْشَــاشِنَا

ولاَ مَنْ يَمُدُّهُمْ بِخَرَائطِ الأُغْنِيَاتِ

المَحْفُورَةِ فِي وَشْمِ الأُمَّــهَاتِ،

لَمْ نَكُنْ نَدْرِي مَــا قِيمَةُ أوْجَــاعِنَــا

فِي الأسْوَاقِ حتّى سُرِقْنَــا؛


سَيِّدَةَ المَوَانِئِ والمَحَــارِ

سَيِّــدَتِي

صَــارَتْ أجْسَــادُنَــا كُسُورًا

فِي جَدْوَلِ شُطَّــارِ العَصْرِ،

أمْسَى لِلتَّــــتَــارِ جَوَازٌ

مَرْحَــبًا بِالتَّــتَــارِ،

حلَلْتُمْ ووَطِئْتُمْ شُرْيَــانًا يَتَحطَّمُ،

هَــا نَحْنُ يَــا عُشَّــاقَ الجَمَاجِمِ

على شَوَاطِئِنَــا مَــجَازٌ،

فَتَسَرَّبُوا مَحْمُودِينَ إلى مَطَابِخِ

الأشْبَــاحِ فِي مَضارِبِنَــا

ولوِّنُوا وُجُوهَــكُمْ:

اجْعَلُوهَــا ذِئَابًا قَمَرِيَّةً

أَوِ اجْعَلُوهَــا عَرَائِسَ مِنَ الحَلْوَى

أوِ اجْعَلُوهَــا أجْدَاثًا مِنْ سُنْدُسٍ

أوِ اجْعَلُوهَــا طُيُــورًا

فنَحْنُ يَــا جُرْذَانَ المَخابِزِ

على مَوائِدِنَــا مَجَــازٌ.


سَيِّدَةَ الجُزُرِ الطّرِيَّةِ

سَيِّــدَتِي

سَــمَــاسِرَةُ الذّرِّ والأَنْــوَاءِ

يَتَــنــَاهَشُونَ أنْــفَاسَنَــا

نَبَطِيٌّ

قِبْطِيٌّ

قُوطِيٌّ

لُوطيٌّ

يَسْحَلُونَ رُسُومَ أطْفَالِنَــا

على زِنْدِ الرّبِيعِ،

هَــا نَحْنُ يَــا أجْرَاسَ الطَّاعُونِ

على شوَاطِئِنَــا مَجَــازٌ

وأضْغَاثٌ مُصبَّرَةٌ

فِي الجِرَارِ المُلَوَّنَةِ

نتَرَاكَمُ كهَالَةٍ حوْلَ الرِّمَــالِ

فَيُبَدِّدُونَنَا بَيْنَ المَصَارِفِ وَالحَقَائِبِ

فادْخُلُوا مَخَــادِعَنَــا

رَاهِنُوا على حُطَامِ مَدِينَةٍ غَرِيقَةٍ

فَنَحْنُ مَــجَــازٌ.


سَيِّدَةَ الأشْرِعَةِ والنَّوارِسِ

سيِّــدَتِي

عُذْرًا

فالقَلْبُ يَذْهَــلُ أحْيَــانًــا

عنْ نَبْضِهِ

والنَّحْلُ يَهْجُرُ أحْيَــانًا

مِنْ سَأمِهِ

والنّسْرُ يَغْرَقُ أحْيَــانًــا

فِي جُرْحِهِ،

فَيَــا سَيِّدَةَ الأعْمَــاقِ

رَمِّمِي مِيَاهَ هَذَا اليَمِّ

وامْلَئِينَــا إنْ نَسِينَــا ..



#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشيد
- كاليغولا
- ميادة الحناوي
- أوَّلِيَّات
- أحزان سنّمار
- الجرح القديم
- نشيد لخضراء الدّمن
- يا شَعْبُ إنّها غَمامةُ صيْفٍ
- القطُّ المُقَنَّعُ
- شَجَرُ الصَّنَوْبَر
- مزْمُور
- وداع
- مظفّر قَاهِرُ المِخْمَل
- أيُّها الجِسْرُ
- نرفانا
- الزَّانِيَة
- طَلاَسِمُ الأبَاطِرَة
- عَازِفُ الكمانِ
- تأمّل...
- الفساد


المزيد.....




- دور الكلمة والشعر في تعزيز الهوية الوطنية والثقافية
- لا شِّعرَ دونَ حُبّ
- عبد الهادي سعدون: ما زلنا نراوح للخروج من شرنقة الآداب القلي ...
- النّاقد السّينمائي محمد عبيدو ل “الشعب”: الكتابات النّقدية م ...
- الرّباط تحتضن عرض مسرحيّة (البُعد الخامس) لعبد الإله بنهدار ...
- والدة هند رجب تأمل أن يسهم فيلم يجسد مأساة استشهاد طفلتها بو ...
- دواين جونسون يشعر بأنه -مُصنّف- كنجم سينمائي -ضخم-
- أياد عُمانية تجهد لحماية اللّبان أو -كنز- منطقة ظفار
- إبراهيم العريض.. جوهرة البحرين الفكرية ومترجم -رباعيات الخيا ...
- حصان جنين.. عرضان مسرحيان في فلسطين وبريطانيا تقطعهما رصاصة ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - مزمور أشعيا