كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7202 - 2022 / 3 / 26 - 14:10
المحور:
الادب والفن
مَلــلٌ سَأْمٌ ضَجَرْ
خَرِبٌ ذَاكَ القَصْرُ
فَيْضُهُ مُرٌّ أُجاجٌ
والعَنــاقِيدُ حَجَرْ
(أَمْسِ كَانَتْ حَقْلَ وَرْدٍ يَجْرَحُهُ هَمْسِي)
لَمْ يَعُدْ صَدْرِي مَرْسَاهَــا الحَمِيم.
عِنْدَما يَنْتَصِفُ اللَّيْلُ
يَبْرُدُ مَخْدَعُهَا، بَرْدًا يَتَجَمَّدُ فِيهِ
بُرْكَــانُ الأحْلاَمِ،
نَــارُهُ الوَرْدِيَّةُ تَسْقُطُ فِي أرْضِ الرَّمَـادِ،
أيْنَ مِنِّي ذَيَّـــاكَ الجَحِيم؟
(أَمْسِ قَدْ كُنْتِ رَذَاذًا يَقْطُرُ شَوْقًا
والشِّفَاهُ كَأْسِي)
عِنْدَما يَنْتَصِفُ اللَّيْلُ
يَتَسَلَّلُ هَذَا العَاشِقُ
يَسْتَوْلِي عَلَى مَسْرَى الرَّيَاحِينِ
وَنَبْعٍ أسْلَسَهُ السَّيْرُ بَيْنَ الوِهَادِ،
يَرْتَخِي الصَّوْتُ، يَذُوبُ الصَّدْرُ وُرْقًا،
ويَسِيلُ الهَمْسُ حَنِينًا
(أَمْسِ كانَتْ مِعْرَاجًا لِلأَقْمَــارِ
نَحْفُرُ فِي غَمْرِهَا الغَائِرِ وَشْمًا
وَرَحِيــلاً حَــالِمًا نَحْوَ سَرَادِيبِ النَّفْسِ)
تَقْفِــزُ ذُعْرًا
تُصْعَقُ رُعْبًا
تَقْطُرُ حِقْدًا
أيُّ طَيْفٍ يَرْكَبُهَا كلَّما لاَمَسْتُهَــا؟
لَسْتُ أدْرِي كَيْفَ نَمَا الحِقْدُ فِي كَفَّيْهَا
وَسَرَى يَزْرَعُ شَوْكًا فِي طَرِيقِي؟
وَمَتَى جَفَّ البَرِيقُ الجَارِفُ فِي عَيْنَيْهَا؟
لَسْتُ أدْرِي كَيْفَ أَمْسَيْتُ صَدَى نَجْمٍ
أَطْفَــأَهُ الضَّجَرُ؟ أنْقَــاضَ بِئْرٍ يَابِسَةٍ؟
غَيْرَ أنِّي أعْلَمُ أنَّ السَّأمَ المُرَّ نَشِيدٌ لِلْحَرِيقِ...
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟